لا يوجد اى فنان فى جميع أنحاء العالم الا و يظهر الدعم و الاحترام لجيش بلاده خاصة فى الاوقات التى يخوضون فيها المعارك و الحروب للدفاع عن الوطن و قيمه , و كل فنان منهم و له طريقته الخاصه فى الدعم اما بدعم معنوى بتأييد و تحفيز جيشه او بشكل مادى على هيئة تبرعات للمجهود الحربى او بشكل فنى فى تقديم بطولات جيشه و تضحياته فى قالب سينمائى او فنى , و لا يقتصر الامر عند بعض الفنانيين على ذلك فقط بل كان منهم من تطوعوا ليكونوا افرادا فى الجيش و يخوضوا معه العديد من المعارك و كان من الممكن ان يدفعوا حياتهم ثمنا لذلك خلال قضاء فترة تجنيدهم .
و لنستعرض معا بعض من الفنانيين الامريكيين الذين تطوعوا و انضموا الى الجيش مخاطرين بحياتهم خلال خدمتهم العسكريه بشكل يستحق التقدير من قبل مواطنيهم .
جين هاكمان
و هو الفنان الشهير بطل الفيلم الحربى “خلف خطوط العدو” مجسدا دور الكابتن ” فرانك رامزى ” كان فى الحقيقه يقضى سنوات مراهقته فى الخدمه العسكريه حيث انسحب من المدرسة الثانويه و انضم إلى مشاة البحرية الامريكيه عندما كان عمره 16 عامًا فقط وكان يكذب بشأن عمره حتى يتمكن من التجنيد و بعد انتهائه من التدريبات قضى خدمته في الصين ولاحقًا في هاواي حيث عمل لمدة خمس سنوات تقريبًا كمشغل راديو و بعد تركه للخدمه اضطر إلى العمل في عدة وظائف لإعالة نفسه واستغرق الأمر حوالي 10 سنوات قبل أن يبدأ حياته المهنية في التمثيل .
الفيس بريسلى
و من لا يعرف ملك الروك اند رول حيث أخذ “إلفيس بريسلي” استراحة من مشوراه الفنى ليصبح أشهر مجند في أمريكا و انضم إلى الجيش في 24 مارس عام 1958 امضى فيها 6 شهور للتدريب فى “فورت هود” بتكساس ثم أبحر إلى أوروبا حيث أمضى الثمانية عشر شهرًا التالية من حياته العسكرية كجزء من فرقة “رأس الحربة” المدرعة الثالثة في “فريدبرج” بألمانيا وأثناء وجوده هناك التقى “بريسكيلا بوليو” و التي تزوجها بعد ذلك و نتيجه لمجهوداته فى الجيش تمت ترقيته إلى رتبة رقيب في فبراير 1960 وبعد حوالي شهر تم تسريحه بشرف من الخدمة الفعلية.
تشاك نوريس
انضم الفنان والممثل الشهير ” تشاك نوريس ” إلى سلاح الجو بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1958 و ذلك قبل أن يلعب دور البطولة في عدد لا يحصى من أفلام الحركة و المسلسلات الشهيره مثل “تكساس رينجر” حيث انضم إلى شرطة الأمن التابعة للقوات الجوية الأمريكية على أمل الحصول على وظيفة في مجال إنفاذ القانون و كانت خدمته فى كوريا الجنوبيه و فيها تعلم الفنون القتاليه الامر الذى ساعده فى النهايه على أن يصبح أحد أعظم نجوم أفلام الحركة في العالم و عند عودته إلى الولايات المتحدة خدم في قاعدة مارس الجوية وفي عام 1962 تم تسريحه من الجيش.
أقرأ أيضا : أفلام هوليودية أجبرت وزارة الدفاع الأمريكيه صانعيها على تعديل أحداثها لتعارضها مع الأمن القومى الأمريكى
جيمى هندريكس
موهبة العزف على الجيتار التى قلما تتكرر فى العالم “جيمى هندريكس” كان هو الاخر جنديا فى الجيش الامريكى , ففى عام 1961 اضطر الشاب و البالغ من العمر 19 عامًا للاختيار بين السجن أو الانضمام إلى الجيش بعد اتهامه بسرقة السيارات حيث بدا الانضمام إلى الجيش هو القرار الصحيح و هو ما فعله حيث تلقى التدريبات العسكريه فى كالفورنيا ثم تم تعيينه في الفرقة 101 المحمولة جواً وبعد حوالي عام تم تسريحه .
همفرى بوجارت
و هو واحد من اعظم الممثلين عبر تاريخ هولييود و يعتبر أيقونة الافلام الامريكيه الكلاسيكيه كان هو الاخر واحدا من المشاهير الذين تطوعوا بالخدمة العسكريه حيث كان البحر هو شغفه الاول لذلك اتخذ قرار بالالتحاق فى البحرية الامريكيه عام 1918 حيث كان يبلغ من العمر وقتها 18 عاما و توجد بعد الاقاويل ان الندبة الموجودة على وجهه كانت بسبب هجوم الالمان على سفينته الحربيه التى كان يخدم بها “يو إس إس ليفياثان” خلال الحرب العالمية الاولى و التى كانت مخصصه لنقل القوات من اوروبا الى الولايات المتحدة و فى عام 1919 تم تسريحه من الخدمه و بمجرد اندلاع الحرب العالمية الثانية حاول الانضمام الى الجيش مرة اخرى الا ان طلبه قوبل بالرفض بسبب عمره .
هيو هيفنر
و هو الشخص الذى بمجرد ذكر اسمه يقفز الى الاذهان انه مؤسس مجلة البلاى بوى الاباحيه ولكن ما لا يعرفه معظم الناس هو أنه قبل تكريس نفسه فى ذلك المجال خدم “هيو هيفنر” في الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية , فبعد فترة وجيزة من تخرجه من المدرسة الثانوية التحق بالجيش ككاتب فى قوات المشاه و له بصمات كرسام كاريكاتير فى العديد من الصحف العسكرية و استمرت مسيرته لمدة عامين وبعد تسريحه من الخدمة في عام 1946 واصل رسم الرسوم المتحركة وأصبح في النهاية مؤسس شركة بلاى بوى .
كلينت ايستوود
الرجل القوي على الشاشة و الذي ترك بصماته في صناعة السينما كواحد من أعظم الممثلين والمخرجين و هو الأخير في قائمتنا من الرجال الأقوياء الذين خدموا في الجيش حيث انضم كلينت إيستوود إلى الجيش مع بعض الأمريكين الذين تطوعوا خلال الحرب الكورية ليعمل مدربًا للسباحة في “فورت أورد” بكاليفورنيا و لكن ما يميز أيامه في الجيش هو أنه نجا من حادث تحطم طائرة واضطر إلى السباحة لمسافة ميل واحد للوصول إلى الشاطئ و بقي في مكانه بفورت اورد حتى تسريحه في عام 1953 وبعد فترة وجيزة بدأ حياته المهنية الرائعة في التمثيل.