عمل فني أنتج عام 2010 و من بطولة الفنان ليوناردو دي كابريو و إخراج مارتن سكورسيزي الذي نجح في تقديم قصة تمحورت بدايتها حول قضية تتعلق بعالم الجريمة و محاولة الوصول إلي حل لفك غموضها ثم تنتقل بشكل سلس من خلال الأحداث إلي هو أعمق من ذلك من خلال عالم الطب و محاولة الوصول إلي حل لعلاج النفس البشرية و تعقيداتها و كل ذلك في وسط أجواء كئيبة داخل جزيرة شاتر المعزولة و وسط طقس قاسي و أطباء قد يبدون غير متزنين نفسيا و نازي سابق و رجال شرطة قساة و مرضى مختلين داخل مستشفى عقابي به زنازين و ممرات مزدحمة تمتد إلى مسافات بعيدة و ربما إلى ما هو أبعد من العقل البشري الذي يعتبر أعمق الأشياء على هذا الكوكب ليس فقط بقدراته التي تجعل من الرجل العاقل أن يقوم بإرتكاب أشياء فظيعة و لكن أيضا في أن يجعل المجنون قادر علي نسيانها كما يخاطب فيلم جزيرة شاتر وجدان المشاهد من خلال إبراز أننا جميعا مثل بطل العمل ربما نقوم بأشياء سيئة لكننا لا نعترف بالخطأ و علي العكس نقوم بدلاً من ذلك بالإستماتة في إيجاد أعذار و طرق لشرح كيف نحن جيدون و لسنا مذنبين لذلك ينصحنا الفيلم بضرورة أن نقبل تلك الحقائق حتى و لو كانت قاسية أو مخزية أو مثيرة للشفقة أو محرجة لأننا نحن وحدنا المسؤولين عما فعلناه أو نفعله أو سنفعله .
قصة فيلم جزيرة شاتر
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تدور أحداث فيلم ” جزيرة شاتر ” عام 1954 حين يسافر المارشال الأمريكي “تيدي دانيلز ” ( ليوناردو دي كابريو ) و شريكه الجديد “تشاك أولي” ( مارك روفالو ) إلى مستشفى “أشكليف” للأمراض النفسية و الموجودة في مكان منعزل بجزيرة شاتر القريبة من ميناء بوسطن للتحقيق في إختفاء “راشيل سولاندو” ( إيميلي مورتيمر ) و هي مريضة كانت قد أغرقت أطفالها الثلاثة سابقًا و كان من الواضح أن الأطباء بقيادة الدكتور “جون كاولي” ( بين كينجسلي ) غير متعاونين معهم و يعلم المارشالات أن الدكتور “ليستر شيهان” الذي كان يعالجها قد غادر ” جزيرة شاتر ” في إجازة فور اختفائها و خلال التحقيقات كان يعاني “تيدي” من صداع نصفي و من خلاله كان يسترجع ذكريات الماضي كجندي بالجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية أثناء تحرير معسكر داخاو و أيضًا أحلام لزوجته “دلوريس” التي قُتلت في حريق أشعله مجرم يدعي “أندرو لاديس” و يشرح “تيدي” لتشاك أنه تولى تلك القضية ليجد “لاديس” لأنه يعتقد بتواجده على تلك الجزيرة ثم تظهر “راشيل سولاندو” فجأة و تقول أن “تيدي” هو زوجها و الذي يقوم بإقتحام الجناح C المحظور في محاولة إيجاد ” لاديس ” حيث يلتقي بالمريض “جورج نويس” الذي يبدو أنه يعرفه جيدًا و يخبره أن الأطباء يجرون تجارب على المرضى و بعضهم يُنقل إلى منارة يتم فيها إجراء عمليات جراحية علي أدمغتهم لفصلهم عن الواقع و يحذر “تيدي” من أن الجميع يخدعونه و يخبره ألا يثق في “تشاك”.
