زخرت هوليوود و لا تزال بالكثير من الفنانين الموهوبين لكن قليل منهم هم من تم وضعهم في مرتبة الأساطير نظرا لإحترافيتهم الشديدة في الأداء و قيامهم ببطولات أعمال سينمائية تاريخية لا تزال مخلدة حتى اللحظة رغم قدمها و إذا قمنا بإعداد قائمة تضم هؤلاء الأساطير سيحتل النجم مارلون براندو المرتبة الأولي بعد قيامه ببطولة عدد من الأفلام المتميزة أبرزها ظهوره في دور فيتو كورليون زعيم عصابة المافيا في فيلم العراب الجزء الأول و حصل به علي جائزة الأوسكار لتكون هي الثانية في تاريخه المهني إضافة إلي أن وجوده داخل أي عمل سينمائي كان كفيل بنجاحه و إكسابه شهرة لا حدود لها لدرجة أنه ظهر في بضعة مشاهد قليلة في فيلم سوبر مان و مع ذلك حصل علي أجر أعلي من بطله الأصلي و نظرا لأن مارلون براندو يعد أيقونة سينمائية قام العديد من المؤلفين بإصدار عدد من الكتب التي تتناول سيرته الذاتية من بينها كتاب حمل عنوان المنافس : قصة مارلون براندو للكاتب جي ويليامز و التي أخترنا منه عشرة لمحات رائعة من حياته و نقدمها في ذلك الموضوع .
كان مارلون براندو محبا للنقاشات السياسية عبر الإنترنت … لا تعرف عما إذا كانت شبكات التواصل الإجتماعية عبر الانترنت مثل الفيس بوك و تويتر الذين تم إبتكارهم بعد وفاته بسنوات أمر يعد نعمة أم نقمة نظرا لأنه كان من أوائل الأفراد الذين تبنوا الإنترنت و التكنولوجيا و كان يعتبر أحد الأوقات المفضلة لديه هو قضاءه ساعات داخل غرف الدردشة التابعة لـ AOL و ذلك لخوض جدالات سياسية مع أشخاص غرباء و كان في كثير من الأحيان يتم تعليق حسابه بسبب إنهاءه الدردشات بألفاظ خارجة .
كان مارلون براندو ناشطا مبكرا في مكافحة التغير المناخي … قبل سنوات من أن يصبح التغير المناخي الناجم عن الإحتباس الحراري شائعًا لدي الناس كان يتحدث عن مخاطر تغير المناخ و في مقابلة أجريت معه عام 1994 مع “لاري كينج” كشف عن خطط للعمل مع شركة مصممة لتقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الهواء و حث الناس في تلك المقابلة علي الإتحاد سويا لمواجهة ذلك الخطر القادم حيث قال : “كل واحد منا … كل شخص هنا في هذه الغرفة … علينا جميعًا أن نفعل شيئًا لعكس تأثيرات ثاني أكسيد الكربون”.
جائزة أوسكار الى رفضها مارلون براندو تسببت فى إحراج الممثل جون واين و إظهاره بالحماقة … قد يكون الممثل “جون واين” رمزًا للسينما الأمريكية و خاصة أفلام الغرب الأمريكي و رعاة البقر لكنه كان أيضًا رجلاً عنصريًا بشكل واضح و لديه آراء بغيضة حول الأمريكيين الأصليين و الأفارقة و غيرهم لذلك عندما صعدت الفتاة ” ساشين ليتلفيثر ” إلى المسرح لإلقاء خطاب تعلن فيه رفض “براندو ” لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم العراب الجزء الأول و ذلك لمحاولة منه لفت الإنتباه إلى محنة الأمريكيين الأصليين و هو ما لم يعجب ” واين ” حيث قالت ” ليتلفيثر ” لاحقا أنها شاهدته و حوله ستة حراس أمن يقومون بتقييده خشية من حدوث أي مواجهة بينها و بينه خلف الكواليس .
رفعت شرطة أوكلاند دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير … كان “مارلون براندو” ناشطًا سياسيًا ملتزمًا حيث تحدث في كل شيء يشغل بال مجتمعه مثل إلغاء عقوبة الإعدام و الحقوق المدنية للسود حتي أنه تحدث في جنازة صبي أسود يبلغ من العمر 17 عاما قتل برصاصة أثناء إستسلامه للسلطات و أتهم صراحة رجال شرطة أوكلاند بقتل ذلك الصبي و رداً على ذلك الإتهام رفعت جمعية ضباط شرطة أوكلاند دعوى قضائية ضده يطالبون فيها بتعويض قدره 26 مليون دولار أمريكي بتهمة التشهير .
