عمل فني أنتج عام 2015 و من إبداع مخرج الروائع ريدلي سكوت الذي يقدم إلينا وجبة فنية فضائية جديدة تتحدث عن مغامرة تدور أحداثها علي سطح كوكب المريخ و لكن بشكل جديد يتمثل في خوض المغامرة ببطل واحد فقط و هو مات ديمون الذي يواجه صراع من نوع خاص من أجل البقاء ضد كوكب المريخ ذاته بظروفه الصعبة التي لا تساعد البشر علي الحياة فيه و لكن يتمكن بما هو متاح أمامه من الصمود حتى نجاته و لعل ما يميز ذلك الفيلم هو طبيعة فكرته لأنها تعد الأولي من نوعها التي تناقش و بشكل واقعي فكرة الحياة علي سطح كوكب مقفر خالي تماما من أي مظهر للحياة و ما يزيد من قسوة المشهد هو العيش فيه وحيدا بعيدا عن كوكب الأرض بمسافة تقدر بملايين الكيلومترات في ظل وجود صعوبات في إرسال النجدة إليه و كأن الأمر تذكير لنا بطبيعة النعم التي نعيش فيها علي كوكبنا و لا نشعر بها و لكن رغم الفكرة السوداوية في المريخي The Martian إلا أن بها شق إيجابي يتمثل في فتح أفاق جديدة حول فكرة إستعمار ذلك الكوكب خاصة و أن الأفكار التي طبقت عليه صحيحة نظريا و يمكن تنفيذها علي أرض الواقع كما يناقش الفيلم نقطة أخري تتعلق بمفهوم التعاون و التكامل بين الدول و بأنه لن تتقدم البشرية إلا بحدوث ذلك الأمر و هو ما ظهر جليا في محاولات الأمريكيين الفاشلة لإستعادة البطل و لكن لم تكلل جهودهم بالنجاح في النهاية سوي بعد أن تدخل الصينيين للمساعدة .
قصة فيلم المريخي The Martian
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تدور أحداث فيلم المريخي The Martian عام 2035 أثناء قيام طاقم مهمة ” آريس 3 ” بمهمة إستكشافية علي سطح كوكب المريخ تستغرق 31 يومًا مريخيًا في منطقة ” أسيداليا بلانيتشيا ” و في اليوم المريخي الثامن عشر من رحلتهم تهب عاصفة ترابية شديدة تهدد بإسقاط مركبتهم مما يدفعهم للقيام بعملية إخلاء علي الفور و خلالها يصاب رائد الفضاء ” مارك واتني ” ( مات ديمون ) و يفترض باقي الطاقم أنه قد مات لذلك ينطلق المتبقين إلى سفينتهم المدارية ” هيرميس” تاركين جثمان ” واتني ” وراءهم .
و يستيقظ ” واتني ” بعد العاصفة و هو مصاب فقط و يعود إلى محطة السكن التي يعيش فيها مع الطاقم ثم يعالج جرحه و بينما يتعافى يبدأ في تدوين مذكراته بالفيديو و نظرا لصعوبة تواصله مع الأرض تصبح فرصته الوحيدة لإنقاذه هي مهمة المريخ التالية التي ستبدء بعد أربع سنوات على بعد 3200 كيلومتر و يبدء ” واتني ” بالتفكير في سبل البقاء و يكون إهتمامه حول الحصول علي طعام في ذلك الكوكب المقفر و لكن نظرا لأنه عالم نبات يقوم بإنشاء حديقة داخل قمرة السكن بإستخدام تربة المريخ المخصبة بالنفايات الحيوية للطاقم كما يصنع الماء من بقايا وقود الصواريخ ثم يقوم بزراعة البطاطس التي كانت بحوزتهم و يبدء بإجراء تعديلات في مركبة التنقل من أجل توصيله إلي نقطة المهمة التالية .
