تخفي المومياوات بين طياتها أسرارًا غامضة و روايات مثيرة لعصور إندثرت و طقوس مذهلة يصعب تصديقها شهدتها وديان مصر القديمة و أعماق الصحراء في الصين و أعالي جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية و غيرهم من الأماكن حيث جسدت رموزًا للخلود و العبور إلى الحياة الآخرة و نظرا لأنها تحمل في أنسجتها أسرارًا علمية و أثرية فأصبح ينظر إليها علي أنها ليست مجرد أجساد محنطة بل بوابات لماضٍ مليء بالغموض والسحر و في تلك المقالة نستعرض معًا أغرب الحقائق عن المومياوات التي أبهرت العالم بألغازها التي لا تنتهي.
- وفقًا لكتاب المؤرخ اليوناني هيرودوت “التواريخ” كانت جثث نساء النبلاء في مصر القديمة تُنقل إلي المحنطين بعد 3 إلي 4 أيام من وفاتهن لكي لا يجد المحنطين الجثة جذابة.
- عندما كان لابد من نقل مومياء الفرعون ” رمسيس الثاني ” إلي باريس لترميمها تم إصدار جواز سفر مصري لها ذكر فيه المهنة ” ملك متوفى ” و قد تم إستقبال المومياء مع تكريمات عسكرية كاملة كما يحدث مع أي ملك .
- كانت المومياوات في مصر القديمة تُدفن مع “كتاب الموتى” و هو كتاب يحتوي علي العديد من التعاويذ السحرية التي تهدف إلي مساعدة الشخص الميت في رحلته إلي الحياة الآخرة.
- تم استخدام المومياوات البشرية المصرية كسماد و أسطوانات لأسطح المنازل كما تم إستخدام لفائفها كأغلفة للهدايا لعدة قرون.
- كان “الآكل الطبي” ممارسة طبية في أوروبا بين القرن الخامس عشر و القرن السابع عشر حيث كان يتم إستيراد المومياوات من مصر إلي أوروبا و إستهلاكها كعلاج و عندما نضبت المومياوات تم تناول الجثث الطازجة.
- كلمة “مامي Mummy” مشتقة من الكلمة العربية “مومياء” و هي مادة كانت تُستخدم كدواء بعكس مادة أخرى كانت تُستخدم في عملية التحنيط فخلط الأوروبيون بين الكلمتين و ظنوا أن “مومياء” تشير إلي المومياوات الحقيقية و بالتالي بدأوا في تناول المومياوات كدواء.
- أقدم المومياوات في العالم تحولت إلي طين أسود حيث لوحظ أن أكثر من 100 مومياء تم إكتشافها بالقرب من صحراء أتاكاما في ” تشيلي ” تحولت إلي هلام نتيجة النمو البكتيري المرتبط بزيادة الرطوبة و تعود تلك المومياوات إلى حوالي 5000 عام قبل الميلاد.
- تعتبر مومياء السيدة داي التي توفيت في عام 163 قبل الميلاد أفضل مومياء محفوظة في العالم فعند إكتشافها كانت لا تزال تمتلك بشرة رطبة و ناعمة و أطراف قابلة للحركة و أعضاء و أوعية دموية سليمة و تحتوي علي كميات صغيرة من الدم من النوع A إضافة إلي بصمات أصابع مميزة و غيرها.
- في أواخر القرن التاسع عشر كان بإمكانك شراء مومياء من بائعي الشوارع في ” مصر ” و كانت الحفلات في العصر الفيكتوري التي كانت تعتبر أبرز أحداث الموسم الإجتماعي تعرف بإسم “حفلة فك المومياء”.
- في القرن التاسع عشر كان “فك المومياء” حدثًا مسرحيًا شائعًا و ممتعًا و مفيدًا للجمهور و كان ” توماس بيتيجرو ” هو رائد فك المومياوات في زمانه لدرجة أن دوق هاميلتون قام بتكليفه بتحنيط جثته عند وفاته .
