على مر العصور شهد العالم العديد من الأحداث الغريبة التي أثارت الجدل و أدت إلي تفشي ظواهر غير مفهومة تمامًا و ظلت محيرة للعقل البشري من نوبات ضحك جماعي إلي الهستيريا الجماعية التي إجتاحت بعض المجتمعات و في تلك المقالة نستعرض بعضًا من أبرز تلك الأوبئة و الظواهر الغريبة التي أثارت جدلًا واسعًا في العالم .
- في عام 1962 شهدت ” تنزانيا ” (التي كانت تعرف آنذاك بتانجانيقا) وباءً من الضحك الذي بدأ في مدرسة للبنات و إنتشر إلي أكثر من 1000 شخص حيث إستمرت الأعراض لعدة أشهر مثل الضحك المستمر و البكاء الهستيري و الجري العشوائي و قد أسفر الوباء عن إغلاق أربعة عشر مدرسة و يُعتقد أن الوباء بدأ بسبب الضحك الناتج عن القلق لدي إحدي الفتيات في المدرسة مما أثار رد فعل متسلسل في المنطقة و رجح الباحث ” كريستيان هيمبلمان ” أن الضحك لم يخفف من معاناة الأفراد بل كان تعبيرًا عن الضغط النفسي الذي كانوا يواجهونه .
- في عام 2016 شهدت مدرسة ” إلسا بيريا فلوريس ” في تارابوتو بدولة ” بيرو ” إندلاع حالة هستيريا جماعية حيث تأثرت ما يقرب من 100 طالبة تتراوح أعمارهن بين 11 و 14 عامًا و أفادت الطالبات برؤى مرعبة لرجل يرتدي أسود و يحاول قتلهن بالإضافة إلي نوبات من التشنجات و الإغماء و الهلوسة و الصراخ المتكرر و قد نسب السكان المحليون هذه الهستيريا إلي إمتلاك شيطاني حيث كانوا يعتقدون أن الأطفال قد لعبوا على لوح ويجا قبل الهجمات.
- في عام 1999 سحبت شركة كوكاكولا 30 مليون علبة و زجاجة من الأسواق البلجيكية بعد تلقي أكثر من 100 تقرير عن حالات مرضية بما في ذلك آلام في المعدة و الغثيان و أظهرت التحقيقات التي أجراها مجلس الصحة البلجيكي أن الهستيريا الجماعية كانت السبب و ليست من تلك الزجاجات و عادت الشركة إلي التعافي بسرعة في ” بلجيكا ” حيث إنتعشت مبيعاتها في غضون أسابيع.
- في عام 1964 إجتاحت هستيريا الأرواح الخرافية (اللبريتشاونس) مدينة ” ليفربول ” الأنجليزية حيث كان الآلاف من الأطفال و البالغين مقتنعين بأنهم سيجدون هذه الكائنات الأسطورية في حديقة جوبلي و إمتد البحث عن اللبريتشاونس إلي ساحة كنيسة ” سانت تشاد ” قبل أن يتلاشى تدريجيًا و تنوعت أصول هذه الهستيريا من مشاهد مزعومة لأشياء طائرة قادمة من ” أيرلندا ” إلي حادثة تخص رجل يدعى ” براين جونز ” تم الخلط بينه و بين اللبريتشاون .
- في مايو 2006 شهدت المدارس البرتغالية تفشيًا لفيروس “ميرانجوس كوم آكوكار” حيث أفاد أكثر من 300 طالب في 14 مدرسة بأعراض مشابهة لتلك التي ظهرت في حلقة من مسلسل درامي شهير و شملت الأعراض الطفح الجلدي و صعوبة التنفس و الدوخة و هو ما أدى إلى إغلاق المدارس و أرجع المعهد الوطني للطب الطارئ في ” البرتغال ” المرض إلي الهستيريا الجماعية مما أثار القلق بين الآباء بشأن تأثير المسلسل علي الأطفال و المراهقين.
- في مايو 2001 تلقت مدينة “نيودلهي” في ” الهند ” تقارير عن وجود مخلوق غريب يشبه القرد يهاجم الناس ليلاً و وُصف بأنه طويل و ذات شعر أسود و يمتلك خوذة معدنية و مخالب و عينين متوهجتين و زرًا علي صدره و تنوعت النظريات حول هذا المخلوق من كونه تجسيدًا لإله هندوسي إلي كائن مشابه لرجل الغابة الهندي و أدت تلك الهستيريا الجماعية إلي حدوث إصابات حيث أفاد البعض عن حالات وفاة جراء القفز من المباني أو السقوط من السلالم في محاولة للهروب من ذلك المهاجم المزعوم .
