الاتحاد الدولى لكرة القدم و يطلق عليه مجازا اسم الفيفا و هو منظمة غير ربحيه يقع مقرها فى مدينة زيوريخ السويسريه و يضم فى عضويته 211 دولة أى أكبر من عدد الدول الموجودة فى منظمة الأمم المتحدة و يعد بمثابة أعلى مؤسسة إدارية فى لعبة كرة القدم التى تعتبر الرياضة الشعبية الأولى و الأكثر انتشارا فى العالم اضافة الى الكرة الخماسيه و كرة القدم الشاطئيه كما أنه هيئة تشرف على المنافسات الدولية بين منتخبات الاتحادات الوطنية الموجودة فى القارات الست من خلال تنظيمه لبطولة كأس العالم للرجال و السيدات كما أنه المسئول عن النهوض باللعبة من خلال ضمان العدالة و اللعب النزيه بين الفرق و المنتخبات المتنافسه و معاقبة كل من يخالف اللوائح و القوانين من اتحادات أو أنديه أو لاعبين التى يقوم باصدارها بغرض تنظيم اللعبه و يجب على الجميع الالتزام بها كما أنه مؤسسة تدر عائدات من الرعاية تقدر بمليارات الدولارات سنويا و التى تصرف فى جميع أنحاء العالم بغرض تطوير لعبة كرة القدم .
تاريخ الفيفا
مع بدايات القرن العشرين و تزايد شعبية كرة القدم حول العالم و زيادة الاقبال على المباريات الدوليه أصبحت هناك حاجة ملحه الى هيئة واحدة للإشراف على اللعبه لذلك و فى 21 من مايو عام 1904 تأسس الاتحاد الدولى لكرة القدم ” الفيفا ” فى مدينة ” باريس ” و كان مقره في الجزء الخلفي من اتحاد الجمعيات الفرنسية للألعاب الرياضية و كان الأعضاء المؤسسون هم الاتحادات الوطنية لدول “بلجيكا” و “الدنمارك” و “فرنسا” و “هولندا” و “إسبانيا” (التي كان يمثلها نادي مدريد لكرة القدم آنذاك لأنه لم يتم إنشاء الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم حتى عام 1913) و “السويد” و “سويسرا” و في نفس اليوم أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم عن نية ألمانيا الانضمام من خلال برقية أرسلها .
و بدأت عضوية ” الفيفا ” فى التوسع من خارج أوروبا مع تقديم طلب انضمام من “جنوب إفريقيا” عام 1909 ثم “الأرجنتين” عام 1912 و “كندا و تشيلي” عام 1913 و “الولايات المتحدة” عام 1914 و خلال اندلاع خلال الحرب العالمية الأولى شارك العديد من اللاعبين فى معاركها و كانت إمكانية السفر للمباريات الدولية محدودة للغاية الأمر الذى جعل قيام الاتحاد الدولى للعبة بممارسة مهامه موضع شك و بعد الحرب كان الهولندي “كارل هيرشمان” هو من يدير المنظمة التى عادت لاستئناف نشاطها و لكن مع بعض من الخسائر التى تمثلت فى انسحاب الاتحاد الانجليزى لعدم استعداده المشاركة في أى مسابقة دولية مع أعدائه في الحرب الأخيرة الا أنها عادت و انضمت لاحقا .
نشيد الفيفا الوطنى
على غرار دوري أبطال أوروبا تبنى ” الفيفا ” نشيدًا من ألحان الملحن الألماني “فرانز لامبرت” منذ نهائيات كأس العالم التى أقيمت فى “الولايات المتحدة” عام 1994 و يتم عزفه في بداية المباريات و البطولات الرسمية التي يقرها الأتحاد الدولى مثل المباريات الودية الدولية و كأس العالم للرجال و السيدات بمختلف الأعمار السنيه و مباريات كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية و كأس العالم لكرة الصالات و كرة القدم الشاطئية و كأس العالم للأندية و منذ عام 2007 طلب ” الفيفا ” من معظم شركائه في البث استخدام النشيد في بداية و نهاية أى تغطية لأحداث تخصه .
