قائد عسكري من الطراز الرفيع و احد السياسيين المحنكين حيث يعتبره البعض مؤسس فرنسا الحديثه بعد اصلاحاته التى اتخذها عقب وصوله الى السلطة كما أنه واحدا من عظماء الاستراتيجيات العسكريه التى استطاع بها إخضاع أوروبا التى كادت أن تقع بكاملها فى قبضته لولا التكتلات الدولية التى انشئت ضده بغرض اسقاطه حيث خاض على مدار حياته القصيرة و الحافلة بالاحداث ما يقارب من ستون معركة حربيه خسر منها سبعة فقط و هو معدلا قياسيا ليس من السهل على أى قائد عسكرى بأى مرحلة عمريه الوصول إليه و بجانب ذلك خاض معارك سياسية داخليه كانت أكبر انتصاراته فيها هو ما حققته مؤسساته التي أستطاعت إنهاء حالة الفوضى التى إجتاحت البلاد فى اعقاب الثورة الفرنسيه و اعتماده لقرارات و قوانين عززت مبدأ المساواة أمام القانون حيث يعتبر قانونه الذى أقره و سمى بإسمه أساس القانون في أوروبا مع تبني بعض من جوانبه من قبل أربعين دولة حول العالم كما قام نابليون بونابرت خلال عمله كظابطا فى الجيش الفرنسى بقيادة حملة عسكرية الى المشرق و أستقرت فى مصر و رغم سلبياتها العديدة الا أن لها العديد من الجوانب الايجابيه على المستوى الثقافى و الانسانى حيث ساهمت فى فك رموز اللغة الهيروغليفيه و اصدرت كتاب وصف مصر الذى يعتبر دليلا شاملا عن كل ما يتعلق بمصر من كافة النواحى .
نشأته
ولد “نابليون بونابرت” في أجاكسيو بجزيرة “كورسيكا الفرنسية” في 15 من أغسطس عام 1769 و كان ترتيبه الثانى من بين ثمانية أطفال على قيد الحياة لمحامى يدعى ” كارلو بونابرت ” و زوجته “ليتيزيا رامولينو” و على الرغم من أن والديه كانا من أفراد النبلاء الكورسيكيين الصغار إلا أن الأسرة لم تكن ثرية بالقدر الكافى و قبل وقت قريب من ولادته أستحوزت فرنسا على جزيرة “كورسيكا” التى كانت تخضع فى السابق لسلطات مدينة “جنوة” الايطاليه و هو الأمر الذى أثار مقاومة محلية كبيرة كان فيها أبيه “كارلو بونابرت” يدعم القوميين الذين يقفون إلى جانب زعيمهم “باسكوالي باولي” و لكن بعد أن أُجبر ذلك الزعيم على الفرار من الجزيرة حول “كارلو” ولاءه للفرنسيين حيث تم تعيينه فى وظيفة قضائيه فخمة في “أجاكسيو” عام 1771 مكنته في النهاية من تسجيل ابنيه “جوزيف ونابليون” للتعلم فى فرنسا .
دراسته العسكريه
خلال طفولته التحق ” نابليون بونابرت ” بالمدرسة في “فرنسا” حيث تعلم اللغة الفرنسية كما أحب الحياة العسكريه و درس فى مدرسة “برين” العسكرية لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل إلى الأكاديمية العسكرية في “باريس” عام 1785 و بينما كان بها توفي والده و هو الأمر الذى دفعه لتولي زمام الأمور كرب للأسرة لذلك فبعد تخرجه مبكرًا من الأكاديمية العسكرية و هو بدرجة ملازم ثان فى سلاح المدفعيه عاد “نابليون” إلى مسقط رأسه “كورسيكا” مرة أخرى عام 1786 و فيها تعاون مع المقاومة الكورسيكية للاحتلال الفرنسي و انحاز إلى حليف والده السابق “باسكوالي باولي ” و لكن سرعان ما اندلع الخلاف بين الاثنين و عندما بدأت الحرب الأهلية في “كورسيكا” انتقل “نابليون” مع عائلته إلى “فرنسا” و يعود للعمل فى الجيش الفرنسى و التحق فى كتيبة مدفعية بمدينة ” نيس ” .
