كانت هجمات 11 سبتمبر واحدة من أعنف الأحداث التى مرت على التاريخ الأمريكي لأنها تسببت في إحداث هزة كبيرة فى هيبة الولايات المتحدة على الصعيد الخارجي و حتى الداخلي بين مواطنيها الذين شعروا أنهم تحت مرمي الإستهداف لذلك كانت البلاد فى حاجة ماسة لرفع الروح المعنوية و التى وجدت فى تلك الصورة الرمزية التى تظهر ثلاثة رجال إطفاء من مدينة نيويورك و هم يرفعون العلم الأمريكي على أنقاض مركز التجارة العالمي و ظهرت على العديد من أغلفة الصحف و المجلات حول العالم و يعتبرها البعض مكاقئة للصورة الايقونية التى رفع فيها العلم الامريكى فى جزيرة أيوا جيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية .
التاريخ : 11 سبتمبر عام 2001 .
المصور : الأمريكى ” توماس فرانكلين ” – جريدة ” ذا ريكورد ” .
التفاصيل : تبدء قصة الصورة بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر و إستهداف مبنى التجارة العالمى حيث تم إرسال المصور ” توماس فرانكلين ” لتغطية الحادث حيث عبر نهر هدسون و أتجه الى مكان الحادث و وصل فى الظهيرة و فى تمام الخامسة مساءا و أثناء تغطيته للأحداث وجد ثلاثة رجال و هم ” جورج جونسون و دان ماكويليامز و بيلي إيزنجرين ” يمسكون علما بشكل عفوي تم خلعه من أحد اليخوت و يرفعونه في حطام مركز التجارة العالمي كرمزا للأمل و صمود الشعب الأمريكي أمام تلك الهجمات .
كانت صورة رفع العلم الأمريكي مؤثرة للغاية على الداخل الأمريكي حيث تم إقتراح أن توضع على طابع تذكارى و تمت الموافقة على ذلك الطلب حيث كشف الرئيس “جورج دبليو بوش” النقاب عنه فى حفل أقيم فى 11 مارس عام 2002 و حضره الإطفائيين الثلاثة و تم تخصيص أمواله لعائلات عمال الطوارئ الذين قتلوا أو أصيبوا بإعاقات دائمة فى تلك الهجمات و فى 5 نوفمبر عام 2007 تم تدشين نصبا تذكاريا من البرونز أطلق عليه إسم ” إحياء الامه ” إستنادا الى تلك الصورة و يصور ثلاثة رجال إطفاء في “نيويورك” و هم يرفعون العلم الامريكي فوق أنقاض مركز التجارة العالمي و هو موجود حاليا فى حديقة رجال الإطفاء التذكارية في إيميتسبورج بماريلاند.
أقرأ أيضا : صورة مجموعة من الشباب الأمريكي و هم يضحكون و خلفهم إحتراق مركز التجارة العالمي عقب هجمات سبتمبر
الجدير بالذكر أنه بعد رفع العلم الأمريكي و إلتقاط الصورة له بساعات أختفى من المكان بشكل غامض و صاحبته أحداث أخرى بدأت بطلب أحد المسئولين الحصول عليه حيث تلقى علمًا أكبر منه و تم إستخدامه فى مناسبات مختلفه فى إستاد يانكى لإحياء ذكرى أحداث سبتمبر و رفعه فى حاملة الطائرات ” يو اس اس روزفلت ” اثناء القيام بمهامها فى حرب أفغانستان على أساس أنه العلم الأمريكي الذى رفع فى الصورة و بعد مرور سنوات عديدة ظهر العلم الأصلى في إيفريت بواشنطن حين قام رجل عرّف نفسه على أنه جندي متقاعد من مشاة البحرية يُدعى “براين” بتسليمها إلى محطة إطفاء محلية في نوفمبر 2014 و قال بأنه حصل على العلم في يوم المحاربين القدامى عام 2007 من قبل رجل كان قد تلقاه من أرملة رجل إطفاء توفى فى تلك الهجمات ثم أختفى “براين” و لم يعثر له على أثر و بإجراء تحليلات دقيقه على ذلك العلم و بمقارنة الغبار المتواجد عليه وجد أنه كان متطابقا مع نفس عينات الغبار التى كانت موجوده فى منطقة جراوند زيرو يوم الحادث و هو الأن متواجد بالقرب من مدخل النصب التذكاري و المتحف الوطني 11 سبتمبر الذي تم بناؤه في موقع جراوند زيرو .