دائما ما تكون للصورة تأثير كبير قد يصل إلى حد إجبار شخص مسئول على ترك منصبه لمجرد أنه تم إلتقاط صورة له فى توقيت غير مناسب كما فى تلك الصورة التى يظهر فيها بوب كويك رئيس قسم مكافحة الارهاب فى المملكة المتحدة اثناء خروجه من سيارته متجها الى مقر رئاسة الوزراء البريطانيه فى 10 داونينج ستريت و هو يحمل مجلدين و وثيقة سرية للغايه تمكن المصورين من إلتقاطها بعدساتهم و تم الكشف عن محتواها للعامة فى واحدة من اكبر الخروقات الامنية التى شهدتها البلاد و أدت إلى إجباره على تقديم استقالته .
التاريخ : 8 ابريل عام 2009 .
المصور : البريطانى ” ستيف باك ” – مصور وكالة European Pressphoto
التفاصيل : تبدأ قصة الصورة بوصول رئيس قسم مكافحة الارهاب ” بوب كويك ” الى مقر رئيس الوزراء البريطانى أنذاك ” جوردان بروان ” من اجل حضور إجتماع لمناقشة بعض من الامور الامنية و أثناء خروجه من السياره كانت فى يده وثيقه تعد سريه للغاية كشفها عن غير قصد و التقطتها كاميرات المصورين المتواجدين فى ذلك المكان و باستخدام العدسات المقربه تم الكشف عن محتواها و هى خطة امنية تسمى ” عملية المسار ” لاحباط هجوما كان مخططا له من قبل تنظيم القاعدة ممثلا فى عدد من المشتبهين بهم من المهاجرين و تشمل مجموعه من المواقع و الاهداف التى ستتم مداهمتها في مدن “مانشستر” و “ليفربول” و “لانكشاير” و مرفق بها اسماء لكبار الظباط الذين سيشاركون فى العمليه و بعد دقائق من التقاط الصورة تم نشرها بمحتواها على شبكة الانترنت الامر الذى أجبر الحكومة البريطانية الى التحرك سريعا بفرض تقييد اعلامى على نشر محتويات الصورة و إقدام جهاز مكافحة الارهاب على تنفيذ تلك العملية قبل ساعات من الموعد المقرر لها حيث شارك المئات من الضباط في تلك المداهمات و تم اعتقال جميع المشتبه بهم الاثنى عشر و صرح رئيس الوزراء البريطانى بعد إتمامها بأنها كانت مؤامرة إرهابية كبيرة جدًا و أن الأجهزة الأمنية تتابعها منذ فترة .
و مع نشر الصورة نالت الكثير من الانتقادات و التى تركزت ضد “بوب كويك” الامر الذى اضطره الى تقديم استقالته و التعبير عن أسفه نتيجة ذلك الخرق الامنى الذى كان سيعرض عملية امنية كبرى للخطر و تسببه فى الاضطراب الذى حدث لزملائه المشاركين فيها الا انه اشاد بسرعة تجاوبهم و تعاملهم مع الاوضاع الجديدة و لكن فى نفس الوقت و مع الإنتقادات الا أن البعض قد اشادوا به و بمجهوداته خلال توليه مهام منصبه حيث قال رئيس رابطة كبار ضباط الشرطة إن ” بوب كويك ” قاد عددًا من عمليات مكافحة الإرهاب الخطيرة و نحن جميعًا أكثر أمانًا بفضل مجهوداته بالاضافه الى اشادة نالها من ” بوريس جونسون ” الذى كان يشغل عمدة مدينه “لندن” فى ذلك الوقت حيث قال إنه قبل استقالة ” بوب كويك “بتردد وحزن كبيرين .