الرمال المتحركة و تُعرف أيضًا بالرمال الغارقة هي خليط مكون من مواد حبيبية دقيقة مثل الرمل أو الطمي أو الطين مع الماء و تتشكل في الرمال الرخوة المشبعة حين تتعرض لإضطراب مفاجئ لا تستطيع المياه الموجود فيها الهروب و هو ما يتسبب في تكوين تربة ربما قد تبدو صلبة إلا أنها في واقع الأمر سائلة و فاقدة لتماسكها كما في حالة معجون الأسنان أو الجيل كما يمكن للرمال المتحركة أن تتشكل أيضا في المياه الراكدة أو المتدفقة لأعلي كما يحدث في الينابيع الإرتوازية حيث يوفر الماء للرمال نوعًا من التوسيد الذي يعطيها هي و الرواسب السائلة ملمسًا إسفنجيًا يشبه السوائل كما أنه في بعض من الحالات قد يحدث أيضا تسييل للتربة عند تعرضها لهزات ناجمة عن الزلازل أو قوى مماثلة لأنه بسبب الحركة و زيادة الضغط المسامي الخاص بالمياه الجوفية أسفل طبقات الأرض قد يؤدي ذلك إلي فقدان تماسك الجسيمات الذي ينتج عنه غرق المباني أو الأجسام الأخرى التي تقع علي أسطح تلك التربة , و دائما ما تعلق بواجداننا أن أن تلك الظاهرة تمثل خطورة علي الإنسان بعد أن شاهدناها في عدد من الأعمال السينمائية أثناء إبتلاعها الأشخاص لتكون سبب في إنهاء حياتهم و هو ما كون لدينا رهبة شديدة تجاهها و لكن مؤخرا تم تداول معلومة علي شبكة الإنترنت تفيد بأن الأشخاص لا يغرقون في الرمال المتحركة بشكل كامل و هي وجهة نظر معاكسة لما نعرفه عنها لذلك أثارت تلك المعلومة الكثير من الجدل و كان من الضروري التحقق من مدي صحة تلك المعلومة .

التقييم

الأدلة

على الرغم من أن خطر الغرق في الرمال المتحركة قد يكون جزءاً من الخوف الأساسي لدى محبي الأفلام إلا أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي زعموا أنه من المستحيل فيزيائياً الغرق فيها تماماً و كانت حجتهم تتمثل في طبيعة خصائصها الفيزيائية حيث يمكن للإنسان بالفعل أن يعلق في حفرة مكونة من خليط رمل و طين و ماء و لكن بما أن الكثافة العامة للرمال المتحركة التي تصل إلي 2 جرام لكل ميليلتر أكبر من كثافة البشر فإنه من المستحيل فعلياً في معظم الظروف أن يغوص الإنسان أو أي حيوان ثديي بالكامل تحت سطح الرمال المتحركة .

إقرأ أيضا : هل سد الخوانق الثلاث بالصين يمكنه إبطاء دوران كوكب الأرض ؟

و لمحاولة إثبات ذلك قام عدد من الباحثين بإجراء تجربة وضعوا فيها مجسم يحاكي كثافة الإنسان وسط رمال متحركة و حين تم تطبيق القوة عليها غرق المجسم جزئياً لكنه لم يغرق بالكامل أي أن الرمال المتحركة تعمل كمصيدة فقط تحد من حركة الإنسان و تقيده لأنها تصبح غير مستقرة عند وجوده فيها و كلما زاد الضغط عليها أصبحت أكثر سيولة و هذا هو السبب في أن الحركة الزائدة يمكن أن تؤدي إلي غوص الجسم بشكل أعمق و لكن ليس غرقه التام لذلك نستطيع القول بأن الرمال المتحركة في حد ذاتها لا تمثل خطورة علي الإنسان و لكن الخطر الأكبر يكون في طبيعة المكان الذي توجد فيه مثل مصبات الأنهار حيث يمكن أن يؤدي إرتفاع المد إلي غرق الشخص العالق كما أن البقاء حبيسا في نفس المكان لفترات طويلة قد يعرض الشخص لخطر إنخفاض درجة الحرارة أو الجفاف أو التعرض للعوامل الجوية القاسية .