منذ قدم التاريخ و يستخدم الإنسان الأضواء لتنبيه البحارة على وجود يابسة فى ذلك المكان أو إرشادهم أثناء العبور من ممرات بحرية خطيرة حيث كان قديما يتم إرسال تلك الأضواء من خلال نيران مشتعلة فوق التلال و لكن مع مطلع القرن الثامن عشر أصبحت المنارات الحديثة هى المسئولة عن تلك المهمة و لسنوات طويلة كان يعمل بها عدد قليل من الناس لأنها لم تكن مهنة محببة للكثيرين نظرا لظروفها الصعبة التى تتطلب عزل أنفسهم بعيدا عن الحضارة لفترة من الزمن نظرا لأنها تتواجد دائما فى أماكن مقفرة أو تطفو فوق صخرة قاحلة وسط البحار المتلاطمة لذلك فغالبا ما تكون تلك المهنة محفوفة بالعديد من المخاطر و مع ذلك كان يواجه عمالها تلك المواقف بشجاعة لضمان بقاء أضوائها مشتعلة حتى فى ظل الظروف الجوية القاسية من أجل توفير ممر آمن لأولئك الذين يحتاجون لذلك و بطبيعة الحال نظرا لصعوبة تلك الظروف المعيشية فلن يكون مفاجئا إرتباط بعضها بقصص تتسم بالغموض أبرزها ما حدث في منارة إيليان مور الموجودة على ساحل الجزر الأسكتلندية التى إختفي فيها عمالها الثلاثة فى ظروف غامضة من دون أن يتم العثور علي أي أثر لهم و يصبح إسم منارة إيليان مور مقترن دائما بأحد أكثر الألغاز البحرية التى لم يستدل على أى تفسير لها حتى اللحظة .
و تقع “منارة إيليان مور” على بعد أكثر من 160 كيلومتر من الساحل الشمالي الغربي البارد في “أسكتلندا” و هى منطقة معروفة برياحها الشديدة و تتكون بمجموعة من الجزر الصغيرة المنعزلة المعروفة بإسم “جزر فلانان” التى أشتق إسمها من واعظ أيرلندي يحمل نفس الإسم و كان يعيش في القرن السابع و سكن ذات مرة في الجزيرة المسماة “إيليان مور” و هو إسم يعنى “الجزيرة الكبيرة” برفقة أتباعه ثم قام ببناء كنيسة صغيرة بها و بعدها تخلى الواعظ و جماعته عن هذه الشواطئ المقفرة و أصبحت جزر فلانان مجرد بقع صخرية غير مأهولة حتى يومنا هذا .
و قبل أن تشهد تلك الجزر أحداث “منارة إيليان مور” التى جعلتها فى بؤرة الشهرة كانت بالأساس محاطة بالأساطير و التقاليد المحلية المخيفة و على وجه الخصوص جزيرة “إليان مور ” التى أعتبرت لعدة قرون مكانًا ساحرا و أحاطت بها هالة قوية من الرهبة شعر بها أولئك الذين مروا على الجزيرة أو مكثوا فيها لفترة قليلة حيث كان يأتيها رعاة الأغنام الذين كانوا الوحيدين من قاموا بزيارتها بإنتظام و كانوا يطلقون عليها إسم “البلد الآخر” و يعتقدون أنها مأهولة بالأرواح و الجان و الكائنات الخارقة الأخرى و كذلك الطيور العملاقة التي قيل أنها تتجول في المنطقة و روي أن رعاة الأغنام و الصيادين الذين دأبوا على زيارة الجزيرة كانوا يستخدمون طقوسًا خاصة لحماية أنفسهم من الأرواح الموجودة فيها كما أنها أشتهرت بأن القوارب التي تقترب جدًا من الشاطئ كانت تتكسر أحيانًا على صخور خشنة بدت و كأنها تنبثق من الزبد الهائج من العدم و يزعم أن العديد ممن فقدوا فى تلك الحوادث وقعوا ضحية لهذه الأرواح الغامضة لذلك كان رعاة الأغنام يخافون جدا من تلك الجزيرة و يرفضون قضاء الليل فيها و يعودون إلى البر الرئيسي قبل حلول الظلام خشية ألا يعودوا أبدًا .