أما على الأرض و أثناء عمل ” ميندي بارك ” خبيرة الإتصالات بالأقمار الصناعية في وكالة ناسا بمراجعة بعض صور المريخ تلاحظ تحرك المعدات و تدرك أن ” واتني ” على قيد الحياة و يتم الإعلان عن ذلك للجمهور مع إخفاء الخبر عن أفراد الطاقم الذي كان في طريقه للأرض و هو قرار يعترض عليه مدير الرحلة ” ميتش هندرسون ” أما بالعودة إلي المريخ فيقوم ” واتني ” بإستعادة مسبار ” باثفايندر ” الذي كانت قد أرسلته ناسا للمريخ سابقا و توقف عن العمل عام 1997 و بإستخدام الكاميرا المثبتة عليه يقوم بالتواصل مع ناسا التي ترسل إليه وسيلة إتصال متطورة داخل المركبة الجوالة الخاصة به بشكل يتيح له الإتصال عبر الرسائل النصية و خلال ذلك الوقت يتم إبلاغ الخبر للطاقم .
و أثناء عمل ” واتني ” اليومي المعتاد تنفجر غرفة معادلة الضغط في قمرة السكن بشكل يؤدي إلي إصابته و تدمير محاصيل البطاطس و علي الجانب الأخر يقوم مدير مهمات المريخ ” فنسنت كابور ” و مدير مختبر الدفع النفاث (JPL) ” بروس إنج ” بإعداد الإمدادات لتوصيل ما يكفي من الطعام لواتني لمساعدته للبقاء على قيد الحياة حتى وصول طاقم المهمة التالي و يأمر ” ساندرز ” مدير ناسا بتجاوز عمليات التفتيش الروتينية للسلامة لتسريع المهمة لكن نتيجة عدم التدقيق تحدث كارثة للمهمة حيث تتفكك مركبة إعادة الإمداد الفضائية بعد وقت قصير من الإطلاق و بذلك يكون رائد الفضاء ” مارك واتني ” في عداد الأموات نظرا لعدم وجود حلول أخري إلا أن إتصال يأتي للأمريكيين من إدارة الفضاء الوطنية الصينية تعرض عليهم مركبة إطلاق كانت مخصصة في الأصل للمسبار الفضائي ” تايانج شين ” لإعادة إمداد “واتني ” مقابل تواجد رائد فضاء صيني في مهمة آريس التالية و خلال ذلك يبتكر عالم الفيزياء الفلكية ” ريتش بورنيل ” خطة إنقاذ بديلة تتلخص في الإعتماد علي المركبة ” هيرميس ” من خلال إعادة إمدادها في الفضاء ثم العودة إلي المريخ و يرفض ” ساندرز ” الفكرة معتبراً أنها محفوفة بالمخاطر بالنسبة لطاقم ” هيرميس ” و يرسل ” ميتش هندرسون ” خلسة إقتراح ” بورنيل ” إلى الطاقم و يصوتوا بالإجماع لصالح تحويل ” هيرميس ” و يضطر ” ساندرز ” إلى دعمهم علنًا لكنه يطالب بإستقالة ” هندرسون” .
و تصل الخطة إلي ” واتني ” و يبدأ رحلة مدتها 90 يومًا مريخيًا إلى نقطة الإنطلاق من سطح كوكب المريخ لمكان الإلتقاء مع ” هيرميس ” ثم ينطلق إلي الفضاء و بعد سلسلة من الصعوبات التي تحبس الأنفاس يتم إلتقاطه بشق الأنفس و يجتمع مع أفراد الطاقم داخل المركبة منهيًا 561 يومًا مريخيًا وحده و بعد عودته إلى الأرض يصبح “واتني” مدربًا للبقاء على قيد الحياة للمرشحين الذين سيقومون بالمهمات الفضائية التالية .
أبطال العمل
مات ديمون | مارك واتني | |
جيسكا تشاستين | ميليسا لويس | |
جيف دانيالز | تيدي ساندرز | |
شون بين | ميتش هيندرسون | |
شويتيل إيجيوفور | فينسنت كابور | |
كريستين ويج | أني مونتروز |
جوائز فيلم المريخي The Martian
حصل فيلم المريخي The Martian علي 40 جائزة أبرزها جولدن جلوب لأفضل فيلم و إمباير أوردس لأفضل ممثل ( مات ديمون ) بالإضافة إلي 199 ترشيح أبرزها 7 ترشيحات لجوائز أوسكار .