و يجتمع ” تيدي “مع ” تشاك ” و يصعدان المنحدرات سويا نحو المنارة لكنهما يفترقان و يهيأ لـ ” تيدي ” أنه رأى جثة “تشاك” على الصخور لكنه يتسلق المكان و يجد كهفًا تختبئ فيه امرأة تدعي أنها “راشيل سولاندو” الحقيقية و تقول أنها طبيبة نفسية سابقة أكتشفت تجارب سرية لتطوير التحكم بالعقول لكنها كانت تمارس بالإجبار علي المرضي و تضيف أن الدكتور “كاولي” و معه الدكتور “نيهرينج” سيستخدمان صدمة الحرب التي تعرض لها “تيدي” للتظاهر بأنه مريض نفسي مما يسمح له ببقاءه معهم و يعود “تيدي” إلى المستشفى و يستقبله “كاولي” و عندما يسأله عن مكان زميله “تشاك” يصر “كاولي” بشدة على أنه ليس لديه شريك و أنه وصل إلى الجزيرة بمفرده و يتركه ” تيدي ” و يتجه إلي المنارة و يصادف الطبيب ” نيهرينج ” الذي يحاول تخديره إلا أنه لم ينجح في ذلك و يقوم بالهروب منه و يقتحم المنارة ليكتشف أن الطبيب “كاولي” في إنتظاره و يواجهه “تيدي” و يكشف عن لقائه مع “راشيل سولاندو” الحقيقية و يتهمه بأنه يقوم بإجراء تجارب عليه و في المقابل ينفي “كاولي” وجود “سولاندو” من الأساس و يصارحه بحقيقة صادمة و هي أنه لم يتم تخديره موضحًا أن الهزات التي يمر بها هي أثار إنسحابات من عقار الكلوربرومازين و هو دواء مضاد للذهان كان يتعاطاه منذ عامين و في تلك اللحظات يصل “تشاك” و يكشف أنه دكتور ” شيهان ” و يشرح “كاولي” أن “تيدي” هو نفسه “أندرو لاديس” و كان مارشال أمريكي مسجون في “أشكليف” لقتله زوجته المريضة بالإكتئاب و التي قامت بإغراق أطفالهما الثلاثة و أن الأوهام التي يتعرض لها هي نتيجة ذنبه و أن الصداع النصفي و الهلوسة التي يعاني منها هي أعراض الإنسحاب من ذلك العقار و أنه خلق شخصية بديلة و هي ” تيدي ” و التي عملت مارشال هي الأخري .
و يستيقظ “أندرو” و يسرد الحقيقة و يعلق “كاولي” بأنهم كانوا يتابعون حالته لمدة تسعة أشهر و يحذر من أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة لأندرو نحو تقبل ما حدث و إذا فشلت تلك المحاولة فسيتم أجراء حراحة لدماغه بسبب سلوكه العنيف للغاية تجاه المرضى الآخرين و الحراس و بعد فترة يسترخى “أندرو” في أرض المستشفى مع “شيهان” و تبدء الأوهام في العودة إليه مرة أخري بعد أن أشار إليه بإسم ” تشاك ” و يقول له إنه يجب عليهم مغادرة الجزيرة و حينها يشير “شيهان” إلى “كاولي” الذي يأمر بأن تبدء إجرائات العملية الجراحية لـ “أندرو” الذي يسأل ” شيهان ” عما إذا كان من الأفضل العيش كوحش أم الموت كرجل صالح؟” و يذهل ” شيهان ” من عبارته و يدعو ” أندرو ” بإسم ” تيدي ” لكن الأخير لا يستجيب و يغادر بسلام مع الحراس لإجراء عمليته .
أبطال العمل
ليوناردو دي كابريو | تيدي دانيالز | |
مارك روفالو | تشاك أولي | |
بين كينجسلي | دكتور كاولي | |
ماكس فون سيدو | دكتور نيهرينج | |
ميشيل ويليامز | دلوريس |
جوائز فيلم جزيرة شاتر
حصل فيلم “جزيرة شاتر” علي 11 جائزة أبرزها جائزة أفضل فيلم لجوائز السينما الوطنية الروسية و أفضل ممثل ( ليوناردو دي كابريو ) في مسابقة جوائز إختيار المراهقين بالإضافة إلي 66 ترشيح .
ما وراء الكاميرا
- حصل ( مارك روفالو ) علي دور “تشاك أولي” بعد أن أرسل إلى المخرج ( مارتن سكورسيزي ) خطابًا بصفته أحد المعجبين يوضح مدى رغبته في العمل معه.
- من خلال معظم أحداث قصة فيلم “جزيرة شاتر” يكون الجو غائمًا و يصبح المطر أكثر غزارة مع تعمق القصة ثم تظهر الشمس فقط في المشاهد الأخيرة و هي إشارات للعالم فرويد الذي وصف العقل الباطن بأنه طقس غائم محير في مقابل سماء الوعي الصافية .
- كان ذلك الفيلم هو الأفضل تحقيقا للإيرادات في حياة المخرج ( مارتن سكورسيزي ) المهنية ثم تم كسره لاحقا بواسطة فيلم ” ذئب وول ستريت ” The Wolf of Wall Street (2013).
- الجملة المقتبسة “تذكرنا .. لأننا أيضًا عشنا … أحببنا و ضحكنا” الذي شوهد على لوحة في الطريق إلى المؤسسة العقلية مأخوذ من مقبرة ميدفيلد فاين ليك حيث أقيمت مسابقة للتوصل إلى إقتباس لإستخدامه على علامة حجرية لإحياء ذكرى أولئك الذين ماتوا في وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 .
