شهدت الصين حادثة فريدة من نوعها أثارت إهتمام الصحف و وسائل الإعلام المحلية و العالمية بعد أن أقدمت إمرأة في الثلاثين من عمرها علي قطع عضو زوجها الذكري مرتين لمحاولة تأديبه بعد قيامه بخيانتها و هي واقعة أثارت الكثير من الجدل بين الناس و فتحت الباب علي مصراعيه للتساؤل حول الحدود بين مشاعر الغضب و الإنتقام و أثر العلاقات الزوجية علي الحياة الشخصية و تداعيات الخيانة الزوجية و ما يمكن أن تؤول إليه من تصرفات متطرفة لا يتوقعها العقل البشري .
بدأت القصة عقب معرفة إمرأة تدعي “فنج لونج” تبلغ من العمر 30 عامًا بخيانة زوجها “فان لونج” البالغ من العمر 32 عامًا بعد أن إكتشفت إرساله لرسائل مثيرة عبر البريد الإليكتروني إلي امرأة أخرى عبر هاتفها و كانت قد عثرت علي تلك الرسائل بعد أن نسي زوجها تسجيل الخروج من حسابه لذلك قررت الإنتقام منه بطريقة مأساوية من خلال دخولها إلي غرفته أثناء نومه و قامت بقطع عضوه الذكري بإستخدام مقص في لحظة غضب شديدة .
و علي الفور تم نقل ” فان لونج ” إلي المستشفي لإعادة إصلاح الأضرار التي لحقت به و عندما بدأت الأمور في الهدوء قليلاً عادت “فنج” للإنتقام مرة أخرى بعد أن ذهبت إلي غرفته و قامت بقطع عضوه الذكري للمرة الثانية ثم رميه من النافذة و علي الرغم من فقدان “فان” للكثير من دماءه إلا أنه خرج وراء زوجته و هو في حالة من الهياج و الغضب و عبثا حاولت الشرطة بالتعاون مع الأطباء في البحث عن عضو زوجها المفقود في المكان إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه أما عن ردة فعل عشيقة “فان”، فقد كانت مفاجئة إذ قالت : “لا يهم أنه فقد خصوبته فهو لديه بالفعل خمسة أطفال” حيث كانت هذه العبارة بمثابة تعبير عن إستهتارها بالحادث و بأن الأمر لا يشكل مشكلة كبيرة لها و هو ما أضاف مزيدًا من الغرابة على مجريات القصة .
و ألقي القبض علي الزوجة “فنج لونج” و وجهت إليها إتهامات بتسببها في حدوث أذي جسدي لبالغ نتيجة تصرفاتها العنيفة و يتوقع أن تواجه عواقب قانونية خطيرة علي خلفية تصرفاتها كونها إرتكبت جريمة من الدرجة الأولي تمثلت في التسبب بإصابة جسدية خطيرة أما الزوج “فان لونج” فعلي الرغم من فقدانه لعضوه الذكري إلا أنه أعيد إدخاله إلي غرفة العمليات لتلقي العلاج اللازم لكن لم تُذكر تفاصيل إضافية عن حالته الصحية بعد الحادث .
إقرأ أيضا : صيني يعثر علي إبنه المختطف بعد رحلة بحث شاقة عنه إستمرت 24 عام
و بالنظر إلي هذه الحادثة فيري علماء الإجتماع أن الخيانة الزوجية من أكثر الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلي إضطرابات شديدة في العلاقات الإنسانية لأنها تتسبب في إيقاد مشاعر الغضب و الخذلان و الإنتقام و التي كانت محفزات كافية لقيام ” فنج ” بذلك التصرف الغريب و المتطرف لأنه من المعروف أن الغضب المفرط خاصة في لحظات الإنفعال يمكن أن يقود الأشخاص إلي إتخاذ قرارات مدمرة قد لا تكون قابلة للإصلاح مثل ما فعلت بقطع عضو زوجها الذكري مرتين .