أشتهر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف خلال فترة توليه السلطة فى الاتحاد السوفيتى بإقدامه على عدد من التصرفات و ردود الأفعال التى كانت دائما مثار حديث وكالات الأنباء العالمية أبرزها ما احتوته تلك الصورة أثناء حضوره إحدى جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة و هو واضعا أمامه حذائه كنوع من الإستهزاء و ردا على خطاب مندوب الفلبين داخل القاعه الذى هاجم بلاده و سياساتها حول العالم حيث أثارت تلك الصورة التى عرفت بإسم حذاء الزعيم السوفيتي خروتشوف الكثير من الإنتقادات لأنها صدرت من قبل سياسي بارز و قائد لدولة عظمي .
التاريخ : 12 أكتوبر عام 1960 .
المصور : الامريكى ” كارل جوسيت ” – مصور جريدة النيويورك تايمز .
التفاصيل : ترجع خلفية صورة حذاء الزعيم السوفيتي خرتشوف إلى احدى جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت بمدينة “نيويورك” فى ” الولايات المتحدة ” عام 1960 حيث قام مندوب الفلبين “لورنزو سومولونج” بتوجيه انتقادات لاذعه الى “الاتحاد السوفيتى” قائلا ان شعوب أوروبا الشرقية و أماكن أخرى من العالم قد حرمت من الممارسة الحرة لحقوقها المدنية و السياسية و أنها قد تم ابتلاعها من قبل السوفييت فما كان أمام الزعيم “خورتشوف” للرد على تلك الاتهامات سوى خلع حذائه و ضربه على المنضده اعتراضا على كلام مندوب الفلبين .
و تعتبر تلك الرواية هى المعروفه و المسجلة و التى تم توثيقها فى وسائل الاعلام بذلك الوقت الا انه بعدها حدث تضارب كبير فى الروايات حول أصل صورة حذاء الزعيم السوفيتي خرتشوف و التى بدأت به نفسه حيث أقر بتلك الفعله فى مذكراته بالفعل لكنه روى قصة أخرى مفادها انه وجه كلمة قويه ضد نظام “فرانكو” في “إسبانيا” و بعدها أخذ ممثل “إسبانيا” الكلمة للرد عليه و بعد انتهاءه منها قام مندوبي البلدان الاشتراكية بإثارة ضجة كبيرة احتجاجا على الرد الاسبانى منهم الزعيم “خروتشوف” نفسه الذى قال أنه قرر أن يضيف المزيد من الحرارة لذلك قام بخلع حذائه و ضربه على المكتب حتى يكون صوت احتجاجنا أعلى .
و على جانب أخر نفى من تواجد فى القاعة رواية “خرتشوف” لأن كلمته ضد “فرانكو” كانت قبل تلك اللحظة بثلاثة ايام حيث بدء الحاضرين فى رواية ذكرياتهم عنها و التى كانت ايضا حيث قال مراسل الواشنطن بوست “موري ماردير” أنه بعد أن رأى “خروتشوف” يخلع حذائه ظن انه سوف يرميها على المنصة لكنه لم يفعل و بدلاً من ذلك جلس و بدأ في ضرب الحذاء على مكتبه حيث كانت ضرباته الأولى مجرد ضربات خفيفه ثم تعالت بشكل أعلى و سرعان ما استدار المندوبين الآخرين و رفعوا أعناقهم لمعرفة من كان يصنع هذا الطرق و فى روايات لمصادر اخرى تقول ان “خورتشوف” خبط الحذاء أولاً على المكتب ثم ذهب إلى المنصة للاحتجاج على مندوب “الفلبين” موجها له الانتقادات بأنه عميل و خادم للامبرياليه الامريكيه ثم ترك المنصه و عاد الى مكانه اما حفيدة خورتشوف “نينا” فقد قالت بأنه خلع حذائه لأنه كان يرتدي أحذية جديدة و ضيقة و عندما بدأ بطرق الطاولة بقبضتيه سقطت ساعته ارضا و بينما كان يلتقطها لاحظ حذائه المخلوع فأمسك به و وضعه أمامه ثم أستكمل الطرق .
و الجدير بالذكر انه لا توجد صور على الاطلاق توثق لحظات ضرب خورتشوف بحذائه على المنضده سوى تلك الصورة اما الصور الاخرى و المنتشرة عبر الانترنت فهى صور مزيفه و تم التلاعب بها .