عمل فني أنتج عام 1990 و هو بمثابة الجزء الأخير من سلسلة العراب الشهيرة التى بدء عرض الجزء الأول و الثاني منها عامي 1972 و 1974 و الذي شاهدنا فيهم قصة صعود مايكل كورليون مع عائلته علي رأس عالم الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة بعد قضائه علي كافة خصومهم بدون أي شفقة أو رحمة إلي أن يأتي فيلم العراب الجزء الثالث و تكون أحداثه هي مرحلة دفع الثمن لجميع الخطايا التى أرتكبت في الماضي الذي أصبح يطارده أينما حل مع إبداء الندم علي ذلك حيث يظهر مايكل و قد تقدم به العمر و بدأت الأمراض المزمنة في التمكن منه و أصبح أقل عداونية و أكثر حكمة بعكس الجيل الجديد داخل العائلة المفعم بالشباب المندفع الممثل في شخصية إبن أخيه فينسنت مانشيني ثم تخوض العائلة صدام جديد مع خصومها و لكن ينتهي تلك المرة بخسارة الجميع و لكن بشكل أكثر فداحة لمايكل كلمسة من تحقيق مفهوم العدالة الإلهية نظير كل ما أرتبكه من أثام في السابق .
قصة فيلم العراب الجزء الثالث
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تدور أحداث فيلم العراب الجزء الثالث عام 1979 حين أقترب “مايكل كورليون” ( أل باتشينو ) من سن الستين و بداخله شعور قوي بالذنب بسبب صعوده القاسي إلي السلطة و لأنه أمر بقتل شقيقه “فريدو كورليون” لذلك قام بالتبرع بملايين الدولارات للأعمال الخيرية و يقام حفل على شرفه في كاتدرائية القديس باتريك القديمة لتكريمه علي جهوده و بعدها يقام في منزله حفل لتلك المناسبة و التى فيها يخبر ” أنتوني ” والده أنه سيترك كلية الحقوق ليصبح مغني أوبرا و تؤيده أمه “كاي” علي قراره لكن “مايكل” يريد من “أنتوني” إكمال دراسته في القانون أولاً و لكن بعد إصرار من إبنه يوافق “مايكل” على تركه يسير في طريقه الخاص ثم يظهر في الحفل “فينسينت مانشيني” نجل شقيق “مايكل” المتوفى منذ فترة طويلة “سوني كورليون” و تقوم عمته “كوني كورليون” بترتيب لقاء له مع ” مايكل ” لتسوية نزاع مع منافسه “جوي زاسا” و إثناء إنعقاده في حضور الطرفين يقوم ” فينسنت ” بمهاجمة ” جوي زاسا ” و يقضم أذنه و مع ذلك يعجب ” مايكل ” بإبن أخيه و يقوم بضمه إلي أعمال العائلة .
بعد إنتهاء الحفل يلتقي ” مايكل ” برئيس بنك الفاتيكان و هو رئيس الأساقفة “جيلداي” و قد تراكم لديه عجزًا ماليا هائلاً و يحاول “مايكل” إستغلال ذلك من خلال تقديم 600 مليون دولار في مقابل أسهم في شركة إيموبيلياري و هى شركة عقارات دولية تابعة للفاتيكان و هو ما سيجعله أكبر مساهم منفرد فيها و يتم الإتفاق بينهم إنتظارا لتصديق البابا و في تلك الأثناء يظهر لمايكل “دون ألتوبيلو” أحد زعماء المافيا في نيويورك و يقول له أن شركائه في المفوضية يرغبون معه في الحصول علي حصة من صفقة إيموبيلياري و لكن يعقد معهم ” مايكل ” إجتماعا لتوضيح مدي صعوبة ذلك الأمر و في المقابل يدفع أموال كترضية لهم و أثناء الإجتماع تحلق طائرة هليكوبتر خارج القاعة و تفتح النار على المتواجدين و يقُتل معظم الرؤساء لكن “مايكل” و “فنسنت” و حارسه “آل نيري” يهربون و يدرك “مايكل” أن ” دون ألتوبيلو ” هو الخائن و المدبر لذلك الحادث ثم يسقط نتيجة سكتة دماغية ناتجة عن إصابته بالسكر و يتعافي منها بأعجوبة و للرد علي ما حدث تقوم العمة ” كوني ” بالإذن لفنسنت بالإنتقام من “زاسا” و خلال إحدي المهرجانات في الشارع يقوم ” فينسنت ” بقتل ” زاسا ” و يصر “مايكل” أن ينهي “فينسنت” علاقته مع إبنته “ماري” و التى بدأت بينهم قصة حب لأنهما أولاد عم و لأن فينسنت متورط في الجريمة المنظمة .
