قارة أمريكا الجنوبية هى رابع أكبر قارات العالم بعد أسيا و أفريقيا و أمريكا الشمالية و تغطي 3.5 بالمئة من إجمالي مساحة كوكب الأرض و 12 بالمئة تقريبا من إجمالي مساحة اليابسة و هى تقع بالكامل في نصف الكرة الغربي و معظمها في نصف الكرة الجنوبي و يحدها من الغرب المحيط الهادئ و من جهتى الشمال و الشرق المحيط الأطلسي بينما تقع أمريكا الشمالية و البحر الكاريبي في الشمال الغربي و تحتضن أراضيها 12 دولة و تعتبر هى الخامسة من حيث عدد السكان و تستحوذ البرازيل منفردة على نصف سكانها اضافة الى نصف الناتج المحلى الإجمالي لها مما يجعلها هى الدولة لاإقليمية الكبرى و المؤثرة فيها كما تتميز قارة أمريكا الجنوبية بتنوع بيولوجي لا يصدق و تعتبر موطن لنهر الأمازون العظيم و الغابات المطيرة الشاسعة المساحة بالإضافة إلى نظام الأراضي الرطبة كما تملك أعلى شلال في العالم (أنجيل) و أطول سلسلة جبال (الأنديز) و أكثر صحراء جفافاً (أتاكاما) و نظرًا لتاريخ الاستعمار الطويل معها فإن الغالبية العظمى من سكانها يتحدثون الإسبانية أو البرتغالية كما تأثرت مجتمعاتها بالتقاليد الغربية و تعتبر قارة أمريكا الجنوبية مقارنة بالقارات المأهولة الأخرى احدى القارات المسالمة فطوال القرن العشرين لم تشهد أراضيها سوى القليل جدا من الحروب و النزاعات .
و يفصل الأمريكتين عن بعضهم البعض برزخ بنما و تعتبر جبال دارين هى الخط الفاصل بين القارتين و في بعض الأحيان يعتبر الخط الفاصل هو قناة “بنما” و بحسب بعض التصنيفات يُنظر إلى قارة أمريكا الجنوبية على أنها شبه قارة و هى تضم 12 دولة و هم ” البرازيل و الأرجنتين و بيرو و بوليفيا و الاكوادور و كولومبيا و فنزويلا و سورينام و جويانا و تشيلى و أورجواى و باراجواى ” اضافة الى بعض المناطق المستقلة و هى ” جزر فوكلاند ” و ” غيانا الفرنسية ” و ” جورجيا الجنوبية و جزر ساندويتش الجنوبية ” .
و تبلغ المساحة الإجمالية لأمريكا الجنوبية ما يقرب من 17.8 مليون كيلومتر مربع و تعتبر ” البرازيل ” هى أكبر دولها من حيث المساحة التى تشغل نسبة 47.3٪ من أجمالي مساحة القارة و تتشارك بحدود كل دولة في أمريكا الجنوبية تقريبًا باستثناء الإكوادور و تشيلي فقط تليها “الأرجنتين” ثم “بيرو” و بعدها “كولومبيا” بينما أصغر دول قارة أمريكا الجنوبية هي “سورينام” ثم تليها “أورجواى” و “جويانا” و “الاكوادور” .
و توجد عدد من الاتفاقيات التجارية داخل قارة أمريكا الجنوبية أبرزها “ميركوسور” و هي اتفاقية دولية موجودة لتعزيز التجارة الحرة بين دول معينة في القارة و أعضاؤها الكاملى العضوية هم “الأرجنتين و البرازيل و باراجواي و أوروجواي ” و ينتسب إليها “بوليفيا و شيلي و بيرو و كولومبيا و الإكوادور و سورينام” حيث تأسست بموجب معاهدة “أسونسيون” عام 1991 و تم تعديلها لاحقًا بموجب معاهدة “أورو بريتو” عام 1994 كما تشمل القارة منظمات أبرزها “اتحاد دول أمريكا الجنوبية” الذي يتكون من 12 دولة و مقره “كيتو” عاصمة “الإكوادور” و منظمة “التحالف البوليفاري” لشعوب أمريكا و هي منظمة تسعى إلى تحقيق التكامل الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي لبلدان أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي كما أن بعض بلدان أمريكا الجنوبية أعضاء في تحالف المحيط الهادئ و منظمة الدول الأمريكية و جماعة دول الأنديز و مجموعة دول أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي.