- في عام 1518 حدثت في بمدينة ستراسبورج في ” فرنسا ” ما عرف بإسم وباء الرقص حيث رقص العديد من الأشخاص لعدة أيام دون توقف و بدأت القصة عندما بدأت امرأة تدعى ” فاو ترافي ” في الرقص بشكل حماسي في الشارع و في غضون أسبوع إنضم إليها 34 شخصًا آخر ثم إمتدت الظاهرة و وصلت إلي حوالي 400 راقص معظمهم توفوا بسبب النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الإجهاد و ظل السبب وراء هذا الرقص غير واضح.
- في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية أبلغ السكان بولاية ” إلينوي ” الأمريكية عن أعراض مثل الشلل و السعال و الغثيان و التقيوء معتقدين أنهم كانوا مستهدفين من قبل مخدر غريب يُسمى “مخدر التخدير الفانتوم” حيث بدأت الهستيريا في أغسطس عام 1944 مع أكثر من 20 تقريرًا عن “التسمم الغازي” و قد نسب المحققين هذه الحوادث إلي الروائح القادمة من مصنع صناعي قريب و ما ساهم في زيادتها هو الهستيريا الجماعية التي أثارتها التقارير عن مهاجم ليلي .
- في القرن الخامس عشر أظهرت الراهبات في ” فرنسا ” و ” ألمانيا ” سلوكًا غريبًا حيث قامت بعضهن بتقليد الحيوانات مثل القطط و الكلاب و الطيور ففي عام 1491 بدأت إحدى الراهبات في دير فرنسي بالمواء مما دفع أخواتها لإتباع سلوكها و خلق ما عُرف بوباء “تقليد القطط” و حاول الجنود الذين كانوا في الخارج تلويح العصي لتهديد الراهبات إذا استمر سلوكهن في حين كانت هناك تفشيّات مماثلة في أديرة أخرى و علي الرغم من أن “الإمتلاك الشيطاني” كان التفسير السائد في ذلك الوقت إلا أن السبب الأرجح كان الهستيريا الجماعية الناتجة عن الظروف القمعية التي كانت تعيش فيها الراهبات.
- في عام 2002 شهدت ولاية ” أوتار براديش ” في ” الهند ” حالة من الهستيريا الجماعية عندما اعتقد السكان أن الكائنات الفضائية كانت تخدش وجوه الضحايا ليلاً و تم وصف كائن مجهول بــ “شيء مضيء” يطير بشكل جانبي تاركًا آثار خدش و حروق علي وجوه الضحايا و أدت هذه الهستيريا إلي تشكيل مجموعات ليلية من أجل الحماية و تقديم مطالب للتدخل من قبل الشرطة مما أسفر عن حالات وفاة بسبب إطلاق الشرطة النار علي الحشود و تراوحت التفسيرات من تفشي الحشرات إلي “كرات البرق” و إندثرت الظاهرة مع بداية موسم الرياح الموسمية.
- في عام 1968 شهدت مدينة ” بوسطن ” في ” الولايات المتحدة ” حالة هستيريا جماعية بين الطلاب عندما اعتقدوا أن أحدهم أصيب بإلتهاب حاد في الدماغ حيث بدأ الأمر في مدرسة بوسطن الثانوية بعد أن عاني الطلاب من أعراض مثل التشنجات و الحمي و الغثيان بعد أن زعم بعضهم أنهم تعرضوا للفيروس و انتشر الذعر بسرعة إلي المدارس الأخرى مع تفشي أعراض مماثلة بين الطلاب و هو ما يعتقد أنه كان نتيجة لعدوى وهمية انتشرت بسرعة نتيجة الهلع الجماعي و تم الكشف لاحقًا أن حالات المرض كانت نتيجة للهستيريا الجماعية فقط .
- في عام 1951 تعرضت مدينة ” هونج كونج ” إلي حالة من الهستيريا الجماعية عندما بدأ المواطنون في الإعتقاد أن المدينة كانت تحت تهديد “الإشعاع” و أصيب الآلاف من الناس بالذعر و قاموا بإخلاء المنازل خوفًا من تأثيرات الإشعاع مما أسفر عن إغلاق العديد من الأماكن التجارية و المرافق العامة و علي الرغم من أن التحقيقات أظهرت أنه لم يكن هناك أي نوع من الإشعاع إلا أن الخوف الجماعي قد أدي إلي تعطيل المدينة بشكل مؤقت .
