القنفذ هو حيوان ثديي صغير و مع ذلك قوي البنية و يطلق عليه أحيانًا إسم الوسادة المدببة ذات الأرجل بسبب إمتلاكه شعر موجود علي ظهره مكون من طبقة سميكة من الأشواك يطلق عليها إسم الريشات و المصنوعة من مادة الكيراتين الموجودة في شعور و أظافر البشر و هو ما يعطيه تميزا عن باقي الثدييات الأخري التي تمتلك فرو أو شعور مرنة و ناعمة حول أجسادها كما أنه كائن متعدد الأنواع و لكل نوع لونه الخاص به الذي يتراوح ما بين الأبيض و البني الفاتح و الأسود مع وجود بعض من الظلال في العصابات الممتدة على طول ريشها أما بالنسبة إلي البطن و الوجه و الرقبة فيتم تغطيتهم بشعر خشن و من خلال دراسة أسلوب حياة القنفذ فيمكن القول أنه مخلوق مثير للإهتمام بسبب إمتلاكه لأنف طويل رطب يمنحه حاسة شم ممتازة بالإضافة إلي آذان كبيرة مقارنة بحجم جسده تساهم بشكل كبير في إكسابه سمع جيد .
و يخلط الكثيرين بين القنفذ و حيوان النيص و ربما يرجع ذلك نتيجة إمتلاك كلا الحيوانيين لخاصة مشتركة و هي الريشات أو الأشواك المثبتة علي ظهورهم و تعتبر بمثابة أفضل خط دفاع لهم ضد هجمات الحيوانات المفترسة حيث يمتلك القنفذ ما بين 3000 إلى 5000 ريشة و يستخدمها بمجرد شعوره بالتهديد من الحيوانات التى تعتقد أنه وجبة شهية لها حيث يقوم برفع ريشاته لتكون منتصبة بنمط متقاطع يجعل جسمه مدببًا و حادًا بالتزامن مع إستخدام عضلات البطن و الظهر و الجلد لثني رأسه و أقدامه و ذيله ليتحول إلى كرة كاملة و هو ما يصعب على المفترس فتحها و يقوم بتركه و علي عكس الشائع فإن القنفذ لا يستطيع التدحرج عندما يلتف في شكل كرة كما أنه لا يستخدم ريشاته في نقل الطعام و الفواكه كما يروي الفلكلور الروماني و الصيني القديم و لكن من الممكن أن تعلق بريشاته بعض من قطع الفاكهة و لعل أكبر أسطورة أرتبطت بذلك الكائن هو أمكانيته إطلاق أشواكه مثل الرصاصات و هو أمر غير صحيح لأنه مثل بني البشر الذين لا يتمكنون من إطلاق الشعر من رؤوسهم و لكن من الممكن أن تتساقط تلك الريشات أو تتكسر لتحل محله ريشات أخري .
و يمكن أن يعيش القنفذ في العديد من الموائل المختلفة سواء كانت صحراء جافة أو غابات رطبة و هى تنتشر بالعديد من القارات مثل قارة أسيا في الصين و الهند و روسيا و قارة أفريقيا داخل الغابات و حشائش السافانا و حتى في شوارع المدن حيث تتجول فيها بحثا عن الحشرات كما توجد أنواع أخري تنتشر علي نطاق واسع داخل قارة أوروبا بداية من الدول المطلة علي البحر المتوسط فى الجنوب إلي الدول الإسكندنافية شمالا حيث يعتبرهم الأوربيين كائنات غير مؤذية و أصدقاء للرقع الخضراء و غالبًا ما تتواجد في أحواض الزهور و حدائق الخضروات حيث يصنع بعض من الفلاحين أعشاشًا من القش أو التبن أو الصناديق لجذب القنافذ ليعيشون فيها و في المقابل يقومون بأكل القواقع و الرخويات و آفات الحدائق الأخرى التى تمثل مصدر إزعاج لأصحابها .
و يتميز القنفذ بأنه كائن نشط في الليل و يعيش على الأرض و ليس الأشجار كما أنها مخلوقات تفضل العيش بمفردها داخل مساكن متنوعه فالبعض يختار العيش داخل الجحور التي يقومون بحفرها و تمتد إلي عمق 50 سم و البعض الأخر يفضل أن تكون أعشاش من الأوراق و الأعشاب و الفروع ميتة أما قنفذ الصحراء فهو يختبئ بين الصخور أو يحفر داخل الرمال هربًا من الحرارة المرتفعة و في آسيا غالبًا ما ينتقل القنفذ طويل الأذنين إلى الجحور التي خلفتها السلاحف و الثعالب و الجربوع أما بالنسبة إلي طعام القنافذ فمن المعروف عنه أنه يتغذي علي الحشرات لكن يمكن أيضًا يأكل كائنات أخرى عيش على الأرض مثل الرخويات و القواقع و الديدان و الخنافس و اليرقات و بيض الطيور و الكتاكيت كما يوجد أنواع منها مثل الموجودة في صحاري إفريقيا بالتغذي علي الحيوانات البرية الميتة و القوارض الصغيرة و الثعابين و العقارب و الفطريات و الضفادع و السحالي و النمل الأبيض و الجنادب و العث .
