قد تلتقط بعض من الصور الرائعة و لكن ثمنها قد يكون غاليا جدا يصل الى حياة المصور نفسه و دائما ما نشاهد تلك النوعية من الصور خلال توثيق الكوارث الطبيعية مثل البراكين أو الفيضانات أو عند التعامل مع حيوانات برية خطرة أو سامة دون إتخاذ أى احتياطات للحماية مثل تلك الصورة العفوية التى ألتقطها المصور لحظة إنقضاض أفعي من فئة البلاك مامبا على قدمه و المصنف كواحد من أخطر الأفاعي السامة فى العالم و قليل جدا من أستطاع النجاة من لدغاتها القاتلة و ذلك خلال عمله فى تصوير عدد من الأفاعي لادراج صورها فى احد كتبه المزمع نشرها .
التاريخ : 2012
المصور : الامريكى ” مارك لايتا “
التفاصيل : تبدء خلفية الصورة بتواجد المصور ” مارك لايتا ” فى احدى منشئات جامعى الثعابين فى امريكا الوسطى بغرض تصويرهم و ادراج صورهم فى احد كتبه بعنوان Serpentine حيث وقع اختياره على أفعي البلاك مامبا و هى أفعي شديدة العدوانية و تعتبر من أكثر الأفاعي خطورة على البشر و كان من المعروف ان اى لدغة من تلك الافعى قبل اكتشاف المصل المضاد لها بمثابة حكما بالاعدام لصاحبه و كان “لايتا” متخذا احتياطاته اثناء التصوير بما فى ذلك ارتدائه للشورت بديلا عن البنطلون تجنبا لتخويف الافعى من أى حركات أستفزازية قد تصدر من أرجل البنطلون و بعد الانتهاء من تصوير الأفعي على خلفية سوداء بدأت فى الحركه و بمجرد اقتراب جامع الثعابين بالخطاف لالتقاطها ارتطم الخطاف باحد الكابلات المثبته بالكاميرا عن طريق الخطأ الامر الذى استفز أفعي البلاك مامبا و قامت بغرس أنيابها فى قدم المصور و يبدء الدم فى التدفق .
و بعد تلك العضة نصحه الخبراء على الفور بالتوجه مباشرة إلى المستشفى الا ان المصور و بعد مرور عدة دقائق لم يشعر بأى شئ و امتدت الدقائق لتصبح ساعات و هو بأفضل حال و لم تظهر عليه اى اعراض للتسمم الامر الذى فسره البعض بأنه إما أن تلك اللدغه كانت جافه بمعنى عدم اطلاق الأفعي لأى سم او أن تدفق الدم الثقيل دفع السم الى الخارج و بعدها و فى اليوم التالى عندما بدأ المصور بمراجعة الصور التي التقطها أثناء التصوير وجد أنه التقط اللحظة التي غرست فيها الأفعى أنيابها في ساقه و بعد نشر تلك الصورة اتهمه البعض بأنه افتعلها من اجل الترويج لكتابه الا انه رفض تلك الاتهامات و قال ان مواجهة البلاك مامبا و تركها لغرس انيابها فى قدمك امرا منافى للعقل و الفطرة الانسانيه .
أقرأ أيضا : صورة ثوران بركان جبل بيناتوبو التى كاد أن يدفع مصورها و مرافقيه حياتهم ثمنا لها
و يروى المصور ” مارك لايتا ” تفاصيل تلك اللحظة و يقول أنه بمجرد إحضار جامع الثعابين تلك الافعى و وضعها امامه بدت له هادئه و رائعًه حيث كانت كبيرة السن و ليست متحمسة مثل الشباب و بدأ فى التقاط الصور لها و بعدها بدأت فى التحرك و الالتفاف حول ساقه و بمجرد اقتراب جامع الثعابين بالخطاف لابعادها اصطدم الخطاف باحد كابلات الكاميرا الامر الذى استفز أفعي البلاك مامبا و قامت بعضه و قال انه حينها لم يشعر بشيء في البداية و لم يكن ينظر من خلال عدسة الكاميرا لذلك لم ير ما حدث بالفعل و لكن بعد دقيقة قال جامع الثعابين له “يا رجل .. لقد تعرضت للعض ” و يكمل المصور روايته بأن الدم كان يتدفق و فى كل دقيقه يسأله جامع الثعابين عن حالته و يجيبه بأنه بخير و بعد 20 دقيقه أصطبغت جواربه و حذائه بالدماء و بدأوا بمحاولة ايقاف النزيف بمنشفه ورقيه و رفض الذهاب الى المستشفى فى خطوه نعتها علماء الزواحف بعد ذلك بانها غبيه و خطيرة لانه حتى و ان كان بخير فى ذلك الوقت فقد كان من الممكن ان يأتى الاسوء بعد سبع ساعات حيث تحقق جزء من كلامهم بالفعل حين كان شعوره بالالم من العضه لا يطاق فى تلك الليله و عندما عاد إلى المنزل و أخبر زوجته بما حدث أرادت أن تضربه في رأسه بمقلاة نتيجة عناده و إستهتاره .