ما وراء الكاميرا
- في مشهد إيجاد حل لإنقاذ ” مارك واتني ” ينزلق “ريتش بورنيل ” و يسقط أرضا و هو يقول لرئيسه “أحتاج إلي المزيد من القهوة” و كشف الممثل ( دونالد جلوفر ) في إحدى المقابلات أنه انزلق بشكل حقيقي و قام للتو و أستمر في التمثيل و تم الإحتفاظ باللقطات في التعديلات النهائية للفيلم .
- اعترف ( مات ديمون ) أن المشهد الذي كان “مارك” يشعر فيه بالعاطفة عند سماع صوت القائدة ” لويس ” كان حقيقيًا حيث كان الممثلين الآخرين قد أختفوا و عادوا إلى المنزل و تم تشغيل أصواتهم المسجلة مسبقًا على ( ديمون ) من داخل مركبته الفضائية و عندما بدأ ( ديمون ) بالتفكير في كيف كانت شخصيته وحيدة على كوكب المريخ لمدة عامين إلى جانب أنه كان يسمع فقط الأصوات المسجلة مسبقًا للنجوم المشاركين الذين أنهوا مشاهدهم بالفعل بدأ في البكاء و كان السير ( ريدلي سكوت ) معجبًا جدًا بأداء (ديمون ) لدرجة أنه قام بتصوير مشهد واحد فقط و الذي تم إستخدامه في الفيلم.
- تمت إستشارة وكالة ناسا من أجل الحصول على أقصى قدر من الدقة فيما يتعلق بجوانب السفر إلى الفضاء و عبره و تحديدًا فيما يتعلق بالمريخ و نظرا لأنه يتم تمويل وكالة ناسا فيدراليًا فهي لا تفرض أي رسوم على أي شخص بما في ذلك المنظمات الخاصة الربحية مقابل استخدام أرشيفها و إستشاراتها و الوصول إليها.
- تم تركيب مزرعة بطاطس حقيقية في قطعة أرض الاستوديو حيث كانت البطاطس في جميع مراحل النمو حتى يمكن إستخدامها في التصوير.
- بدلة الفضاء المخترقة من شأنها أن تسبب تخفيف الضغط مما يمنح الشخص دقيقة واحدة تقريبًا للعيش و هذا صحيح علميا و خلافًا للإعتقاد السائد فإن تخفيف الضغط الحاد في الفضاء أو كوكب ذو ضغط منخفض جدًا مثل المريخ لا يتسبب في إنفجار الجسم أو تمدده على الفور حيث تشمل التأثيرات الرئيسية الإرتباك و فقدان الوعي و بعض النزيف تحت الجلد و لكن من المتفق عليه عمومًا أن الجسم البشري السليم يمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة دقيقة واحدة في الفراغ دون عواقب تهدد الحياة.
- قال المخرج ( ريدلي سكوت ) أن مشاهد ( مات ديمون ) الفردية في فيلم المريخي The Martian تم تصويرها لمدة خمسة أسابيع متتالية و بعد ذلك تم إعفاءه من الجدول الزمني و بالتالي لم يرى ( ديمون ) معظم زملائه النجوم مرة أخرى حتى تم جمع شمل الممثلين للترويج للفيلم.
- يبلغ متوسط الضغط الجوي على سطح المريخ 600 باسكال أي حوالي 0.6% من متوسط ضغط مستوى سطح البحر على الأرض البالغ 100 كيلو باسكال و بذلك فهو ضغط منخفض جدًا لدرجة أن “العاصفة الشديدة” عليه على حد تعبيرهم ستكون بمثابة نسيم خفيف جدًا يعبث بشعرك.
- قال المخرج ( ريدلي سكوت ) أن أحد أصعب المشاهد في إخراج فيلم المريخي The Martian هو كيفية الشرح للجمهور النظام السداسي العشري الذي يستخدمه “واتني” كرمز للتواصل مع الأرض و هو ما أعترف ( سكوت ) بأنه من الصعب عليه فهمه.