- يعتبر فيلم ” جزيرة شاتر ” هو الوحيد الذي تشارك فيه ( مارتن سكورسيزي ) و ( ليوناردو دي كابريو ) و يفشل في الحصول على أي ترشيحات لجوائز الأوسكار حيث ترشحت أفلامهم Gangs of New York (2002) و The Aviator (2004) و The Departed (2006) و The Wolf of Wall Street (2013) لجوائز الأوسكار منها جائزة أفضل فيلم .
- قبل أن يقرر ( مارتن سكورسيزي ) و ( ليوناردو دي كابريو ) إنتاج فيلم ” جزيرة شاتر ” كانا في الأصل سيصنعان فيلم ” ذئب وول ستريت ” The Wolf of Wall Street (2013) لكن لم يتوفر التمويل اللازم لإنتاجه في ذلك الوقت .
- الموسيقى المصاحبة لشعار Paramount الإفتتاحي و النهايات التالية مأخوذة من الموسيقى التصويرية لفيلم “The Shining”.
- عنوان العمل الأصلي لفيلم ” جزيرة شاتر ” كان في البداية أشكليف “Ashecliff” و هي إسم المصحة التي تدور بها الأحداث .
- لإعطاء أعضاء فريقه فكرة عن كيف سيكون هذا الفيلم من حيث الأسلوب قام ( مارتن سكورسيزي ) بعرض فيلم Out of the Past (1947) و Vertigo (1958) لممثليه و طاقمه .
- قصة الفيلم مأخوذة عن رواية “جزيرة شاتر” و التي صدرت عام 2003 و من تأليف ” دينيس ليهان ” .
- تم الإعتماد علي مشاهد لجزيرة بيدوكس في ميناء بوسطن بولاية “ماساتشوستس” و مشاهد من حديقة أكاديا الوطنية في ولاية “مين” و مستشفى ميدفيلد الحكومي في “ماساتشوستس” و عقار رايس في تيرنر هيل كونتري كلوب في “ماساتشوستس” أيضا ثم دمجهم جميعا بتقنية CGI لإنشاء صور ” جزيرة شاتر ” ككل كما تمت إضافة المنطقة الجبلية الكبيرة للجزيرة التي شوهدت أثناء إقتراب العبارة في مرحلة ما بعد الإنتاج حيث كانت غير موجودة لكن المباني المبنية من الطوب في الأراضي المنخفضة هي أطلال حقيقية من جزيرة بيدوكس.
- تم تصوير فيلم ” جزيرة شاتر ” في أربعة أشهر خلال عام 2008 .
- تم ترشيح “ديفيد فينشر” في البداية ليكون مخرج ذلك الفيلم .
- من المحتمل أن يكون السطر الموجود في المبني C (“أوقفني قبل أن أقتل أكثر”) إشارة إلى ( ويليام هيرينيس ) و هو قاتل متسلسل كان يعيش في “شيكاغو” خلال أربعينيات القرن الماضي و الذي كتب جملة شهيرة علي أحد جدران ضحاياه و هي “من أجل السماء أمسك بي قبل أن أقتل المزيد .. فأنا لا يمكنني التحكم في نفسي ” .
- قلم الحبر الجاف الذي أستعمله “تيدي” (ليوناردو دي كابريو) في فيلم ” جزيرة شاتر ” هو من نوع “باركر جوتر” و تم إصداره عام 1954 (العام الذي تدور فيه قصة الفيلم) و كان أول قلم حبر جاف ناجح و موثوق يصل إلى السوق مما أدى بسرعة إلى الإقلاع عن إستخدام أقلام الحبر التقليدية بعد أن تم بيع أكثر من ثلاثة ملايين و نصف قلم في ذلك العام و سيطر على سوق أقلام الحبر خلال ذلك العقد .
- كان من المقرر عرض الفيلم لأول مرة بواسطة أستوديوهات ” بارامونت ” في “الولايات المتحدة” و “كندا” في 2 أكتوبر 2009 و ذلك للتنافس على جوائز الأوسكار ذلك العام إلا أنه تم تأجيله إلى 19 فبراير عام 2010 بسبب مشاكل التمويل حيث لم يكن متاح أمام الاستوديو ما بين خمسين إلى ستين مليون دولار اللازمة للترويج لفيلم قد يترشح علي جوائز كما كان هناك سبب آخر و هو عدم توفر ( ليوناردو دي كابريو ) لدائرة المقابلات الخاصة بالفيلم بسبب إلتزامات التصوير الأخرى و مع ذلك كان له عرض “سري” خاص في مهرجان أوستن “بات – نومباثون” السينمائي في ديسمبر عام 2009 و قد حضر النقاد العرض و لكن طُلب منهم عدم إصدار مراجعاتهم حتى تاريخ الإصدار الرسمي .
