يعتبر نادي برشلونة واحد من أبرز الأندية الرياضية ليس في إسبانيا فقط و لكن في العالم أجمع و ذلك بعد أن أستطاع حصد العديد من البطولات المحلية و القارية و لعب فيه العديد من أساطير لعبة كرة القدم عبر تاريخها بداية من يوهان كرويف و مرورا بصامويل إيتو و رونالدينيو و أخيرا كوكبة من النجوم الذين كانوا قوام فريقه الذهبي مثل ليونيل ميسي و نيمار و أنيستا لذلك ليس بالغريب أن يكون له الكثير من العشاق داخل إسبانيا و حول العالم و لكن ما لا تعرفه أن هؤلاء الجماهير يطلق عليهم إسم الكوليز أو المؤخرات و الذي تم إستخدامه لسنوات بين المعجبين و يعتبروه مصدر فخر لهم و ليس مهين بأي حال من الأحوال لأنه يرجع لقصة طريفة تعود إلي السنوات الأولي من نشأة ذلك النادي العريق .
و يرجع أصل تسمية إسم الكوليز أو المؤخرات التي تطلق علي جماهير برشلونة حين أستقر علي أول أرضية ملعب خاص به حيث تأسس النادي في نوفمبر عام 1899 و قضى موسمه الأول يلعب في أرضية تم تأجيرها في ” فيلودرومو دي لا بونانوفا ” بالمشاركة مع نادي أخر و هو ” أف سي كاتلان ” الذي تأسس هو الأخر في الشهر الذي سبقه ثم أنتقل نادي ” برشلونة ” إلي ملعب مؤقت أخر أنشئ على أرض مجاورة مملوكة لفندق “كازانوفاس” الفخم حيث كان اللاعبين من كلا الفريقين المتنافسين يستخدمون الفندق لتغيير أطقمهم و بحلول هذا الوقت كان النادي يكتسب شعبية كبيرة و بدء أعداد غفيرة من الجماهير في حضور المباريات و بعد مرور موسم أنتقل النادي من مكانه مجددا بسبب قيام ملاك تلك الأرض ببيعها و كانت أخر مباراة لهم بها في 18 نوفمبر عام 1900 لينتقل إلي أرض أخري بجوار ” كاريتيرا دي لا هورتا ” ثم أنتقل مجددا إلي ” كالي مونتانر ” .
و بحلول مارس عام 1909 أستقر نادي برشلونة أخيرًا علي ملعب خاص به بعد شراء قطعة أرض في منطقة “كالي دي لا إندستريا” و التي أعيدت تسميتها إلي ” كالي دي باريس ” عام 1922 و التي لم تكن كبيرة فى المساحة بشكل كافي لإستيعاب قاعدة جماهير برشلونة التي بدأت في التزايد عام وراء الأخر حيث كانت سعتها القصوي لا تتعدي 6000 متفرج و مع ذلك كان يأتي إلي الملعب أعداد أكبر بكثير من تلك السعة المحددة للمتفرجين العاقدين العزم على عدم تفويت تلك المباراة لذلك كان الأفراد الذين لم يتمكنوا المشاهدة من الأرض يجلسون علي الحائط الخرساني الموجود حول محيط الملعب .
أقرأ أيضا : الكلب ماجور .. قصة الكلب الذى ساهم فى انقاذ نادى مانشستر يونايتد و بناء تاريخه
و لذلك كان من المألوف لدي المواطنين المارين في الشارع أثناء إقامة مباريات نادي برشلونة داخل ذلك الملعب رؤية صف من المؤخرات المتراصة و الجالسة علي ذلك الحائط من الأعلي و المشغول أصحابها بمتابعة المباراة الجارية لذلك أطلق علي هؤلاء الجمهور إسم المؤخرات التي تنطق بالإسبانية الكوليز أو كولز باللغة الكاتلونية في إشارة إلي مشجعي نادي برشلونة الذين كانوا يشاهدون المباريات على جدار لا إسكوبيدورا و من بعدها أصبح ذلك الإسم ملازما لجميع محبي و مشجعي نادي برشلونة حتي بعد أن أصبح ملعبهم الرسمي هو ” الكامب نو ” الذي أفتتح عام 1957 و يسع حاليا أكثر من 100 ألف متفرج .