الثورة الفرنسيه
شهدت “فرنسا” على مدار عقد من الزمان منذ عام 1789 و حتى 1799 سلسلة من التحولات السياسية و الاجتماعية العنيفه عرفت باسم ” الثورة الفرنسيه ” و التى أدت بعد ثلاث سنوات من إندلاعها الى الغاء الملكية و إعلان فرنسا جمهورية و في العام التالي تم إعدام الملك “لويس السادس عشر” و معه زوجته ” مارى أنطوانيت ” و نبلاءه و برز اسم “ماكسيميليان دي روبسبير” الذى أصبح ديكتاتور لجنة السلامة العامة و عرفت الفترة ما بين عامى 1793 و 1794 باسم عهد الإرهاب و هى فترة فيها قُتل ما يصل إلى 40 ألف شخص.
و فى خضم تلك الاحداث و الاضطرابات كانت الفرصة للقادة العسكريين الطموحين مثل “نابليون” للوصول الى المناصب كبيرا حيث أظهر الظابط الشاب دعمه لنادى اليعاقبة التى ينتمى اليها ” روبسبير ” و هي حركة سياسية يسارية متطرفة تمثل النادي السياسي الأكثر شهرة و شعبية فى الثورة الفرنسية حيث كان على علاقة بشقيق ” روبسبير ” و تم ترقيته الى رتبة عميد الا أن الحركه سقطت فى النهايه و أُعدم “روبسبير” و وضع “نابليون” لفترة وجيزة تحت الإقامة الجبرية نتيجة علاقاته مع الاخوين و في عام 1795 سيطرت الحكومة الثورية الفرنسية على البلاد و المعروفة باسم ” الدليل ” حيث ظلت تتولى الحكم حتى عام 1799 و أعلن “نابليون” ولائه اليها أيضا و أعيد الى عمله بالجيش مجددا .
صعوده الى السلطة
بعد خروج ” نابليون ” من عباءة الولاء لـ “روبسبير” تعاون مع الحكومة الثورية الفرنسيه عام 1795 حيث أصبح ظابطا لامعا خاصة بعد أن أنقذ الحكومة من القوى المعادية للثورة بعد مساعدته فى قمع تمرد ملكي ضدها بـ “باريس” و نتيجة لتلك الجهود تم ترقيته الى رتبة لواء و اتخاذه مستشارًا موثوقًا به في الأمور العسكرية لدى الحكومة و فى عام 1796 تولى “نابليون” قيادة الجيش الموجود فى “ايطاليا” و هو المنصب الذي كان يطمح إليه و المكون من 30 ألف جندي حيث قام باعادة تأهيله و تدريبه بعد أن كان يعانى من سوء التغذيه و الشعور بالسخط بين الجنود .
و تحت قيادته حقق ذلك الجيش العديد من الانتصارات الحاسمة ضد النمساويين و استطاع توسيع الإمبراطورية الفرنسية بشكل كبير حيث ساعدت كل تلك النجاحات فى ترسيخ اسم “نابليون ” كجنرال حربى لا يشق له غبار فى الاوساط الفرنسيه بشكل دعى الحكومة الثورية الفرنسيه الى تكليف “نابليون” بقيادة قوات تقوم بغزو “إنجلترا” الا أنه لم يكن متحمسا لذلك نظرا الى أن القوات البحرية الفرنسية لم تكن مستعدة بعد لمواجهة البحرية الملكية البريطانية المتفوقة عليها و عوضا عن ذلك اقترح غزو مصر في محاولة للقضاء على طرق التجارة البريطانية مع الهند .
