المليونير المتشرد ( 2008 ) – Slumdog Millionair - الطريق الى المليون معلومه

عمل فني أنتج عام 2008 من لمسات المخرج داني بويل و المقتبس عن رواية السؤال و الجواب للكاتب الهندي فيكاس سواروب و يعد واحد من الأعمال الفنية المميزة بعد أن قام بتطويع فكرة برنامج عالمي شهير بحجم من سيربح المليون داخل إطار درامي يسرد فيه رحلة خيالية لصبي تحول إلى شاب و خلال مراحل حياته المختلفة يمر بعدد من التجارب المؤلمة التى رغم صعوبتها إلا أنه حافظ على صلاحه الطبيعي الذي أكسبه الإيمان بشيئين أولهم الحب الذي دفعه إلي أن يخوض بجرأة مغامرة بأن يحل ضيفا على ذلك البرنامج الشهير رغم قلة مداركه العلمية و الثقافية أما الأمر الأخر فهو الإيمان بالقدر الذي جعل الأسئلة التى تظهر أمامه كانت إجاباتها موجودة فى جزء مر عليه فى حياته منذ صغره و بجانب ما سبق نلاحظ في فيلم المليونير المتشرد أنه يقدم رؤية بانورامية لدولة الهند من خلال قصة حياة البطل فى كونها بلد مليئة بالتناقضات الرائعة التى تتنوع ما بين مناطق عشوائية تعيش فى فقر مدقع إلي مدن مزدحمة و مناطق أثرية مذهلة مثل تاج محل للمباني الشاهقة الموجودة في مومباي المزدهرة بالأعمال و حتى طبيعة التناقضات فى حياة بطل العمل نفسه التى بدأناها فى الفيلم بمجرد ساعي فقير يقدم الشاي فى إحدي الشركات إلي واحد من الأثرياء بسبب أن القدر قد قال كلمته .

قصة فيلم المليونير المتشرد

ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .

تدور أحداث فيلم المليونير المتشرد في عام 2006 بالبطل “جمال مالك” ( ديف باتل ) البالغ من العمر ثمانية عشر عامًا و هو مسلم هندي من حي “جوهو” الفقير في “مومباي” و الذى يحل متسابقًا في برنامج من “سيربح المليون” و على بعد سؤال واحد من الجائزة الكبرى و مع ذلك و قبل سؤال الـ 20 مليون روبية يتم إحتجازه و تعذيبه من قبل الشرطة الذين يشتبهون في قيامه بالغش خلال تلك المسابقة و لكنه يروي لهم إن الإجابات كانت مجرد أحداث مرت عليه من الماضي و يبدء فى سرد قصته التى بدأها و هو فى سن الخامسة من عمره حيث تمكن “جمال” من الحصول على توقيع نجم بوليوود الشهير “أميتاب باتشان” ثم يقوم شقيقه الأكبر ” سليم ” ( مادهور ميتال ) ببيع التوقيع ثم بعد ذلك تقتل والدتهم أثناء أعمال شغب طائفي في “بومباي” و بينما يفر الأخوان يلتقون بـ “لاتيكا” ( فريدا بينتو ) و هي فتاة من حيهم الفقير و يتردد “سليم ” فى ضمها معهم لكن “جمال” يقترح أنها يمكن أن تكون “الفارس الثالث” في إشارة إلى رواية “ألكسندر دوما” الفرسان الثلاثة التي تعلمها الشقيقان في المدرسة حيث يشير الأخوان إلى أنفسهم على أنهم “أثوس” و “بورثوس” لكنهم لا يعرفون اسم الفارس الثالث .

بعد ذلك يتم العثور على الأطفال الثلاثة من قبل “مامان” و هو رجل عصابات يقوم بتدريب أطفال الشوارع ليصبحوا متسولين و عندما يعلم “سليم” أن “مامان” يعمي الأطفال لجعلهم متسولين لأن المكفوفين يكسبون الضعف يهرب مع “جمال” و “لاتيكا” إلى القطار و يستقل الأخوان القطار المتحرك بنجاح لكن “لاتيكا” لم تكن غير قادرة على مواكبة ذلك لأن ” سليم ” يمسك يدها ثم يتركها عن قصد تاركًا إياها ليتم القبض عليها من قبل “مامان” و على مدى السنوات القليلة المقبلة يسافر “سليم ” و “جمال” على متن القطارات و يكسبون لقمة العيش من خلال بيع البضائع و غسل الأطباق و التظاهر بأنهما مرشدان سياحيان في “تاج محل” ثم يصر جمال إلي العودة لمومباي للعثور على “لاتيكا” حيث يكتشفوا أن “مامان” قام بتحويلها إلي عاهرة و ينقذها ” جمال ” و يقوم ” سليم ” بإطلاق النار على “مامان” و قتله ثم يحصل على وظيفة مع “جافيد” أحد أباطرة الجريمة المنافس لـ “مامان” و في غرفتهما يأمر “سليم ” “جمال” بتركه وحده مع “لاتيكا” و عندما يرفض تقنعه “لاتيكا” بالمغادرة.