أقرأ أيضا : فرقة لعبت بلاعب إضافى و اخرى استبدلت حارس المرمى بأحد الجمهور .. قصة أطرف مباراة فى التاريخ
رؤساء الفيفا
الاسم | الدوله | سنوات المنصب |
روبرت جيران | فرنسا | 2 |
دانيال بورلى وولفول | المملكة المتحدة | 12 |
كارل هيرشمان | هولندا | 2 |
جول ريميه | فرنسا | 33 |
رودولف سيلدراير | بلجيكا | 1 |
أرثر درورى | المملكة المتحدة | 5 |
أرنست سومن | سويسرا | 0.5 |
ستانلى روس | المملكة المتحدة | 13 |
جواو هافيلانج | البرازيل | 24 |
سيب بلاتر | سويسرا | 17 |
عيسى حياتو | الكاميرون | 0.25 |
جيانى انفانتينو | سويسرا/ايطاليا | حاليا |
هيكل الفيفا التنظيمى
ستة اتحادات قاريه و 211 اتحاد وطنى
إلى جانب المنظمة الرئيسيه توجد ستة اتحادات قارية معترف بها من قبل “الفيفا” و التى تشرف على اللعبة فى الدول الموجودة بقاراتها و تعتبر الاتحادات الوطنية أعضاء في الاتحاد الدولى و لا يجوز الانضمام الى “الفيفا” كاتحاد وطنى الا بعد ان تكون عضوا فى الاتحاد القارى التابع له و هم :
- الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (47 عضوًا) .
- الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف , 56 عضوًا).
- اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف , 41 عضوًا) .
- اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم ( كونميبول , 10 أعضاء ).
- اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم (أوقيانوسيا , 13 عضوا) .
- الأتحاد الأوربى لكرة القدم ( الويفا , 55 عضوا ) .
و بجانب الاتحادات القارية يعترف ” الفيفا ” بـ 211 اتحادًا وطنيًا و المنتخبات الوطنية المرتبطة بها للرجال بالإضافة إلى 129 منتخبا وطنيًا للسيدات و يعتبر عدد الاتحادات الأعضاء المنضمة الى الاتحاد الدولى لكرة القدم أعلى من عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حيث تم قبول 23 كيانًا غير سيادي كأعضاء مثل الدول الأربع داخل المملكة المتحدة و المناطق الإدارية الخاصة في الصين كماكاو و هونج كونج .
و يضع “الفيفا” الدول الصغيرة التى من المحتمل الانضمام اليه فى ثلاث فئات و هى :
- دول مستقلة غير مشاركة في الفيفا مثل (كيريباتي و جزر مارشال و ميكرونيزيا و موناكو و بالاو و توفالو و الفاتيكان) .
- أقاليم غير مستقلة مثل ( جرينلاند و جزر ماريانا الشمالية و ريونيون و سينت مارتن و زنجبار) .
- مناطق حساسة سياسيًا مثل (أبخازيا و القرم و شمال قبرص و أوسيتيا الجنوبية).
و يصدر ” الفيفا ” تصنيفا شهريا يضم كل المنتخبات العضوة المنضمة اليه بناءً على أدائهم في المسابقات الدولية و التصفيات و المباريات الودية و هناك أيضًا تصنيف عالمي لكرة القدم النسائية يتم تحديثه أربعة مرات في السنة.
مؤسسات الفيفا
يقع المقر الرئيسي للفيفا في مدينة “زيورخ السويسرية كجمعية تأسست بموجب قانون سويسرا و تتكون مؤسساته من :
- كونجرس الفيفا أو الهيئة العليا – و هي جمعية مكونة من ممثلين عن كل اتحاد عضو و له صوت واحد بغض النظر عن حجمه أو قوته الكروية و يجتمع الكونجرس في جلسات عادية مرة كل عام و يتم عقد جلسات استثنائية مرة واحدة في السنة منذ عام 1998 و يتخذ الكونجرس قرارات تتعلق بقوانين اللعبه و طريقة تنفيذها و تطبيقها و هو الوحيد الذى له صلاحيات تغيير قوانين ” الفيفا ” و الذى يقرر قبول الاتحادات الوطنية الجديدة و ينظم الانتخابات و هو من يختار الشخص الذى يشغل منصب رئيس الاتحاد الدولى و أمينه العام و أعضاء مجلس ” الفيفا ” .