و مع حلول عام 1896 تم البدء فى بناء منارة على هذه الجزيرة النائية غير المأهولة و المغمورة بالفولكلور الغامض فوق أعلى نقطة بها و كان “منارة إيليان مور” بإرتفاع 22.6 مترًا و مزودة بجدران معززة تهدف إلى تحمل الرياح و العواصف الشديدة التي كانت تشتهر بها المنطقة و تم الإنتهاء منها عام 1899 و كانت بمثابة منارة للسفن العابرة و توجيهها عبر الجزر الصخرية الخطرة و ربما من الأخطار القادمة من خارج عالمنا أيضا كما تزعم الأساطير حولها حيث كانت تصدر ضوء قوي يمكن رؤيته من مسافة تصل إلى 40 كيلومتر و كان السكان الوحيدين في هذه البؤرة الإستيطانية الصخرية وسط البحر المتدفق ثلاثة حراس مكلفين بمراقبة المباني و إجراء الإصلاحات و الصيانة و إضاءة نوبات العمل لمدة أسبوعين و كانت أسمائهم “جيمس دوكات” (43) و “دونالد ماكارثر” (40) و “توماس مارشال” (28) حيث كانوا معزولين فيها عن البر بعشرات الكيلومترات و لا يوجد أى وسيلة إتصال مباشرة مع البر الرئيسي و لكن لمدة عام كامل كان أداء المنارة رائعًا و كانت تضيئ فى أوقاتها فوق البحار مرتين كل 30 ثانية لتحذير أي شخص عابر بسفينته بوجود صخور قد تؤدي إلي هلاكه حال إقترابه من المكان .
أقرأ أيضا : قصة الإختفاء الغامض لبعثة المستكشف بيرسي فاوست أثناء بحثه عن المدينة المفقودة
بعد ذلك بدء غموض “منارة إيليان مور” في يوم 15 ديسمبر عندما مر الكابتن “هولمان” على متن السفينة البخارية الأمريكية “آرتور” بالقرب من الجزيرة و لاحظ أن المنارة كانت خارج الخدمة و أرسل على الفور برقية لاسلكية لإبلاغ البر الرئيسي بتلك الملحوظة و لكن لأسباب غير معروفة لم يتم نقلها على الفور إلى مجلس المنارة الشمالية الذي كان مسؤولاً عن إدارتها و كان الأمر غريبًا بشكل خاص لأن المنارة كانت تُراقب بإنتظام بواسطة تليسكوب من جزيرة “لويس” القريبة و مع ذلك فإن الشخص المسؤول عن فحص الضوء في ذلك الوقت و هو “رودريك ماكنزي” لم يلاحظ أنها كانت خارج الخدمة ربما بسبب نوبة من ضباب كثيف بشكل غير مألوف كان يلف المنطقة في ذلك الأسبوع و مما زاد الطين بلة حدوث نوة من الطقس السيئ هبطت على الجزر و جعلت المزيد من التحقيقات حول ذلك الامر مستحيلة حتى يتحسن الطقس و لأكثر من أسبوع لم يكن أحد متأكدًا تمامًا عما كان يحدث هناك في “منارة إيليان مور” و جزيرتها الباردة و المقفرة .