- في عام 1983 إنتشرت في بلدة إلينوي الأمريكية حالة من الهستيريا بعد ظهور حشرة صغيرة يُعتقد أنها سامة و هي “دودة الوحش المجهولة” حيث بدأت القصة بعد أن إدعي أحد السكان أنه تعرض للسعة من هذه الحشرة الغريبة و إنتشرت الشائعات بسرعة بين المواطنين مما أدي إلى إغلاق المدارس و المحلات التجارية و مع ذلك إكتشفت السلطات أنه لم تكن هناك أي ديدان بهذا الحجم أو السمّية بل كانت مجرد حالة من الخوف الجماعي .
- في عام 1980 عانت مدرسة في ولاية ” ميتشيجان ” من حالة من الهستيريا عندما بدأ عدد من الطلاب في تقديم تقارير عن رؤية “أشباح” في المبنى المدرسي و وُصف أن الأشباح كانت تتجول في المدرسة ليلاً و تسبب الذعر بين الطلاب في قلق الأباء و توقفت الدروس في عدة فصول دراسية و علي الرغم من أن الأبحاث لم تثبت وجود أي أشباح إلا أن الخوف الجماعي هو الذي خلق هذه الظاهرة .
- في عام 2000 كان هناك تقرير عن تفشي ما عُرف بـ “مرض الفتاة الجائعة” في مدينة ” بوسطن ” حيث إدعي العديد من الفتيات أنهن يشعرن بالجوع المستمر علي الرغم من تناولهن الطعام بشكل طبيعي و شعر الأطباء بالدهشة حين تبين أن جميع الحالات كانت مصابة بهستيريا جماعية نتيجة لتأثير الوسائل الإعلامية التي كانت تروج لموضوع الجوع المزمن في ذلك الوقت .
- في عام 1997 و في ” اليابان ” تعرضت العديد من المدارس إلى ما عُرف “بمتلازمة الإندفاع المزدوج” حيث أصيب العديد من الطلاب بنوبات من الإنهيار العصبي و الهذيان بعد مشاهدة إعلان تلفزيوني معين و أُغشي علي العديد من الطلاب في تلك اللحظات مما أدي إلي إغلاق المدارس و توقف البث و تم تحديد أن السبب كان تأثير الإضاءة السريعة في الإعلان علي المخ.
- في عام 2008 و في ” ليبيريا ” حدثت حالة من الهستيريا الجماعية عندما بدأ الأفراد في الإعتقاد بأن هناك “ساحرات” يهاجمون الأطفال في المدارس و وفقًا للتقارير المحلية بدأ أولياء الأمور في سحب أطفالهم من المدارس خوفًا من السحر و إنتهت الهستيريا بعد تدخل السلطات المحلية التي أكدت أنه لم يكن هناك أي هجوم من قبل ساحرات.
- في عام 1993 و في ” كوبا ” عانت عدة مدارس من حالة من الهستيريا الجماعية عندما زعم الطلاب أن مباني المدارس كانت تتعرض لهجمات من “أشباح” و تزايدت التقارير عن حدوث نوبات مفاجئة من الدوار و الصداع و الآلام في المعدة بين الطلاب و تحققت السلطات لاحقًا من أن جميع الحالات كانت مرتبطة بالتوتر النفسي الشديد مما أدى إلي إنفجار الهستيريا الجماعية بين الطلاب.
- في عام 2009 بمدينة ” كيب تاون ” في ” جنوب إفريقيا ” تعرضت العديد من المدارس إلي حالة من الهستيريا الجماعية بعد أن إدعى الطلاب أن هناك “صوتًا غريبًا” يخرج من الأرض و بدأ الطلاب في تصديق أن الأرض كانت تهتز بسبب وجود مخلوقات غريبة تحتها مما أدى إلي إصابات نتيجة الهلع الجماعي .
- في عام 1952 كانت هناك تقارير أيضا في ” جنوب أفريقيا ” عن مرض غريب أصاب المزارعين في بعض المناطق حيث بدأوا يشكّون في أنهم يتعرضون للعدوى بواسطة حيوانات معينة و كانت هذه “الأمراض” في الحقيقة ناتجة عن الهستيريا الجماعية بين السكان بسبب حالة الطوارئ التي أُعلنت إثر تفشي الأمراض في المنطقة.