قارة أمريكا الجنوبية جغرافيا
تتكون قارة أمريكا الجنوبية من الجزء الجنوبي الرئيسي من اليابسة التى يشار إليها عمومًا باسم نصف الكرة الغربي أو الأمريكتين و أصبحت تلك القارة مرتبطة بأمريكا الشمالية مؤخرًا فقط مع تكوين برزخ بنما منذ حوالي 3 ملايين سنة حيث تقع جنوب و شرق قناة بنما التي تعبر برزخ بنما الذى يعتبر من الناحية الجيولوجية تابعا لأراضي أمريكا الجنوبية تقريبًا و لكن من الناحية الجيوسياسية تعتبر “بنما” بأكملها جزءًا من أمريكا الشمالية .
و تحتوى قارة أمريكا الجنوبية على “جبال الأنديز” و هي سلسلة جبال لا تهدأ زلزاليًا و تمتد على طول مسافة 7000 كيلومتر عبر دول “فنزويلا و الإكوادور و بيرو و بوليفيا و كولومبيا و تشيلي و الأرجنتين التى تحتوى على اعلى قمة فيه و هى أكونكاجوا بإرتفاع 7 كيلومترات تقريبا ” حيث تنحدر تلك الجبال أسفل الحافة الغربية للقارة بينما الأراضى الواقعة شرقها فهى عبارة عن غابات استوائية مطيرة إلى حد كبير كما يوجد حوض نهر الأمازون الشاسع الذى يتدفق من الغرب إلى الشرق عبر الجزء الشمالي الأوسط من أمريكا الجنوبية كما تحتوى القارة على بعض من الظواهر الجغرافية التى تميزها عن القارات الأخرى حيث بها أعلى شلال في العالم و هى شلالات أنجيل في “فنزويلا” و الصحراء الأكثر جفافا و هى صحراء أتاكاما الموجودة اعالى جبال الانديز فى “تشيلى” و تتميز بقلة عدد سكانها و هي مكان بارد و واحدة من الصحاري القليلة على الأرض التي لا تتلقى أي أمطار كما ان بأمريكا الجنوبية أكبر غابة مطيرة و هى غابات الأمازون و أعلى خط سكة حديد فى “بيرو” و أعلى عاصمة و هى “لاباز” فى “بوليفيا” و أعلى بحيرة تجارية صالحة للملاحة في العالم و هى بحيرة “تيتيكاكا” كما أنها بها البلدة الواقعة في أقصى جنوب العالم ” بويرتو تورو” فى دولة “تشيلي” .
و تعتبر أمريكا الجنوبية موطن لمجموعة متعددة من التصنيفات المناخية و التى تتباين من الاستوائية إلى التندرا ففي شمال القارة بالقرب من “كولومبيا” و “فنزويلا” تكون الأحوال الجوية رطبة بشكل عام و الشيء نفسه ينطبق على المناطق القريبة من خط الاستواء بما في ذلك غابات الأمازون المطيرة و تنظم الرياح التجارية درجات الحرارة في شمال شرق القارة مما يعني أن المناخات في “سورينام” و “جيانا الفرنسية” و “جيانا” أكثر برودة بكثير من جيرانها في الغرب اما في مناطق شمال “الأرجنتين” و “باراجواي” فتكون الأمطار متفرقة و تميل درجات الحرارة إلى الارتفاع و يميل الساحل الغربي للقارة و خاصة في “تشيلي” إلى أن يكون جافًا و حارًا في الصيف مع تساقط الثلوج على الجبال في الشتاء و في أقصى جنوب “الأرجنتين” هناك مناخ قطبي و شبه قطبي و كقاعدة عامة فى قارة أمريكا الجنوبية كلما سافرت جنوبًا كلما كانت درجات الحرارة أكثر برودة .
