كأس القارات هي بطولة دولية رسمية فى لعبة كرة القدم كانت تنظم تحت إشراف الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) كل أربع سنوات و فيها يتنافس حاملي لقب البطولات القارية الست فى أفريقيا و أسيا و أوروبا و أمريكا الشمالية و الجنوبية و أوقيانوسيا جنبًا إلى جنب مع حامل لقب بطولة كأس العالم الحالي بالإضافة الى الدولة المستضيفة للحدث ليصل عدد المنتخبات إلى ثمانية و مع بداية الألفية الجديدة أصبحت تنظم فى الدولة التى تستضيف بطولة كأس العالم فى العام التالي لتكون بمثابة إختبار للبطولة الأكبر و رغم شهرة بطولة كأس القارات الا أن الفيفا قد أعلن عام 2019 أنها لن تنظم مجددا و سيتم إستبدالها ببطولات أخرى مثل كأس العالم للأندية و كذلك كأس العرب الذى كان تمهيدا لبطولة كأس العالم التى نظمت فى قطر عام 2022 .

و يرجع تاريخ بطولة كأس القارات فى الأصل الى “المملكة العربية السعودية” التى كانت تقوم بتنظيم تلك المنافسات عامي 1992 و 1995 و يشارك فيها المنتخب الوطني السعودي و بعض من أبطال القارة و كان يطلق عليها حينها “كأس الملك فهد” تكريما للحاكم السعودي التى كانت تنظم البطولة فى عهده بذلك الوقت و فى عام 1997 تولى الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تنظيم البطولة و أطلق عليها اسم كأس القارات و أعترف بالبطولتين السابقتين و أصبحت تنظم كل عامين ثم تحولت الى أربع أعوام بداية من عام 2005 لتكون في العام الذي يسبق كل نهائيات لكأس العالم و تقام في البلد المضيف له كبروفة للبطولة الأكبر اضافة الى اكسابها خبرة فى التنظيم حيث تستغل في تلك البطولة حوالي نصف الملاعب المعدة للاستخدام في مسابقة العام التالي .

و بشكل عام فى بطولة كأس القارات يتأهل البلد المضيف و حامل لقب بطولة كأس العالم و أبطال القارات الستة الى المنافسة مع وجود بعض من الإستثنائات فى حالات قد يفى فريق فيهم بأكثر من معيار للتأهيل مثل ما حدث فى بطولة عام 2001 حين تأهلت “فرنسا” كبطلتى كأس العالم و أمم أوروبا لذلك تمت دعوة فريق آخر للمشاركة و غالبًا ما يكون الوصيف في أحد تلك المنافسات و فى أحيان أخرى قد تعتذر منتخبات عن عدم المشاركة فيها مثل ما حدث حين لم يشارك منتخب ” ألمانيا ” مرتين واحدة فى بطولة عام 1997 و حلت محلها “التشيك” التى كانت فى الوصافة عن بطولة أمم أوروبا عام 1996 ​​و في عام 2003 عندما حصلت “ألمانيا” على الوصافة فى بطولة كأس العالم 2002 و حلت محلها “تركيا” صاحبة المركز الثالث كما لم تشارك بطلة العالم “فرنسا” فى بطولة كأس القارات عام 1999 و استبدلت بمنتخب “البرازيل” وصيف كأس العالم 1998 و اعتذرت “إيطاليا ” أيضا وصيفة كأس الأمم الأوروبية عام 2000 عن المشاركة في كأس القارات عام 2003 .

و بحلول أكتوبر عام 2017 كشف “الفيفا” عن خططه لإلغاء بطولة كأس القارات بحلول عام 2021 و استبداله ببطولة كأس العالم للأندية التي ستقام كل أربع سنوات و تضم 24 فريقًا و التى سينقل تنظيمها من ديسمبر كما هو معتاد الى يونيو , و في 15 مارس 2019 أعلن بشكل رسمي أنه سيتم إلغاء كأس القارات مع توسيع كأس العالم للأندية بدلاً من ذلك و لمحاولة تعويضها بدأ رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ألكسندر تشيفرين” و رئيس الكونميبول “أليخاندرو دومينجيز” في يوليو عام 2021 بذل جهودًا لإطلاق مسابقة يتنافس عليها الفائزين في بطولتى كوبا أمريكا و بطولة أوروبا و كانت الفكرة هي أن تُلعب بطولة “أوروبا و كوبا أمريكا” القاريتين قبل عامين من نهائيات كأس العالم و أن تُلعب تلك البطولة الجديدة قبل عام من البطولة الأكبر في الدولة التي ستستضيف كأس العالم و كان يتم النظر في نسخة من البطولة عام 2022 و في 1 يونيو 2022 فازت “الأرجنتين” على “إيطاليا” في النهائي .

و فى بطولة كأس القارات يتم وضع الثماني دول المتأهلة داخل مجموعتين و يشترط عدم وضع فريقين من نفس الاتحاد القاري في مجموعة واحدة إلا إذا كان هناك ثلاثة فرق من نفس الاتحاد و هو ما حدث فقط في نسخة 2017 عندما كانت “روسيا” هى الدولة المضيفة و انضم إليهم بطل كأس العالم “ألمانيا” و بطلة أوروبا “البرتغال” و خلال الدور التمهيدي يلعب كل فريق مع الفرق الأخرى و ذلك لجمع اكبر عدد من النقاط ثم يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور النصف النهائي حيث يلاقى بطل كل مجموعة وصيف المجموعة الأخرى ثم يصعد الفائزين في نصف النهائي إلى النهائي بينما يلعب الخاسرين مباراة تحديد المركز الثالث و بالنسبة لمرحلة خروج المغلوب إذا كانت النتيجة هى التعادل في نهاية الوقت الأصلي فسيتم لعب وقت إضافي على شوطان كل منهما 15 دقيقة و تليها إذا لزم الأمر ركلات الترجيح لتحديد الفائز.