و بعد ذلك تنتقل الأحداث من ” الولايات المتحدة ” إلي ” صقلية ” حيث تذهب العائلة لحضور أوبرا يشارك فيها “أنتوني” لأول مرة في باليرمو و يخبر “مايكل” “فينسنت” بالتظاهر بالإنشقاق عن عائلة ” كورليون ” للتجسس على “ألتوبيلو” الذي يصدق ذلك و يقدمه إلى “ليسيو لوتشيزي”رئيس شركة إموبيلياري الذي كان وراء كل ذلك و يكتشف ” مايكل ” أن صفقة إموبيلياري هي عملية احتيال متقنة و فى تلك الأثناء يخبره ” فينسنت ” أن ” ألتوبيلو ” قد استأجر ” موسكا “و هو قاتل مخضرم مع إبنه لاغتياله و أثناء قيام “مايكل” و “كاي” بجولة في “صقلية” يطلب منها مسامحته ثم يتوفي البابا و يحل محله شخص أخر يقوم المتأمرين بتسميمه حتى لا يفضح فسادهم و في تلك الأثناء يقوم “مايكل” بتتويج ” فينسنت ” كزعيم لعائلة ” كورليون ” مقابل إنهاء علاقته الرومانسية مع ابنة عمه “ماري” و خلال العرض الأوبرالي تبدء عائلة كورليون في الإنتقام من خصومها الأسقف جيلداي و دون ألتوبيلو و لوتشيزي بالتزامن مع محاولة ” موسكا ” إغتيال ” مايكل ” و أثناء خروج العائلة من دار الأوبرا أطلق “موسكا” النار على “مايكل” و يصيبه إصابة طفيفة بينما أصابت رصاصة ثانية إبنته “ماري” و تقتلها علي الفور و يقوم ” فينسنت ” بقتل ” موسكا ” و ينهار ” مايكل ” أمام جثة إبنته و هو يصرخ من الصدمة و بعد سنوات يصبح كبيرا في السن و جالسًا بمفرده في فناء فيلا دون توماسينو ثم ينهار من علي كرسيه و يسقط على الأرض ميتا .
أبطال العمل
ال باتشينو | مايكل كورليون | |
ديان كيتون | كاي أدامز | |
أندي جارسيا | فينسنت مانشيني | |
تاليا شير | كوني كورليون | |
صوفيا كوبولا | ماري كورليون |
الأسباب وراء سقوط فيلم العراب الجزء الثالث
رغم نجاح فيلمي العراب الجزء الأول و العراب الجزء الثاني جماهيريا و نقديا و حصولهم علي العديد من الجوائز أبرزها الأوسكار الا أن الجزء الثالث لم يستطيع تحقيق تلك النجاحات و كان إستقباله من قبل الجمهور فاترا جدا حتى أن المخرج (فرانسيس فورد كوبولا) لم يكن متحمسا له منذ البداية و بعد إنتهاء تصوير الجزء الثاني منه قرر عدم إستكماله لشعوره أن قصة ” مايكل ” قد أكتملت رغم المحاولات المستميتة من قبل شركة باراماونت في صنع جزء ثالث لتلك الملحمة حتى أنها قررت الإستعانة في وقت ما بسلفستر ستالوني لبطولته و إخراجه إلي أن عاد أخيرا “كوبولا” في النهاية للقيام بكتابة و إخراج العراب الجزء الثالث و لكن ليس لإقتناعه بمدي أهمية إنجازه و لكن لسداد ديون ضخمة تراكمت عليه لفشل أحد الأفلام التى قامت شركته بإنتاجها لذلك كان الحماس لذلك العمل من أجل المال فقط و ليس لإنتاج عمل فني مميز و هذا أمر قد صنع الفارق في جودة العمل بشكل كبير .