- في عام 1986 إنتشر الهلع في جامعة برينستون الأمريكية عندما أصيب الطلاب بحالة من القلق الجماعي بسبب سلسلة من الحوادث الغريبة في الحرم الجامعي تضمنت تقارير عن ظواهر خارقة مثل أصوات غير مفسرة و أضواء غريبة تظهر ليلاً و كشفت التحقيقات لاحقًا عن أن تلك الحالات كانت نتيجة للضغط النفسي الناجم عن الحملة الإعلامية التي ركزت علي مواضيع مثل الأساطير المظلمة و التجارب المجهولة.
- في عام 2004 في ” كينيا ” إستمرت موجة من الهستيريا الجماعية بسبب تقارير عن “ظهور الكائنات الفضائية” في إحدى القرى الصغيرة و ناشدت السلطات المحلية الحكومة بالتدخل بعد أن تفشي الخوف بين السكان و عند التحقيق تبيّن أن الهستيريا كانت بسبب تأثير الأفلام الخيالية و الإعلام الذي تناول موضوع الفضائيين.
- في عام 2010 شهدت مدينة أوساكا في ” اليابان ” حالة من الهستيريا الجماعية عندما إنتشرت شائعات بين السكان عن “هجوم من حيوانات ضخمة” و قد أثرت هذه الشائعات بشكل كبير علي المدارس و الأسواق حيث تم الإبلاغ عن حالات إصابة بسبب القفز من النوافذ و تدافع الناس في الشوارع و كان السبب الأصلي هو تصرفات بعض الأشخاص الذين زعموا أنهم رأوا تلك الحيوانات.
- في عام 2017 كانت مدينة ” لاجوس ” في ” نيجيريا ” مسرحًا لحالة من الهستيريا الجماعية حيث بدأ الناس في الشوارع بالسقوط فاقدين الوعي وسط تقارير عن سماع أصوات غريبة في الهواء و أدى ذلك الوضع إلي إغلاق المدارس و المرافق العامة مع حالة من الذعر في المجتمع و تبيّن لاحقًا أن ما كان يحدث هو نوع من الهستيريا الجماعية الناجم عن القلق من الشائعات المتزايدة في وسائل الإعلام المحلية.
- في عام 2001 إنتشرت تقارير في ” نيوزيلندا ” عن وجود “هجمات عصبية” في المدرسة الثانوية في أوكلاند و تم الإبلاغ عن مجموعة من الطلاب الذين أصيبوا بأعراض غريبة مثل التشنجات و الشعور بالاختناق و التوتر النفسي و تم تأكيد أن ما كان يحدث ناتجًا عن الذعر نتيجة لحالة من القلق الجماعي.
- في عام 2012 تعرضت العاصمة كولومبو في ” سريلانكا ” لإنتشار الهستيريا الجماعية بعد أن إدعي سكان المدينة أنهم تعرضوا لهجوم من “الكائنات البحرية” في البحر و أثار هذا الذعر إنتشار الشائعات التي تحدثت عن ظهور أسماك متوحشة تهاجم الناس مما أدى إلي حدوث تصرفات عشوائية و صدمة بين السكان المحليين .
- في عام 1979 و في ولاية ” نورث كارولينا ” الأمريكية إنتشرت تقارير عن “تسمم بالغاز” في منطقة سكنية أدت إلي تفشي أعراض المرض بين السكان و أدى هذا إلى حالة من الهلع الجماعي حيث تم إخلاء العديد من المنازل و توصلت التحقيقات إلي أن السبب في المرض كان ضغوط الحياة اليومية التي أدت إلى حالة من الهستيريا بين السكان.
- في عام 1995 و في ” اليابان ” إنتشرت التقارير عن وقوع “هجوم غاز سام” في عدة محطات قطارات في طوكيو مما أثار الذعر بين المواطنين علي الرغم من أنه لم يُكتشف أي غاز سام في تلك الحوادث إلا أن الهستيريا الجماعية كانت سببًا رئيسيًا وراء ذلك.
- في عام 2020 إنتشرت حالة من الهستيريا في ” الصين ” بعد تقارير زعمت أن فيروسًا جديدًا ينتشر عبر الهواء في أماكن مفتوحة و أدى ذلك إلي تصرفات عشوائية و إخلاء الأماكن العامة و ذعر جماعي رغم أن الفيروس لا ينتقل بهذه الطريقة.