عند ظهوره لأول مرة في الإخراج كان مهووسًا بالتفاصيل … حاول “مارلون براندو” السعي نحو الكمال حين كان يبذل جهده الإخراجي الوحيد في فيلم ” الرافعات أحادية العين ” One-Eyed Jacks ففي أحد الأيام أحتاجوا إلى تصوير لقطة للمحيط الهادئ من أجل إدراجها في الفيلم حيث أنتظر “براندو” أكثر من ساعتين للحصول على اللقطة بدعوي أنه ينتظر “الموجة المثالية”.
أقنع طاقم التصوير بأنه غرق بالفعل … أثناء تصوير فيلم ” الأسود الصغار ” The Young Lions ظل ” مارلون براندو ” و وجهه لأسفل في بركة مياه ضحلة لأكثر من دقيقة بعد أن أنهي المخرج تصوير المشهد لدرجة أن الطاقم بأكمله قد أصيب بالذعر لأنهم ظنوا أن الممثل الشاب قد تعرض للغرق عن طريق الخطأ إلا أنهم قد تنفسوا الصعداء حين قام و هو مبتسما و كشف لهم عن قدرته غير العادية على حبس أنفاسه .
عرض علي الممثل مونتجمري كليفت أن يذهب به لمنظمة تعينه علي التوقف عن إدمان الكحوليات … غالبًا ما يتم إقران “مارلون براندو” و “مونتجمري كليفت ” معًا على أنهما ثورة في التمثيل بـ “هوليوود” و عمل الاثنان معًا في فيلم ” الأسود الصغار ” The Young Lions و فاجأ “براندو” الجميع بالتعبير عن أداء ” كليفت ” قائلا بأنه كان هو المعيار الذي قاس به نفسه و نظرا لأنه كان معروفا عنه إدمانه الكحول فقد عرض عليه ” براندو ” مرافقته إلى منظمة لمكافحة إدمان الكحوليات نظرا لأنها ساعدت والدته كثيرا نحو ذلك لكن “كليفت” رفض للأسف العرض و توفي بعد أقل من عقد من مرض القلب الناجم عن إدمان المخدرات و الكحوليات .
كاد أن يلعب دور البطولة في فيلم لورانس العرب … يعد الفيلم الملحمي ” لورانس العرب ” الذي أخرجه ” ديفيد لين ” و قام ببطولته الفنان ” بيتر أوتول ” واحدا من أبرز الأفلام السينمائية التاريخية و مع ذلك كان “مارلون براندو” قريبا من لعب دور البطولة فيه و القيام بدور ” لورانس ” لأن المقابل المادي له كان جيدا و لكن بمجرد علمه أن الأمر سيستغرق ستة أشهر لإنتاجه تراجع عن الدور لأنه لم يستطع تحمل فكرة تكريس نصف عام من حياته لمشروع لم يكن متحمسًا له بالأساس .
كان زير نساء و أقام علاقة مع امرأة في الليلة التي سبقت حفل زفافه الأول … أشتهر “مارلون براندو” بمآثره الرومانسية حيث أقام علاقات مع عدد لا يحصى من النساء و النجمات المشاركات معه أفلامه و تزوج في النهاية ثلاث مرات و كان لديه رفيقتان أخريتان على المدى الطويل و بدا من الواضح أن النساء تحتل جزء كبير من حياته حيث قالت سكرتيرته ” أليس مارشاك ” أنها رأت امرأة أخرى في سريره في الليلة سبقت حفل زفافه من “آنا كاشفي” .
أقرأ أيضا : كلارك جيبل الممثل الاسطورى الذى افرد هتلر مكافاءة سخيه لمن ينجح فى اختطافه و احضاره الى برلين حيا
كان أول ممثل يحصل على راتب مليون دولار … نظرًا لأن الاستوديوهات كانت لا تزال تتأقلم علي نظام التعاقدات الحرة فطالب ” مارلون براندو ” أن يكون أجره نظير القيام بأدواره السينمائية مليون دولار و نظرا لأهميته داخل الأفلام أضطر المنتجين لقبول طلبه ليكون بذلك هو أول من يكسب مثل هذا المبلغ مقابل تمثيله .