اذا كنت تعيش فى اى دولة فى العالم و زف اليك خبر بأنه قد تم اختيارك للعمل فى احدى الوظائف التابعة للمجلس التشريعى فى بلدك فمن المؤكد أنك سوف تكون فرحا بذلك الترشيح أما اذا كنت موجودا فى الهند و جاء اليك ذلك النبأ فقد تتروى قليلا و تسأل عن طبيعة تلك الوظيفة نظرا الى أنها قد تكون احدى الوظائف الغريبة الخاصة بالعمل داخل البرلمان كأحد قرود اللانجور و كل عملك يختص بمطاردة أنواع القرود الأخرى الموجودة و المنتشرة بكثافة داخل أروقة البرلمان الهندى بشكل يزعج أعضاءه .
بكل تأكيد هو خبر غريب و لكنه حقيقى حيث أعلن أحد الوزراء فى الحكومة الهندية عام 2014 أن هناك 40 شابًا يعملون داخل المجلس التشريعى بالبلاد و ينتحلون شخصية القرود لإخافة القرود الحقيقية التي تسبب الفوضى في أروقة برلمان مدينة “دلهي” حيث يقوم هؤلاء الشباب بإصدار أصواتًا صاخبة مماثلة لتلك التي تصدر عن قرود “اللانجور” ذات الوجه الأسود و ذلك لتخويف قرود “المكاك” ذات الوجه الأحمر و التى تعتبر مقدسة بالنسبة الى الهندوس و يجوب الألاف منها شوارع المدينة و يدمرون الحدائق و المكاتب و يركبون قطارات المترو و يتجولون في البرلمان و تغزو مكتب رئيس الوزراء و وزارة الدفاع و تهاجم الناس من أجل الطعام .
أقرأ أيضا : بإدخال ذراعيه الى داخل بطونهم .. أطول رجل فى العالم ينقذ حياة اثنان من الدلافين بعد ابتلاعهم قطعا بلاستيكيه
و نظرا لقدم تلك المشكلة كانت السلطات الهندية تستخدم قردة “اللانجور” الحقيقية لإبعاد القردة عن مجمع البرلمان الا انه و نتيجة احتجاجات من نشطاء حقوق الحيوان و صدور أمر قضائى بأن إبقاء القرود في الأسر كان قاسيًا أضطرت السلطات الى التخلى عن تلك الفكرة و الاستعاضة عنها بالبشر حيث يقول المسئولين بأنهم يبذلون جهود مختلفة لمواجهة خطر القرود و الكلاب داخل و حول مبنى البرلمان حيث تشمل تلك الإجراءات إخافة القرود من قبل أشخاص مدربين يتنكرون في زي قرد ” اللانجور” و الذين يقومون باصدار صيحات شبيهة به و تختبئ خلف الأشجار لدرء تلك الحيوانات العدوانية .