يعتبر فيلم جرينش الذي أنتج عام 2000 و من بطولة الفنان جيم كاري و الممثلين تايلور مومسن و جيفري تامبور و كريستين بارانسكي واحد من أشهر الأفلام السينمائية و الذي يحكي قصة مخلوق أخضر غير محب للبشر يعيش في كهف بالقرب من منطقة ماونت كرامبت و يكره الإحتفالات و يحاول قدر إستطاعته تخريب خطط من يقوم بقضاء عطلته في هوفيل و هو فيلم مستند علي رواية للأطفال كتبها دكتور سوس عام 1957 و تم تجسيدها في فيلم للرسوم المتحركة عام 1966 ثم تلاها ذلك الفيلم الذي جسد فيه جيم كاري شخصية الوحش ببراعة شديدة أستحق عليها الثناء من قبل النقاد الذين كان لهم أراء متباينة حول العمل بشكل عام أما علي المستوي الجماهيري فقد حظي جرينش علي نجاح كبير بعد أن تصدر ترتيب البوكس أوفيس إلي ما يقرب من أربعة أسابيع داخل الولايات المتحدة و حقق ما يقرب من 345 مليون دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم مما جعله يحتل المركز السادس لأكثر الأعمال السينمائية نجاحا عام 2000 كما أصبح أيضًا ثاني أعلى فيلم يتناول العطلات عبر كل العصور بعد فيلم وحدي في المنزل حتي عام 2018 كما أنه حاز على جائزة الأوسكار لأفضل مكياج مع ترشيحه لأفضل إخراج و أفضل تصميم أزياء و نظرا لكل تلك النجاحات فقد إرتبط بذلك الفيلم معلومة علي شبكة الإنترنت تفيد أنه أثناء تصويره قام منتجه بالإعتماد علي خبير مقاومة تعذيب تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA لمساعدة الفنان جيم كاري على تحمل مكياج و أزياء شخصية جرينش و هو ما أثار حالة كبيرة من الجدل خاصة من المعارضين الذين قالوا أنه من الصعب ربط عمل تلك الوكالة بفيلم ترفيهي من صناعة هوليوود .
التقييم
الأدلة حول مساعدة خبير المخابرات الأمريكية في فيلم جرينش
قد تتطلب بعض من الأدوار السينمائية قيام ممثليها بعدد من التدريبات الخاصة من أجل أدائها بشكل متقن لكن ما حدث في فيلم “جرينش” و بحسب تغريدة علي موقع تويتر كان مذهلا بمعني الكلمة حيث كان يضطر النجم الكوميدي “جيم كاري” إلى تحمل الكثير من المكياج و الأزياء و الأطراف الصناعية للعب شخصية الوحش داخل الفيلم إلا أنه أثناء التصوير أخبر المخرج و المنتج بأنه لا يستطيع التحمل و كان حلهم هو تعيين خبير في مقاومة التعذيب من داخل وكالة المخابرات المركزية لتدريبه حيث وصف منتج الفيلم الرجل الذي تم إحضاره بأنه متخصص في عمله و كان يدرب الجواسيس لمقاومة التعذيب حال إعتقالهم .
و روى الممثل “جيم كاري ” نفسه هذه القصة بالفعل في مقابلة تلفزيونية قبل عدة سنوات مضيفًا أنه خلال التصوير كان يتم وضع الماكياج عليه حوالي 100 مرة و في اليوم الأول أستغرق الأمر ما يقرب من ثماني ساعات و كان المكياج فعليًا أشبه بدفنه حيًا كل يوم لذلك أخبر المخرج ” رون هوارد ” أنه لا يستطيع عمل ذلك الفيلم إلي أن جاء المنتج “برايان جرازر” الذي جاء بفكرة رائعة لتوظيف رجل كانت مهمته تدريب عملاء وكالة المخابرات المركزية علي كيفية تحمل التعذيب و عقب إستدعائه كانت التقنيات التي يقوم بها ذلك الخبير لمساعدة ” جيم كاري ” علي تحمل المكياج هو أنه عليه تناول كل طعام يجده أمامه و إذا كان يشعر بالفزع عليه بتشغيل التلفزيون و يطلب من أي شخص يعرفه أن يأتي إليه و يضربه علي رأسه بالإضافة إلي التدخين بقدر ما يستطيع .
أقرأ أيضا : مزرعة الحيوانات .. فيلم الرسوم المتحركة الذى قامت المخابرات الأمريكية بإنتاجه لمحاربة الشيوعية
أما المخرج ” برايان جرازر ” ففي خلال حديث له لصحيفة ” دايلي بيست ” فقد أشار أنه لديه فضول خاص حول عالم الإستخبارات و الجواسيس و الإرهاب ومكافحته و بينما كانوا يحاولون بشكل محموم حل مشكلة “جرينش” مع ” جيم كاري ” تذكر محادثة كان قد قام بها مع أحد خبراء وكالة المخابرات المركزية قبل سنوات و كان متخصص في تدريب العملاء على النجاة من التعذيب حال تم أسرهم لذلك تفتق في ذهنه فكرة بأنه ربما يستطيع ذلك الخبير أن يعلم “جيم كاري” كيفية النجاة من مكياج “جرينش” الأخضر بالطريقة التي علم بها الجواسيس للنجاة من الاستجواب العدائي لذلك سافر إلي ذلك الخبير و إستدعاه للعمل في الفيلم حيث قضى عطلة نهاية الأسبوع بأكملها مع الممثل الذي تعلم جميع أنواع الأساليب لإلهاء نفسه و خلق عقلية سمحت له بتجاهل ضيقه من ذلك المكياج .