الديناصورات هى مجموعة من الزواحف التى يعتقد أنها من ذوات الدم الحار و ظهرت على سطح كوكبنا خلال فترة العصر الترياسى و تحديدا منذ 240 مليون سنة و ظلت تسود العالم حتى نهاية العصر الطباشيرى أى منذ 66 مليون سنة الى أن أنقرضت بشكل مفاجئ حير العلماء الذين رجحوا أن سبب ذلك يرجع الى اصطدام كويكب عملاق بالأرض , و خلال الفترة التى عاشت فيها الديناصورات تطورت من مجموعة معظمها كان بحجم الكلاب و الخيول إلى أضخم الوحوش التي وجدت على سطح البسيطة أضافة الى تحول سلالة أخرى منها الى طيور و أطلق على تلك الكائنات ذلك الإسم نسبة الى إمتزاج الكلمة اليونانية دينوص و التى تعنى رهيب أو عظيم بشكل مخيف و صوروص و معناها زواحف أى أن أسمها يعنى الزواحف الرهيبة أو المخيفة .
و عندما ظهرت الديناصورات لأول مرة كان لديها تشريح فريد يميزها عن باقى الحيوانات الأخرى حيث تعتبر من فصيلة “الأركوصورات” و هي مجموعات مختلفة من الحيوانات التى تشترك في سلف مشترك و تشمل “التماسيح” التى هيمنت على فترة العصر الترياسى و “التيروصورات” و “الديناصورات” التى هيمنت بعد انقراض “التماسبح” اضافة الى الطيور حيث ظهرت تلك “الأركوصورات” منذ حوالي 252 مليون سنة و بمرور الوقت تطور بعضها بما فيهم الديناصورات لتكون أوضاع اجسادها التشريحية فى وضع مستقيم مما يعني تشكل أرجل تحت أجسادها بدلاً من الخروج إلى جوانبها و نتيجة تلك الوضعية المنتصبة أدى ذلك الى تحرر أيديها بشكل سمح لهم بإمساك فروع الأشجار كما فى حالة “إجوانودونتس ” أو امتلاك مخالب فيها تستخدم للامساك بالفريسة و قتلها كما فى حالة الديناصورات آكلة اللحوم كما أن امتلاك أذرع حرة سمحت للأنواع التى تطورت الى طيور بالانزلاق ثم الطيران و تم العثور فى منتزه “إيشيجوالاستو” الإقليمي بشمال غرب “الأرجنتين” على أقدم أحافير للديناصورات و التي تم التأكد منها بأن تاريخها يعود إلى حوالي 231 مليون سنة .
أنواع الديناصورات
اعتبارًا من عام 2021 كان هناك 1545 نوعًا من الديناصورات الموصوفة علميًا وفقًا لقاعدة بيانات علم الأحياء القديمة حيث يتم كل عام اضافة و وصف حوالي 50 نوعًا غير معروف سابقًا مما يعني أن هناك نوعًا واحدًا جديدًا يتم اكتشافه كل أسبوع تقريبًا و تندرج كل تلك الأنواع فى ثلاث فئات و هى “الأورنيثشيا” و تشمل آكلات النباتات ذات المنقار مثل ” الستيجوصورص ” والديناصورات ذات منقار البط مثل ” الهادروصوروص ” بالإضافة إلى الديناصورات ذات القرون مثل ” التريسيراتوبس ” و الديناصورات المدرعة مثل ” الأنكليصوروص ” و منها أنواع تسير على أربع أرجل بينما يسير آخرون على ساقين أما الفئة الثانية فهى “الصربودومورفا” و هى عبارة عن ديناصورات طويلة العنق و ذات بطن و رؤوس صغيرة و أطراف تشبه الأعمدة و تشمل هذه الفئة الصربوديات مثل “ديبلودوكس” و أسلافها الأصغر بما في ذلك ” الكروموجيصوروص ” و الصربوديات الكبيرة جدًا المعروفة باسم التيتانصوروص مثل “الدريدنوغتوس” و ” الأرجنتينوصوروص ” و هي من بين أكبر الحيوانات البرية التي وجدت على الإطلاق أما الفئة الثالثة و الأخيرة فهى “ثيروبودا ” و المكونة من مجموعة من الديناصورات آكلة اللحوم على الرغم من أن البعض منهم مثل ” الشيليصوروص ” قد غير نظامه الغذائي ليكون آكل الأعشاب و اللحوم حيث تشمل تلك الفئة ” الثيربودز تيرانوصوروص ريكس ” و ” الفيلوسيرابتور ” بالإضافة إلى الطيور التي تطورت من ذوات الأقدام الصغيرة .
