قصة رومانسية حدثت بالفعل لامراءة إنجليزيه اذا تم سردها على أشهر كتاب الروايات الرومانسيه لفتحوا افواههم مشدوهين و أقروا انه من المستحيل ان يصل خيالهم الى ذلك الحد فهى لقصة مليئة بالصدمات العاطفيه و انتهت بنهاية سعيدة و بشكل غير تقليدى يعجز مخرجى السينما عن تجسيده فى افلامهم و الا اتهموا بالمبالغه لانسانة خدعها شخص منتحل شخصية أخرى لعارض أزياء شهير و فجأة يتدخل القدر و يحبها عارض الأزياء الحقيقى و بالفعل عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم .
تبدء القصة عام 2015 بـ “إيما بيرير ” امراءة انجليزيه من اصول فرنسيه تبلغ من العمر 35 عاما و كانت خارجة للتو من قصة حب فاشله و فى مرحلة تضميد جراحها العاطفيه بقضائها بضعة أشهر داخل منزلها لمشاهدة الكثير من الأفلام لمحاولة نسيان الماضى و بمرور الوقت قررت الخروج من حالتها السلبيه و البدء من جديد و لكن تلك المرة لم يكن امامها سوى تطبيقات المواعده على الانترنت حيث قررت الابتعاد عن التطبيقات المشبوهه واختارت واحدا ذات سمعة حسنه لأنها كانت تريد المضى فى علاقة رومانسية جادة حيث انشأت عليه حساب لها و التطقت لنفسها مجموعة من الصور السيلفى من اجل عرضها عليه .
كانت ” إيما ” امراءة جميلة جدا فبمجرد نشر صورها أتتها ردودا ايجابية عليها من مرتادى التطبيق وبعد ذلك تلقت رسالة خاصة من رجل إيطالي وسيم و ذو شعر أسود يُدعى “رونالدو شيكلونا ” الا انه تم التعتيم على الرسالة من قبل التطبيق و لم تتمكن من قراءتها الى ان دفعت الرسوم لتقرأ الرساله و التى كان فحواها انها امراءة فاتنة و تدخل ” إيما ” على ملفه الشخصى لتجد انه ايطالى و يعمل كهربائيًا يبلغ من العمر 34 عامًا و يعيش في “ويست ميدلاندز” بإنجلترا و على بعد 100 ميل فقط من محل إقامتها بلندن و مع مرور الوقت بدأوا فى التعرف على بعضهم البعض بشكل اكبر عن طريق التطبيق و لمحاولة إثارة إعجابها أرسل ” رونالدو ” لها بضع كلمات بالفرنسية لغتها الأم و مع ذلك عندما ردت “إيما” بإرسال رسالة باللغة الإيطالية لم يفهمها ” رونالدو” الأمر الذي أدهشها الا انها لم تهتم كثيرا .
و بتطور العلاقة بينهما انتقلا معا بالتواصل من التطبيق الى الواتس اب حيث كانا يرسلان لبعضهم البعض رسائل نصية بشكل يومى حتى ان ” إيما ” كانت تتسائل كيف يمكن لرجل شديد الوسامه مثل “رونالدو” أن يحبها بذلك الشكل حيث كانت تطلب منه كثيرا ان يلتقيا بشكل شخصى و لكنه كان دائم التهرب بحجج و اعذار مختلفه و بأمر أصبح مثيرا للريبة .
و فى احد الايام و بينما كانت فى عملها شاركت احد اصدقائها فى شكوكها و الذى اجابها بأنه اذا لم يكن يريد مقابلتك بذلك الشكل فربما ليس هو من فى الصورة لتزداد الريبة بداخلها بشكل اكبر حتى أن عائلتها أوصتها بالتوقف عن التحدث إليه و فى خضم شكوكها استعانت بأحد التطبيقات التى تجرى بحثا عن الصور و الذى جائت نتائجه صادمه حيث اظهر ان من فى الصورة هو عارض أزياء و ممثل تركى يدعى ” أدم جوزيل ” و تواجه ” رونالدو ” منتحل تلك الصورة و تتكشف الحقيقة امامها ان من كان يراسلها فى واقع الامر هو ” الان ستانلى ” انجليزى يبلغ من العمر 53 عاما أصلع الرأس و قصير القامه و يعمل صاحب متجر حيث قام بأختلاق ذلك الحساب ووضع صورة مزيفة وجدها لأحد العارضين على موقع جوجل كوسيلة لحماية نفسه من الرفض و كانت ” إيما ” هى اول انسانه يقع عليها عيناه عبر التطبيق حيث أعجبته و يتخذ القرار بالتواصل معها .
شعرت ” إيما ” بالصدمة و الخديعه و قررت انها لابد ان تحمى الأخرين من الوقوع فى تلك الخدعه عن طريق مراسلة عارض الازياء التركى عبر صفحته على الفيسبوك لتقول له ” مرحبًا آدم , نحن لا نعرف بعضنا البعض ولكن قبل عام التقيت برجل عبر الإنترنت وهذا الرجل منتحل صورتك ويتظاهر بأنه أنت تحت اسم آخر و لم أكن متأكدة مما إذا كان الاتصال بك فكرة جيدة و لكنني كنت بحاجة إلى اعلامك بذلك مع أطيب التحيات .. إيما “.
ووصلت الرساله الى ” ادم ” و الذى كان يبلغ من العمر وقتها 35 عاما و كاد ان يتجاهلها نظرا لتلقيه المئات من الرسائل يوميا الا ان شيئا ما كان بداخله قال له ان يرد لتبدأ محادثة معه و تقص عليه ” إيما ” القصه الكامله حيث كان ” ادم ” غاضبا للغاية عند سماعها ثم قرر ان يحادثها عبر الفيديو و تتكرر المحادثات بينهم سويا ليتعرفوا على بعضهم البعض بشكل اكبر الى ان دعته لزيارة لندن و لدهشتها وافق ” ادم ” على الفور .
و لم تكتفى ” إيما ” بذلك بل أرسلت الى ” الان ستانلى ” منتحل الشخصية رساله تقول له فيها “آلان أردت أن أخبرك أنني سأكون برفقة أدم غدًا في المطار وما زلت لا أعرف ما إذا كان ذلك جيدًا أم سيئًا بالنسبة لى لكنني سأقابل رونالدو الخاص بي و الذى قمت انت ببناءه ولست متأكدًه عما إذا كان ينبغي عليّ أن أشكرك أو أكرهك على ذلك لكن هذا يحدث الان على كل الاحوال ” .
و أتى ادم الى لندن و تستقبله “إيما ” فى المطار و سرعان من دون ان تشعر ما قامت بتقبيله حينها شعر ” أدم ” بأنها يعرفها منذ وقت طويل ان هناك كيمياء بين بعضهم البعض و قامت باستضافته و الذهاب معه فى جولة سياحيه عبر معالم لندن و لتتطور صداقتهم الى قصة رومانسيه شبيهة بالروايات الخيالية والتى انتشرت في كل مكان و هما الان يعيشون زوجان سعيدان فى لندن و الفضل الى ذلك يرجع الى خدعة و شخص منتحل هوية رجل أخر .