كأس أسيا AFC هي بطولة قارية تتنافس فيها المنتخبات الوطنية التابعة للإتحاد الأسيوي لكرة القدم (AFC) و التي يتوج من خلالها بطل القارة و تعتبر تاريخيا هي ثاني أقدم بطولة قارية فى لعبة كرة القدم في العالم بعد كوبا أمريكا و تقام كل أربعة أعوام بمشاركة 24 منتخبا فى قارة أسيا و على مدار تنظيمها بداية من منتصف خمسينيات القرن الماضي و حتى الأن سيطر على تلك البطولة عدد محدود من المنتخبات أبرزها اليابان و المملكة العربية السعودية و كوريا الجنوبية و إيران و العراق و الكويت و قطر و أستراليا التى أنضمت إلى الاتحاد الآسيوي عام 2007 و أستضافت نهائيات كأس آسيا عام 2015 و توجت بها و كان من الملاحظ أيضا مشاركة إسرائيل فى تلك البطولة و التى نظمتها عام 1967 و فازت بها أيضا لكنها طردت لاحقا من الإتحاد الأسيوي لأسباب سياسية تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي و تنضم لاحقا إلي الإتحاد الأوروبي لكرة القدم .
تاريخ بطولة كأس أسيا
تم إقتراح مسابقة لكرة القدم تشارك فيها دول قارة أسيا لأول مرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و لكن لم يتم تنفيذها حتى خمسينيات القرن الماضي و ذلك بعد عامين من تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) عام 1954 و نظمت أول بطولة لكأس آسيا في “هونج كونج” عام 1956 بمشاركة أربعة فرق فقط و هو الشكل الذي كان موجودًا أيضًا في بطولتي 1960 و 1964 و كان من الملاحظ فى تلك الفترة ظهور ” كوريا الجنوبية ” فى السنوات الأولي بشكل لافت للأنظار بعد فوزها بأول بطولتين على التوالي أعوام 1956 و 1960 و بعد إستضافة “هونج كونج” و “كوريا الجنوبية” للنسختين الأوليين تم إختيار “إسرائيل” لاستضافة البطولة عام 1964 و بعد ذلك حدث تطوير للبطولة برفع أعداد المنتخبات المشاركة إلي خمسة في عام 1968 ثم زاد العدد مجددا إلي ستة في عامي 1972 و 1976.
و بعد سيطرة ” كوريا الجنوبية ” على البطولة لفترة حلت “إيران” مكانها و تمكنت من الفوز بثلاث بطولات متتالية أعوام 1968 و 1972 و 1976 و بذلك يصبح هو المنتخب الوحيد حتى اللحظة الذى تمكن من الفوز بالبطولة لثلاث مرات متتالية و كان بطولة 1972 هى الأكثر تميزا نظرا لأنها كانت أول مسابقة يطبق فيها مرحلة خروج المغلوب في دور المجموعات كما شهدت طرد “إسرائيل” من الإتحاد الآسيوي بسبب الصراع العربي الإسرائيلي و بداية من عام 1980 و حتى عام 1988 توسعت البطولة و ضمت 10 منتخبات و واصلت دول غرب آسيا هيمنتها في فترة الثمانينيات بعد أن أصبحت “الكويت” أول دولة عربية تفوز بالبطولة عام 1980 التي أقيمت على أرضها بعد بفوزها على “كوريا الجنوبية” بثلاثة أهداف نظيفة ثم لحقتها “المملكة العربية السعودية” بفوزها بكأس أسيا لمرتين متتاليين عامي 1984 و 1988 بعد تغلبها على كل من “الصين” و “كوريا الجنوبية” و كانت تلك البطولتين بمثابة أول ظهور لها في البطولات الكبرى.
و حتى التسعينيات كانت نهائيات كأس أسيا تُلعب في الغالب على مستوى الهواة و مع منح قارة أسيا المزيد من المقاعد في بطولة كأس العالم بدأت محاولات حقيقية لإضفاء الطابع الاحترافي على البطولة و التى بدأت فعليا فى نهاية التسعينيات و شهدت صعود منتخب جديد و هو ” اليابان ” الذى شارك فى تلك البطولة لأول مرة عام 1988 و بدأ في إتخاذ خطوة ملموسة في طريق كرة القدم الاحترافية ثم تمكنت ” اليابان ” من إستضافة نهائيات كأس أسيا عام 1992 و التي تم تقليص منتخباتها إلى ثمانية فرق مقسمة على مجموعتين و خرجت منتصرة بعد فوزها على المملكة العربية السعودية حاملة اللقب أنذاك 1-0 و تفوز بأول لقب دولي للبلاد و بعد ذلك شهدت نهائيات كأس أسيا عام 1996 توسيع البطولة إلى إثني عشر منتخبا و خاضت البلد المضيف “الإمارات العربية المتحدة” النهائي للمرة الأولى على الإطلاق لكنها لم تتمكن من الفوز باللقب بعد خسارتها أمام السعودية بركلات الترجيح و التى حصلت علي اللقب القاري الثالث .