- بينما كان ” بيك ” على وشك القيام برحلة خطيرة خارج المركبة “هيرميس” طلبت منه ” بيث ” أن يكون حذرًا لأن “في الفضاء…” و لم تكمل الجملة و التي كانت للشعار الشهير (“في الفضاء لا أحد يستطيع سماع صراخك”) المخصصة لفيلم فضائي Alien للمخرج ( ريدلي سكوت ) عام (1979) .
- يقوم ” واتني ” بالتنقيب عن مصدر طاقة مشع لإستخدامه في التدفئة و يُطلق عليه إسم المولد الكهروحراري للنظائر المشعة (RTG) و تعتمد عليه ناسا في المهام الفضائية الطويلة و تتكون من بطاريات تعمل بالبلوتونيوم 238 المشع و عندما يتحلل البلوتونيوم بشكل طبيعي فإنه يولد الحرارة و يقوم غلاف البطارية بتحويل الدفء المتسرب إلى كهرباء و من المستحيل إلى حد كبير تحويل البلوتونيوم 238 إلى سلاح نووي و وفقًا لوكالة حماية البيئة فإن إشعاعها ليس من النوع الخطير الذي يخترق الجلد و ومع ذلك فإن وجود بطارية نووية أمر خطير لأنها شديدة الحرارة.
- في الرواية حصل ” مارك واتني ” على درجتي ماجستير واحدة في علم النبات و الأخرى في الهندسة الميكانيكية لكن في فيلم المريخي The Martian حصل على درجة الدكتوراه في علم النبات و لم يتم ذكر أي خلفية هندسية على الرغم من أنه يظهر أن لديه معرفة بالهندسة و صيانة معدات المهمة.
- تظهر إحدى اللقطات البانورامية للمريخ جبل أوليمبوس أكبر بركان مكتشف في المجموعة الشمسية و هو أكبر بثلاث مرات تقريبًا من جبل إيفرست و يغطي مساحة تعادل مساحة ولاية ميسوري كما أنه يبلغ إرتفاعه ضعف إرتفاع جبل إيفرست و يمتد إلى إرتفاع يتجاوز بكثير إرتفاع الغلاف الجوي.
- تم تصوير فيلم المريخي The Martian خلال 72 يومًا فقط.
- كان ( درو جودارد ) الذي كتب سيناريو فيلم المريخي The Martian مستعدًا أيضًا للإخراج لكنه ترك هذا الدور ليخرج فيلم The Sinister Six بعد ذلك قرأ المخرج ( ريدلي سكوت ) السيناريو و أنخرط في المشروع بدلًا من صنع جزء ثانٍ من فيلم Prometheus (2012).
- كتب المؤلف ( آندي وير ) الرواية في الأصل كمسلسل على مدونته حيث سمحت له الكتابة بهذا النهج المتسلسل ببناء القصة و صياغة كل نقطة في الحبكة بشكل أساسي حول شيء يمكن أن يحدث بشكل خاطئ ثم العمل على كيفية تجاوز ” مارك ” لذلك و أشار ( وير ) إلى أنه لم يتمكن من إيجاد طريقه للتغلب على فكرة فشل أنظمة دعم الحياة الحيوية لأنه إذا فشل جهاز الأكسجين أو استعادة المياه لكان ” مارك ” قد مات.
- تم تصوير المشاهد المريخية الخارجية بسرعة أبطأ لمحاكاة جاذبية المريخ و التي تبلغ 38% من جاذبية الأرض و لذلك فإن أي شيء على سطح المريخ يجب أن يبدو أخف وزنًا و أن يكون له إرتداد طفيف عليه.
- عند تصميم بدلات الفضاء في فيلم المريخي The Martian نظر مصمم الأزياء إلى العديد من بدلات المريخ الفعلية التابعة لناسا و نظرًا لضخامة حجمها لم تعجبه و لا المخرج ( ريدلي سكوت ) لذلك إستندت التصميمات النهائية للبدلات إلى صور لبدلات فعلية مع إجراء عدد من التعديلات لتعطي نهج أكثر عملية.