- تحتوي مومياء ” توت عنخ آمون ” علي أقدم دليل جيني معروف علي الملاريا.
- في القرن التاسع عشر تم إستيراد عدة شحنات من المومياوات المصرية إلي ” الولايات المتحدة ” لفكها لكي يتم إستخدام الأقمشة المصنوعة من الكتان في صناعة الورق.
- في مصر القديمة رغم تفضيل القطط كحيوانات أليفة إلا أنها كانت أيضًا تُربى للتحنيط الطقسي و كانت مزارع الجراء و برامج تربية الحيوانات الأخري تعد تجارة كبيرة لتوفير تلك الحيوانات التي تُقتل و تُحنط كقرابين للآلهة و لإبقاء الموتى في الصحبة.
- كانت مومياوات القطط وفيرة جدًا في مصر لدرجة أنه في القرن التاسع عشر اشترت شركة إنجليزية شحنة تحتوي علي 180,000 مومياء قطط ثم تم سحقها و نشرها في حقول المزارع كسماد كما أن العديد من المومياوات من طيور البابون و النسور كانت قد تم تحنيطها لتجارة المومياوات و يرجح أن ذلك السبب الذي أدي إلي إنقراضها في مصر.
- خلال العهد الروماني كانت المومياوات المصرية أحيانًا مصحوبة بصور واقعية للمتوفى مرسومة علي ألواح خشبية.
- مومياوات جواناخواتو هي عدة أجساد محنطة بشكل طبيعي دفنت خلال تفشي الكوليرا في منطقة جواناخواتو بدولة ” المكسيك ” عام 1833 و تم إكتشاف تلك المومياوات بمقبرة في غواناخواتو و هو ما جعل المدينة واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في البلاد .
- في عام 1979 تم إكتشاف مومياء بيسون ستيب في ألاسكا عمرها 36,000 سنة و أُطلق عليها إسم “بلو بيب” و أثناء تحضير العينة للعرض قرر فريق البحث طهي و أكل جزء من رقبة المومياء للإحتفال بالإنجاز.
- “عذراء الإنكا” هي مومياء تبدو حية بشكل غريب رغم أن عمرها 500 سنة و تم إكتشافها بالقرب من قمة بركان لولايلاكو الواقع على الحدود بين ” الأرجنتين “و ” بيرو ” و هي واحدة من 3 مومياوات لأطفال تم التضحية بهم كجزء من طقوس دينية.
- بين القرنين السادس عشر و التاسع عشر كان الفنانين أحيانًا يستخدمون صبغة تسمى “مومياء براون” و كانت تُصنع من خليط من القطران و رواسب المومياوات المصرية المطحونة و توقفت صناعتها عندما نفدت إمدادات المومياوات.
- مومياء الطفل ديتمولد هي مومياء عمرها 6500 سنة تم العثور عليها في ” بيرو ” حيث وُلد ذلك الطفل قبل حوالي 3000 عام من ميلاد ” توت عنخ آمون ” و توفي بعد 8-9 أشهر من مرض نادر في القلب و إلتهاب رئوي و تعتبر من أقدم المومياوات المحفوظة في العالم.
- عندما تم وضع مومياوتين مصريتين قديمتين في غرفة تخزين من قبل جامعة نيو أورليانز تم نسيانهم مع مرور الوقت و انتهى بهما الأمر “بحضور” 3 مباريات سوبر بول في السبعينات حيث كانت غرفة التخزين تقع أسفل ملعب كرة القدم التابع للجامعة.
- تم إكتشاف أن المومياوات النوبية القديمة تحتوي علي مضاد حيوي حديث يسمى “تتراسيكلين” في عظامها و الذي تم الحصول عليه من الجعة.
- في عام 1971 تم شحن مومياء مصرية عمرها 2000 عام عن طريق الخطأ إلي ولاية ” فلوريدا ” الأمريكية و كان لابد من فحصها بواسطة طبيب و إصدار شهادة وفاة لها لتجنب غرامة إتحادية.
