أذا كنت على أحد الشواطئ وقت هبوب عاصفة و نظرت بعيدا الى مياه البحر أو المحيط قد تظن أن الأمور هادئة و مستقرة فى منتصفه و أن ذروة العاصفة هى ما تراه على الشاطئ و لكن لا تدع ذلك المشهد يخدعك لأن الظروف تكون أسوء بكثير عما تراه و ما أنت فيه حيث تصل الأمواج فى تلك المناطق إلي إرتفاعات قياسية قد تمثل خطورة على السفن التى تبحر فى هذه الأماكن و فى تلك الصورة نرى جزء يسير مما يبدو عليه الأمر حين تضرب موجة عاتية أحد العبارات خلال هبوب عاصفة بالقرب من ميناء سيدني فى أستراليا .
التاريخ : مارس 2017 .
المصور : الاسترالى ” هيج جيلكريست ” – مصور هاوي .
التفاصيل : ترجع خلفية تلك الصورة إلي المصور ” هيج جيلكريست ” الذى يصف نفسه بأنه شخصا يعيش و يتنفس المحيط حيث كان معتادا على إلتقاط الصور لمساره اليومى خلال عمله على متن العبارة ” مانلى فيرى ” و فى أحد أيام مارس عام 2017 هبت إحدى العواصف التى نتج عنها سلسلة من الموجات الضخمة التى ضربت جانب العبارة فى مشهد مخيف و خلالها أرتطمت موجة عاتية بجانب العبارة و حينها ألتقط لها تلك الصورة و نشرها على حسابه عبر موقع الإنستجرام معلقا بأنها صورة لـ ” تكثيف منخفض الساحل الشرقي” و هو أحد المصطلحات المحلية الخاصة بالعواصف التي تحدث على طول الساحل الشرقي لأستراليا حيث وصف تلك اللحظات بأنها كانت أمرا مجنونا لبضع ساعات و لاقت صورة الموجة العاتية تفاعلا كبيرا بين المستخدمين لروعتها و لحسن الحظ رغم شدة الأمواج فلم تصب العبارة بأذى و أكملت رحلتها حتى وصلت إلي مقر وصولها بسلام .
و تعتبر العبارة ” مانلى فيرى ” بمثابة رابطًا رئيسيًا في شبكة النقل الموجودة بالمدينة و عادة ما تكون رحلاتها فى طقس هادئ عبر مناطق فى المحيط الهادئ المطل على الساحل الأسترالى لمدينة “سيدني” و لكن فى بعض الأحيان قد تهب العواصف التى قد تكون بعضها قوية مثل ما هى موجودة بالصورة و التى رغم جمالها الا أنه من الصعب على الركاب إلتقاط واحدة مثلها بسبب بروتوكلات السلامة التى تلزم المسافرين أن يكونوا بداخل العبارات و موصدا عليهم الأبواب خلال تلك اللحظات بعكس باقى أفراد الطاقم الذى كان من بينهم السيد ” هايج ” المسموح لهم التواجد فى أماكن تمكنهم من رؤية تلك المشاهد و توثيقها .
أقرأ أيضا : صورة منارة لاجومينت لحظة إصطدام موجة ضخمة بها فى وجود حارسها بالأسفل
و من ناحيته يقول المصور ” هايج ” أنه أستلهم حب التصوير من اليابانيين الذين يلتقطون صورًا لكل شيء ففكر أن يفعل مثلهم و تمني لو كان لديه صورا لهذه الأماكن التي يذهب إليها ثم يحتفظ بها مثل الدليل و هو ما فعله أثناء تواجده فى عمله على تلك العبارة و الذى وفر له العديد من الفرص لإلتقاط صورا رائعة أبرزها تلك التى تظهر فيها الموجة العاتية و هى تضرب جانب العبارة .