- اسم المهمة هو ” آريس 3 ” و هو تكريم لإله الحرب اليوناني ” آريس ” و إسمه الروماني ” مارس ” و اسم السفينة الكبيرة التي تسافر ذهابًا وإيابًا بين الأرض والمريخ هو ” هيرميس ” نسبة إلى الإله اليوناني الذي كان الرسول و المبعوث و كان يُنظر إلى هيرميس على أنه الراعي و الحامي للمسافرين.
- كانت صفحة الغلاف الأصلية لمسودة النص على متن سفينة ناسا الحقيقية ” أوريون ” عندما تم إطلاقها و كان على الغلاف رسم لشخصية ( مات ديمون ) على المريخ يقول: “سأقوم بالعلم للخروج من هذا الكوكب”.
- في 28 سبتمبر 2015 أي قبل أربعة أيام من موعد إصدار فيلم المريخي The Martian المقرر في ” الولايات المتحدة ” أعلنت وكالة ناسا أنها عثرت على دليل على أن المياه المالحة لا تزال تتدفق على سطح المريخ.
- وفقًا للمؤلف ( آندي وير ) تدور أحداث القصة في عام 2035.
- كان هناك بعض الجدل عندما تم قبول فيلم المريخي The Martian من قبل لجنة الأهلية لجائزة جولدن جلوب في فئة “كوميدي أو موسيقي” و فاز لاحقًا بجائزة “أفضل فيلم سينمائي – كوميدي أو موسيقي” و “أفضل ممثل في فيلم كوميدي أو موسيقي” (مات ديمون) حيث إنتقد العديد من صانعي الأفلام قرار المنتجين بتقديم ذلك الفيلم كفيلم كوميدي كوسيلة لعدم الاضطرار إلى مواجهة منافسة قوية في فئة أفضل دراما و أدى الجدل حول تلك النقطة إلى تغيير القاعدة التي تنص على أنه يجب إدخال الأعمال الدرامية ذات الإيحاءات الكوميدية كأعمال درامية و ليس ككوميديا .
- تحاكي المهمة إلى المريخ في الفيلم المهام الفعلية التي تخطط لها وكالة ناسا للمستقبل.
- المباني التي تمثل المقر الرئيسي لناسا و مركز الفضاء الصيني في فيلم المريخي The Martian هما المركزان الثقافيان الشهيران في بودابست عاصمة المجر حيث لا يبعدان عن بعضهما البعض سوى 3 محطات ترام في الحياة الواقعية.
- بإستثناء عدد قليل من اللقطات الداخلية و اللقطات القريبة تم إنشاء جميع أقنعة خوذة بدلة النشاطات خارج المركبة (تشمل الواقي الزجاجي و واقي الشمس الذهبي اللامع ) رقميًا لتقليل الأثار السلبية للأقنعة اللامعة التي تعكس الشاشات الخضراء و أضواء الأستوديو و الكاميرات و أفراد الطاقم.
- تم تصوير جميع الأجزاء الخارجية على كوكب المريخ داخل استوديوهات كوردا في إيتيك بالمجر.
- قال عالم الفيزياء الفلكية ( نيل ديجراس تايسون ) إن هذا هو الفيلم الأكثر دقة الذي شاهده على الإطلاق فيما يتعلق بالفيزياء الفلكية و كيف سيكون المريخ إذا كان مأهولًا.
- تم إجراء تغييرات صغيرة على السيناريو أثناء التصوير و ذلك جزئيًا للحصول على دقة علمية أفضل.
- يُطلق على الملجأ الشبيه بالخيمة الذي يقضي ” مارك واتني ” معظم وقته بداخله اسم “السكن” حيث لدى وكالة ناسا بالفعل نماذج أولية عاملة من مساكن المريخ مكتملة بأجهزة الأكسجين و أجهزة إستعادة المياه و غرف معادلة الضغط لحماية رواد الفضاء من سطح المريخ الخالي من الهواء و القصف الإشعاعي.
- كان ( عرفان خان ) هو الاختيار الأصلي لدور ” فنسنت كابور ” الذي كان من المفترض أن يكون من أصول هندية و لكن بسبب إلتزامه السابق بفيلم أخر لم يكن متاحًا إلي أن تم إختيار ( شيويتيل إيجيوفور ) لهذا الدور.
