تعتبر حاليا أكثر الأساليب الإحتجاجية تأثيرا علي الناس و لفتا للإنتباه هى التى تتبني أفكار غير تقليدية و أحيانا مجنونة لذلك يسعي العديد من المحتجين إلي محاولة إتباع بعض من الطرق الغريبة لمحاولة تسليط الضوء علي مطالبهم و مشاكلهم أملا في الإستجابة لها و هو ما دفع مواطن أمريكي يدعي نيك ستافورد و الذي يعيش في ولاية فيرجينيا إلي إصطحاب خمسة عربات جر يدوية محملة بأموال نقدية معدنية تعادل قيمة فاتورة ضريبية مستحقة عليه كنوع من أنواع الإحتجاج علي الخلاف الذي نشب بينه و بين إدارة المركبات الألية حيث أصاب ذلك التصرف الموظفين بالذهول نظرا لأنه كان أمر غير معتاد بالنسبة إليهم رغم صحته قانونيا .
حدثت تلك القصة فى ” الولايات المتحدة ” و بدأت بخلاف بين الأمريكي ” نيك ستافورد ” و إدارة المركبات الآلية فى ولاية ” فيرجينيا ” بسبب أنها لم تعطيه أرقام هواتف تيلفونية مباشرة لتسهيل طلبه فى الإستفسار عن الطرق المتبعة لتسجيل ثلاثة سيارات يمتلكها و دفع ضريبة المبيعات المقررة عليهم و نتيجة ذلك التجاهل قرر الإنتقام بذلك الإسلوب كنوع فريد من الإحتجاج لأنه أراد أن تكون الدوائر الحكومية أكثر إستجابة للإستفسارات العامة و قام بدفع المبلغ المطلوب منه و مقداره 3 ألاف دولار أمريكي كقيمة فاتورة ضريبية مستحقة عليه على هيئة عملات معدنية صغيرة من البنسات بلغ عددها 300 ألف قطعة نقديه و هو يعلم تمام العلم أن الموظفين القائمين على العمل لن يستطيعوا رفض إستلام المبلغ على هذا الشكل لأن القانون يسمح بهذا الأمر و لذلك دخل إلى مكتبهم و بصحبته خمسة عربات تحمل المبلغ المطلوب .
و ذهل الموظفين مما قدمه لهم “نيك ستافورد” إلا أنهم أضطروا مرغمين علي قبول المبلغ و حاولوا إحصائه عن طريق ماكينة عد النقود المعدنية الا أنه و نظرا لضخامته لم تستطع الماكينة القيام بذلك الأمر الذى أجبرهم على عدها بشكل يدوى فى عملية أستغرقت 12 ساعة كاملة و يضطروا إلي العمل وقتا إضافيا حتى حلول المساء للإنتهاء منها .
أقرأ أيضا : محكمة ألمانية تقضى بأحقية الرجال فى التبول أثناء الوقوف
الجدير بالذكر بأن وزن تلك العملات بلغ أكثر من 700 كيلوجرام و أن ” نيك ستافورد ” من أجل التجهيز لتلك المفاجأة قام بإستئجار 11 شخصا لمساعدته فى جمعها و عدها قبل تسليمها بيوم و دفع لكل شخص منهم 10 دولارات فى الساعة و قام قبل الإقدام على تلك الخطوة الغريبة برفع ثلاث قضايا ضد الإدارة و إثنان من العاملين فيها الا أن القاضى رفض تلك الدعاوي .