لا توجد دول مستقرة من دون أن يكون لها جيش يحميها اما لضمان الحفاظ على صلابتها الداخليه او للدفاع عنها من مخاطر الغزوات الخارجيه و دائما ما يتم ربط تصنيف قوة الدولة بقوة جيشها لذلك فتحرص العديد من الدول على الاهتمام بالانفاق العسكرى بهدف زيادة تسليحه و تحديث ترسانته و رغم طبيعة الحياة العسكريه القاسيه الا انه توجد بعض من الامور الغريبه التى تحدث بداخل بعض من تلك الجيوش او امور متعلقة به و احيانا تكون احداثا طريفه من خلال قتاله فى الحروب لذلك رصدنا بعض من غرائب حدثت من خلال جيوش عالمية شهيرة .
البحرية البوليفيه
تعد القوات البحرية فرعا رئيسيا فى اى جيش بالعالم منهم الجيش البوليفى و الذى يمتلك قوات بحرية مكونة من الاف الجنود المدربين تدريبا جيدا و عدد لا بأس به من زوارق الدوريات و 3 مستشفيات عائمة و لكن الغريب فى الامر هو ان بوليفيا دولة حبيسه اى غير مطلة على أى ساحل ففى اواخر القرن التاسع عشر انتصرت “تشيلي” على تحالفا مكونا من دولتى “بوليفيا و بيرو ” في “حرب المحيط الهادئ” و امتد الانتصار من البحر إلى البر حيث استولت تشيلي على اراضى من بوليفيا كانت تطل على ساحل أمريكا الجنوبية مما أدى إلى قطع وصول بوليفيا إلى سواحل المحيط. الهادئ و نظرا لعدم تقبل البوليفيين لتلك الهزيمة و الرضاء بالامر الواقع الجديد فقد ابقى الجيش البوليفى لقواته البحريه رغم عدم جدواه واقعيا و يتحول الى قوة ” بحيرة و نهر ” بدلاً من الوصول إلى البحر و رغم منح “بيرو” المجاورة بعض من الصلاحيات للقوات البحرية البوليفيه للوصول إلى الساحل عام 2010 الا انها تبقى أنشطة عسكرية محدودة .
المخابرات الامريكيه و دمية اسامه بن لادن
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قامت وكالة المخابرات المركزية الامريكيه CIA و بالتعاون مع “دونالد ليفين ” الأب الروحى للمسلسل الامريكى الشهير ” جى اى جو ” بصنع دمية لشخصية ” أسامه بن لادن ” مكونة من جلد بلاستيكي حساس للحرارة يغطي الوجه و عندما يتم تقشيره يتم الكشف عن وجهه الحقيقي و هو لوجه وحشي غير إنساني بعيون تشبه القطة و يظهر كما لو يبدو و كأنه شيطان حيث كان الهدف من تصميم تلك الدميه هو جعل الشباب الذين عاشوا في دائرة نفوذ القاعدة خائفين و مشمئزين من بن لادن و تنظيمه و يشاع أن 600 دميه أو نحو ذلك من الأرقام تم شحنها و توزيعها في باكستان و لكن تم تأكيد وجود ثلاثة منهم فقط و في عام 2014 تم طرح نموذج أولي لتلك الدميه قيل أنها ملك الراحل “دونالد ليفين” للبيع فى مزاد علنى و بيعت بالفعل إلى مزايد مجهول مقابل 12 ألف دولار.
الموقد البرتغالى أغرب نصب تذكارى
اذا ذهبت يوما الى “نيوفورست” فى “انجلترا” فسوف تجد موقدا بدائيا يقف بمفرده في مساحة خالية كواحد من المشاهد الغريبه حيث يعتبر ذلك الموقد نصبا تذكاريا يخلد فيه ذكرى الجنود البرتغاليين الذين انضموا بجوار الفيلق الكندى لسد فجوة نقص العمالة في صناعة الأخشاب بتلك المنطقة و ذلك بسبب تجنيد القوى العاملة المحلية لخوض الحرب العالمية الاولى حيث أن ذلك الموقد هو ما تبقى من غرفة الطهي التي خدمت هؤلاء الجنود و يعمل الان كعنصر تذكير لكل من يرونه بأن الحرب هي أكثر من مجرد معارك او قتال أو مشاركة جيوش عالمية شهيرة بل ايضا بالعمل الجاد لسد فجوات العجز في الجبهة الداخلية و التى من الممكن أن تكون سلاحًا قويًا مثل المدافع و الطائرات و السفن الحربيه .