الحملة الفرنسيه على مصر و عودته الى فرنسا
و في 1 يوليو عام 1798 سافر “نابليون بونابرت” وجيشه إلى الشرق الأوسط لتقويض إمبراطورية بريطانيا العظمى باحتلاله “مصر” من أجل تعطيل طرق التجارة الإنجليزية الى الهند و استطاع تحقيق الانتصار على المماليك الذين كانوا يحكمون البلاد و تمكن من بسط سيطرته عليها و في أوائل عام 1799 شن جيشه حملة على الشام الذى كان يحكم من قبل الإمبراطورية العثمانية و انتهت تلك الحملة بفشل كبير بعد اخفاقها فى حصار “عكا” سرعان ما أصبحت حملته على مصر كارثية بعد أن تم تدمير أسطوله في 1 من أغسطس عام 1798 على يد الأدميرال “هوراشيو نيلسون” فى “معركة أبى قير البحريه” حيث تقطعت السبل بقواته و هو الأمر الذى أضر بصورة “نابليون” و “فرنسا” بشكل كبير نتيجة تلك الخسارة و التى اعادت الثقه الى خصومها حيث شكلت “بريطانيا” و “النمسا” و “روسيا” و “تركيا” تحالفًا جديدًا ضد “فرنسا” أدى الى هزيمتها فى ” ايطاليا ” بشكل أجبرها على التخلي عن جزء كبير من شبه الجزيرة و مع الوضع السياسي المعقد في “فرنسا” الذي اتسم بعدم اليقين و الضبابيه اختار “نابليون” الطموح و تخلي عن جيشه في “مصر” و قرر العودة إلى “فرنسا” حيث تم الترحيب به كقائد عسكري شعبي و شارك في حدث عُرف باسم “انقلاب 18 برومير” و هو انقلاب غير دموي أطاح بالحكومة الثورية الفرنسيه .
و بعد الاطاحة بالحكومة الثوريه تم استبدالها بقنصلية مكونة من ثلاثة أعضاء و تعيين ” نابليون ” القنصل الأول و أصبح الشخصية السياسية البارزة في “فرنسا” خاصة بعد “معركة مارينجو” عام 1800 التى هزمت فيها قوات “نابليون” النمساويين و طردتهم من شبه الجزيرة الإيطالية حيث عزز ذلك الانتصار من سلطاته بالاضافة الى توقيعه معاهدة “أميان” للسلام مع البريطانيين عام 1802 و الذين وافقوا عليها بعد أن أنهكتهم الحروب و التى أستمرت لمدة عام فقط .
الحروب النابليونيه
كانت الحروب النابليونية عبارة عن سلسلة من الحروب الأوروبية استمرت بداية من عام 1803 و حتى تنازل نابليون عن السلطة للمرة الثانية عام 1815 ففى عام 1803 باعت “فرنسا” إقليم “لويزيانا” بأمريكا الشمالية إلى “الولايات المتحدة” مقابل 15 مليون دولار و هي صفقة عُرفت باسم شراء لويزيانا من أجل تمويل تلك الحروب ضد “بريطانيا” و “روسيا” و “النمسا” و في عام 1805 سجل البريطانيون انتصارًا بحريًا مهمًا ضد “فرنسا” في معركة “ترافالجار” مما دفع “نابليون” إلى إلغاء خططه لغزو “إنجلترا” و عوضا عن ذلك وضع نصب عينيه “النمسا” و “روسيا” و استطاع هزيمة كلا الجيشين في معركة “أوسترليتز”.
بعد ذلك الانتصار توالت انتصارات أخرى ابتداءً من عام 1806 حيث سعى “نابليون” لشن حرب اقتصادية واسعة النطاق ضد “بريطانيا” مع إنشاء ما يسمى بالنظام القاري لحصار الموانئ الأوروبية ضد التجارة البريطانية و في عام 1807 و بعد هزيمة “نابليون” للروس بفريدلاند” في “بروسيا” اضطر “الإسكندر الأول” للتوقيع على تسوية سلمية و هى “معاهدة تيلسيت” و في عام 1809 هزم الفرنسيون النمساويين في “معركة فجرام” مما أدى إلى المزيد من المكاسب لنابليون و قواته بشكل سمح له بتوسيع الإمبراطورية الفرنسية و مهد الطريق أمام الموالين لحكومته ليتم تنصيبهم على حكم “هولندا” و “إيطاليا” و “نابولي” و “السويد” و “إسبانيا” .