- كان المصريون القدماء يرتدون تقويم الأسنان حيث تم العثور علي مومياوات مصرية بها أطواق ذهبية حول بعض أسنانها و التي يعتقد الباحثين أنها كانت تستخدم لسد الفراغات بين الأسنان بإستخدام أسلاك “الكاتجوت”.
- بقيت مومياء آموم-هير-خبش-إف البالغة من العمر 3800 عام في نيويورك لمدة 60 عامًا تقريبًا و خشية من أن يقوم طلاب المقالب بالحفر لإخراجها إذا تم دفنها بالكامل قرر أحد القائمين عليها و اسمه ” جورج ميد ” حرقها في فرن جاره عام 1950 و دفنها في مقبرة عائلته.
- اكتشف علماء الآثار ما يقرب من 8 مليون مومياء حيوانية أغلبها من الكلاب بسقارة في مصر حيث كان المصلين يدفعون لقتل الحيوانات و تحنيطها لنقل صلواتهم إلي الآلهة كما تم تحنيط حيوانات أخرى مثل البابون و الثيران .
- تشير مومياوات تاريم إلي أن السكان القوقازيين عاشوا في منطقة شينجيانج في غرب ” الصين ” خلال الألفية الأولي قبل الميلاد.
- يوجد متحف جرينلاند الوطني في مستودع قديم و يحتوي علي مومياوات كيلاكتيسوك و التي تشمل مومياوات لثلاثة نساء و طفلاً عمره 6 أشهر وهي نصف المومياوات التي تم العثور عليها في منطقة كيلاكتيسوك و هي مستوطنة هجرها الإنويت قبل 500 عام في جرينلاند.
- أقدم جبن تم العثور عليه كان علي رقاب و صدر المومياوات الصينية و التي تعود إلي عام 1615 قبل الميلاد.
- أحيانًا تستخدم المومياوات في الطب لمعايرة أجهزة الأشعة المقطعية .
- كان ” بينيتو موسوليني ” مؤمن بالخرافات و معاديًا للكنيسة لذلك عندما سمع عن “لعنة الفراعنة” أمر بإزالة مومياء مصرية من قصر تشيجي في روما كان قد قبلها كهدية.
- حتى عام 1000 قبل الميلاد كانت الأسود تتجول علي ضفاف نهر النيل و حتى في القصور كحيوانات أليفة مروضة للملوك و مع ذلك كان من النادر إكتشاف مومياء أسد في مصر حيث تم العثور علي مومياء أسد واحدة فقط من قبل علماء المصريات.
- في عام 1932 أثناء التنقيب عن الذهب في جبال سان بيدرو في ولاية وايومنج إكتشف المنقبين مومياء لشخص صغير و أنتشرت الشائعات حول المومياء عما إذا كانت لطفل أم شخص صغير ثم تم فقدان المومياء و لم يتم العثور عليها حتى اليوم.
- موقع “ويندوفير الأثري” هو بركة طينية صغيرة علي بعد 8 كيلومترات من كيب كانافيرال تحتوي علي بقايا 168 شخصًا دفنوا في مجموعات بخمس أو ست فترات متفرقة علي مدى ألف عام خلال الفترة القديمة و تشير إختبارات الكربون المشع إلي أن هذه المومياوات قد تكون عمرها بين 7000 إلى 8000 عام.
- بعد وفاة ” الإسكندر الأكبر ” كان قبره يعد معلمًا سياحيًا حيث ترك العديد من الأباطرة الرومان الذين زاروا القبر تذكارات ثمينة مما أدي إلي نهب المعلم .
- كانت الفراعنة المصريين غالبًا ما يعانون من السمنة المفرطة و كان لديهم أنظمة غذائية غنية بالسكر تحتوي علي الخبز و العسل و البيرة و النبيذ و أظهرت فحوصات العديد من المومياوات الملكية أن الكثير منهم كانوا يعانون من السمنة المفرطة و أمراض القلب و السكري و كانت ” حتشبسوت ” أشهر فرعونة مصرية سمينة و كانت تعاني من تسوس الأسنان.