و بعد مرور سنوات يبحث “جمال” الذي يعمل مقدم شاي في شركة إتصالات بالبحث فى قاعدة بيانات المركز عن ” سليم ” و ” لاتيكا ” ثم يعرف أن ” سليم ” أصبح واحدا من كبار رجال ” جافيد ” و يشق “جمال” طريقه إلى منزل “جافيد” للإلتقاء بلاتيكا و على الرغم من أنه يصرح بحبه لها إلا أنها تخبره أن ينسى أمرها و رغم ذلك يقول لها ” جمال ” بأنه سينتظرها كل يوم في تمام الساعة الخامسة عند محطة القطار ثم تحاول “لاتيكا” مقابلته هناك لكن يتم القبض عليها من قبل رجال “جافيد” بقيادة “سليم ” و يفقد “جمال” الإتصال بها و في محاولة أخيرة للوصول إليها يقرر أن يصبح متسابقًا في مسابقة من سيربح المليون علي أمل انها قد تكون تشاهد العرض و من خلال مشاركته يحقق نجاحًا كبيرًا و يصبح مشهورًا في جميع أنحاء “الهند” بشكل يثير استياء مضيف البرنامج “بريم كومار” ( أنيل كابور ) الذي يحاول خداع “جمال” بإعطاءه إجابة خاطئة على السؤال قبل الأخير و مع ذلك يستخدم “جمال” وسيلة المساعدة 50/50 و يجيب بشكل صحيح مما يثير الشك في أنه يغش .

و عندما تنتهي الحلقة يتم القبض على “جمال” و بعد التعذيب يستمع مفتش الشرطة إلى شرحه لكيفية معرفته لكل إجابة و التى كانت منطقية الى حد كبير و يصدق قصته و يطلق سراحه و يسمح له الضابط بالعودة إلى العرض و ترى “لاتيكا” “جمال” في الأخبار و في محاولة لتعويض سلوكه السابق يعطي ” سليم ” لـ “لاتيكا” مفاتيح هاتفه و سيارته طالبًا منها أن تسامحه و أن تبقي الهاتف قريبًا و بعد مغادرتها يملأ سالم حوض الإستحمام بالمال و يجلس فيه في إنتظار أن يدرك “جافيد” أن “لاتيكا ” قد غادرت ثم يواجه جمال السؤال الأخير و الذي يكون عن إسم الفارس الثالث و يضحك بسخرية و يعترف بأنه لا يعرف الإجابة لكنه يختار أن يحاول الإجابة على السؤال على أي حال و يستخدم وسيلة المساعدة الثالثة و هى الإتصال بأخيه ” سليم ” لأنه رقم الهاتف الوحيد الذي يعرفه و تجيبه “لاتيكا” و تقول لجمال إنها بأمان لكنها لا تعرف الجواب و يسمع “جافيد” المكالمة في العرض و يدرك أن “سليم ” خانه و يقوم و رجاله بكسر باب الحمام لكن “سليم” يقتل “جافيد” قبل أن تصيبه العصابة بالرصاص و يخمن “جمال” و يختار الإجابة الأولى “أراميس” و يكتشف أنها الصحيحة و يفوز بالجائزة الكبرى و بعدها يلتقي “جمال” و “لاتيكا” على الرصيف في محطة القطار و يقبلان بعضهما البعض و ينتهى الفيلم .

أبطال العمل

ديف باتيل		جمال مالك
فريدا بينتو		لاتيكا
مادهور ميتال		سليم مالك
أنيل كابور		بريم كومار
عرفان خان		الظابط

جوائز فيلم المليونير المتشرد

فاز فيلم المليونير المتشرد بـ 8 جوائز أوسكار أفضل فيلم و أفضل إخراج ( داني بويل ) و أفضل سيناريو و أفضل تصوير و أفضل مونتاج و أفضل موسيقى تصويرية و أفضل أغنية أصلية و أفضل مزج صوتي و ترشح إلي جائزتين أخرتين و بشكل عام فاز الفيلم بـ 153 جائزة و 133 ترشيح .