و تاريخيًا كان يُعتقد أن ذوات الأرجل الزاحفة و طيور “الصربودومورفا” كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض أكثر من ارتباطها بالطيور و مع ذلك قامت دراسة أجريت عام 2017 في مجلة Nature باقتلاع شجرة عائلة الديناصورات من خلال الإشارة إلى أن “الأورنيثشيا” و ” الثيربودا ” كانوا أكثر ارتباطًا بناءً على تحليلات 74 نوعًا من الديناصورات .
أقرأ أيضا : تعرف على أخطر أنواع الأفاعى السامة الموجودة على وجه الأرض
متى كانت تعيش الديناصورات ؟
عاشت الديناصورات خلال معظم حقبة الدهر الوسيط و هو عصر جيولوجي استمر من 252 مليون إلى 66 مليون سنة مضت و شملت تلك الحقبة العصرين الترياسي و الجوراسي و الطباشيري حيث نشأت الديناصورات من أسلاف صغيرة في العصر الترياسي عندما كان المناخ قاسيًا و جافًا و واجهوا منافسة مع الأركوصورات الممثلة بالتماسيح لعشرات الملايين من السنين لكنها سادت أخيرًا نتيجة اندلاع ثورات بركانية على طول شقوق القارة العملاقة مما تسبب في حدوث الاحتباس الحراري الذى أدى الى إنقراض الأركوصورات .
و خلال العصر الجوراسي (من 201.3 مليون إلى 145 مليون سنة) صعدت الديناصورات إلى الهيمنة على الأرض و نما بعضها إلى أحجام ضخمة فعلى سبيل المثال ، يعود تاريخ ” فويفيريا دامباريسنسز ” و الذى يعتبر بمثابة أقدم “تيتانوصور” إلى 160 مليون سنة مضت و كان يزن حوالي 15 طن و يبلغ طوله 15 مترًا و إشتملت الديناصورات الشهيرة التى عاشت فى تلك الفترة ” البرونتوصوروص ” و ” البراشيوصوروص ” و الستيجوصوروص ” و خلال ذلك العصر أيضا تطورت النباتات المزهرة و ظهرت الطيور لأول مرة بما في ذلك “الأركيوبتركس” .
و في العصر الطباشيري استمرت هيمنتها مع تباعد القارات حيث اشتملت تلك المرحلة على أنواع شهيرة مثل ” التى ريكس ” و ” ” التريسيراتوبس ” و ” السبينوصوروص ” كما تعتبر أكبر الديناصورات المسجلة بما في ذلك “الأرجنتينيوصوروص” تعود إلى العصر الطباشيري و الذى أنتهى عندما اصطدم كويكب يبلغ عرضه 10 كيلومترات بالأرض و بشكل قوى للغاية تاركًا فوهة يبلغ قطرها أكثر من 180 كم في “يوكاتان” و هى شبه جزيرة موجودة فى “المكسيك” مما أدى ذلك الى إنقراض الديناصورات .
أكبر الأنواع و أصغرها
كانت بعض الديناصورات ضخمة لكن البعض الآخر صغيرا فى الحجم حيث كان أصغر نوع تم تسجيله هو ديناصور طائر لا يزال على قيد الحياة حتى اليوم و هو طائر النحل الطنان الموجود فى “كوبا” و يبلغ طوله أكثر من 5 سم و يزن أقل من 2 جرام أما بالنسبة للديناصورات المنقرضة و غير الطيرية فهناك عدد قليل من المتنافسين على أصغر نوع بما في ذلك ديناصور يشبه الخفافيش كان يعيش فى “الصين” و يُدعى ” أمبوبتيركس لونجبراشيوم ” و يبلغ طوله 32 سم و يزن حوالي 306 جم و ذلك وفقًا لدراسة عام 2019 صدرت في مجلة Nature .
و تعتبر ” التيتانصوروص ” أكبر الديناصورات و نظرًا لأن علماء الأحافير نادرًا ما يجدون هيكلًا عظميًا كاملاً و لأن الأنسجة الرخوة مثل الأعضاء و العضلات نادرًا ما تكون متحجرة فمن الصعب تحديد كتلة الديناصورات و مع ذلك فإن المتنافسين على لقب أكبر ديناصور في العالم يشملون “الأرجنتينوصورص” الذي يصل وزنه إلى 100 طن و نوع أخر بدون اسم يبلغ من العمر 98 مليون عام من “الأرجنتين” و يزن 63 طنًا و “الباتاجوتيتان” الذى يزن 96 طنا اما بالنسبة الى أطول الأنواع فمن المحتمل أن يكون ” السوبرصوروص ” و هو جوراسي من فئة “السوروبودا” و يبلغ طوله 39 مترًا على الأقل و ربما يصل إلى 42 مترًا وفقًا لبحث غير منشور قدم في المؤتمر السنوي لجمعية الحفريات الفقارية عام 2021 و منافسه هو ” الديبلودوكس ” و هو من نفس الفئة حيث يمكن أن يصل أطواله إلى 33 مترا وفقًا لدراسة أجريت عام 2006 كما يوجد نوع أخر و يعتبر من أطول الانواع الا أنه أقل منهم و هو ” الجيرافاتيتان ” و يبلغ طوله 12 مترًا و ينحدر من أواخر العصر الجوراسي قبل حوالي 150 مليون سنة و عاش في ” تنزانيا ” .