و يُطلق على القنفذ الصغير اسم الخنزير الصغير و عادة ما تلد الأنثى البالغة من أربعة إلى سبعة صغار لمرة أو مرتين في السنة و يمتلك الرضع منهم ريش ناعم و مرن و أثناء عملية ولادتهم يكون ذلك الريش مغطي بجلد منتفخ مملوء بالسوائل لتجنب إيذاء الأم و في غضون يوم واحد فقط يتقلص جلد الخنزير و يظهر حوالي 150 ريشة بيضاء و في عمر أسبوع قد تتصارع الصغار على إمدادات الحليب و بحلول الوقت الذي يبلغون فيه من العمر شهرًا يكونوا قد فتحوا أعينهم و أصبحت ظهورهم تحتوي علي ريشات كثيفة داكنة ثم تبدء الأم بأخذهم في رحلات للبحث عن الطعام و إعطائهم دروس حول كيفية العثور عليه و في أحد الأيام إذا تم فصل أحد من الصغار عن والدته فبإمكانه أن يصدر صوتًا أو صفارة لإعلام أمه عن مكان وجوده و إعتمادًا على الأنواع فيستغرق فطام الصغار من 6 إلى 13 أسبوعًا و عندما يكونون مستعدين لمواجهة الحياة بمفردهم يتركون والدتهم و يبدأون حياة مستقلة .
و علي الرغم من عدم إدراج القنفذ فى قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض إلا أن العديد من أنواعها تواجه بعض من التحديات مثل القنفذ الصيني الذي يتخذه المواطنين كغذاء و دواء و بدء أحد القنافذ الأخري الموجودة في أسيا و الذي يستوطن “الصين” و “منغوليا” و “روسيا” موائله نتيجة زيادة أنشطة التعدين و رعي الماشية و وضع السم لقتل القوارض المحلية كما أصبح القنفذ الهندي أيضا الذي يعيش في “الهند” و “باكستان” يواجه عدد من التهديدات داخل نطاق إنتشاره بسبب توسع المزارع في موطنه الصحراوي و يعاني حاليا قنفذ مدراس في جنوب الهند من فقدان الموائل نتيجة أنشطة جمع الأخشاب للوقود و زيادة الأراضي الزراعية و النمو السريع للمدن و ومع ذلك فإن الخبر السار هو أن معظم القنافذ لديها تجمعات سكانية مستقرة و ليست في خطر كبير لكنه فى أحد الأيام من المؤكد أنها ستحتاج لمساعدتنا يوما ما .
بطاقة تعريف
- الفئة : ثدييات .
- الترتيب : إيريناسيومورفا .
- العائلة : إيريناسيداي .
- النوع : 16 نوع .
- العمر : من 3 الى 8 سنين في البرية و قد تصل إلي 10 سنوات إذا كان في رعاية الخبراء.
- فترة الحمل : من 4 إلى 6 أسابيع .
- عدد الصغار عند الولادة: 1-10 و المتوسط من 4 إلى 7 .
- الوزن عند الولادة: 3 إلى 25 جرامًا .
- سن الرشد : من 9 الى 11 شهر .
- الطول : من 10 إلى 30 سم حسب الأنواع .
- الوزن : من 155 إلى 1584 جرامًا حسب الأنواع .
معلومات سريعة عن حيوان القنفذ
- يستطيع القنفذ السفر لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات في اليوم و التحرك بسرعة تصل إلى 2 متر في الثانية .
- عندما يريد قنفذ الصحراء أن يأكل العقارب يجب عليه أولاً أن يعض ذيله كما يمكن لبعض القنافذ أكل الثعابين السامة.
- ينشط القنفذ ليلاً و ينام طوال اليوم حتى 18 ساعة .
- يصنع القنفذ الكثير من اللعاب الرغوي في فمه و يلطخه على ريشاته و ذلك لإبعاد الطفيليات عن الجلد أو لجعل طعم الريش سيئًا للحيوانات المفترسة.