- كانت جداول التصوير محددة للغاية لدرجة أن ( كيت مارا ) و ( سيباستيان ستان ) كانا يصلان إلى مكان التصوير قبل شروق الشمس و يغادران بعد غروب الشمس بالفعل .
- ذكر ( آندي وير ) أن هناك تسلسلًا هرميًا للطاقم و هم بالترتيب من الأعلى إلى الأدنى لويس و مارتينيز و فوجل و بيك و يوهانسن و واتني.
- أشاد رائد الفضاء ( يوجين سيرنان ) الذي كان أخر رائد يمشي علي سطح القمر في ديسمبر عام 1972 بحبكة الفيلم و دقته .
- على الرغم من أن فيلم المريخي The Martian أستخدم واحدة من أكبر الشاشات الخضراء في التاريخ لتصوير اللقطات الخارجية خارج قمرة السكن إلا أنه كان لا بد من حجب الشاشة الخضراء بأكملها و تغطيتها بمواد داكنة عند تصوير تسلسل العاصفة في البداية حيث كان هذا للسماح بالإستخدام الفعلي للرمال و المراوح عالية الطاقة لإنشاء عاصفة رملية يمكن للممثلين الإسترخاء معها و كان من الصعب تصوير هذا على شاشة خضراء لسببين رئيسيين أولاً أن الشاشة الخضراء ساطعة جدًا و كان من المستحيل رؤية الرمال المتطايرة حولها حتى بعد إضافة خلفيات CGI و ثانيًا تم وضع المشهد في منتصف الليل وسط عاصفة لذلك لم تكن هناك حاجة إلى مؤثرات بصرية في الخلفية.
- تقدر وكالة ناسا أن الرحلة إلى المريخ ستستغرق حوالي ستة إلى ثمانية أشهر بإستخدام تكنولوجيا السفر عبر الفضاء الحالية.
- كانت لقطات الإطلاق المستخدمة في نهاية الفيلم لمهمة أريس التالية عبارة عن لقطات فعلية للرحلة التجريبية لكبسولة أوريون الجديدة التابعة لناسا و التي تم إطلاقها من محطة كيب كانافيرال الجوية.
- جزء من قمرة السكن المستخدمة في فيلم المريخي The Martian هو في الواقع مطبخ خلفي لطائرة بوينج 737.
- تم تصوير بعض المشاهد في وادي رم بالأردن و هو عبارة عن واد صحراوي يبلغ طوله عدة كيلومترات و قد تم إستخدامه كبديل للمريخ من قبل في فيلم Red Planet الكوكب الأحمر (2000).
- تم التبرع بالمركبة المريخية الجوالة إلى متحف السيارات الملكي في عمان بالأردن تقديراً للشعب الأردني على حسن ضيافته.
- كانت ( كيت بلانشيت ) هي الإختيار الأصلي للسير ( ريدلي سكوت ) للقيام بدور القائدة ” لويس ” لكن بلانشيت لم تستطع بسبب تعارض في المواعيد و ذهب الدور إلى ( جيسيكا تشاستين ) بدلاً من ذلك.
- الشخصية التي تم تحديدها على أنها “مراسل CNN” في قائمة الممثلين يلعبها مراسل شبكة CNN الفعلي المقيم في برلين ( فريدريك بليتجن ) .
- طلب من ( مات ديمون ) قبل عدة أسابيع من بدء التصوير بتربية لحيته و كان المشهد الذي يحلق فيه بمقص الشعر أحد المشاهد الأولى التي تم تصويرها و كان لا بد من تصويره بعناية لأنه لا يمكن تصويره إلا مرة واحدة.
- يبدأ فيلم المريخي The Martian في اليوم المريخي 18 لكن أحداث الرواية تبدء في اليوم المريخي 6.
- أستغرق تصوير مشاهد ناسا ثلاثة أسابيع.
- قبل إصدار الفيلم كان عددًا من الأشخاص يعتقدون أنه سيكون فيلم رعب و أن العنوان يشير إلى كائن فضائي و ليس إلى ” مارك واتني ” ربما كان هذا يرجع جزئيًا إلى مشاركة المخرج ( ريدلي سكوت ) في فيلم Alien و بروميثيوس.
