يقولون دائما أن الحاجة هي أم الإختراع و هو أمر لاحظناه في عدد من الأدوات التى نستخدمها فى حياتنا بشكل يومي و لعل أبرزها هي الكاميرا الموجودة علي هواتفنا المحمولة و التى كان سبب إبتكارها و خروجها إلي النور مناسبة بسيطة للغاية و هي ولادة طفلة في الولايات المتحدة تدعي صوفي خان أراد والدها أن يشارك صورتها علي شبكة الانترنت لكي يراها الجميع الا أن الظروف حالت دون فعل ذلك مما دفعه إلي الوصول لفكرة تم تنفيذها و منها خرجت تلك الصورة التى رأها نحو 2000 شخص حول العالم و كانت هي أول صورة رسمية يتم إلتقاطها بكاميرا الهاتف المحمول في التاريخ .
التاريخ : 11 يونيو 1997 .
المصور : الأمريكي المبرمج ” فيليب خان ” .
التفاصيل : تبدء قصة الصورة في ولاية ” كالفورنيا ” الأمريكية بقضاء المبرمج ” فيليب خان ” مع زوجته “سونيا خان” ما يقارب من 18 ساعة داخل مستشفى “سانتا كروز” إنتظارا لولادة طفلتهم “صوفى” و مثل كل الأباء كان يخطط لإلتقاط الصورة الأولي بعد ولادتها و إرسالها إلي أقاربه و معارفه عبر الانترنت و لكن بدلا من الإنتظار حتى يصل الى المنزل لفعل ذلك قرر أن يقوم بتلك المهمة فى المستشفى و بواسطة هاتفه المحمول الذى لم يكن بالطبع به خاصية الكاميرا لإلتقاط الصور و لكن عن طريق أسلوب أخر حيث كان فى ذلك الوقت بالمستشفى يمتلك كاميرا رقمية لإلتقاط أول صور لإبنته لذلك قام بتوصيلهم ببعضهم البعض و إجراء مزامنة معهم بعدد من الأكواد البرمجية التى كتبها عبر الكومبيوتر المحمول و علي الفور تم إلتقاط الصورة و إرسالها عبر الهاتف و وصلت إلى عائلته و أصدقاءه الذين هنأوه بمولودته الجديدة مع الإشادة بسرعة نقل الصورة إليهم مما جعل “فيليب” يشعر أنه أمام اختراع محتمل .
و بعد فترة الوقت تبلورت فكرة كاميرا الهاتف المحمول داخل رأسه و ذهب بها إلي شركات ضخمة متخصصة فى الإتصالات و الكاميرات لإقناعها بذلك الإختراع الا أنهم لم يتجاوبوا معه بدعوى أن الهاتف خاص بالإتصالات الصوتية فقط و لكن نظرا لعدم قدرته على تنفيذ إختراعه منفردا و غلق الأبواب أمامه فى “الولايات المتحدة” أنتقل بفكرته الى “اليابان” و تبنت الفكرة إحدى شركات الهاتف الصغيرة التى عقدت شراكة معه و مع شركة شارب و التى قامت بإمكانياتها التكنولوجية بالمساهمة في إنتاج أول هاتف محمول مزود بكاميرا عام 2000 في “اليابان” و منها أنتقل الى “الولايات المتحدة” مجددا ثم الى العالم .