في أواخر السبعينيات شهدت أفغانستان العديد من الإضطرابات السياسية التي إنتهت بغزو الإتحاد السوفيتي لأراضيها و خلال تلك الفترة شهدت البلاد الكثير من الفوضي التي أدت إلي تدهور الأوضاع بها بشكل جعلها واحدة من الدول الفاشلة لذلك ليس بالغريب أن تخرج منها تلك الصورة الصادمة و الغير مألوفة و الحاصلة علي المركز الثالث لجائزة الصحافة الدولية عام 1981 و تظهر إصطحاب مواطن أفغاني من قبل المجاهدين لخارج العاصمة كابول تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام عليه بعد إدانته بالخيانة و بأنه شخص مؤيد للشيوعيه .
التاريخ : يونيو عام 1980 .
المصور : الفرنسي ” ألان مينجام ” – مصور وكالة جاما .
التفاصيل : بتبدء قصة صورة المواطن الأفغاني خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان و الذى بدء بعد تشكل جمهورية أفغانستان الديمقراطية عام 1978 في أعقاب ثورة “ساور” المدعومة سوفيتيا و التى أطاحت بالنظام الملكي الأفغاني حيث نفذ رئيس جمهورية “أفغانستان” الديمقراطية “نور محمد تراكي ” العديد من السياسات الإشتراكية و عمل على تغيير بعض من العادات الإجتماعية مثل تغيير عادات الزواج و التي أعتبرها المواطنين الأفغان المحافظين بأنها تهدد ثقافتهم الإسلامية و في العام التالي قُتل “تراكي” ليحل محله “حفيظ الله أمين” و الذي واجه تمردا كبيرا داخل البلاد بشكل مثل تهديدا لحكومته الجديدة و هو ما دفعه لمناشدة السوفيت للحصول على دعم واسع النطاق منهم و أستجابوا له و قاموا بالتدخل العسكري إلا أنه و نظرا للخسائر الضخمه التى تكبدوها نتيجة المقاومة الشديدة من المجاهدين المدعومين من “الولايات المتحدة” تم إجبارهم فى النهايه علي الإنسحاب عام 1989 .
أقرأ أيضا : صورة محاولة إغتيال الرئيس الأمريكي رونالد ريجان
و أثناء ذلك الغزو و بعد مرور 6 أشهر من بدايته تم إلقاء القبض على مواطن أفغاني ” الموجود بالصورة ” و قضت إحدى المحاكم الإسلامية التابعة للمجاهدين بتنفيذ حكم الإعدام عليه بعد إتهامه بالخيانة و الشيوعية حيث أقتيد الرجل الى خارج العاصمة “كابول” و تم إستدعاء المصور الفرنسى ” ألان مينجام ” الذى كان متعاطفًا مع قضية المجاهدين الذين يقاتلون ضد السوفييت ليشهد لحظات إعدامه و يقوم بتوثيقها بكاميرته و يقول المصور أنه لو لم يكن موجودا فى ذلك المكان لربما لما كان تم قتل ذلك الرجل بإطلاق النار عليه ثم قطع رأسه و أعترف أنه بعد إلتقاط تلك الصور لم يعرف النوم لمدة أشهر نظرا لشعوره بأنه كان متواطئا فى ذلك .