و بحلول يوم 26 من ديسمبر عام 1900 قام الكابتن “جيمس هارفي” بقيادة سفينته ” هيسبيريوس ” متجها إلي “منارة إيليان مور ” جنبًا إلى جنب مع الإمدادات و برفقة حارس منارة الإغاثة “جوزيف مور” الذي كان سيحل محل أحد الحراس الآخرين و قبل وصولهم كان من الواضح أن شيئًا ما كان على خطأ بالتأكيد حيث كان من المفترض أن يكون علي الرصيف الصغير للجزيرة على الأقل شخصًا ما فى إنتظارهم الا أنه لم يحدث و لم يكن هناك علم إغاثة يرفرف في مهب الريح كما كان ينبغي و لم ينتج عن نفخ بوق السفينة القادمة إليهم و إرسال الإشارات الضوئية أي رد و كان الجواب الوحيد لنداءاتهم هو صوت الرياح و صرخات الطيور البحرية و هدير الأمواج المتجمدة على الصخور و بدت الجزيرة كما و لو أنها مهجورة تمامًا و لا توجد بها علامات على الحياة في أي مكان حيث تطوع “مور” بالنزول على الجزيرة للتحقق و معه فرد أخر من الطاقم و بدأوا فى الإقتراب من “منارة إيليان مور ” التي بدت أنها مهجورة و بدأ الأمر يعطي شعور بالرهبة حتى أن ” مور ” ذكر فى تقريره أنه بدء يشعر بالخوف و للحظات بدأ يفكر فى التراجع لكنه حافظ على رباطة جأشه و أستمر مع رفيقه فى التحرك حتى الوصول إلي بوابتها الذى كان من المفترض أن يكون مغلقا بإحكام لكنهم وجدوه على العكس غير مغلق و عندما أنفتح الباب أصدر صريرًا و وجدوا إختفاء أثنين من معاطف الجلد الثلاثة المقاومة للماء التي كان من المفترض أن تكون معلقة في المدخل بالإضافة إلى أنه لم يتم إشعال النار لإبعاد الرطوبة الباردة التي تسربت إلى كل شيء تقريبا فى المكان الذى بدا مظلما و رطبا و الغريب أن الساعة على الحائط كانت متوقفة و لا تعمل و سرعان ما أصبح واضحًا أن أيا من الساعات الأخرى هناك كانت لا تعمل أيضًا.
و واصل الرجلان إستكشاف “منارة إيليان مور” و شقوا طريقهم إلى المطبخ و وجدوا أن وجبة كانت جاهزة و موجودة على الطاولة لم يتناولها أحد كما و لو أنها كانت تنتظر شخصًا سيأتي قريبًا ليأكلها كما تم قلب كرسي بجانب الطاولة بطريقة بدا أنها توحي بأن من جلس عليه كان قد أرتد منه على عجل كما كانت هناك أطباق مغسولة على المغسلة و كان المطبخ مرتبا و واصل “مور” بحثه ليجد أن الأسرة لم تمس و أن المصابيح الخاصة قد تم تنظيفها و إعادة تعبئتها بالوقود و لكن لم يتم إستخدامها و كان هناك أيضًا طائر كناري في قفص تم العثور عليه يتضور جوعاً و بالكاد على قيد الحياة كما تم العثور على مصباح المنارة نفسه في حالة عمل مثالية و مع ذلك كان غير مضاء و غير مستخدم و عند هذه النقطة قرر “مور” و رفيقه أن الأمور أصبحت غريبة و غامضة ليعودوا بسرعة إلى سفينتهم و يخبروا الآخرين بما اكتشفوه ثم قام فريق بحث لاحق من قبل طاقم “هيسبريوس ” بإعادة تشغيل مصباح “منارة إيليان مور” و تنظيفها على الرغم من عدم عثورهم على أي أثر لحراس المنارة المفقودين و في غضون ذلك أرسل الكابتن “هارفي” برقية إلى مقر مجلس المنارة الشمالية في “إدنبرة” و كان نصها :
لقد وقع حادث مروع و أختفى حراس منارة إيليان مور الثلاثة فعند وصولنا إلى هناك بعد ظهر هذا اليوم لم تظهر أي علامة على وجود حياة على الجزيرة و حين أطلقنا صاروخًا لم يتم الرد و تمكن “مور ” من الهبوط و صعد إلى المنارة لكنه لم يعثر على حراس هناك و تم إيقاف الساعات و ظهرت علامات أخرى أن الحادث وقع قبل نحو أسبوع و محتمل أن الرفاق المساكين قد تم وقوعهم من فوق المنحدرات أو غرقهم في محاولة لتأمين رافعة أو شيء من هذا القبيل و لقد تركت على الجزيرة “مور” و “ماكدونالد” و “بوي ماستر” و إثنين من البحارة للحفاظ على الضوء مشتعلًا حتى تقوموا بترتيبات أخرى و لن أعود إلى “أوبان” حتى أسمع منكم الرد و سأبقى في مكتب التلغراف الليلة حتى يغلق إذا كنتم ترغبون في الاتصال بي.