الخطة كونبلان 8888
يعتبر الموتى الاحياء او كما يطلق عليهم الزومبى جزءا لا يتجزأ من ثقافات الرعب و لذلك و فى عام 2011 صدرت وثيقة رسميه من وزارة الدفاع الأمريكية اطلق عليها اسم CONOP 8888 و التى تمت صياغتها كدليل للجيش الأمريكي عن كيفية محاربة الموتى الأحياء او الزومبى عبر سيناريو تخيلى لمواجهة جحافل الزومبى التى تجتاح العالم و تشرح كيفية مساعدة السلطات المدنية في الحفاظ على القانون والنظام واستعادة الخدمات الأساسية أثناء و بعد هجوم الزومبي التى تضع الوثيقه العديد من التصنيفات و الانواع لهم كالزومبى النباتى و الزومبى الذكى و غيرهم بالاضافة الى كيفية مساعدة باقى دول العالم فى القضاء عليهم .
لقراءة المزيد حول الخطة كونبلان 8888 نرجو زيارة الرابط التالى : الخطة كونبلان 8888 .. تفاصيل خطة حقيقيه وضعتها وزارة الدفاع الأمريكيه لمواجهة جيوش من الزومبى .
وحدات راكبي الدراجات الحربيه
كان لدى العديد من الدول وحدات مسلحه من الجنود تقوم بركوب الدراجات نظرا لأنها رخيصة التشغيل و الصيانة كما انها كانت تمتاز بقدرتها على الوصول إلى المناطق الصعبه بشكل أسرع من الوحدات المسيرة و بجانب مهماتها القتاليه كانت تستغل ايضا كوحدات استطلاعيه حيث تم استخدام تلك القوات بشكل كبير فى جيوش عالمية شهيره و خاصة خلال حقبة الاربعينيات من القرن الماضى فى الحرب العالمية الثانية و بعدها فى الحرب الأهلية السريلانكية كما حافظ الجيش السويسري على فيلق عسكرى للدراجات حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حيث كانت تلك الوحدة جزءًا لا يتجزأ من مظاهر الحياد السويسري خلال الحرب العالمية الثانية عن طريق قيامهم بدوريات استطلاع على الحدود من أجل مراقبتها حيث كان يتعين على المجندين إكمال رحلة شاقة بطول 200 كيلومتر عبر الريف الجبلي حاملين معدات تزن 25 كيلوجرامًا على الأقل .
قتال النحل
كانت الحرب العالمية الأولى أكثر من مجرد حرب خنادق في أوروبا حيث كانت حقًا حربًا عالمية حقيقيه طالت معاركها كل بقاع الأرض بمشاركة جيوش عالمية شهيره و كانت أكثرها ضراوة في شرق إفريقيا فيما يُعرف اليوم بكينيا و تنزانيا و التى حدثت بها معركة “تانجا” التى ظهر فيها عدوا جديد هاجم كلا الفريقين المتحاربين الألمان و البريطانيين على حد سواء ممثل فى أسراب من النحل الغاضب فنتيجة التقاء الجانبان في مزارع زيت النخيل و جوز الهند في مدينة “تانجا” الساحلية ادى ذلك الى حدوث اشتباكات بينهم نجم عنها اصوات مزعجة نتيجة طلقات النيران و القذائف و هو الامر الذى اثار حفيظة النحل الذين كانوا يصنعون العسل بهدوء في خلاياهم بذلك المكان حيث هاجم عشرات الجنود من كلا الطرفين بشكل دفع الكثيرين منهم الى الفرار من ساحة المعركة .
