حياة طويلة قضتها الملكة إليزابيث الثانية على عرش المملكة المتحدة شهدت فيها الكثير من الأحداث التاريخية بداية من الحرب العالمية الثانية و مرورا بالحرب الباردة ثم إنهيار الإتحاد السوفيتي و على مدار توليها حكم البلاد تعرضت إلى العديد من عمليات الإغتيال أبرزها الموجودة فى تلك الصورة التى إلتقطت فى أوائل الثمانينيات بشكل عفوي و يظهر فيها يد الجاني ماركوس سارجنت خلال تصويبه المسدس صوب الملكة و هى جالسة على صهوة جوادها خلال حضورها أحد العروض العسكرية .
التاريخ : 13 يونيو عام 1981 .
المصور : البريطاني ” جورج اوبل ” – مصور هاوي .
التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة أثناء إقامة إحتفالية Trooping the Colour و هو عرض عسكري سنوي يقام فى “لندن” و يؤديه أفواج من الجيوش البريطانية و دول الكومنولث فى حضور “الملكة إليزابيث” و أثناء إستعراضها للقوات دوى صوت إطلاق 6 رصاصات تجاه الملكة أدى الى حدوث هرج و مرج الا أنها لم تصب بأى أذى و تم فى نفس اللحظة إلقاء القبض على مطلق النيران من قبل الشرطة المكلفة بحراسة الإحتفالية و الحرس الملكى و كان يصرخ وقتها “أردت أن أكون مشهورا .. أردت أن أكون أحدا ” .
و بدأت الشرطة البريطانية التحقيق فى ملابسات الجريمة حيث أكتشفت أن الجانى هو ” ماركوس سارجنت ” عاطل عن العمل و يبلغ من العمر 17 عاما و أستوحى تنفيذ تلك الجريمة من جرائم سابقه مثل إغتيال ” جون لينون ” و محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى ” رونالد ريجان ” و أن الرصاصات التى تم إطلاقها كانت فارغة و ليست حقيقية و بالبحث فى منزله تم الوصول الى مذكرات بخط يده مكتوب فيها “سوف أذهل العالم بأسره وأدهشه بغير مسدس” و “سأصبح أشهر مراهق في العالم” و رسائل إلى المجلات واحدة منها تضمنت صورة له مع مسدس والده بالإضافة الى رسالة تحذير للملكة إليزابيث نفسها كاتبا لها “صاحبة الجلالة لا تذهبي إلى العرض لأن هناك قاتل تم إعداده لقتلك و ينتظر خارج القصر مباشرة ” الا أن تلك الرسالة وصلت الى قصر باكنجهام متأخرة عن العرض بثلاثة أيام .
أقرأ أيضا : صورة إختباء الأم و أطفالها خلال هجوم إرهابي داخل أحد المراكز التجارية فى كينيا
و أثناء التحقيقات تلقت الشرطة صورة من ” جورج أوبل ” و هو احد الحاضرين لذلك العرض و كان يقوم بإلتقاط الصور له و عند عودته إلى منزله و تحميض الفيلم أكتشف أنه ألتقط تلك الصورة مصادفة و هى تظهر يد ” ماركوس سارجنت ” شاهرا مسدسه و يطلق النار و قرر إرسالها الى الشرطة التى أستخدمتها كدليل إدانة ضد ” ماركوس سارجنت ” حيث تم تقديمه الى المحاكمة و التى تداول خلال جلساتها أنه كان يخطط بالفعل لإغتيال الملكة الا أنه لم يستطيع الحصول على سلاح قاتل مناسب و بموجب ” قانون الخيانة ” حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات و خلال قضائه للعقوبه قام بكتابة رسالة إعتذار الى الملكة الا أنه لم يتلقى منها أى رد ثم أطلق سراحه فى أكتوبر عام 1984 بعد قضائه ثلاث سنوات داخل محبسه معظمها فى سجن الطب النفسى حيث خرج و غير من هويته و أختفى تماما .