علي الرغم من المناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها جزر هاواي إلا أن ذلك من الممكن أن يتبدل في لحظة واحدة نتيجة تعرضها للعديد من الكوارث الطبيعية المعتادة مثل الزلازل أو موجات التسونامي التي تشق طريقها عبر المحيط الهادئ لإجتياح سواحلها أو ثورات البراكين الموجودة فيها و التي تنشط ما بين الحين و الأخر مطلقة حممها لتدمير كل ما يعترض طريقها كما الموجود في تلك الصورة التي تظهر دخول الحمم و الغازات البركانية إلي المنازل الموجودة فى منطقة ليلاني إستيتس الواقعة بالقرب بركان كيلوايا .
التاريخ : 6 مايو عام 2018 .
المصور : الأمريكى ” بروس اومورى ” – مصور هاوي .
التفاصيل : تبدء قصة صورة ثوران بركان كيلوايا فى شهر مارس عام 2018 حين بدء مرصد بركان هاواي فى رصد أنشطة داخل بركان ” كيلوايا “مما دفع العلماء إلى التحذير من أن الضغط المتزايد بداخله من الممكن أن يؤدي إلى تكوين فتحة جديدة في البركان تخرج منها الحمم و تشكل خطورة على المنطقة و بعد حدوث مجموعة من الزلازال المتعاقبة و زيادة الأنشطة البركانية فى ذلك المكان أصدرت السلطات أمرا بإخلاء المنطقة من قاطنيها و فى يوم 3 مايو بدأت الحمم فى الخروج و التوجه الى منطقة ” ليلانى ستيتس ” و خلال الأيام المتعاقبة تسببت فى تدمير 87 منزلا في تلك المنطقه و نتيجة لإستمرار تدفق الحمم البركانية صدرت تعليمات إضافية بإخلاء البلدات المجاورة حيث بدأت الحمم في التوجه الى بلدة ” كابوهو ” و تدمير منازلها هى الأخرى و مع إنتهاء ثورانه كانت الحصيلة النهائية تدمير 657 منزلا و تسبب ذلك الحادث بتصنيف بركان كيلوايا فى المركز الأول من بين البراكين الخطيرة في “الولايات المتحدة” التي من المرجح أن تهدد الأرواح و البنية التحتية .
أقرأ أيضا : صورة ثوران بركان جبل بيناتوبو التى كاد أن يدفع مصورها و مرافقيه حياتهم ثمنا لها
و يصف المصور ” بروس أومورى ” الذى عاش حياته فى “هاواي” بأنه مهووس بالحمم البركانية منذ طفولته و يقول أنه بمجرد الإقتراب منها و الشعور بحرارتها و الإستماع إلي الأصوات التى تطلقها يعد ذلك بمثابة إدمان له و بأنه كلما تتاح له الفرصه لرؤيتها لا يتردد فى ذلك الا أنه و نظرا لزيادة التقييد فى زيارة تلك الأماكن أصبح لا يستطيع التصوير إلا من خلال مروحية لذلك بمجرد ثوران بركان كيلوايا عام 2018 و دخول الحمم على المنازل قام بإستئجار مروحية و أنطلق إلى ذلك المكان فى رحلة أستغرقت ربع ساعه و أثناء التحليق شاهد الحمم و هى تدخل على منزلين و تدمرهم ليبدأ علي الفور في إلتقاط الصورة و هو يعرف أنه لا شئ يستطيع إيقافها لذلك كان لديه شعور بالأسف من تقدم تلك الحمم في منطقة مأهولة بالسكان و بالتعاطف و الحزن لرؤية منازلهم و هي يتم تدميرها بما فيها من أحلام و ممتلكات و بعد مرور 40 دقيقه عادوا إلي المطار و بمجرد هبوطهم علموا من الطيارين بأنهم كانوا أول من يصل من هناك لتوثيق تلك الكارثة و أرادوا رؤية بعض من الصور عنها و التي كانت منها تلك الصورة التى وصفها بأنها جميلة جدا لكنها مدمرة .