الحروب المنسيه
قد ينسى الانسان يوما المكان الذي وضع فيه هاتفه المحمول و لكن ان تنسى دولة بأنها في حالة حرب مع دولة أخرى لهو أمر غريب ففي عام 2006 انتهت رسميا حرب منسية دارت بين اليابان و جمهورية الجبل الاسود و التى بدأت قبل 100 عام خلال الحرب الروسية اليابانية فى مطلع القرن العشرين من عام 1904-1905 و الذان كانا جيوش عالمية شهيره و قررت وقتها دولة الجبل الأسود بشكل رمزى دعم روسيا ضد اليابان عبر اعلان الحرب عليها و عندما انتهت بتوقيع معاهدة سلام لم يتم ذكر “الجبل الأسود” فى تفاصيلها و هو الامر الذى يعنى استمرار تلك الحرب من طرفها شكليا مع اليابان و مع مرور عشرات السنوات قررت دولة الجبل الأسود الانفصال عن صربيا في نهاية أزمة البلقان و اعترفت اليابان على الفور باستقلالها و أعلنت من طرفها انتهاء الاعمال العدائية معها .
أخطاء فى ساحة المعركة اضاعت جيش بأكمله
على مدار التاريخ كان هناك عداء مستمر بين دولتين لديهم جيوش عالمية عظيمة و هم “إنجلترا” و “اسكتلندا” و التى كان لها باع طويل من التمرد أشهره ما فعله “جيمس الخامس” عندما أرسل جيشا مؤلفا من 15 الف جنديا للزحف نحو انجلترا من أجل غزوها و اسقاط عرش الملك “هنري الثامن” و الذى بدوره أرسل بعض القوات لملاقته و ايقافه و رغم ضخامة الجيش الاسكتلندى مقارنة بالانجليزى الا ان تحركاته و توزيعه كانوا سيئين حيث وجد نفسه محصورا بين نهر إسك و مستنقع كبير يسمى “سولواي موس” و هو ما استغله الانجليز كثغرة قاتله و بدأوا فى مهاجمة الاسكتلنديين و الضغط على قواتهم مما أسفر عن غرق المئات منهم في المستنقع أو النهر و تم أسر اكثر من 1000 جندى أخر بينما فر الباقون عائدين الى ديارهم فى الوقت الذى كان فيه الملك جيمس مريضا و يعانى من الحمى و يشعر بخيبة أمل شديدة لأن زوجته ولدت لتوها فتاة ثم يتلقى نبأ خسارته في “سولواي موس” بشكل سيء للغاية ليتوفى على الفور .
محاربى السولو
تمتاز دولة ” فيجى ” بالكثير من الاشياء الرائعه من شواطئ استوائية و تراث مذهل متعدد الثقافات الا ان اكثر الاشياء لفتا للانتباه هو مشهد حراس القصر و هم يرتدون تنانير السولو التقليدية كجزء من زيهم الرسمي حيث تم استيراد تلك التنورة ثقافيا من دولة ” تونجا ” المجاورة في القرن التاسع عشر و التي تبناها الفيجيون كعلامة على تحولهم إلى المسيحية و هو الآن يعد جزء من زيهم الوطنى و يرتديه بفخر الرجال و النساء المكلفون بحراسة القصر الملكي.
السيناريوهات العسكرية البديله
اصبح شائعا لبعض من الوقت الكثير من الأفلام و ألعاب الفيديو و الروايات التي تتخيل شكل العالم حال انتصار النازيين فى الحرب العالمية الثانية لا سيما الرواية الشهيرة و التى تحولت بعد ذلك الى مسلسل درامى “الرجل في القلعة العالية” و لكن بعيدا عن الخيال فقد كان ذلك الامر واقعيا بالفعل عام 1942 فى مدينة “وينيبيج ” الكنديه التى قام سكانها بتخيل فوز النازيين بالحرب عبر صناعة محاكاة للفوضى و الدمار الذين يحدثوها خلال الحرب مثل اعاقة الحركة عبر الجسور كما ولو ان النازيين قد قاموا بتدميره و صناعة قصف جوي وهمي و حتى وضع علامات الرايخ المزيفة في جميع أنحاء المدينة مع طباعة عبارة ” السندات أو العبوديه .. الخيار لك ” حيث كان كل ذلك للترويج لبيع سندات النصر للمساعدة في جهود الحلفاء الحربية لمواجهة الالمان و التى نجحت نجاح ساحق فى جمع الكثير من الاموال لضخها فى الحرب و التى انتهت اخيرا بانتصار الحلفاء .