يعتبر منصب الأمين العام للأمم المتحدة واحد من المناصب المرهقة نظرا لوجود العديد من الملفات على مكتبه يوميا المليئة بالمشاكل و الخلافات السياسية بين الدول و بعضها إضافة إلي إشرافه على العديد من المؤسسات التابعة للمنظمة بجانب سفرياته المتواصلة لحضور العديد من المؤتمرات و المنتديات الدولية المعنية بمناقشات السياسات الدولية و لكن يبدو أنه قد أضيف إليه ملف جديد مع سلسلة مطاعم دجاج كنتاكي الشهيرة بعد أن قدموا إليه طلب قد يكون غريب من نوعه و هو الإعتراف بها كدولة و المطالبة بالحصول على أحد المقاعد داخل الجمعية العامة التابعة للمنظمة .
بدأت تلك القصة عام 2009 حين كتب ” روجر إيتون ” رئيس مجموعة دجاج كنتاكي خطابا قد يكون سخيفا و مضحكا إلي الأمين العام للأمم المتحدة أنذاك ” بان كي مون ” يطالبه بالإعتراف بهم كدولة جديدة مستقلة تسمى “الأمة المشوية” Grilled Nation و كان من الواضح أن ذلك الخطاب كان بمناسبة الإحتفاء بـ 60 مليون شخص قاموا بتجربة منتجهم المميز من الدجاج المقلي الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام و هو رقم يجعلهم الدولة رقم 24 من حيث عدد السكان .
كما طالبت الرسالة أيضا من الامين العام و بجانب الإعتراف بهم الحصول على مقعد في الجمعية العامة و يكون ترتيبها الأبجدي يقع بين دولتي جرينادا و جواتيمالا و الطريف أنه تم إرسالها على ما يبدو إلى مكتب الأمين العام من خلال وحدة التحقيقات العامة التابعة للأمم المتحدة حيث يقول القائمين على تلك الحملة أنهم سيتبعون سياسة الديبلوماسية اللذيذة لأنه من بين الدول الأعضاء الـ 192 التي تشكل قوام الأمم المتحدة حاليًا لا نعتقد أن أيًا منهم يمكنه إحضار العالم إلى مائدة العشاء كما يفعل الكولونيل المؤسس .
أقرأ أيضا : عرضا جنونيا بشراء سيارة لتحصل معها على بندقية أليه هدية مقدمة من إحدى الشركات الامريكيه
و بطبيعة الحال لم يرد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على تلك الرسالة لأن هدفها بالأساس هو الترويج لذلك المنتج لا أكثر كما أن الأمم المتحدة لديها الكثير من المشاغل التى تستدعي إهتمامها أكثر من الإعتراف بالأمة المشوية .