يعتبر الفينج شوي ممارسة صينية قديمة تتمحور فكرتها حول استخدام قوى الطاقة المحيطة لتوائم الأفراد خلال حياتهم فمنذ قدم التاريخ كان يُعتقد أن المناظر الطبيعية و المسطحات المائية توجه تدفق التيار الكوني عبر الأماكن و الهياكل على نطاق واسع و بجانب الأمور الروحية فتعتمد ثقافة الفينج شوي على عدد من العلوم الأخري المتنوعة مثل الأبعاد الفلكية و التنجيمية و المعمارية و الكونية و الجغرافية و الطبوغرافية و رغم قدم تلك الثقافة الا أنه لا يزال معمولا بها فى معظم مناطق دول جنوب شرق أسيا حيث تستخدم فى توجيه المباني و الهياكل ذات الأهمية الروحية مثل المقابر و كذلك المساكن و غيرها و لشهرتها أنتقلت من الصين إلى المجتمع الغربي الذى تأثر بها و بدأت مهن مثل مهندسي و مستشاري الفينج شوي فى الظهور لإبداء مشورتهم خلال وضع التصميمات و ذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة الا أنه بشكل عام تواجه تلك التقنية رفضا كبيرا من قبل العلماء و الفلاسفة بإعتبارها علم زائف و أن الامر ما هو الا مجرد إقناع نفسي فقط بشكل غير موجود كما و لو أن الإنسان يذهب الى أحد العرافين و لكن رغم تلك الإنتقادات الا أن الكثير من المدن الأسيوية لا تزال تلتزم بتلك الثقافة فى بناء مبانيها حتى أنه ظهر على شبكة الانترنت صورة لمبنى غريب الشكل يقع فى مدينة هونج كونج يحتوى على عدد من الفتحات التى زعم أنها بوابات للتنانيين من أجل المرور من خلالها بحسب ما تقوله ثقافة الفينج شوي و هو ما دفعنا للتحقق من صحة تلك المعلومة .
التقييم
الأدلة على تصميم الفتحات تحت تأثير الفينج شوي
كما شرحنا عن تلك الثقافة بأنها فن صيني قديم في ترتيب المباني و الأشياء و المساحات بطرق معينة لتحقيق الانسجام و التوازن تلقى صحيفة ” ساوث شاينا مورنينج بوست ” الصادرة باللغة الإنجليزية و يقع مقرها فى “هونج كونج” الضوء على تلك الثقافة و توضح فكرة عمل بوابات التنانين فى المباني بها و تظهر صورة لذلك المبنى و تقول :
التصميم المعماري المعروف بإسم “بوابات التنين” هى فتحات توجد بشكل شائع في الهياكل و المباني المواجهة للبحر و وفقًا لثقافة الفينج شوي فهى توفر ممرًا للتنين الأسطوري من أجل الوصول إلى الماء لأنه يُقال أن ذلك الأمر يبعث تدفقا إيجابيًا للطاقة و تعتبر أبرز البوابات هى الموجودة في مجمعين سكنيين في المنطقة الجنوبية من جزيرة هونج كونج .
أقرأ أيضا : هل حصل البيت الأبيض على اسمه بعد أن أحرقه البريطانيين ؟
و في فيديو توضيحي حول هذا الموضوع قال الصحفي “جوني هاريس ” إن الثورة الثقافية الاشتراكية في البر الرئيسي للصين خلال فترة الستينيات و السبعينيات قضت على الكثير من جوانب الثقافة الصينية من بينها الفينج شوي و لكن “هونج كونج” كانت فى ذلك الوقت تحت حكم البريطانيين لذلك استمرت هذه الممارسة في الازدهار هناك .