الأنواع الغير منحدرة من الديناصورات
عاشت العديد من الحيوانات المدهشة في عصر الديناصورات الا أنها لا تنتمى إليهم و لكن أختلط على الناس ذلك حيث كان أكثر تلك الأنواع شيوعا هى “التيروصورات” و هى زواحف مجنحه و أعتقد البعض أنها تنتمى الى الديناصورات الا إنها ليست كذلك حيث تندرج الى طائفة ” الأركوصورات ” مما يعني أنها من أقاربهم و لكن لا تنتمى إليهم كما تنضم الى تلك القائمة التماسيح المنقرضة و الحيّة كما تعج محيطات الدهر الوسيط بالحياة البحرية بما في ذلك الزواحف المفترسة المعروفة باسم “الموساصور” و “البليزوصورات” و “الإكثيوصورات” و مع ذلك فإن أيا من هذه الزواحف ليست من الديناصورات أيضا .
هل كانت تمتلك ريش على أجسامها ؟
كانت الديناصورات تمتلك ريش و تتفاخر به مثل الطيور و رغم ان الريش لا يتحجر جيدًا الا أن بعض من الحفريات خاصة تلك الموجودة في مقاطعة “لياونينج” في “الصين” و التي دفنت في أعقاب ثوران بركاني حافظت على ريشها و من غير الواضح لماذا تطورت الديناصورات مع الريش لأول مرة الا أنه كان يرجح استخدامها كعازل للحفاظ على دفء الديناصورات و بيضها المحتضن او للعرض من خلال استخدامها في التواصل بين الديناصورات مثل التودد او من أجل الطيران حيث كان يعتقد فى البداية أن “الثيروبودات” و أحفادها فقط هم من كان لديهم ريش لكن الباحثين وجدوا أيضًا ريشًا ناعمًا على أحد الديناصورات أكلة النبات مما يشير إلى أن الريش كان أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا .
و الجدير بالذكر أن الديناصورات من نوع ” تى ريكس ” كان لديه ريش و مع ذلك نادرًا ما يكون للديناصورات ريش في الثقافة الشعبية بما في ذلك أفلام مثل “حديقة الديناصورات ” حيث يقول عالم الأحافير “جاك هورنر” الذي عمل مستشارًا علميًا لبعض أفلام تلك السلسلة أنه أخبر المخرج “ستيفن سبيلبرج” أن الديناصورات يجب أن يكون لها ريش الا أنه لم يلتزم بذلك نظرا لصعوبة تنفيذه تقنيا كما أن المخرج لم يكن متحمسا لظهورهم سوى بذلك الشكل حيث قال له أن الديناصورات ذات الريش المتكونة من الألوان العديدة ليست مخيفة بما فيه الكفاية .
هل تستطيع الديناصورات الطيران ؟
يمكن لبعض الديناصورات أن تطير بما في ذلك أقدم طائر معروف و هو “الأركيوبتركس” و الذى اكتشف في “ألمانيا” و يعود تاريخه إلى حوالي 150 مليون سنة خلال أواخر العصر الجوراسي و مع ذلك و على عكس معظم الطيور اليوم فمن المحتمل أن تكون الديناصورات المنقرضة قد طارت لمسافات قصيرة حيث أظهرت الأبحاث أنه كانت هناك حاجة إلى عضلات ساق قوية و أجنحة كبيرة و حجم جسم صغير نسبيًا للإقلاع و الطيران في الطيور القديمة و الديناصورات التي تشبه الطيور حيث كان للديناصور “يي تشي” الذي يشبه الخفافيش و الذي يعود تاريخه إلى العصر الجوراسي أجنحة وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 في مجلة Nature .