- في عام 1992 في أمريكا اللاتينية إنتشرت تقارير عن “شبح الجبال” الذي كان يهاجم سكان المناطق الجبلية في ” البرازيل ” و ” تشيلي ” و شعر السكان المحليين بحالة من الرعب حيث تم الإبلاغ عن العديد من الحوادث الغريبة مثل الأضواء المضيئة و الأصوات المجهولة في الجبال و توصلت التحقيقات إلي أن الهستيريا الجماعية كانت السبب الرئيسي وراء هذه الحالات.
- في عام 2011، شهدت ” نيوزيلندا ” حالات من الهستيريا بسبب شائعة تفيد بأن هناك “هجومًا” من قبل مجموعة من الأشباح في أحد الفنادق الشهيرة و أدت تلك التقارير إلي إغلاق الفندق لفترة قصيرة و فحص المكان من قبل السلطات التي لم تجد أي دليل على وجود نشاط خارق للطبيعة.
- في عام 1987 كان هناك تفشي لهستيريا جماعية بين سكان مدينة ألاسكا الأمريكية حيث أُصيب الناس بحالة من القلق بعد ظهور شائعة تفيد بأن هناك “كائنات فضائية” كانت تجري تجارب علي سكان المدينة و نتج عن ذلك حالة من الهلع الجماعي تم خلالها إغلاق عدة مدارس و توقفت الحركة التجارية في المدينة لفترة من الزمن.
- في عام 1803 بدأ الهلع المرتبط بشبح ” هامرسميث ” عندما إنتشرت تقارير عن رؤية شبح في غرب لندن مما أثار الخوف و الذعر و اعتقد الناس أن الروح كانت تعود إلي ضحية إنتحار دفنت في ” هامرسميث ” و وصفوا الشبح بأنه شخصية طويلة ترتدي الأبيض مع تفاصيل إضافية مثل القرون و العينين الزجاجيتين و للأسف أدت الهستيريا الجماعية إلي عواقب مأساوية حيث تم إطلاق النار علي رجل بريء و هو ” توماس ميلوود ” و قتله عن طريق الخطأ من قبل أحد السكان الذي ظن أنه يواجه الشبح .
- في ديسمبر 1688 خلال ثورة المجد في ” إنجلترا ” إنتشرت شائعات تفيد بأن الجنود الأيرلنديين الذين كانوا جزءًا من جيش جاكوبو الأيرلندي الذي يدعم الملك ” جيمس الثاني ” كانوا يخططون لمجزرة و عمليات نهب للإنتقام من الإطاحة بالملك و أثارت التقارير الكاذبة حالة من الذعر مما أدي إلي تعبئة جماعية للدفاع و إنتشر الذعر بسرعة عبر ” إنجلترا ” ليصل إلي تسعة عشر مقاطعة علي الأقل حيث بدأت المدن في تعبئة ميليشياتها و التسلح ضد التهديد الأيرلندي المفترض و إنتهى الذعر بعد أيام قليلة .
- في 13 يوليو عام 1986 و أثناء مسابقة فرقة موسيقية في مدينة كيركبي-إن-أشفيلد إنهار نحو 300 طالب فجأة و سقطوا أرضًا حيث عانوا من أعراض مشتركة مثل حرقة في العينين و غثيان و صداع و تقلصات في المعدة و أطلق على هذا الحدث الغامض إسم “All Fall Down” و تم إدخال 259 شخصًا إلي المستشفى و تأرجحت أسباب ذلك ما بين الهستيريا الجماعية و تأثير محتمل لمبيد حشري تم رشه علي الأرض و لم يتم تأكيد السبب بشكل قاطع.
- في عام 1946 تم الإبلاغ عن ما يُسمى صواريخ الأشباح فوق الدول الاسكندنافية و خاصة في ” السويد ” و خلصت الأجهزة الاستخباراتية الألمانية و البريطانية و الاسكندنافية إلي أنه كان حالة من الهستيريا الجماعية علي الرغم من أنه تم تسجيل حوالي 2000 مشاهدة لأجسام طائرة مجهولة تشبه الصواريخ بين مايو و ديسمبر 1946 و تم إرجاع العديد من المشاهدات إلي الشهب علي الرغم من بعض الشكوك حول تورط السوفييت في الأمر و إنتشرت الظاهرة إلي دول أخرى مما دفع إلي البحث عن أصول فضائية لها خاصة في ” اليونان ” حيث قاد الفيزيائي ” بول سانتوريني ” تحقيقًا قبل أن يتم إيقافه فجأة.
