يعتبر تروي ليون جريج واحد من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الجنائي داخل الولايات المتحدة نظرا لأنه لم يكن مجرما عاديا بعد أن إشتهر بكونه أول شخص تصدر بحقه عقوبة إعدام بقرار من المحكمة العليا الأمريكية بعد إلغاء العمل بقوانين الإعدام السابقة بالإضافة إلي تمكنه الفرار بنجاح من زنزانته المقيم فيها داخل سجن ولاية جورجيا بمشاركة ثلاثة سجناء آخرين و مع ذلك و رغم هروبه إلا أن العدالة الإلهية أبت ألا تتركه دون عقاب بعد أن إنتهت حياته في ظروف غامضة عقب شجار شارك فيه داخل إحدي الحانات .
و أدين ” تروي ليون جريج ” عقب إرتكابه جريمة قتل مزدوجة في 21 نوفمبر عام 1973 حيث قام بإطلاق النار علي ” فريد إدوارد سيمونز ” و ” بوب دوروود مور ” بغرض سرقتهم بعد أن قام الضحيتان بتوصيله هو و شريكه ” دينيس ويفر ” أثناء رحلتهم علي الطريق و بعد وفاتهم قاموا بسرقة ممتلكاتهما و سيارتهما ثم ألقي القبض عليه و قدم إلي المحاكمة التي أصدرت حكمها بالإعدام .
و عقب صدور الحكم حدث جدل قانوني بسبب أن ولاية جورجيا طبقت نظامًا قانونيًا جديدًا لا يتضمن قوانين خاصة بالإعدام لذلك تم إحالة القضية إلي المحكمة العليا الأمريكية التي دعمت الحكم السابق بتنفيذ ذلك الحكم و في يوم 28 يوليو عام 1980 قام ” تروي ليون جريج ” بالمشاركة مع ثلاثة سجناء آخرين بأول عملية هروب ناجحة من زنزانة الإعدام في سجن جورجيا بعد أن إرتدوا ملابس تشبه زي الحراس و هربوا بإستخدام سيارة كانت قد تركتها عمة أحد السجناء و بعد الهروب قاموا بالإتصال بإحدى الصحف لشرح دوافعهم و في نفس الليلة عثر علي جثته في نهر كاتاوبا بعد أن قتل في ظروف غامضة و كانت نتيجة التشريح تشير إلي وفاته خنقًا .
أقرأ أيضا : الداخلية البريطانيه تقاضى احدى المحطات التلفزيونيه بعد عرضها لأدق تفاصيل مفاتيح الزنازين بالسجون
و تضاربت التقارير حول كيفية وفاة ” تروي ليون جريج ” حيث تشير بعض الروايات إلي أنه قتل في شجار داخل حانة بولاية ” نورث كارولينا ” بعد أن حاول الإعتداء علي نادلة و تم قتله علي يد أحد راكبي الدراجات النارية المحليين بينما ذكرت تقارير أخرى أنه قُتل خلال شجار مع أحد السجناء الهاربين معه و هو ” تيموثي مكوركوديل ” مع عضو أخر في نادي الدراجات النارية من الخارجين عن القانون و لكن أي كانت الرواية هي الأصح فقد تحققت العدالة الإلهية حتي و إن كانت خارج السجن .