- فيلم ” جزيرة شاتر ” هو رابع تعاون بين المخرج ( مارتن سكورسيزي ) و الممثل ( ليوناردو دي كابريو ) حيث تعاونوا سابقًا في Gangs of New York (2002) و The Aviator (2004) و The Departed (2006).
- يضم فريق التمثيل إثنين من الفائزين بجائزة الأوسكار و هم السير ( بن كينجسلي ) و ( ليوناردو دي كابريو ) و خمسة مرشحين لجوائز الأوسكار ( ماكس فون سيدو ) و ( ميشيل ويليامز ) و ( مارك روفالو ) و ( جاكي إيرل هالي ) و ( باتريشيا كلاركسون ) .
- كانت بعض أفلام الزومبي لفال ليتون في الأربعينيات مصدر إلهام لمارتن سكورسيزي في خلق الحالة المزاجية لهذا الفيلم .
- قامت شركة ” كولومبيا ” للإنتاج السينمائي بشراء حقوق الرواية بغرض إنتاجها كفيلم عام 2003 عندما تم نشرها لأول مرة و لكن بعد تأخيرات عديدة عادت الحقوق إلى المؤلف .
- قبل الإستقرار على (مارك روفالو) للقيام بدور “تشاك أولي” قام ( ليوناردو دي كابريو ) و ( مارتن سكورسيزي ) بترشيح ( روبرت داوني جونيور ) و ( جوش برولين ) حيث كان الثلاثي من أبطال مارفل هالك و الرجل الحديدي و ثانوس .
- هناك العديد من القرائن المقصودة في جميع أنحاء الفيلم و التي تنذر بطبيعة نهايته و هذا يشمل الحراس الذين يقفون حول مكان الغرق حيث ظهروا و هم لا يبحثون بنشاط عن “راشيل” لأنها غير موجودة بالأساس و الشراب الذي يختفي بين المشاهد (في اللقطة من منظور تيدي حيث لديه نفور مستمر من الماء طوال الفيلم لأنه يذكره دون وعي بأطفاله الغرقى) بالإضافة إلي سترة صوفية تظهر لفترة وجيزة على “راشيل” (و التي ارتدتها لاحقًا راشيل الأخرى) و تكرار أحلامه (مثل “لماذا أنت مبتل يا صغيري ؟”) حيث تُظهر التشابه بين ما يراه حلمًا و ما يراه حقيقيًا.
- هناك عدة أدلة تظهر في الفيلم و تبين أن “تشاك” (مارك روفالو) طبيب و ليس ظابط أمريكي فعندما طُلب منه تسليم سلاحه أعطى كلًا من مسدسه و جرابه للحارس لأنه كطبيب لم يكن على دراية بفك المسدس و بينما كان “تيدي دانيلز” (ليوناردو دي كابريو) يستجوب “بيتر برين” (كريستوفر دينهام) حول “راشيل” يبدأ “تيدي” في خدش دفتر ملاحظاته بقلم رصاص مما يجعل “بيتر” غير مرتاح و عندما يحاول “تيدي” أن يكون عنيفا مع “بيتر” من خلال إمساك معصمه يسحبه “تشاك” إلى مقعده بيده اليسرى بينما يمكن رؤية يده اليمنى و هو يأمر طاقم المؤسسة العقلية بإعادة “بيتر” إلى الجناح و عندما قابلوا “بريدجيت” (روبن بارتليت) و ذكر “تيدي” إسم الدكتور “شيهان” يمكن رؤيتها و هي تنظر بسرعة إلى “تشاك” (وهو الدكتور شيهان) كما أنه لوحظ أيضًا أثناء المقابلات مع المريض هناك دائمًا حراس يقفون في الخلفية خلف المرضى و “تيدي” و لكن ليس خلف “تشاك” مما يشير إلى أن “تيدي” مريض أيضًا.
- الدواء الذي يتناوله تيدي دانيلز (أندرو لاديس) هو كلوربرومازين و هو دواء نفسي تم إطلاقه كأول مضاد ذهان نموذجي على الإطلاق لعلاج الفصام و الإضطراب ثنائي القطب عام 1953 حيث كان في ذلك الوقت إكتشافًا ثوريًا و حل محل عمليات شق الفص الجبهي الهمجية و كان بداية لصدور فئات عديدة من الأدوية الجديدة مثل مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات .
- في عام 2010 لعب ( ليوناردو دي كابريو ) دور البطولة في جزيرة شاتر Shutter Island و إنسبشن Inception و في كلا الفيلمين لعب دور الزوج الذي يكافح من أجل قبول موت زوجته .
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 80 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 295 مليون دولار أمريكي .