بعض من الصور تكمن قوتها و تأثيرها فى دقة توقيت إلتقاطها و هو ما يتسنى فى تلك الصورة التى تظهر إنقلاب شاحنة تحمل مجموعة من مشجعى أحد فرق كرة القدم فى إندونيسيا بعد عودتهم من إحدى المباريات و نال عنها مصورها جائزة الصحافة الدولية عام 1996 و التى أرى أنه من المفترض أن يهديها إلى حظه السعيد الذى جعله موجودا فى ذلك المكان و فى تلك اللحظة تحديدا .
التاريخ : 18 مايو 1995 .
المصور : الاندونيسى ” شولى الدين ” – مصور وكالة ” جاوة بوص”
التفاصيل : ترجع خلفية صورة أنقلاب الشاحنة الى احدى مباريات كرة القدم التى تجرى فى الدورى المحلى الاندونيسى بين فريقي ” برسبايا و PSIS سيمرانج ” حيث توجهت جماهير فريق ” برسبايا ” الذين يطلقون على أنفسهم اسم ” بونيك ” الى ملعب المباراة عبر 24 شاحنة تم توفيرها من قبل الجيش الإندونيسي و انتهت بنتيجة 2/0 لصالح فريق “برسبايا” و بعد إنتهاء المباراة بدأت رحلة عودة الجماهير الذين أستقلوا الشاحنات العسكريه مرة أخرى و هما سعداء بالفوز و يلوحون بالاعلام و نظرا لأن حمولة الشاحنة كانت اكبر من الحد المسموح به فقدت توازنها و انقلبت على جانبها رغم محاولة السائق ” برادا منيب ” الذى كان أحد الجنود فى الجيش الاندونيسى السيطرة عليها و لحسن الحظ ان معظم الركاب لم يصابوا بأذى الا أن 12 راكبا منهم تم نقلهم الى المستشفى للعلاج من اصابات طفيفه نتيجة الانقلاب .
أقرأ أيضا : صورة دموع بيليه فرحا بإحرازه بطولة كأس العالم و تحقيقه للوعد الذى قطعه لأبيه
و فى تلك الأثناء كان المصور ” شولى الدين ” مكلف بتغطية ابتهاج فرحة الجماهير بعد المباراة و تمركز فى شارع ” امبنجان ” ليقين لديه بأن المشجعين سوف يمرون منه و بمجرد وصولهم على متن الشاحنات و إنقلاب واحدة منهم على بعد 10 أمتار منه بادر على الفور بإلتقاط الصورة و أنطلق بها إلى الوكالة الإخبارية التابع لها و بمجرد تحميضها اكتشف انها صورة مذهله و قرر رئيس التحرير ان تكون فى صدر الصفحة الاولى لكن كانت هناك مشكلة تتعلق بأن الشاحنة كانت تخص الجيش الاندوينسى و ربما تؤدى تلك الصورة لبعض من الحساسيات و لكن تم نشرها على أى حال و كان المصور متوجس جدا من ذلك الا ان الجيش أستقبلها بدون أى تعليق عليها حيث انتشرت صورة إنقلاب الشاحنة بشكل كبير فى باقى وسائل الإعلام الدولية و نالت إشادات كثيرة أهلتها للحصول على جائزة الصحافة الدولية للعام التالى .