- مجلس الفيفا – و هو الذي كان يُطلق عليه سابقًا اللجنة التنفيذية و يرأسه الرئيس و يعتبر ذلك المجلس هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار في المنظمة في فترات انعقاد الكونجرس و يتألف من 37 شخصًا و هم الرئيس و 8 نواب للرئيس و 28 عضوا من الاتحادات القارية بينهم امرأة واحدة على الأقل كما أنه الهيئة التي تقرر الدولة التي ستستضيف كأس العالم.
و يتكون الهيكل التنظيمي للاتحاد الدولى من عدة هيئات أخرى تحت سلطة مجلس الفيفا أو أنشأها الكونجرس كلجان دائمة و من بين هذه الهيئات لجنة الفيفا للطوارئ و لجنة الأخلاقيات و لجنة المالية و لجنة الانضباط و لجنة الحكام , و تتعامل لجنة الطوارئ مع جميع الأمور التي تتطلب تسوية فورية و تتكون من رئيس الفيفا بالإضافة إلى عضو واحد من كل اتحاد قاري و تدخل قراراتها فى حيز التنفيذ على الفور على الرغم من الحاجة إلى المصادقة عليها في الاجتماع التالي للجنة التنفيذية.
و يعتبر الرئيس و الأمين العام هما شاغلو المناصب الرئيسية في ” الفيفا ” و المسئولين عن إدارته اليومية التي تنفذها الأمانة العامة و يعمل فيها 280 عضوًا و يشغل منصب الرئيس الحالى “جياني إنفانتينو” الذي تم انتخابه في 26 من فبراير عام 2016 في جلسة استثنائية للكونجرس بعد تعليق عمل الرئيس السابق “سيب بلاتر” بسبب التحقيق في قضايا فساد.
القوانين
تعتبر القوانين التي تحكم كرة القدم ليست من مسؤولية الفيفا وحدها حيث تتم صياغتها من قبل هيئة تسمى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB و المكونة من ثمانية أعضاء منهم أربعة ممثلين عن ” الفيفا “و الأربعة آخرين من قبل اتحادات كرة القدم في “المملكة المتحدة” ( إنجلترا و اسكتلندا و ويلز و أيرلندا الشمالية ) الذين أسسوا بشكل مشترك IFAB عام 1882 و يجب الموافقة على التغييرات التي تطرأ على قوانين اللعبة من قبل ستة على الأقل من المندوبين الثمانية .
أقرأ أيضا : أغرب مباراة فى التاريخ .. يحاولون احراز هدف بمرماهم للصعود و لاعبى الخصم يدافعون عنه لمنعهم
انضباط الاتحادات الوطنيه
يلعب ” الفيفا ” في كثير من الأحيان أدوارًا نشطة في إدارة الرياضة و تطوير اللعبة حول العالم و توقيع العقوبات على من يخالف اللوائح و القوانين حيث تتمثل إحدى عقوباتها في تجميد مشاركة الفرق و الأعضاء المرتبطين بها من المنافسات الدولية عندما تتدخل الحكومات في إدارة الاتحادات الوطنية المنتسبة إلى الاتحاد الدولى أو إذا كان الشريك لا يعمل بشكل صحيح فى ادارة اتحاده .
تقنية الفيديو خلال المباريات
يسمح “الفيفا” الآن باستخدام تقنية الفيديو أثناء سير المباريات و كذلك للعقوبات اللاحقة رغم أنه طوال معظم تاريخه كانت هناك معارضة لاستخدامه حيث وافق اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1970 على مطالبة التلفزيون بالامتناع عن أي عرض بطيء الحركة قد ينعكس سلبًا على أي قرار للحكم و في عام 2008 قال رئيس الفيفا فى ذلك الوقت “سيب بلاتر” فليكن الأمر كما هو و دعونا نترك كرة القدم و بها أخطاء لأنه سيكون لشركات التلفزيون الحق في القول إن الحكم كان على صواب أو خطأ فهو رجل و ليس آلة.
جوائز الفيفا
يقيم الأتحاد الدولى لكرة القدم حفل سنوى لتوزيع جوائز الأفضل طوال العام السابق و الذى بدء الاحتفال به منذ عام 2016 و الذي يكرم كل من الإنجازات الفردية و الجماعية في عالم كرة القدم حيث يقدم الجوائز الفردية لأفضل لاعب كرة قدم من الرجال و النساء و أفضل مدرب و في عام 2000 قدم ” الفيفا ” جائزتين اضافيتين و هى جائزة نادي القرن لكرة القدم و التى فاز بها ريال مدريد و لاعب القرن التى حصل عليها اللاعب الارجنتينى “دييجو مارادونا” و البرازيلى “بيليه” مناصفة بينهم .