لماذا أنقرضت ؟
تشير مجموعة قليلة من الدراسات إلى أنه في أواخر العصر الطباشيري كانت انقراضات الديناصورات آخذة في الازدياد و كان تنوعها فى تناقص خاصة بين الديناصورات العاشبة لكن هذه الدراسات تعتمد على بيانات أحفورية غير مكتملة ونماذج قد لا تحكي القصة كاملة الا أن أغلب العلماء يرجحون أن ذلك لم يكن كافى لأنه من الممكن ان تعود تلك الانواع و تتسيد مجددا نظرا الى أن الديناصورات عاشت في كل قارة بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية و قد ملأت درجات مختلفة في العديد من الأنظمة البيئية سواء كانوا من آكلى للنباتات أو اللحوم و شهدوا ارتفاعات و انخفاضات عديدة في التنوع على مدار تاريخها التطوري الذي يزيد عن 150 مليون عام لذلك فيعتقد أن السبب الرئيسى هو اصطدام ذلك الكويكب بالأرض لأنه إذا لم يحدث ذلك الانقراض الجماعي فقد كان من الممكن أنها ستظل تزدهر اليوم أكثر من الطيور .
ففي أعقاب اصطدام الكويكب أعقبته فوضى شديدة تسببت في دمار هائل و التى أشتملت حدوث موجة تضاغطية شديدة و اندلاع حرائق فى الغابات و حدوث أمواج تسونامي و انفجارات بركانية و هطول أمطار حمضية مميتة و زلازل و تحليق غبار و أوساخ فى الهواء أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية لساعات بعد الاصطدام عملت على حرق الحيوانات الحية التي كانت أكبر من أن تبحث عن مأوى أما بالنسبة الى الحيوانات الصغيرة التي أستطاعت أن تعيش تحت الأرض أو تحت الماء أو ربما في الكهوف أو جذوع الأشجار الكبيرة ربما كانت قادرة على النجاة من هذا الانفجار الحراري الأولي .
و بعد ذلك بقى الغبار و الجسيمات في الهواء مما أدى إلى حجب الشمس لعدة سنوات و الذى تسبب في شتاء قام بتبريد سطح الكوكب و أدى إلى نفوق عدد لا يحصى من النباتات و الحيوانات حيث كانت الحيوانات البرية الصغيرة آكلة اللحوم مثل الثدييات أو السحالي أو السلاحف أو الطيور قادرة على البقاء على قيد الحياة نتيجة تغذيها على جثث الديناصورات الميتة و الفطريات و الجذور و المواد النباتية المتحللة كما تسبب الكويكب أيضًا في سحق الصخور الغنية بالكربون مما أدى إلى إطلاق الكربون في الغلاف الجوي بشكل أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض لبضعة آلاف من السنين .
كما رجح بعض من العلماء أن سبب انقراض الديناصورات يرجع الى الانفجارات البركانية التى حدثت قديما فى ما يعرف الآن بالهند الا أن الدراسات الحديثة تظهر أن تأثيره كان ضئيلا للغاية و عليه فإن الكويكب هو الذي تسبب في الانقراض .
أقرأ أيضا : عام بلا صيف .. كيف تسبب ثوران بركانى فى اختفاء فصل الصيف و دخول العالم فى كارثة إنسانيه
هل من الممكن عودة الديناصورات مرة أخرى ؟
في سلسلة الأفلام الشهيرة “حديقة الديناصورات” وجد العلماء الحمض النووي للديناصور محفوظًا في بعوضة قديمة تم اصطيادها في عنبر ثم قاموا بملئ فجوات الحمض النووي باستخدام الأحماض النووية لضفدع و ربما يعتبر ذلك حبكة مسلية لكنها بعيدة كل البعد عن العلم فعلى سبيل المثال لا يحافظ الكهرمان على الحمض النووي جيدًا و لا ترتبط الضفادع على الإطلاق ارتباطًا وثيقًا بالديناصورات حيث وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن تطور الضفادع قد انطلق بعد اصطدام الكويكب .
لذلك لأسباب لا تعد و لا تحصى فمن المستحيل حاليًا إعادة الديناصورات المنقرضة ففي حين تم العثور على بروتينات الديناصورات و الأوعية الدموية إلا أن العلماء لم يتعرفوا بدقة على الحمض النووي من ديناصور منقرض نظرا الى أنه يبدء فى التحلل لحظة موت الكائن الحي و لكن يمكن الحفاظ على أجزاء منه في الظروف المناسبة و مع ذلك فإن أقدم تسلسل لحمض نووي مسجل ينتمي إلى ما يقرب من مليون عام لحيوان “الماموث” اى بعد ملايين السنيين من الديناصورات التى انقرضت منذ حوالي 66 مليون سنة .
و حاليا يدرس بعض العلماء كيفية عكس هندسة الطيور إلى الديناصورات بما في ذلك ما يسمى بـ “دجاج الديناصورات” التي سيكون لها ذيل طويل و أسنان و ذراعان و أصابع حتى أن إحدى المجموعات أعطت أجنة دجاج مثل أنف الديناصور ومع ذلك يقول الباحثون إن الديناصور المستنسخ لن يكون نسخة طبق الأصل من ديناصور قديم بل طائر يشبه الديناصورات .