- تقرير الطيار المدني “كينيث أرنولد ” في 24 يونيو عام 1947 عن أجسام علي شكل أقراص كان بداية لظاهرة الطائرات المجهولة أو “الأطباق الطائرة” في ” الولايات المتحدة ” و التي إنتشرت بسرعة مع حدوث ما لا يقل عن 800 تقرير مشابه في الأسابيع التالية و بلغت ذروتها في 7 يوليو ثم تراجعت بشكل كبير بحلول 10 يوليو و عزت المصادر الرئيسية التقارير إلي وجود تقنيات جديدة أو أخطاء في التعرف أو الهستيريا الجماعية بينما كانت هناك نظريات هامشية تتكهن بالأصول الفضائية أو الدلالات المدمرة.
- في أكتوبر 2011 شهدت مدرسة لي روي الثانوية في ولاية ” نيويورك ” تفشيًا غامضًا لحالات إرتجاف و عنف شمل في البداية إثنين ومن ثم إزداد العدد إلي 20 شخصًا معظمهم من الفتيات المراهقات حيث ظهرت مخاوف بشأن إمدادات المياه و التلوث لكن لم تجد التحقيقات أي دليل على ذلك و نسب الدكتور ” لازلو ميختلر ” الأعراض إلي الهستيريا الجماعية التي تفاقمت بسبب الإنتباه الإعلامي مشيرًا إلي أن العديد من الأفراد الذين تأثروا عادوا إلي طبيعتهم بحلول نهاية الفصل الدراسي.
- في عام 2016 تم الإبلاغ عن حالة “متلازمة هافانا” و هي مجموعة من الأعراض التي عاني منها العديد من مسؤولي الحكومة الأمريكية و العسكريين في الخارج لأول مرة في العاصمة الكوبية ” هافانا ” ثم في أماكن أخرى حول العالم و في البداية أُرجع الهجمات إلي عملاء أجانب بإستخدام أسلحة غير معروفة و مع ذلك أظهرت التحقيقات و المراجعات بما في ذلك مراجعة من سبع وكالات إستخبارات أمريكية في مارس 2023 أنه من “غير المحتمل” أن يكون الأعداء الأجانب وراء ذلك .
- في سبتمبر 2018 شهدت رحلة طيران الإمارات 203 التي كانت تحمل 521 راكبًا من دبي إلى نيويورك حادثة من الهستيريا الجماعية عندما أفاد حوالي 100 راكب بأعراض مثل السعال و الحمى و قامت السلطات الصحية بعزل الطائرة في مطار ” جون إف كينيدي ” الدولي و فحص الركاب و أرسلوا 11 منهم إلي المستشفى و أطلق علي الحادث إسم “الرحلة من الجحيم” .
- في عام 2012 ظهرت تقارير عن “أورانج مينياك” و هو مخلوق مرعب من الفولكلور الماليزي في قرية لاكسامانا في ” ماليزيا ” و وُصف بأنه كائن خارق يطوف ليلاً بحثًا عن العذاري و يمكن التعرف عليه من خلال المادة الزيتية السوداء التي تغطي جسده و أدت مشاهداته إلي تشكيل مراقبين مسلحين في الأحياء إستجابةً للتهديد المُتصور و حدثت حالات ذعر مشابهة في سنجاي بتاني في 2009 و ” سريلانكا ” مما أدى إلي تكهنات في الستينيات بأن الفولكلور المحيط بأورانج مينياك قد يكون تغطية لعمليات إغتصاب متسلسلة.
- من 2016 إلي 2018 شهدت مدرسة في منطقة بيستان غرب ” نيبال ” وباء متكرر من الهستيريا الجماعية حيث تعرضت الفتيات في البداية بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات لحالات من البكاء و الصراخ مما أدى إلي إصابة 47 طالبًا .