مسابقات الفيفا
يقوم الاتحاد الدولى لكرة القدم بالاشراف المباشر على العديد من البطولات للرجال و النساء و هى كما يلى :
رجال / منتخبات
- كأس العالم .
- بطولة كرة القدم الأولمبية للرجال .
- كأس العالم تحت 20 سنة .
- كأس العالم تحت 17 سنة .
- كأس العالم لكرة الصالات .
- بطولة الشباب الأولمبية لكرة الصالات .
- كأس العالم لكرة القدم الشاطئية .
- كأس القارات .
- كأس العرب .
رجال / أنديه
- كأس العالم للأندية .
- كأس الشباب لكرة القدم .
سيدات / منتخبات
- كأس العالم لكرة القدم للسيدات .
- بطولة كرة القدم الاولمبية للسيدات .
- كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة .
- كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة .
- بطولة الشباب الأولمبية لكرة الصالات .
سيدات / أنديه
- كأس العالم للأندية للسيدات .
فساد الفيفا
في مايو عام 2006 نشر الصحفي البريطاني “أندرو جينينحز” كتاب بعنوان “العالم السري للفيفا : الرشاوى و تزوير الأصوات و فضائح التذاكر ” و هو كتاب تسبب في جدل كبير داخل عالم كرة القدم من خلال تقديم تفاصيل عن فضيحة دولية مزعومة بتلقى رشاوى ماليه مقابل التعاقدات كما زعم الكتاب أيضا أن التلاعب بالأصوات قد حدث أثناء المنافسة من أجل استمرار سيطرة “سيب بلاتر” على “الفيفا” كرئيس للمنظمة و بعد فترة وجيزة من إصدار الكتاب ظهر الكاتب على محطة ” بي بي سي ” فى برنامج وثائقى في 11 من يونيو عام 2006 و أفاد بأن “بلاتر” كان قيد التحقيق من قبل الشرطة السويسرية بشأن دوره في صفقة سرية لسداد أكثر من مليون جنيه إسترليني من الرشاوى التي حصل عليها مسؤولو كرة القدم و وصف اللورد “تريسمان” الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الفيفا بأنها منظمة تتصرف كعائلة “مافيا” و سلط الضوء على تقاليد المنظمة التي استمرت لعقود من الرشاوى و الفساد و خلال البرنامج تم تقديم جميع الشهادات المقدمة من خلال صوت مقنع أو مظهر أو كليهما باستثناء أحدهم الذى ظهر بشخصيته الحقيقيه و هو “ميل برينان” أحد المسئولين السابقين فى “الكونكاكاف” و الذى روي عن الفساد و المخالفات التى تحدث فى ” الكونكاكاف ” و قيادات ” الفيفا ” .
و فى خلال عرض وثائقى أخر تم بثه في 29 من نوفمبر عام 2010 زعم “جينينجز” أن ثلاثة من كبار مسؤولي ” الفيفا ” و هم “نيكولاس ليوز” و “عيسى حياتو” و “ريكاردو تيكسيرا” قد تلقوا رشاوى ضخمة بين عامي 1989 و 1999 و هو ما فشل “الفيفا” في التحقيق فيه كما زعم العرض أيضًا أن مسؤولًا آخر و هو “جاك وارنر” تورط مرارًا و تكرارًا في إعادة بيع تذاكر كأس العالم للمروجين و قال “بلاتر” إن “الفيفا” لم تحقق في تلك المزاعم لأنه لم يتم إخبارها بها عبر القنوات الرسمية و نتيجة تحقيقات ” جينينجز ” مُنع من حضور جميع مؤتمرات “الفيفا” الصحفية لأسباب زعم أنه لم يتم توضيحها و فشل المسؤلين المتهمين في الرد على الأسئلة حول مزاعمه الأخيرة سواء شفهياً أو كتابياً.