و تحتوى أراضي قارة أمريكا الجنوبية على العديد من الموارد الطبيعية الرئيسية مثل الذهب و الفضة و النحاس و خام الحديد و القصدير و النفط حيث جلبت تلك الثروات دخلاً مرتفعًا لبلدانها خاصة في أوقات الحرب أو النمو الاقتصادي السريع و مع ذلك فإن التركيز في إنتاج سلعة تصدير رئيسية واحدة غالبا ما أعاقت تنمية الاقتصادات المتنوعة فيها بشكل أدى الى حدوث تقلبات فى اقتصادات دول أمريكا الجنوبية و غالبًا ما تسبب في عدم الاستقرار السياسي كما تمتلك القارة أيضا لأنواع مثيرة للاهتمام من الحيوانات بما في ذلك اللاما و الأناكوندا و سمك البيرانا و الجاكوار و غيرها .
قارة أمريكا الجنوبية تاريخيا
يُعتقد أن قارة أمريكا الجنوبية كانت مأهولة لأول مرة من قبل أشخاص عبروا جسر بيرينج الذي أصبح الآن مضيق بيرينج و لكن بعض الاكتشافات الأثرية قد لا تتناسب مع هذه النظرية و أدت إلى ظهور نظرية بديلة و هى أن السكان الأصليين الأمريكيين ترجع أصولهم الى “سيبيريا” و يعود أول دليل على وجود ممارسات زراعية في قارة أمريكا الجنوبية إلى حوالي 6500 قبل الميلاد عندما بدأت زراعة البطاطس و الفلفل و الفول من أجل الغذاء في مرتفعات حوض الأمازون و تشير الأدلة الفخارية أيضًا إلى أن المنيهوت الذي لا يزال غذاءً أساسيًا اليوم كان يُزرع في وقت مبكر يعود إلى عام 2000 قبل الميلاد و الذى فيه تم توطين العديد من مجتمعات القرى الزراعية في جميع أنحاء جبال الأنديز و المناطق المحيطة بها و أصبح صيد الأسماك ممارسة منتشرة على طول الساحل مما ساعد على ترسيخ الأسماك كمصدر أساسي للغذاء كما تم تطوير أنظمة الري في هذا الوقت و التي ساعدت في ظهور مجتمع زراعي و الظهور اللاحق للمستوطنات البشرية الدائمة و الحضارات في أمريكا الجنوبية .
و تعتبر أقدم حضارة فى قارة أمريكا الجنوبية هى التى قامت في “نورتي شيكو” على ساحل “بيرو” الأوسط كما ظهرت حضارة ” شافين ” فى الفترة من 900 قبل الميلاد الى 600 قبل الميلاد فى ما يعرف حاليا ” بيرو ” و التى أنشأت شبكة تجارية و طورت فى الزراعة ثم سيطرت حضارة الإنكا على منطقة الأنديز من عام 1438 و حتى عام 1533 حيث كانت ثقافتها متميزة و متطورة للغاية و قامت ببناء المدن بأعمال حجرية دقيقة لا مثيل لها و شيدتها على مستويات عديدة من التضاريس الجبلية كما قدمت زراعة المدرجات و مع ذلك لم تكتشف الإنكا العجلة مطلقًا و لا يوجد دليل على أنهم استخدموا لغة مكتوبة كما عرفت حضارة ” ميوزكا ” في ما يعرف الآن بكولومبيا الحديثة حيث أسسوا اتحادًا كونفدراليًا للعديد من العشائر و كان لديها شبكة تجارة حرة فيما بينها .
و تشمل ثقافات ما قبل “كولومبوس” الهامة الأخرى فالديفيا (الإكوادور) و موتشي (100 قبل الميلاد – 700 م على الساحل الشمالي لبيرو) و باراكاس – نازكا (400 قبل الميلاد – 800 م فى بيرو) و إمبراطورية واري أو هواري (600 م – 1200 م فى وسط وشمال بيرو) و إمبراطورية شيمو (1300 م – 1470 م على الساحل الشمالي لبيرو) و تشاتشابوياس و ممالك أيماران (1000 م – 1450 م فى بوليفيا و جنوب بيرو).
