يعد نادى مانشستر يونايتد واحدا من الانديه التى اكتسبت شهرة عالميه فى تاريخ كرة القدم نظرا لاحرازه العديد من البطولات المحليه و العالميه و امتلاكه لقاعدة جماهيرية كبيرة داخل انجلترا و خارجها و اذا كان يدين بالفضل للعديد من اللاعبيين و الفنيين الا انه لا يمكن نسيان دور أحد الكلاب و يدعى ” الكلب ماجور ” و الذى ساهم بشكل كبير فيما وصل اليه ذلك النادى .
لنرجع الى الوراء قليلا و تحديدا إلى عام 1894 عندما هبط “نيوتن هيث” و هو اسم نادى “مانشستر يونايتد” قديما إلى الدرجة الثانية , فبعد موسمين فقط في الدوري الممتاز بدأ مستوى الفريق في التدهور وكان هناك نزوح جماعي للعديد من اللاعبين الرئيسيين به و على الرغم من التعاقدات الجديدة فقد فشل “نيوتن هيث” مرارًا وتكرارًا في استعادة الترقية إلى الدرجة الأولى وبحلول عام 1900 بدا المستقبل قاتمًا مع ظهور شبح افلاسه في الأفق .
أقرأ أيضا : فرقة لعبت بلاعب إضافى و اخرى استبدلت حارس المرمى بأحد الجمهور .. قصة أطرف مباراة فى التاريخ
و فى محاولة لاستعادة بعض الاستقرار المالي نظم النادي بازارا لجمع التبرعات في قاعة “سانت جيمس” في طريق أكسفورد في وسط مانشستر فى الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس عام 1901 حيث كان من الضرورى أن يتم تقديم ما لا يقل عن 1000 جنيه استرلينى و هو ما يعادل 80 الفا فى وقتنا الراهن الا انه و لسوء الحظ فشل البازار فى تحقيق ما كان يصبوا اليه و مما زاد الطين بله هو اختفاء تميمة الحظ لذلك النادى في الليلة الأخيرة من البازار و هو كلبا يمتلكه قائد الفريق ” هاري ستافورد ” و الذى يطلقون عليه اسم ” الماجور ” .
و لكن و كما تقول المقولة المأثورة ” ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت اظنها لا تفرج ” ظهر الكلب ماجور في مطعم و هو بصحبة رجل الأعمال الثري “جون هنري ديفيز” و الذى وجد الكلب و اخذه لابنته كهديه لعيد ميلادها و حاول لاعبى كرة القدم استرجاع الكلب الا ان ” ديفيز ” رفض ذلك .
و رغم رفض “ديفيز ” الا انه نتيجة لامتلاكه الكلب ” ماجور ” فقد اصبح مهتما بأحوال النادى و متابعة محنته الماليه حيث تقدم هو و معه ومع أربعة مستثمرين آخرين بتبرعات سخيه لانتشال النادى من أزمته وأصبح هو رئيسًا جديدًا له ليستعيد النادى بريقه و يبدء فى التعافى من محنته و يشارك فى البطولات المحليه ليتم بعدها تغيير اسمه الى ” مانشتر يونايتد ” و يصبح ذلك النادى المعروف حاليا فى المملكة المتحدة و كل ذلك بفضل الكلب ” ماجور ” .