- لم يتم العثور علي أي مومياوات داخل الهرم الأكبر في الجيزة.
- في عام 1867 تم العثور علي جرة في صيدلية بباريس تحتوي علي نقش يقول “بقايا تم العثور عليها تحت وتد جان دارك عذراء أورليان” و تم إجراء تحليلات طيفية متنوعة عليها و خلصت النتائج إلي أن البقايا تأتي من مومياء مصرية تعود إلي القرن السادس قبل الميلاد.
- رد فعل لازاروس هي حركة لا إرادية تحدث في المرضي الذين يعانون من الموت الدماغي و التي تجعلهم يرفعون ذراعيهم لفترة وجيزة و يضعونها عبر صدورهم في وضع مشابه لبعض المومياوات المصرية و غالبًا ما يسبق هذا إهتزاز طفيف للأذرع يليه قشعريرة .
- خلال أحداث يناير عام 2011 تم إقتحام المتحف المصري و تدمير مومياوتين.
- لوانج فو داينج هو راهب بوذي في ” تايلاند ” توفي أثناء تأمله خلال عملية تحنيط ذاتي و عُرض جثمانه في معبده لإلهام الأجيال القادمة بإتباع تعاليم البوذية و هو الوحيد المعروف الذي كان يرتدي نظارات شمسية مما جعل وجهه المشوه مثيرًا للقلق.
- عندما استخدم الباحثين كاميرات الأشعة تحت الحمراء علي مومياوات مصرية قديمة اكتشفوا وجود فنون الوشم عليها حيث لم يكن لديهم أي فكرة عنها سابقًا.
- في أوائل العقد الأول من القرن الحادي و العشرين اكتشف علماء الآثار في ” إسكتلندا ” ما أطلقوا عليه “مومياوات فرانكشتاين” حيث تم العثور علي جثتين أسكتلنديتين عمرهما 3000 عام و التي كانت في الحقيقة مكونة من بقايا ستة أشخاص و تم دفن الجثث في وضعية الجنين بعد حوالي 300 إلي 600 سنة من وفاتهم.
- تمتلك الكنيسة الكاثوليكية “القديسين غير المتحللين” و هي أجساد يتم الحفاظ عليها بعد الوفاة و هو ما يتحدى عملية التحلل الطبيعية و بعضها عمره مئات السنين و علي عكس المومياوات الأخرى فإن أجسادهم مرنة و قابلة للحركة .
- بدأ ” مارك توين ” خدعة حول المومياوات حيث قال أنه يتم حرقها كوقود في قطارات بخارية مصرية .
- تم اكتشاف أجزاء من مسرحية يونانية عمرها 2500 عام كانت قد ضاعت في الحريق الذي دمر المكتبة العظيمة في الإسكندرية و وجدت مكتوبة علي ورق بردي داخل مومياء مصرية و تم ترجمة الصفحات و عرضها في مسرحية حقيقية تم تقديمها للجماهير.
- عندما قدم الدكتور ” أوغسطس جرانفيل ” نتائج تشريح مومياء مصرية في المعهد الملكي بعشرينيات القرن الـ19 عرض عيناته تحت ضوء الشموع التي كان يعتقد أنها شمع خاص يستخدم للحفاظ علي المومياء لكن تبين أنها شمع من جثث بشرية.
- كان ” فرديناند الأول ” ملك نابولي يقوم بتحنيط أجساد أعدائه لإنشاء “متحف المومياوات” الذي كان يقدمه لضيوفه بشكل متكرر.
- في عام 2011 قام العلماء بتشخيص مومياء مصرية عمرها 2250 عام مصابة بسرطان البروستاتا النقيلي حيث كان الرجل الذي يُعرف اليوم بإسم M1 قد عاني من مرض طويل و مؤلم و عندما توفي عن عمر بين 51 إلى 60 عامًا دفع أسرته لتحنيط جثته.