ما وراء الكاميرا

وضع المخرج (داني بويل) الأموال التي سيتم دفعها للممثلين الأطفال الرئيسيين الثلاثة في صندوق أمانة سيتم إصداره لهم عند الإنتهاء من المدرسة الابتدائية في سن 16 عامًا كما عينت شركة الإنتاج سائقًا لنقل الأطفال إلى المدرسة كل يوم حتى يبلغوا 16 عامًا.
عندما أعترض المشاهدون على مصطلح “Slumdog” أو ” المتشرد ” بإعتباره عنصريًا أوضح المخرج (داني بويل) أنه ليس كذلك حيث أن الكلمة عبارة عن مزيج من شخصية “جمال” بإعتباره “ساكنًا في الأحياء الفقيرة” و “مستضعفًا”.
كانت كومة الفضلات التي يقفز “جمال” الشاب فيها مصنوعة من مزيج من زبدة الفول السوداني و الشوكولاتة.
أراد (داني بويل) في الأصل الممثل الهندي (شاروخان) الذي قدم الموسم الأخير من برنامج من سيربح المليون للنسخة الهندية و ذلك للعب دور مقدم البرنامج لكن الممثل لم يكن متاحًا لذلك لعب دور المذيع الممثل (أنيل كابور) و حصل على أجر 5 مليون روبية .
كان (داني بويل) مترددًا في البداية في أخذ الفيلم لأنه لم يكن يريد أن يصنع فيلمًا عن برنامج من سيربح المليون و مع ذلك بمجرد أن علم أن كاتب السيناريو هو ( سيمون بوفوي ) الذي كتب فيلم The Full Monty (1997) الذي يعتبر أحد الأفلام البريطانية المفضلة لبويل قرر إعادة النظر في السيناريو و أعجب (بويل) بشكل خاص بكيفية تمكن (بوفوي) من نسج خطوط القصة المتعددة من الرواية في قصة واحدة و قرر قبول المشروع.
تم إصدار فيلم ” المليونير المتشرد ” مباشرة على قرص DVD بدلاً من الإصدار السينمائي .
هذا هو أول الأدوار التى جمعت بين الممثلين ( ديف باتيل ) و ( فريدا بينتو ) حيث لم يلعبوا دور محبين داخل فيلم ” المليونير المتشرد ” فحسب بل كانوا على علاقة حقيقية حتى أواخر عام 2014.
تم إستبعاد إسم ( لونجينيس فيرنانديز ) مصمم الرقصات الذي تم تعيينه على تصميم رقصة أغنية “جاى هو” و التي تم تشغيلها فى النهاية عن غير قصد من قائمة فريق عمل فيلم ” المليونير المتشرد ” و كان منزعجًا جدا من ذلك و كان (داني بويل) منزعجًا هو الأخر من هذا الخطأ و وعد ( لونجينيس ) بأنه سيعوضه و فعل ذلك بأناقة أثناء قبوله جائزة لأوسكار أفضل مخرج و أعترف بخطئه أمام الجمهور و شكره كما فازت أغنية “جاى هو” بجائزة أوسكار أفضل أغنية للملحن ( إيه أر رحمان ) و الشاعر (جولزار) .
كان فيلم ” المليونير المتشرد ” هو أول فيلم أجنبي “بحكم الواقع” يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم منذ The Last Emperor (1987) في عام 1988.
كان من المفترض أن يحصل فيلم “المليونير المتشرد” في الأصل على تصنيف PG-13 من MPAA في النهاية لكنه حصل على تصنيف R بسبب العديد من الألفاظ الخادشة التى ذكرت فيه و نتيجة عدم وجود وقت أو مال للإستئناف على ذلك تم إصدار الفيلم بتصنيفه المحدد .
مؤلف أغنية “دارشان دو جنشيام” يقال في الفيلم أنه الشاعر الكفيف (سورداس) و مع ذلك فإن الأغنية في الأصل من فيلم Narsi Bhagat (1957) من تأليف (نيبالي سينج) و قدم أبناؤه شكوى بشأن ذلك الخطأ .
قررت السلطات الهندية المحلية التدخل و نقل الأطفال و عائلاتهم من الأحياء الفقيرة إلى منازل جديدة.
اعتبارًا من عام 2020 كان سعر الصرف الحالي لـ 20.000.000 روبية (الجائزة الكبرى في البرنامج ) هي 281.531 دولارًا أمريكيًا.
ما يقرب من 20٪ من حوار الفيلم باللغة الهندية (مع ترجمة باللغة الإنجليزية).
في جميع المشاهد تقريبًا مع شخصية “لاتيكا ” يُنظر إليها على أنها ترتدي شيئًا أصفر.
في جميع أنحاء فيلم ” المليونير المتشرد ” لا سيما في المشاهد التي يعيش فيها “جمال” و هو طفل في العشوائيات يمكننا أن نرى كلمة “شايوالا” (خادم الشاي) و التي أصبحت مهنة “جمال” .
