مع بدايات القرن الحادي و العشرين دخلت البشرية فى عصر تطور تكنولوجي ضخم تمكن الإنسان من خلاله فى معرفة الكثير عن أسرار كوكب الأرض بل و إستكشاف عدد من الكواكب المجاورة داخل المجموعة الشمسية و حتى المجرات خارجها و لكن رغم ذلك الا انه توجد العديد من الأمور و الظواهر الغامضة التى يقف أمامها عاجزا بعلمه و تقدمه عن محاولة فهمها و لا يتوفر أمامه سوى وضع الفرضيات و النظريات التى قد تكون صحيحة أو خاطئة و من بين أبرز الألغاز التى لم يتم الوصول إلى أى تفسيرات منطقية لها هى أحجار دروبا التى تم العثور عليها فى ثلاثينيات القرن الماضى داخل مقبرة فى الصين برفقة رفات لكائنات مجهولة و مكتوب عليها نقوش و رسومات لم يستطيع أحد حتى اللحظة فهمها .
بدأت قصة أحجار دروبا عام 1938 حين قامت بعثة استكشافيه في جبال “بايان كارا” الواقعة على الحدود بين “الصين” و “التبت” بالعثور على مقابر تحتوى على بقايا بشرية و رفات لأشخاص يبلغ طولها 1.2 متر و لكن الملفت كان هو أن أيديهم و أرجلهم كانت طويله للغاية عن الشكل المتعارف عليه بالإضافة الى ضخامة حجم الرأس و لم يكن الرفات هو الاكتشاف الوحيد فى المقبرة و أحتوت على رسومات ترمز الى السماء بالإضافة الى صور لشخصيات بخوذات مستديرة و لكن الإكتشاف الأكبر و الأكثر غموضا هو عدد 716 حجرا و لكن ليس حجرا بالشكل المتعارف عليه و لكن مجموعه من الاقراص المستديرة و مثقوبه من المنتصف بشكل محترف و الأكثر غموضا هو إحتواء الأحجار على نصوص رقيقه مكتوبة بلغة غير معروفة شكلت تحديا كبيرا للعلماء لفك رموزها .
و ظلت أحجار دروبا محفوظة لاكثر من عشرين عاما فى جامعة “بكين” حتى عام 1962 حيث فجر البروفسير “تسوم أم نوي” مفاجأه كبرى عندما اعلن انه أستطاع فك شفرات أحجار دروبا و كانت تفاصيلها تتحدث عن قصة لمجموعه من الغرباء القادمين من السماء و الذين تحطمت مركبتهم فى جبال الهيملايا و فشلوا فى اصلاحها و أضطروا الى العيش و التكيف فى المكان الذى سقطوا فيه حيث ألتقوا مع سكان المنطقة المحليين و عاشوا معهم حتى وفاتهم و لعل ما يزيد من ترجيح ذلك الكلام ان بالفعل الأجساد التى وجودها فى المقبرة مختلفه تماما عن الطبيعة التشريحيه للسكان المتواجدين فى تلك المنطقة .
و فى عام 1968 روى أن “الاتحاد السوفيتى” طلب تلك الاحجار من اجل دراستها و تم شحنها الى “موسكو” بالفعل و بدأ العلماء الروس فى تحليلها و يزعم العالم السوفيتى “فياتسلاف سايزيف” انه عند إجراء احد التجارب عليها وجد انها تهتز أو تهمهم في إيقاع غير عادي كما لو كانت شحنة كهربائية تمر بها و فى عام 1974 قام احد المهندسين النمساويين و يدعى ” أرنست ويجرر ” بزيارة متحف بانبو في “شيان” بمقاطعة “شنشي” حيث رأى اثنين من أحجار دروبا فاستئذن من مدير المتحف بمسكها و تصويرها و عند تحميض الصور فوجئ ان الرموز المكتوبة على الاحجار غير موجودة عليها .
و مرت السنوات حتى عام 1994 حيث قيل أن العالمان الألمانيان “هارتفيج هاوزدورف” وزميله “بيتر كراسا” قد زارا “الصين” و متحف بانبو من اجل دراسة أحجار دروبا و لكن فوجئوا أن العاملين بالمتحف قد قالوا لهم أنهم قد تلقوا أوامر بتدمير الأحجار و أنه تم حذفها من سجلات المتحف و حتى الان لا احد يعرف أحد أين اختفت و إلى اين ذهبت و حتى حقيقتها التى ربما كانت تتضح أكثر مع مزيد من الفحص .