و في عام 1494 وقعت “البرتغال” و “إسبانيا” القوتان البحريتان العظيمتان في ذلك الوقت معاهدة “تورديسيلاس” التي اتفقا بموجبها على أن جميع الأراضي خارج أوروبا يجب أن تكون احتكارًا ثنائيًا حصريًا بين البلدين كما أنشأت المعاهدة خطًا وهميًا على طول خط الطول بين الشمال والجنوب يحدد مناطق النفوذ لكلا البلدين و ابتداءً من ثلاثينيات القرن الخامس عشر تم استغلال البشر و الموارد الطبيعية في أمريكا الجنوبية بشكل متكرر من قبل الغزاة الأجانب أولاً من “إسبانيا” ثم من “البرتغال” لاحقًا حيث ادعت هذه الدول الاستعمارية المتنافسة أن الأرض و الموارد ملك لها و قسمتها إلى مستعمرات و نتيجة الأمراض المعدية الأوروبية (الجدري و الإنفلونزا و الحصبة و التيفوس) التي لم يكن لدى السكان الأصليين مقاومة مناعية لها و أنظمة العمل القسري فى الزراعة و التعدين فقد أدى ذلك الى تناقص أعدادهم بشكل كبير ليتم جلب العبيد الأفارقة الذين طوروا مناعة ضد هذه الأمراض بسرعة ليحلوا محلهم .
و بجانب الاعمال و نهب الثروات التزم الإسبان بتحويل رعاياهم الأصليين إلى المسيحية و سارعوا إلى تطهير أي ممارسات ثقافية محلية أعاقت هذه الغاية و مع ذلك كانت معظم المحاولات الأولية في هذا الأمر ناجحة جزئيًا فقط حيث مزجت المجموعات الأصلية ببساطة بين الكاثوليكية و عبادة الأوثان التقليدية و معتقداتهم الشركية علاوة على ذلك فرض الإسبان لغتهم و في النهاية تزاوج السكان الأصليين و الإسبان و شكلوا طبقة المستيزو حيث كانت تلك الطبقة في الأساس تعيش بمنطقة الأنديز من نسل أمهات من الهنود الحمر و آباء إسبان و غالبًا ما أُجبر المستيزو و المواطنين الهنود على دفع ضرائب غير عادية للحكومة الإسبانية و عوقبوا بقسوة لمخالفتهم قوانينهم و تم اعتبار العديد من الأعمال الفنية المحلية أصنامًا وثنية و دمرها المستكشفين الإسبان و شمل ذلك العديد من المنحوتات و التحف الذهبية و الفضية الموجودة في انحاء قارة أمريكا الجنوبية و التي تم صهرها قبل نقلها إلى “إسبانيا” أو “البرتغال” .
و حصلت المستعمرات الإسبانية على استقلالها بين عامي 1804 و 1824 في حروب الاستقلال في قارة أمريكا الجنوبية حيث قاد “سيمون بوليفار” من “فنزويلا” و “خوسيه دي سان مارتين” من “الأرجنتين” النضال من أجل الاستقلال و قاد “بوليفار” جيشًا عظيمًا جنوبًا بينما قاد “سان مارتين” جيشًا عبر جبال الأنديز و التقى الجيشان أخيرًا بجواياكيل فى “الإكوادور” حيث حاصروا الجيش الملكي لإسبانيا و أجبروه على الاستسلام و في “البرازيل” أعلن “دوم بيدرو الأول” نجل الملك البرتغالي “دوم جواو السادس ” استقلال البلاد عام 1822 و أصبح أول إمبراطور للبرازيل و تم قبول هذا بسلام من قبل التاج في “البرتغال” و على الرغم من أن “بوليفار” حاول الحفاظ على الأجزاء الناطقة بالإسبانية من القارة موحدة سياسياً إلا أنها سرعان ما أصبحت مستقلة عن بعضها البعض و خاضت عدة حروب أخرى مثل حرب التحالف الثلاثي و حرب المحيط الهادئ و لم تحصل دول قليلة داخل القارة على الاستقلال حتى القرن العشرين حيث حصلت “جيانا” على استقلالها من “المملكة المتحدة” عام 1966 و “سورينام” من السيطرة الهولندية عام 1975 بينما لا تزال ” الان جيانا الفرنسية” جزءًا من “فرنسا” .
