تعتبر الزلازل من الكوارث الطبيعية التي تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح و المنشئات و لكنها تكون أشد خطورة حين تتسبب في نشوء موجات من التسونامي تقوم بإجتياح المدن الساحلية و تدمير كل ما يعترض طريقها بشكل يؤدي إلي تفاقم في الخسائر و زيادة في حجم المأساة الإنسانية كما حدث في اليابان عام 2011 عقب زلزال توهوكو الذي تسبب في غزو لا يتوقف من موجات التسونامي للعديد من السواحل اليابانية التى كان من بينها شواطئ مدينة ناتوري في ولاية مياجي و التى تظهرها تلك الصورة التى حصلت علي جائزة الصحافة الدولية عام 2012 .
التاريخ : 11 مارس عام 2011 .
المصور : اليابانى ” كوايشيرو تيزوكا ” – صحفية “مينتشى شيمبون” .
التفاصيل : تبدء قصة الصورة يوم 11 مارس عام 2011 عقب حدوث زلزال توهوكو الذي سجل تسع درجات على مقياس ريختر و ضرب الساحل الشرقى لليابان و نتيجة الموجات الزلزالية فقد أدي ذلك إلي حدوث موجات ضخمة من التسونامي و التى رغم إستعدادات “اليابان” لمثل تلك النوعية من الكوراث من خلال تشييدها لجدران بحرية مضادة الا أن موجات التسونامي كانت أقوى بثلاث أضعاف عن ما كان متوقع حتي أن بعضها قد سجل إرتفاعات وصلت إلي 40 متر أدت إلي تخطيها لتلك الجدران و دخولها إلي المدن لمسافة 10 كيلومترات بشكل أدي إلي تدمير ألاف من المباني و السيارات و وجود صعوبات فى البحث عن ناجين و مفقودين و بلغت الخسائر البشرية أكثر من 15 ألف قتيل و أكثر من 2500 مفقود و ما زاد من سوء الأمر هو تدمير جزء من محطة فوكوشيما النووية و إيقافها عن العمل لأنها أصبحت مصدر تهديد نووي و بيئي علي المنطقة و كانت محصلة ذلك علي الإقتصاد الياباني كارثية حيث بلغت الخسائر و بحسب تقديرات البنك الدولي 235 مليار دولار أمريكي مما جعلها أغلى كارثة طبيعية في التاريخ .
أقرأ أيضا : صورة تدمير زلزال أنكوراج لطريق فاين فى ولاية ألاسكا
و خلال ذلك الوقت كان المصور ” كوايشيرو تيزوكا ” على متن طائرة هيلكوبتر في طريق العودة من محافظة آوموري إلى “طوكيو” و خلال تحليقه وقع الزلزال و بحسه الصحفي بدء فى إلتقاط صور الأثار التدميرية له و بعدها توقفت المروحية للتزود بالوقود ثم حلقت مجددا و بعد مرور عشرة دقائق شاهد الطيارين و المصور موجات التسونامى و هى تقوم بإجتياح الساحل الياباني و تدخل إلى المدن وقتها بدء المصور يلتقط من جديد صور موجات التسونامي و التى و منها تلك الصورة التى فازت بجائزة الصحافة الدولية .