اسهاماته الداخليه و قانون نابليون
رغم انشغال ” نابليون بونابرت ” فى الحروب النابليونيه بغرض توسيع امبراطوريته الا أنه كان مهتما بالداخل أيضا ففي 21 من مارس عام 1804 وضع ” قانون نابليون” المعروف أيضًا باسم “القانون المدني الفرنسي” و الذي لا تزال أجزاء منه مستخدمة في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا حيث منع ذلك القانون الامتيازات القائمة على الولادة و سمح بحرية الدين و ذكر أن الوظائف الحكومية يجب أن تُمنح لأكثر المؤهلين لها كما قام بالعديد من الاصلاحات بداخل البنوك التى اسهمت فى النمو الاقتصادى للبلاد و أحدث ثورة فى النظام القانوني و التعليمى و أعاد الكاثوليكية الرومانية كدين للدولة و دعم العلم و الفنون كما تفاوض على سلام أوروبي استمر ثلاث سنوات فقط قبل بدء الحروب النابليونية. .
و نتيجة لتلك الاصلاحات حاز ” نابليون ” على شعبية ضخمه حيث تم انتخابه عام 1802 قنصلا أول مدى الحياة و بعد ذلك بعامين تم إعلانه إمبراطورًا لفرنسا.
غزوه روسيا
في عام 1810 انسحبت روسيا من تعهداتها مع الفرنسيين و ردًا على ذلك قاد “نابليون بونابرت” جيشًا ضخمًا إلى روسيا في صيف عام 1812 و بدلاً من الدخول مع الفرنسيين في معركة واسعة النطاق تبنى الروس استراتيجية التراجع نتيجة لذلك توغلت قوات “نابليون” في عمق “روسيا” على الرغم من عدم استعدادها لحملة طويلة و في سبتمبر عانى كلا الجانبين من خسائر فادحة في معركة “بورودينو” غير الحاسمة و تقدمت قوات “نابليون” إلى “موسكو” لتكتشف إجلاء جميع السكان تقريبًا منها كما أشعل الروس المنسحبون النيران في جميع أنحاء المدينة في محاولة لحرمان قوات العدو من الإمدادات و بعد انتظار شهر للاستسلام الذي لم يأتِ أبدًا من الروس اضطر “نابليون” نتيجة مواجهة الشتاء الروسي إلى إخراج جيشه المنهك من “موسكو” فى انسحاب كارثى واجه فيه جيشه مناوشات مستمرة من قبل الجيش الروسى و بعد أن كانت بداية حملة ” نابليون ” مكونة من 600 ألف جندى و نتيجة الخسائر الشديدة فى الارواح لم يعد من تلك الحمله سوى 100 ألف جندى فقط .
و ما زاد من كارثية الامر هو انخراط القوات الفرنسية في نفس الوقت بحرب فى شبه الجزيرة الايبيريه التى انتهت بطردهم على يد الاسبان و البرتغاليين و بمساعدة من البريطانيين و تبع تلك الخسارة معركة “لايبزيج” عام 1813 و المعروفة أيضًا باسم معركة الأمم و التي هُزمت فيها قوات “نابليون” من قبل تحالف ضم القوات النمساوية و البروسية و الروسية و السويدية لينسحب إلى “فرنسا” سرعان ما لاحقته قوات التحالف و استولت على باريس في مارس 1814.
نفيه الأول و الثانى
فى أبريل عام 1814 أُجبر ” نابليون بونابرت ” الذي كان حينها في منتصف الأربعينيات من عمره على التنازل عن العرش بموجب معاهدة “فونتينبلو” و تم نفيه إلى” إلبا ” و هي جزيرة تقع على البحر المتوسط قبالة سواحل “إيطاليا” و تم منحه السيادة على الجزيرة الصغيرة بينما ذهبت زوجته وابنه إلى “النمسا” و لم يدم فى منفاه طويلاً حيث شاهد “فرنسا” تتعثر بدونه و في مارس عام 1815 هرب من الجزيرة و أبحر إلى البر الرئيسي الفرنسي مع مجموعة مكونة بأكثر من 1000 مؤيد و شق طريقه سريعًا إلى “باريس” حيث استقبلته الجماهير المبتهجة و فر الملك “لويس الثامن عشر” و عاد “نابليون” منتصرًا إلى السلطة .
