أنشئت حدائق الحيوان في جميع أنحاء العالم لأغراض تثقيفية لتعريف الإنسان بأنواع الحيوانات المختلفة و فصائلها و طبيعة معيشتها و سلوكياتها لذلك فمن الطبيعي أن تكون جميع المعلومات المرفقة بكل قفص به حيوان دقيقة للغاية إلا أن إحدي حدائق الحيوان في الصين كان لها رأي أخر بعد أن قامت بمحاولة لخداع الزائرين من خلال وضع كلب تبتي و هو أحد أنواع الكلاب المشعرة داخل قفص للأسود و الإدعاء بأنه أسد و هو ما أثار إستياء الزوار و قاموا بتقديم العديد من الشكاوي ضد إدارة الحديقة .
دارت أحداث تلك القصة الغريبة عام 2013 حين ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن حديقة حيوان أثارت غضب الزوار بمحاولتها تقديم كلب تبتي مشعر على أنه أسد حيث قالت إحدي الزائرات و تدعي ” ليو ” أنها إكتشفت الإحتيال عندما زارت مع إبنها حديقة حيوانات في ” لوهي ” و هي مدينة تقع في مقاطعة ” خنان ” بوسط البلاد و عندما إقتربوا من القفص الذي يحمل علامة “الأسد الأفريقي” أصيبوا بالصدمة حين سمعوا أن الوحش الموجود بداخله ينبح و بإمعان النظر في الداخل وجدوا أنه كلب الدرواس التبتي و هي سلالة كبيرة من الكلاب المشعرة و أضافت ” ليو ” أن حديقة الحيوان تحاول خداعنا بالتأكيد و تقوم بالتظاهر أن الكلاب هي أسود .
و ذكرت الصحف أنها ليست الحالة الوحيدة داخل حديقة الحيوان حيث توجد أنواع أخرى تم تصنيفها بشكل خاطئ حيث لوحظ وجود كلب آخر في قفص الذئاب و ثعلب أبيض معروض في حظيرة النمر .
من ناحيتها دافعت حديقة الحيوان عن نفسها حيث قال ” ليو سويا ” رئيسة قسم الحيوانات في الحديقة إنه بالفعل تم إستبدال الحيوانات بأخري لأسباب مختلفة و ستعود إلى مكانها الصحيح قريبًا و أضافت أنه تم نقل الأسد و الفهد للتكاثر مع وضع كلب تبتي دوراسي في قفص الأسد مؤقتا لدواعي السلامة كما أنه تم وضع كلب في حظيرة الذئاب لتربية كلب هجين مع ذئب و أضافت بأنهم يفعلون ذلك بسبب نقص الأموال .
إقرأ أيضا : ريتشارد كلينكامر الكاتب الهولندي الذى أختفت زوجته فى ظروف غامضة و كتب بعدها رواية عن أنسب الطرق لقتل الزوجة
و أثارت قصة الأسد البديل سخرية مرتادين مواقع التواصل الإجتماعي حيث وصف أحد المعلقين الوضع بأنه “سخيف” بينما قال أخر “إذا كان الأمر كذلك فلماذا يزعج الناس أنفسهم بالذهاب إلى حديقة الحيوان لأن أمر مشين مثل هذا سوف يؤدي إلي تقديم معلومات مغلوطة للأطفال الذين سيقولون انظروا هذا أسد عند رؤية كلب تبتي أو أنظروا إنه فأر حال رؤية ثعبان في الشارع إنه لأمر سخيف أما معلق أخر فقال أنه أمر مثير للسخرية و إذا كان الوضع كذلك فلما لا تضع حديقة الحيوان أحد حراسها ببساطة داخل قفص يحمل علامة “غوريلا” و نقول أنه كذلك .