و بعد مرور بضعة أيام بدأ تحقيق من قبل مجلس المنارة برئاسة المشرف “روبرت مويرهيد” الذى كشفت تحقيقاته عن بعض من التفاصيل الجديدة مثل وجود حبال ممتدة فوق الصخور في أسفل المنحدرات الصخرية للجزيرة و أن الصندوق الخشبي الذي تم الاحتفاظ بالحبال فيه مفقود و أن السور الحديدي حول منطقة الهبوط مشوهة و ملتوية بطريقة ما حيث تم إزاحة جزء كبير من الصخور من وجه الجرف لتصبح كومة من الأنقاض في القاع و تم العثور على عوامة نجاة مفقودة أيضًا و الأهم هو العثور على سجل “منارة إيليان مور” و الذي قدم بعض الأدلة المثيرة التى عمقت اللغز بشكل أكبر فعند قراءة تاريخ 12 ديسمبر كتب حارس المنارة “توماس مارشال” أن الجزيرة قد حاصرتها الرياح العاتية التي لم يسبق لها مثيل من قبل و يقول أيضًا أن الحارس “جيمس دوسكات” كان متجهمًا و هادئًا و أن الحارس الآخر “ويليام ماك آرثر” الذي كان معروفًا بكونه مشاجراً عنيدًا كان يبكي بشكل ميؤوس منه ثم كتب يوم 13 ديسمبر كيف حوصر الرجال جميعًا داخل المنارة بسبب العاصفة الهائجة و أنهم كانوا يصلون بغزارة و كانت الملاحظة النهائية فى السجل عبارة عن ملاحظة مكتوبة و مبهمة نصها “انتهت العاصفة و هدوء فى البحر و الله فوق الكل” و قد جعل هذا الأمر أكثر غرابة لأنه لم يتم الإبلاغ عن أي عواصف في المنطقة في أيام 12 و 13 و 14 ديسمبر و بالفعل تم إدراج الطقس على أنه “هادئ ” و كان هذا مدعومًا بحقيقة أن المنارة كانت مرئية تمامًا من جزيرة “لويس” المجاورة في الأيام المعنية و لم تكن هناك تقارير عن سوء الأحوال الجوية في ذلك الوقت أو أي شيء غير صحيح حيث لم تأتي العاصفة الشديدة الوحيدة التي ضربت المنطقة حتى يوم السابع عشر أى بعد ذلك بفترة طويلة كما أن تفاصيل إدخالات السجل غريبة حيث أن ردود أفعال ذلك الطاقم سواء كانت خوف أو بكاء منافية تماما لطاقم متمرس من المحاربين القدامي و لكن على أى حال توصل “مويرهيد” في النهاية إلى استنتاج مفاده أن الرجال قد أنتبهوا لتحطم صندوق التخزين الذي يحتوي على الحبال التي تحطمت على الصخور أثناء العاصفة ثم ذهبوا لإصلاح الضرر و عندها دفعتهم موجة غريبة هائلة إلى البحر و كتب في تقييمه الرسمي :
أنا أرى أن التفسير الأكثر ترجيحًا لإختفاء الرجال هو أنهم قد نزلوا جميعًا بعد ظهر يوم السبت 15 ديسمبر بالقرب من الهبوط الغربي لتأمين الصندوق الخاص بالحبال و أن موجة كبيرة بشكل غير متوقع قد ظهرت على الجزيرة و أنها كانت كبيرة و أرتفعت لأعلى عما كانوا عليه و قد جرفتهم بعيدًا بقوة لا تقاوم.