بعد ذلك و فى منتصف القرن العشرين أصبحت القارة مثل العديد من البلدان الأخرى ساحة معركة خلال الحرب الباردة بين “الولايات المتحدة” و “الاتحاد السوفيتي” و تمت الإطاحة ببعض حكومات “الأرجنتين و البرازيل و تشيلي و أوروجواي ” أو تهجيرها من قبل الديكتاتوريات العسكرية المتحالفة مع “الولايات المتحدة” في الستينيات و السبعينيات من القرن الماضي و للحد من المعارضة احتجزت حكوماتهم عشرات الآلاف من السجناء السياسيين و تعرض العديد منهم للتعذيب أو القتل و حاليا أصبح الحكم الديمقراطي الآن واسع الانتشار و مع ذلك لا تزال مزاعم الفساد شائعة و شهدت العديد من الدول أزمات أجبرت رؤساءها على الاستقالة على الرغم من استمرار الخلافة المدنية العادية بشكل عام و في العقد الأول من القرن الحادي و العشرين انجرفت حكومات أمريكا الجنوبية إلى اليسار السياسي حيث تم انتخاب القادة الاشتراكيين في “تشيلي و بوليفيا و البرازيل و فنزويلا ” و رؤساء يساريين في “الأرجنتين و الإكوادور و بيرو و أوروجواي” و لكن على الرغم من الميل إلى التحرك إلى يسار الطيف السياسي فإن معظم حكومات قارة أمريكا الجنوبية هي من الناحية العملية مجتمعات تتبنى رأسمالية السوق الحرة .
التركيبة السكانية
يقدر عدد سكان قارة أمريكا الجنوبية بـ 434.3 مليون نسمة و هو ما يمثل نسبة 5.53 فى المئة من تعداد سكان العالم البالغ عددهم 7.1 مليار لتحتل بذلك المركز الخامس من حيث عدد السكان بعد أسيا و أفريقيا و أوروبا و أمريكا الشمالية و تأتى دولة البرازيل فى المرتبة الأولى من حيث عدد السكان (216.5 مليون شخص) تليها كولومبيا (52.7 مليون شخص) ثم الأرجنتين (46.2 مليون شخص) و بعدها بيرو (34.3 مليون شخص) بينما الدول الأقل كثافة سكانية هي سورينام (600 ألف نسمة) و جويانا (795.6 ألف نسمة) و أورجواى (3.5 مليون نسمة) و باراجواى (7.3 مليون نسمة) و تشير التقديرات إلى أن حوالي 80٪ من سكان قارة أمريكا الجنوبية يعيشون في مناطق حضرية و تعتبر أكثر البلدان تحضرًا هي “الأرجنتين و تشيلي و باراغواي وبيرو” .
و تعتبر قارة أمريكا الجنوبية هي في الغالب للمسيحيين و مع ذلك فإن ما يقرب من نصف سكان القارة يعلنون أنهم ملحدين و يتركز المسيحيين فى بلدان باراجواي (96٪) و الإكوادور (93٪) و بوليفيا (93٪) و فنزويلا (91٪) بينما البلدان التي تدعي أعلى نسبة من غير المتدينين هي أوروغواي (51٪) و تشيلي (30٪) و كولومبيا (22٪) كما تشمل ديانات الأقليات الأخرى في أمريكا الجنوبية اليهودية و البوذية و الإسلام و الهندوسية و البهائية و الشنتو و كل دولة من دول القارة تعترف بالفصل بين الكنيسة و الدولة .
اما بالنسبة الى اللغة فتعتبر قارة أمريكا الجنوبية متعددة اللغات و بحسب إجمالي عدد السكان فإن اللغات الأكثر شيوعًا هي البرتغالية و الموجودة فى البرازيل تليها الإسبانية الموجودة في “الأرجنتين و باراجواي و أوروجواي و تشيلي و كولومبيا و بيرو و الإكوادور و فنزويلا و بوليفيا” كما يتم التحدث بالفرنسية فى “جيانا الفرنسية” و التحدث باللغة الهولندية في “سورينام” أما “جيانا” فهي الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة رسمية .
و بجانب اللغات الرسمية يتم التحدث بعدد كبير من لغات السكان الأصليين في قارة أمريكا الجنوبية و تعد اللغة الأصلية الأكثر شيوعًا هي لغة “الكيتشوا” تليها “الجواراني و الأيمارا” ففي البلدان الواقعة في الجزء الشمالي من القارة مثل “بيرو و الإكوادور و حتى بوليفيا” تعتبر لغات الكيتشوا أكثر شيوعًا بينما غالبًا ما يتم التحدث بلغات الجواراني في “الأرجنتين” و “بوليفيا” اضافة الى عدد من اللغات أخرى .