علي مدار تاريخها شهدت لعبة كرة القدم العديد من المباريات المميزة التى أجريت عبر بطولاتها المختلفة و تخللتها عروض مهارية للاعبيها و أفكار تكتيكية من قبل مدربيها و حصلت في النهاية علي إشادات الكثير من المتابعين و تم تسجيلها في ذاكرة اللعبة و لكن علي جانب أخر تم تنظيم عدد من المباريات التي لا تقل تميزا عن سابقتها و لكنها حملت طابع إستعراضي بشكل جعلها تنال إهتمام العديد من وسائل الإعلام أبرزها كانت مباراة فريدة من نوعها أستضافتها بلدة بونجاي الواقعة في مقاطعة سوفولك الإنجليزية و يرجع سبب تميزها إلي أن لقب جميع من شارك فيها من لاعبين و مسئولين كانوا حاملين لنفس إسم المدينة بونجاي في سابقة لم تعهدها لعبة كرة القدم من قبل في أي مكان أخر بالعالم .
بدأت الفكرة في تنظيم تلك المباراة حين أراد ” شون كول ” المدير التنفيذي لنادي بونجاي بالبحث عن فكرة قد تساهم في الترويج للنادي و تحدث في ذلك الموضوع مع مسئول العلاقات العامة “بيل بونجاي ” الذي أشار عليه بفكرة إقامة مباراة لكرة القدم يشارك فيها أي شخص يحمل لقب ” بونجاي ” الذي يعد أحد أندر الأسماء في ” المملكة المتحدة ” حيث تقول الإحصائيات أن من يحمل ذلك اللقب في جميع أنحاء البلاد لا يتعدي عددهم 455 شخصًا و رغم غرابة الفكرة إلا أنها لاقت إستحسان كبير لدي ” كول ” لأن وسائل الإعلام كانت ستهتم بها و هو ما سوف يضع النادي علي خريطة رياضة اللعبة لأنه من الصعب إجراء مباراة يشارك فيها من يحملون نفس اللقب في أي إسم عادي فما بالك بأحد أقل الأسماء شيوعًا في تاريخ البلاد لذلك تم توجيه دعوات لكل من يحمل ذلك اللقب داخل ” المملكة المتحدة ” و أيضا في ” أستراليا ” و ” الولايات المتحدة ” للمشاركة في ذلك الحدث .
و نظمت المباراة في مايو عام 2012 علي ملعب فريق ” بونجاي تاون ” و تحت إشراف إحدي المؤسسات الخيرية الإنجليزية المعنية بجمع التبرعات من أجل رعاية المستضعفين في مواجهة الشدائد و سافر نحو 70 شخصًا يحملون لقب ” بونجاي ” إلى تلك البلدة قادمين من المدن البريطانية المختلفة بالإضافة الي عدد من الدول الأخري مثل ” كريس بونجاي ” الذي حضر خصيصا من “أستراليا” للمشاركة بتلك الفعالية التى أقيمت في حضور 200 شخص حيث كان اللاعبين بالبدلاء و الذين تراوحت أعمارهم ما بين أربعة إلى 68 عامًا و طاقم الحكام و حاملي الراية و تميمة المباراة التى كانت طفلة بالغة من العمر ثماني سنوات و الطبيبة الموجود فى مضمار الملعب تحسبا لأي إصابات يحملون جميعا نفس اللقب و هو ” بونجاي ” .
أقرأ أيضا : قصة مباراة لكرة القدم أقيمت فى حضور أطباق طائرة و كائنات فضائيه
و خلال المباراة إرتدي لاعبي الفريقين المختلطين من الرجال و النساء القمصان الحمراء و الزرقاء للتمييز بينهم مع طباعة اللقب على ظهورها و كان المسئول بالتعليق علي مجرياتها ” سام ديلاني ” مقدم بأحد البرامج الرياضية الإذاعية الذي قال عنها أنها أسهل مهمة تعليق قام بها على الإطلاق خلال حياته المهنية حيث لا يوجد شيء ليتذكره لأن جميع اللاعبين يطلق عليهم اسم ” بونجاي ” لذلك فلم يكن مضطرا للجلوس لساعات لحفظ أسماء المجموعتين المتنافستين .
و بحسب ما ورد فقد أنتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بستة أهداف لكل فريق منها ثلاثة أهداف أحرزها اللاعب “كيران بونجاي ” كما شهدت حالة طرد واحدة للإعتراض و كانت من نصيب اللاعب الأسترالي ” كريس بونجاي ” الذي يبدو أنه قد قطع كل تلك المسافة من أجل طرده حيث تم ذلك بإستخدام أول بطاقة زرقاء في تاريخ لعبة كرة القدم و التى أستوحت من ألوان نادي ” بونجاي ” و عقب نهاية المباراة أعرب جميع المشاركين فيها عن سعادتهم لأنهم شاهدوا العديد من أفراد عائلة ” بونجاي ” الكبيرة و المنتشرين حول العالم .