لصقل نصه قام (سيمون بوفوي) بثلاث رحلات بحثية إلى “الهند” و أجرى مقابلات مع أطفال الشوارع و وجد نفسه معجبًا بمواقفهم.
أستغرق الملحن ( إيه أر رحمان ) 20 يومًا فقط لتأليف الموسيقى التصويرية بأكملها.
طلبت مرسيدس-بنز إزالة شعاراتها في المشاهد التي تجري في الأحياء الفقيرة و بحسب (داني بويل) فإن الشركة لا تريد أن ترتبط بالمنطقة المنكوبة بالفقر خوفا من أن يشوه ذلك صورتها.
الممثل الذي حصل “جمال” الشاب على توقيعه هو (أميتاب باتشان) و هو ممثل هندي حقيقي و مشهور للغاية و الذى كان المضيف الأصلي للنسخة الهندية من برنامج من سيربح المليون .
في المشهد في وقت مبكر من الفيلم حيث يقترب “مامان” من “جمال” و “سليم” لمنحهما مشروبًا منعشًا كان لا بد من إزالة العلامة التجارية “Thums Up” بناءً على طلب الشركات المصنعة التي لم ترغب في الارتباط بالفيلم.
بشكل مأساوي كانت منصة القطار حيث تم تصوير خاتمة الفيلم واحدة من المواقع التي استهدفها الإرهابيين خلال هجمات يوم 26/11 على مومباي.
تم عرض سيناريو هذا الفيلم في القائمة السوداء لعام 2007 و هي قائمة بأكثر النصوص غير المصنَّعة “إعجابًا” والتي تمت كتابتها في ذلك العام.
أصبح الملحن الأسيوي ( إيه أر رحمان ) أول آسيوي يفوز بجائزتي أوسكار لنفس العام عن هذا الفيلم.
اسم (فريدريك أو ستيفنز) موجود على عمود في محطة السكة الحديد التي يجلس عليها “جمال” قرب نهاية الفيلم حيث عمل “ستيفنز” مع الحكومة الاستعمارية البريطانية في “بومباي” كمهندس معماري و صمم المحطة المعروفة باسم “فيكتوريا تيرمينوس”.
أغنية “جاى هو” صنعت في الأصل لفيلم Yuvvraaj من ألحان (إيه أر رحمان) و كلمات (جولزار) لكن المنتج (سوبهاش جاي) لم يجدها مناسبة في الفيلم للممثل (زايد خان) لذلك سمح بإستخدام الأغنية في هذا الإنتاج.
احتل فيلم ” المليونير المتشرد ” المرتبة الثانية في أفضل أفلام Empire لعام 2009 .
أدرج ضمن قائمة “1001 فيلم يجب أن تشاهدها قبل أن تموت” التى وضعها (ستيفن شنايدر).
تم التواصل بالممثلين (أميتاب باتشان) و (جوفيندا) و (شاروخان) للعب دور مقدم البرنامج ” بريم كومار “.
(لوفلين تاندان) ليست مخرجة هذا الفيلم حيث تشير إعتمادات الفيلم إلى أن (داني بويل) هو المخرج و (لوفلين تاندان) هى مديرة إختيار الممثلين و تم تعيينها كمخرجة مساعدة تقديراً لمساهماتها الكبيرة في صنع فيلم ” المليونير المتشرد ” حيث صرحت (تاندان) أنها حصلت على ذلك الفضل بعد أن اقترحت على (داني) و (سيمون بوفوي) كاتب الفيلم أنه من المهم القيام ببعض المشاهد باللغة الهندية لإحياء الفيلم و هو ما حدث حيث كان محتواه بالفعل 20٪ باللغة الهندية بعد أن طلبوا منها الخروج بحوارات بتلك اللغة و وافقت بالطبع على القيام بها على الفور كما كانت مترجمة في الفيلم.
كان من المفترض أن يلعب (جولشان جروفر) دور (عرفان خان) .
عندما تحدث “جمال” إلى “لاتيكا” عبر الهاتف و هو يواجه السؤال الأخير بدأت تقول له “الله معك” بلغة هندية بدون ترجمة حين انقطعت المكالمة.
في نهاية الفيلم عند مقتل “سليم ” يعكس موته إغتيال المهاتما غاندي الذى تم إطلاق النار على كلاهما في الصدر من مسافة قريبة و كانت كلمات سليم الأخيرة “الله أكبر” و وفقًا لعدد من شهود العيان هي أيضًا نفس كلمات “غاندي”.
تم تصميم رقصة “جمال” و “لاتيكا” في نهاية الفيلم في الأصل لأغنية “آج كي راات” و لكن حدث لها تعديل و مزامنة مع إيقاعات أغنية “جاي هو”.
كانت القبلة الأولى و الوحيدة فى فيلم “المليونير المتشرد” بين “جمال” و “لاتيكا” في نهاية المشهد الأخير.