- في مستعمرة ” ماساتشوستس ” في عام 1692 تعرضت مجموعة من الفتيات المراهقات بما في ذلك ” أبيجيل ويليامز ” و ” بيتي باريس ” إلي نوبات غريبة تم وصفها بأنها غير طبيعية و أدى هذا إلي محاكمات الساحرات الشهيرة في سالم التي أسفرت عن إعدام 20 شخصًا بتهم ممارسة السحر و تعتبر هذه الحادثة عبرة في التاريخ الأمريكي حول مخاطر الإنعزالية و التطرف الديني و الإتهامات الكاذبة و إنتهاك الإجراءات القانونية.
- في 13 أكتوبر 1917 و بمدينة فاطيما في ” البرتغال ” تحققت نبوءة من خلال ظاهرة أُطلق عليها “معجزة الشمس” أو “معجزة فاطيما” عندما شهد شهود عيان نشاطًا شمسيًا إستثنائيًا بما في ذلك ظهور الشمس و كأنها ترقص و تنبعث منها أضواء ملونة و إستمر هذا الحدث لمدة عشر دقائق و بعد التحقيقات الكنسية أعلن الأسقف المحلي أن المعجزة “جديرة بالإيمان” علي الرغم من التشكيك والإفتراضات البديلة التي قدمها النقاد.
- في 2009 شهد مركز إتصال في فورت وورث حالة من الذعر الجماعي عندما تسببت رائحة غامضة ظن البعض أنها تسريب سموم أحادي أكسيد الكربون في آلام في الصدر و صداع و مع ذلك إكتشف المحققون لاحقًا أن الرائحة كانت مجرد عطر و أن الذعر نشأ من الخوف المعدي حيث اعتقد الناس أن الرائحة كانت خطرة و عرضت الحادثة كيف يمكن للعوامل النفسية أن تؤدي إلي ظهور أعراض جسدية و حدوث ذعر جماعي بسبب رائحة غير ضارة.
- في الثمانينيات و التسعينيات حدثت حالة من الهستيريا الجماعية حول الإعتداءات الطقوسية في دور الحضانة حيث تم إتهام العاملين في دور الحضانة بالمشاركة في طقوس شيطانية مع الأطفال و تضمنت هذه القضية تهمًا بالتحرش الجنسي و العبث الطقسي و كانت قد إنطلقت من شهادات أطفال تم التحقيق فيها.
- في عام 1991 شهدت مدينة سياتل حالة من الذعر الجماعي بعد أن أفاد الناس برؤية العديد من المخلوقات الفضائية في السماء و أطلق عليها الإعلام “السحابة العائمة” بعدما ظهرت كرة ضوئية غريبة فوق المدينة مما دفع السكان إلي التفكير في أنها كانت مركبة فضائية و بعد إجراء التحقيقات تبين أن هذه الظاهرة كانت نتيجة لإنكسار ضوء الشمس بسبب الأحوال الجوية و لكن تأثيرها على السكان كان هائلًا.
- في عام 1831 إنتشرت حالة من الهستيريا الجماعية في بلدة موربورتو في ” إنجلترا ” بعد أن تم الإبلاغ عن “وحش البحر” الذي كان يهاجم السفن حيث بدأت التقارير تتزايد عن مشاهدات هذا الوحش الضخم الذي هاجم السفن و ترك آثارًا عميقة على سطح البحر و لكن التحقيقات في الحادثة لم تسفر عن أي دليل حقيقي مما أدي إلي الإعتقاد بأنها كانت مجرد ظاهرة نفسية جماعية.
- في أوائل الثمانينيات شهدت قرية صغيرة في شمال ” الهند ” حالات من “الإختفاء الغامض” حيث إختفى العديد من الأشخاص في ظروف غامضة و أُطلق علي الظاهرة “سلسلة إختفاءات بيوندي” و اعتقد السكان أن هناك لعنة قد حلت بالقرية و بعد فترة من الوقت تبين أن جميع حالات الإختفاء كانت نتيجة لظاهرة الهستيريا الجماعية التي أثارتها قصص عن أساطير محلية و عادات غريبة.
- في عام 2006 تعرضت منطقة في شمال غرب ” باكستان ” لحالة من الهستيريا الجماعية بسبب الشائعات حول هجوم كيماوي و تعرض العديد من الأشخاص للتسمم المزعوم بعد أن بدأوا في الشعور بأعراض مثل السعال و الصداع و ألم في العينين و أظهرت التحقيقات أن لا شيء من ذلك كان حقيقيًا و أن المرض كان نتيجة لهيستيريا جماعية إنتشرت بسرعة بعد تداول شائعات عن تسريب مواد سامة.