و على الرغم من ذلك التقييم النهائى الا انه كان لا يزال هناك أسئلة تدور حول الإختفاء الغامض لعمال منارة “إيليان مور” فعلى سبيل المثال و نظرًا لأن إثنين فقط من الملابس المقاومة للماء كانت مفقودة فلماذا يخرج أحد الحراس في ظروف شديدة البرودة و عاصفة بدونه؟ أيضًا لماذا تختار مجموعة من البحارة و حراس المنارات ذوي الخبرة الكبيرة الخروج معًا في مثل هذا الطقس المحفوف بالمخاطر خاصة عندما تكون هناك قواعد و أنظمة تحظر صراحة مثل هذا الشيء؟ و كذلك ألم يكونوا حذرين من وصول الأمواج المارقة إلى الخط الساحلي في مثل هذه الظروف؟ كما أنه كانت هناك أيضًا حقيقة أنه لم يتم ظهور أي جثث على الشاطئ أو العثور علي أى متعلقات بهم على الإطلاق خاصة و أن تقارير الطقس قد أظهرت أن الظروف المناخية هادئة نسبيا كما أن الحراس يتصرفون بشكل مخالف لطباعهم في الأيام التي سبقت الإختفاء و مما يزيد من الإرتباك حقيقة أن آخر إدخال للسجل ذكر بوضوح أن العاصفة قد انتهت و أن كل شيء كان هادئًا.
و حتى اللحظة لم يتم العثور على أي من الرجال المفقودين الذين عملوا على “منارة إيليان مور” و قد تراكم لغز حراس المنارة الذين أختفوا في ظروف غامضة على مر السنين دفعت لظهور مجموعة واسعة من النظريات التى تراوحت ما بين الأمور المنطقية أو الخارقة و تعتبر النظرية الأكثر شيوعًا هي بالضبط كما قالها “مويرهيد” أن الثلاثي قد دخل في عاصفة على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي شيء ثم جرفتهم موجة مفاجئة وحشية أو أن أحد الرجال قد إنزلق أثناء محاولته إستعادة صندوق الحبال بينما خرج الآخران بيأس لمحاولة إنقاذه و بعد ذلك أنزلقوا هم أيضًا من أسفل المنحدر و جُرفوا إلى البحر و مع ذلك إذا كان هذا هو الحال فماذا عن الجو الهادئ الذي تم الإبلاغ عنه ؟ و ماذا عن آخر دخول في السجل يعلن عن هدوء العاصفة و بأنها أنتهت ؟ كما تتكهن أفكار أخرى بأن حراس المنارة الثلاثة إما غادروا الجزيرة عن عمد للهروب من حياتهم المنعزلة أو حتى تم إختطافهم من قبل شخص ما بينما يقول آخرون أنه ربما يكون قد حدث بعض الخلاف بين الرجال مما أدى إلى شجارهم أو أن أحدهم قد أصيب بالجنون نتيجة العزلة في جزيرة نائية و قتل زملائه في نوبة من الجنون المتعطش للدماء كما يقول أخرون أن الأحداث و حالة المنارة التي تم إكتشافها ربما قد تم تضخيمها مما تركنا مع نظرة ملتوية و مشوهة لما حدث أما من ناحية الخوارق فتوجد نظريات أخرى تنوعت ما بين رجال فضائيين قد قاموا بإختطافهم أو وحوش بحرية قد هاجمتهم أو حبار عملاق أو بوابات مفاجئة متعددة الأبعاد بالإضافة بالطبع إلى فكرة أن سكان الجزيرة الأسطوريين الخارقين ربما كان لهم علاقة بذلك الأمر.
أقرأ أيضا : سفينة الأشباح ماري سليست و قصة إختفاء طاقمها بشكل غامض
و مع إنتهاء التحقيقات فى إختفاء عمال “منارة إيليان مور” الا أنه من الواضح أن لغز تلك الجزيرة كان لا يزال مستمرا في العقود التالية حيث كانت هناك العديد من التقارير الغريبة التي أشارت إلى أن شيئًا غريبًا بالتأكيد كان يحدث بإستمرار على أرضها حيث أفاد حراس المنارة في السنوات التي أعقبت الإختفاء أنهم سمعوا أصواتًا بلا جسد تهمس في الريح و بأسماء الحراس الثلاثة المفقودين كما أنه كانت هناك تقارير عن مشاهدات لطيور عملاقة مقيمة في الجزيرة و هي تنقض و تغطس فوق هذا المكان الملعون الذي يبدو أنه موجود تقريبًا في عالم أخر بحد ذاته و لحسن الحظ أنه في أوائل السبعينيات أصبحت المنارة آلية بالكامل كما هو الحال مع معظم المنارات الأخرى في العصر الحديث مما أعفى كثير من الناس من الإضطرار إلى تحمل تلك الأجواء الصعبة لهذه البقعة الصخرية .