و مع الألفية الجديدة نظمت بطولة كأس أسيا فى ” لبنان ” عام 2000 و وصلت “المملكة العربية السعودية” الي النهائي برفقة “اليابان” الا أنها خسرت بهدف نظيف و أستمرت “اليابان” في الاحتفاظ بكأسها الآسيوية بعد أربع سنوات أخري و إ ن كان ذلك بأسلوب أكثر صعوبة و فى مباراة نهائية ساخنة شهدت شحنا سياسياً تجاه “الصين” الدولة المضيفة التى نظمت بطولة مميزة عام 2004 بعد أن توسعت و ضمت 16 منتخبا لأول مرة و بعد ذلك أكتسبت بطولة كأس أسيا لكرة القدم عام 2007 شهرة كبيرة بعد ظهور “أستراليا” لأول مرة بعد أن تخلت عن إتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم عام 2006 فضلاً عن كونها أول مسابقة كرة قدم في العالم تستضيف فعالياتها أربع دول في جنوب شرق آسيا (فيتنام و تايلاند و ماليزيا و إندونيسيا) و في هذه البطولة توج منتخب “العراق” بطلاً لآسيا و بعد ظهور “أستراليا” بمستوى متواضع فى أول مشاركة لها تمكنت من الوصول الى المباراة النهائية و تواجه ” اليابان ” و تخسر بعد الوقت الإضافي و يصبح الفريق الياباني صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولة بأربعة ألقاب و بعدها نظمت “أستراليا” البطولة عام 2015 و يبتسم الحظ لها و تحصل عليها لأول مرة فى تاريخها بعد تغلبها علي ” كوريا الجنوبية ” بهدفين لهدف .
التصفيات و كأس البطولة
منذ عام 1972 تقام البطولة على مرحلتين الأولي و هى مرحلة المجموعات حيث تقسم المنتخبات المشاركة علي 6 مجموعات كل واحدة منهم تضم أربعة منتخبات يلعب كل واحد منهم ثلاث مباريات ثم يصعد صاحب المركز الأول و الثاني إلى المرحلة التالية و هى خروج المغلوب جنبًا إلى جنب مع أفضل أربعة فرق أحتلت المركز الثالث و في مرحلة خروج المغلوب يتنافس ستة عشر فريقًا في دورة إقصاء فردية حتى يصل منهم فريقين إلي المباراة النهاية و يحصل الفائز علي اللقب .
و بالنسبة إلي كأس بطولة أسيا كان هناك كأسين أستخدم الأول فى بطولات أعوام 1956 و حتي 2015 ثم أستخدم الكأس الثاني بداية من عام 2019 و كان الكأس الأول على شكل إناء بقاعدة دائرية و طوله 42 سم و يزن 15 كيلوجرامًا و حتى بطولة عام 2000 أحتوت القاعدة السوداء على لوحات منقوشة بأسماء كل دولة فائزة ثم تم إعادة تصميم الكأس بإضافة المزيد من الفضة إليه و تقليل القاعدة السوداء إلى طبقة رقيقة لأسفل و تم نقش أسماء الدول الفائزة حول القاعدة و خلال قرعة دور المجموعات لبطولة عام 2019 التى أقيمت فى مايو 2018 تم الكشف عن كأس جديد بالكامل من صنع “توماس لايت” يبلغ طوله 78 سم و عرضه 42 سم و يزن 15 كيلوجرامًا من الفضة و تم تصميمه على غرار زهرة اللوتس و هو نبات مائي آسيوي ذات رمزية كبيرة لدول القارة و تم نقش أسماء الدول الفائزة حول قاعدة الكأس و التي يمكن فصلها عن جسم الكأس الرئيسي .
النسخة | الدولة المنظمة | البطل |
1956 | هونج كونج | كوريا الجنوبية |
1960 | كوريا الجنوبية | كوريا الجنوبية |
1964 | اسرائيل | اسرائيل |
1968 | إيران | إيران |
1972 | تايلاند | إيران |
1976 | إيران | إيران |
1980 | الكويت | الكويت |
1984 | سنغافورة | السعودية |
1988 | قطر | السعودية |
1992 | اليابان | اليابان |
1996 | الإمارات | السعودية |
2000 | لبنان | اليابان |
2004 | الصين | اليابان |
2007 | أندونيسيا ماليزيا فيتنام تايلاند |
العراق |
2011 | قطر | اليابان |
2015 | أستراليا | أستراليا |
2019 | الإمارات | قطر |
2023 | قطر | قطر |
2027 | السعودية | – |