- الفيلم المفضل للرئيس باراك أوباما لعام 2015 و قال عنه : “إنه يُظهر البشر كأشخاص يحلون المشكلات”.
- في الرواية عندما تم إنقاذ ” واتني ” ذكر أنه لو كان هذا فيلمًا من أفلام هوليوود لكان الطاقم بأكمله سيجتمع في غرفة معادلة الضغط و يصافح بعضهم البعض و هذا بالضبط ما يحدث في نهاية فيلم المريخي The Martian.
- كان ( مات ديمون ) على إستعداد لخسارة قدر كبير من الوزن في المشهد قرب نهاية الفيلم لكن المخرج ( ريدلي سكوت ) منعه من ذلك حيث كان ( ديمون ) قد فعلها مرة واحدة أثناء تصوير فيلم Courage Under Fire (1996) لكن هذا أضر بصحته بشكل خطير و كان لا بد من أن يظل تحت الإشراف الطبي لفترة طويلة بعدها لذلك تم إستخدام دوبلير ليقوم بتلك المشاهد .
- في الرواية لم يقم ” مارك واتني ” بإحداث ثقب في يد بدلته ليدفع نفسه نحو هيرميس و كانت مجرد فكرة قالتها القائدة لويس.
- خلال المشاهد الختامية يظهر رائد فضاء صيني في مهمة لاحقة إلى المريخ و هذه إشارة إلى نقطة من الرواية لم تظهر في الفيلم حيث تقايض وكالة الفضاء الصينية بضرورة ذهاب رائد فضاء صيني في مهمة المريخ القادمة مقابل إستخدام مسبارها الفضائي.
- كانت رحلة ” مارك واتني ” إلى أريس 4 أكثر صعوبة في الكتاب حيث كان عليه أن يتعامل مع عاصفة ترابية و التي كان من الممكن أن تعيق بشكل كبير شحن الألواح الشمسية بالكامل كما إنقلبت العربة الجوالة و المقطورة أيضًا أثناء نزولهما على منحدر شياباريلي.
- في فيلم المريخي The Martian لا يملك ” واتني ” أي وسيلة للتواصل مع وكالة ناسا لذلك يعثر على باثفايندر و هي مركبة فضائية أطلقتها ناسا بالفعل إلى المريخ في التسعينيات و بعد قليل من الإختراق يستخدم الروبوت للتواصل مع ناسا بإستخدام نسخة طبق الأصل على الأرض و في العالم الحقيقي تقوم وكالة ناسا ببناء نسخة طبق الأصل من كل مركبة فضائية تحسبا لحدوث شيء ما لها بعد الإطلاق و بهذه الطريقة يمكن للمهندسين إستكشاف المشكلات و إصلاحها و التوصل إلى إصلاحات على الأرض لذا يمكن لناسا أن تستخدم تلك المركبات نظريًا للتواصل مع رائد فضاء مريخي تقطعت به السبل.
- يقوم “مارك واتني ” بتجميع شظايا الهوائي معًا بعد الجراحة الذاتية للتأكد من عدم فقدان أي شظايا إضافية لا تزال عالقة داخل الجرح مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتسمم .
- في الرواية تم الكشف عن أن طاقم هيرميس لديه حالة طوارئ أنه إذا فشلت مهمة الإمداد في مناورة ” ريتش بورنيل ” فانه تقرر أن ” يوهانسن ” بما أنها هي الأصغر بين أفراد الطاقم و بالتالي ستستهلك أقل كمية من الطعام فإن علي الباقين الإنتحار حتي لا يهدروا الإمدادات الغذائية القيمة و بالتالي يمكنها تناول الموجود داخل المركبة للحصول على البروتين مما يجعلها هي الناجية الوحيدة.
- في كل من الفيلم و الرواية يزرع ” واتني ” طعامه عن طريق زرع عيون البطاطس في الأرض ثم يقوم بتخصيب النباتات بالفضلات البشرية و ينتج الماء السائل للمحصول من وقود الصواريخ و بالنظر إلى ما هو معروف بالفعل عن تربة المريخ فلا يوجد سبب لعدم نجاح هذا في الحياة الواقعية.