نتيجة لعودته بدأ تحالفا جديدا من النمساويين و البريطانيين و البروسيين و الروس الذين اعتبروا الإمبراطور الفرنسي عدوًا و بدأت الاستعدادات للحرب حيث أنشأ “نابليون” جيشًا جديدًا و خطط لشن هجوم استباقي و بدء فى هزيمة قوات الحلفاء واحدا تلو الأخر قبل أن يتمكنوا من شن هجوم موحد ضده و في يونيو 1815 غزت قواته “بلجيكا” حيث تمركز القوات البريطانية و البروسية و في 16 من يونيو هزمت قوات “نابليون” البروسيين في معركة “ليني” و بعد يومين في 18 من يونيو حدثت ” معركة واترلو” بالقرب من “بروكسل” و فيها سحق البريطانيون الفرنسيين بمساعدة البروسيين .
كانت خسارة مذلة للفرنسيين أجبرت ” نابليون ” في 22 من يونيو عام 1815 على التخلى عن سلطاته و في محاولة لإطالة أمد سلالته دفع من أجل تعيين ابنه الصغير “نابليون الثاني” إمبراطورًا و لكن التحالف رفض العرض و خوفًا من تكرار عودته السابقة من المنفى في “إلبا” أرسلته الحكومة البريطانية إلى جزيرة “سانت هيلانة” النائية في جنوب المحيط الأطلسي حيث كان “نابليون” حراً في القيام بما يرضيه بمنزله الجديد و كان يقضي صباحًا هادئًا و كثيراً ما كان يكتب و يقرأ لكن سرعان ما سأم تلك الحياة الروتينية الممله وغالبًا ما كان ينغلق على نفسه في داخل منزله .
أقرأ أيضا : المهاتما غاندى ( 1869 – 1948 )
وفاته
و بحلول عام 1817 بدأت صحة “نابليون بونابرت” فى التدهور و ظهرت عليه العلامات المبكرة لقرحة في المعدة أو ربما سرطان و في أوائل عام 1821 كان طريح الفراش و يزداد ضعفًا يومًا بعد يوم و في أبريل من ذلك العام أملى وصيته الأخيرة قائلا “أتمنى أن يرقد رمادي على ضفاف نهر السين وسط ذلك الشعب الفرنسي الذي أحببته كثيرًا .. أنا أموت قبل وقتي على يد الأوليجارشية الإنجليزية و القتلة المأجورين” و في 5 من مايو عام 1821 توفى ” نابليون بونابرت ” عن عمر يناهز 51 عامًا و بعد مرور عشرين عاما تم نقل رفاته الى “فرنسا” حيث يقع قبره حاليا في “دي دوم ديه إنفاليد” فى العاصمة الفرنسية “باريس” .
حياته الأسريه
تزوج “نابليون بونابرت” من “جوزفين دي بوهارنيه ” و هى أرملة الجنرال “ألكسندر دي بوهارنيه” الذي قُتل بالمقصلة في عهد الإرهاب و هى أكبر منه بست سنوات و أم لطفلين في مارس عام 1796 بحفل مدني حيث لم تكن قادرة على انجاب ابن له لذلك و في عام 1810 رتب نابليون لإلغاء زواجهما حتى يتمكن من الزواج من “ماري لويز” ابنة إمبراطور “النمسا” البالغة من العمر 18 عامًا حيث رزقا بإبن و هو ” نابليون الثانى في 20 مارس 1811 و الذى حصل على لقب ” ملك روما ” و بجانب ابنه من ” ماري لويز” كان لدى “نابليون” العديد من الأطفال غير الشرعيين.