و في يونيو عام 2011 تبين أن اللجنة الأولمبية الدولية قد بدأت تحقيقا ضد رئيس ” الفيفا ” الفخري “جواو هافيلانج” في مزاعم بحصوله على رشوة بمليون دولار عام 1997 و صرحت اللجنة الأولمبية الدولية بأنها تأخذ جميع مزاعم الفساد على محمل الجد و ستطلب دائمًا تقديم أي دليل على ارتكاب أي مخالفات تتعلق بأي من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية و في مقابلة عام 2014 قال الكاتب الرياضي الأمريكي “ديف زيرين” إن الفساد مستشر في قيادة “الفيفا” و أنه يجب إلغاء المنظمة لصالح اللعبة و قال إن هناك حاجة إلى هيئتين تنظيميتين منفصلتين واحدة تراقب الفساد و التلاعب بنتائج المباريات و ما شابه و منظمة مسؤولة عن تسويق هذه الرياضة و رعايتها و بيعها و أضاف إن فكرة وجود منظمة واحدة مسؤولة عن كليهما تبدو غير فعالة و ضارة بالرياضة و في مايو عام 2015 ألقي القبض على 14 شخصًا من بينهم تسعة من “الفيفا” بعد اتهامهم بالفساد .
لوائح الاتهام والاعتقالات
وجهت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام إلى تسعة مسئولين من ” الفيفا ” و أربعة مدراء تنفيذين في مايو 2015 و تم اعتقال المسؤولين في “سويسرا” من داخل فندق للاشتباه في تلقيهم رشاوى و قالت السلطات السويسريه أنها فتحت أيضًا تحقيقًا جنائيًا منفصلاً في عمليات “الفيفا” المتعلقة بعروض كأس العالم عامى 2018 و 2022 .
عطاءات كأس العالم 2018 و 2022
تعرض اختيار “الفيفا” منح كأس العالم 2018 لروسيا و كأس العالم 2022 لقطر انتقادات واسعة النطاق من قبل وسائل الإعلام بعد أن زُعم أن الرشاوى الروسية من النقود و الهدايا الممنوحة لأعضاء “الفيفا” التنفيذيين كانت كافية لتأمين عرض “روسيا” قبل أسابيع من إعلان النتيجة كما تم رفع المزاعم ضد مسؤولي “الفيفا” إلى البرلمان البريطاني من قبل “ديفيد تريسمان” الرئيس السابق لملف “إنجلترا” و الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم و الذى أخبر المشرعين أن أربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية “جاك وارنر و نيكولاس ليوز و ريكاردو تيكسيرا و وراوي ماكودي ” قد انخرطوا في سلوك غير لائق و غير أخلاقي بعرض تنظيم بطولة 2018 الذي فازت به “روسيا” و لكن تم نفى تلك المزاعم من قبل هؤلاء المسئولين و في أوائل مايو عام 2011 قال عضو البرلمان البريطانى “داميان كولينز” أن هناك دليلًا على أن الكاميرونى “عيسى حياتو” و “جاك أنوما” من “ساحل العاج” قد حصلا على رشاوى بقيمة 1.5 مليون دولار من ” قطر ” لترجيح كفتها على حساب ” الولايات المتحدة ” و هو امر نفته الحكومة القطرية و كذلك “حياتو” و “أنوما” .
و في 28 من سبتمبر عام 2015 صرح “سيب بلاتر” أن كأس العالم 2018 الذي تم منحه لروسيا كان مخططًا له قبل التصويت و أن كأس العالم عام 2022 كان سيمنح بعد ذلك للولايات المتحدة و مع ذلك تغيرت هذه الخطة بعد الاقتراع الانتخابي و تم منح تنظيم البطولة الى “قطر” و وفقًا لوثائق مسربة اطلعت عليها صحيفة “صنداي تايمز” فقد عرضت قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية التي تديرها الدولة سرًا 400 مليون دولار للفيفا مقابل حقوق البث قبل 21 يومًا فقط من إعلان “الفيفا” عن استضافة “قطر” لكأس العالم 2022 كما وثق العقد صفقة تلفزيونية سرية بين “الفيفا” و الإعلام الذي تديره “قطر” عبر قناة الجزيرة حيث سيتم دفع 100 مليون دولار أيضًا في حساب ” الفيفا ” فقط إذا فازت “قطر” باقتراع كأس العالم في عام 2010 كما تم تقديم 480 مليون دولار إضافية من قبل حكومة “قطر” بعد ثلاث سنوات من العرض الأول و الذي يرفع المبلغ الذي قدمته “قطر” لاستضافة مونديال 2022 إلى 880 مليون دولار حيث كانت هذه الوثائق هي جزء من التحقيق في الرشوة من قبل الشرطة السويسرية و رفض “الفيفا” التعليق على ذلك التحقيق و رد على صحيفة “صنداي تايمز” في رسالة بالبريد الإلكتروني قائلا أن المزاعم المتعلقة بعرض كأس العالم 2022 قد تم التعليق عليها بالفعل من قبل “الفيفا ” بالنفى و أنه سيتعاون وسيستمر في التعاون مع السلطات .