- بعد الطيران خارج الغلاف الجوي للمريخ قرب النهاية ذكر ” واتني ” (مات ديمون) أنه يعاني من ألم في الصدر ربما لأن قوي الجاذبية كسرت بعضًا من أضلاعه و يرجع ذلك بلا شك إلى هشاشة العظام في رحلات الفضاء و هي حالة تصبح فيها العظام أقل كثافة بعد قضاء فترات أطول في الجاذبية المنخفضة أو المنعدمة نظرًا لأن جاذبية المريخ تبلغ 38% فقط من جاذبية الأرض حيث تسببت إقامة “واتني” الممتدة في هشاشة عظامه و ربما تفاقمت بسبب نقص الفيتامينات و المعادن من الطعام.
- بعد إنفجار المسبار أثناء الإطلاق يمكن رؤية ( شون بين ) و هو يقول “GC .. أغلق الأبواب” و هو نفس الأمر الذي أصدره مدير رحلة الدخول في ناسا ( ليروي كاين ) عام 2003 بعد تفكك مكوك الفضاء كولومبيا أثناء إعادة الدخول إلي الأرض حيث يوجه الأمر إلي وحدة التحكم الأرضية (GC) لقفل أبواب غرفة التحكم بحيث لا يتمكن أحد من الدخول أو الخروج حتى يتم تأمين كافة البيانات الخاصة بالتحقيق الداخلي.
- في الرواية يرسل ” مارك واتني ” رسائل بريد إلكتروني إلى طاقم هيرميس بشكل متقطع و بينما لا يزال لديه إتصال يرسل بريدًا إلكترونيًا إلى “بيك” و يطلب منه الإسراع و إخبار يوهانسن بما يشعر به و تم الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني تلك على الرغم من أن “مارك” يعتبر “مارتينيز” هو أفضل صديق له.
- في الرواية ” بيك ” هو من ينقذ ” واتني ” في الفضاء لكن في فيلم المريخي The Martian القائدة ” لويس ” .
- في الرواية قام ” مارك واتني ” عن طريق الخطأ بتدمير دوائر الباثفايندر و بالتالي القضاء على ناقل الاتصال الخاص به مع وكالة ناسا و تمت الرحلة بأكملها إلى مركبة الصعود من المريخ في ظل تعتيم كامل بإستثناء إتصال أحادي الاتجاه من “مارك” إلى ناسا و تم ذلك بإستخدام شفرة مورس المرئية مع صخور المريخ حيث كان مارك “يوضح” رسالته أثناء إنتظار إعادة شحن البطاريات خلال ساعات النهار و قرب نهاية الفيلم يقول مدير وكالة ناسا إن لديهم “اتصالًا محدودًا مع واتني” و من المحتمل أنه يشير إلى هذا الحدث.
- في نهاية الفيلم عندما يكون ” مارك واتني ” في قاعة المحاضرات يكون الشعار المنقوش على الأرض هو “Per ardua ad astra” و هي عبارة لاتينية تعني “من خلال الصعوبات إلى النجوم يوجد طريق وعر يؤدي إلى النجوم”.
- يتساءل ” تيدي ساندرز ” (جيف دانيلز) عن منطق تعريض حياة أفراد طاقم هيرميس الخمسة للخطر من أجل إنقاذ حياة رجل واحد و كان هناك نقاش مماثل في فيلم إنقاذ الجندي رايان (1998) و بالصدفة في كلا الفيلمين ( مات ديمون ) هو الرجل الذي يحتاج إلى الإنقاذ.
- هذا الفيلم لا يحتوي على أي شخصية معادية للإنسان و مع ذلك يمكن إعتبار المريخ نفسه هو الخصم و يعتبر الكاتب درو جودارد أن “الظروف” هي الخصم.
- إن فكرة إستخدام مساعدة الجاذبية لإعادة مقلاع “هيرميس” إلى المريخ تشبه خطة الطيران المستخدمة لإعادة رواد فضاء أبولو 13 بعد تعطيل مركبتهم الفضائية.
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 108 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 630.6 مليون دولار أمريكي .