أقرأ أيضا : قصة مباراة أستمرت بعد مقتل 33 مشجعا فى الملعب و لعبت بين جثامينهم الموضوعة بامتداد خطوط التماس .
الانتخابات الرئاسية 2011
أعلنت “الفيفا” في 25 مايو عام 2011 أنها فتحت التحقيق لفحص سلوك أربعة مسؤولين و هم “محمد بن همام و جاك وارنر” جنبًا إلى جنب مع مسؤولي الاتحاد الكاريبي لكرة القدم “ديبي مينجيل و جيسون سيلفستر” حيث زعم أن انتهاكات قد ارتكبت بموجب مدونة أخلاقيات الفيفا خلال اجتماع نظمه “بن همام و وارنر” في 10 و 11 مايو في نفس الوقت الذي اتهم فيه اللورد “تريسمان” وارنر بأنه طلب منه المال للتصويت في كأس عالم 2018 و أن ” بن همام ” عرض حوافز مالية للأصوات المدلى بها لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية و نتيجة للتحقيق تم إيقاف كل من “بن همام و وارنر” ورد “وارنر” على ايقافه بالتشكيك في سلوك “بلاتر” و أضاف أن الأمين العام للفيفا “جيروم فالكي” أخبره عبر البريد الإلكتروني أن “قطر” اشترت كأس العالم 2022 و عليه أصدر ” فالكى ” بيانًا ينفي فيه أنه أشار إلى أنها رشوة قائلاً بدلاً من ذلك إن البلاد استخدمت قوتها المالية للضغط من أجل الدعم و من ناحيتهم نفى المسؤلين القطريين ارتكاب أي مخالفات.
و في 30 من مايو عام 2011 ظهرت أدلة أخرى على الفساد المزعوم حيث قال “فريد لون” نائب رئيس اتحاد جزر الباهاما لكرة القدم إنه حصل على 40 ألف دولار نقدًا كتحريض على التصويت لمرشح الفيفا للرئاسة “محمد بن همام” و في 11 من يونيو عام 2011 زعم “لويس جيسكوس” رئيس الاتحاد السورينامي لكرة القد أنه حصل على 40 ألف دولار نقدًا من أجل مشاريع تنموية كحافز للتصويت لصالح بن همام.
الرد على الادعاءات
بعد إعادة انتخابه رئيسًا للفيفا رد “سيب بلاتر” على المزاعم بوعده بإصلاح الفيفا في أعقاب فضيحة الرشوة حيث قال “داني جوردان ” الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2010 في “جنوب إفريقيا” إن هناك توقعات كبيرة للإصلاح كما تم ترشيح وزير الخارجية الأمريكي السابق “هنري كيسنجر” لدور في “لجنة الحلول” المقترحة حديثًا و قال الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم فى ذلك الوقت “جياني إنفانتينو” إنه يأمل في اتخاذ تدابير ملموسة من قبل سلطة اللعبة العالمية و قال إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أحيطت علما برغبة “الفيفا” في اتخاذ تدابير ملموسة و فعالة للحكم الرشيد و من ناحيته انتقد لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق “دييجو مارادونا” “الفيفا” في ضوء فضيحة الفساد و شبه أعضاء ” الفيفا ” بالديناصورات الذين لا يريدون التخلي عن السلطة.
و من ناحيتها أثار العديد من شركاء و رعاة “الفيفا” مخاوف بشأن مزاعم الفساد بما في ذلك “كوكاكولا” و “أديداس” و “فيزا ” حيث صرحت شركة “كوكا كولا” إن الادعاءات الحالية محزنة و سيئة للرياضة و قالت ” أديداس ” أن المضمون السلبي للجدل العام حول “الفيفا” في الوقت الحالي ليس جيدًا لكرة القدم و لا للفيفا و شركائه و أضافت “فيزا” أن الوضع الحالي ليس جيدًا للعبة بشكل واضح و نطلب من “الفيفا” اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحل المخاوف التي أثيرت .