و بجانب السبب السابق بدا من الواضح أنه بعد مرور السنوات الطويلة بين أخر جزء تم تصويره عام 1974 و الجزء الجديد عام 1990 أى نحو 16 عاما كانت كافية جدا لقتل شغف الجمهور بتلك السلسلة لأنه ليس من السهل إقناع أحد المشاهدين بإستكمال قصة تم تصويرها من سنوات طويلة و الأهم من ذلك هو إختفاء شخصية محورية كانت تعد محور الجزئين السابقين و سبب نجاحهم و هى ” فيتو كورليون ” سواء كان كبيرا و الذي قام بأدائه ( مارلون براندو ) أو صغيرا ( روبرت دينيرو ) لذلك أفتقد الجمهور تلك الشخصية التى لا يمكن تخيل السلسلة بدونها كما أختفت شخصية أساسية أخري كانت بجوار ” مايكل ” و هو شخصية المحامي ” توم هيجان ” التى لم تظهر بسبب مشاكل بين الإنتاج و الممثل ” روبرت دوفال ” لذلك ظهرت شخصيات جديدة لتحل مكانه و هو ما أدي إلي عدم تقبل الجمهور لتلك التغييرات .
و يضاف إلي أسباب سقوط العراب الجزء الثالث هو رد الفعل العنيف على أداء (صوفيا كوبولا) التى قامت بدور “ماري” ابنة “مايكل” حيث أتهمت العديد من المقالات المخرج بمحاباة الأقارب أثناء عرض الفيلم و تركز الجزء الأكبر من الإنتقادات على أداء (صوفيا) و الذي كان باهتا للغاية و لا يرقي أن يتناسب مع عمالقة التمثيل الذين كانوا مشاركين معها في ذلك العمل السينمائي .
و بشكل عام يمكن القول ان العراب الجزء الثالث ليس سيئا بشكل كبير و لكن من الصعب جدا مقارنته بالجزئين الأولين و يعد مخيبا للأمال بإعتباره خاتمة تلك الثلاثية العظيمة .
جوائز فيلم العراب الجزء الثالث
حصل فيلم العراب الجزء الثالث علي ستة جوائز بالإضافة إلي 23 ترشيحا من بينهم سبعة فى جوائز أوسكار أبرزهم أفضل فيلم و أفضل إخراج ( فرانسيس فورد كوبولا ) و أفضل ممثل مساعد ( إندي جارسيا ) و أفضل تصوير و سبعة في جوائز الجولدن جلوب .
ما وراء الكاميرا
- عُرض على ( آل باتشينو ) مبلغ 5 ملايين دولار للقيام بدور ” مايكل كورليون ” لكنه رفض و أراد 7 ملايين دولار بالإضافة إلى نسبة مئوية من الإجمالي لكن ( فرانسيس فورد كوبولا ) رفض و هدده بإعادة كتابة السيناريو مجددا و الذي سيبدء بجنازة ” مايكل ” مما أدي إلي تراجع “باتشينو” و الموافقة علي العرض الأول .
- صرح ( آل باتشينو ) أنه لا يتفق مع الصورة التى ظهر عليها ” مايكل ” في الفيلم حيث لا يعتقد أنه سيشعر بالندم على أفعاله و خاصة مقتل شقيقه .
- رفض ( روبرت دوفال ) مليون دولار من الاستوديو لإعادة القيام بدور ” توم هيجان ” حيث شعر أن راتبه ذلك لا يتناسب مع ما يحصل عليه ( آل باتشينو ) و ( ديان كيتون ) (5 ملايين دولار و 1.5 مليون دولار على التوالي) لذلك تم إستبعاده من الأحداث بوفاته فيها .
- كان على ( صوفيا كوبولا ) إعادة حوالي عشرين بالمائة من حوارها الأصلي مرة أخري بعد عرض مبكر كارثي للنقاد في نيويورك و الذين أنتقدوا بشكل حاد أدائها .
- ( كاثرين سكورسيزي ) والدة المخرج ( مارتن سكورسيزي ) هي واحدة من النساء اللواتي أوقفن “فينسنت مانشيني ” للشكوى من سوء الرعاية في الحي .
- من قبيل الصدفة كان بنك الفاتيكان يمتلك الأرض التي تقع عليها شركة الإنتاج باراماونت بيكتشرز في هوليوود .
- اعترف ( فرانسيس فورد كوبولا ) ذات مرة أنه لا يزال غير سعيد بالنتيجة النهائية لفيلم العراب الجزء الثالث بسبب ضيق الوقت لكتابة السيناريو و وفقًا له فقد أراد 6 ملايين دولار مقابل رسوم الكاتب و المنتج و المخرج و 6 أشهر لكتابة السيناريو و لكن بدلاً من ذلك منحه الاستوديو مليون دولار فقط كرسوم و 6 أسابيع فقط للعمل على السيناريو من أجل تلبية تاريخ إصداره و هو عيد الميلاد عام 1990 كما أعرب عن أسفه لإستبعاده شخصية “توم هيجان ” لأن الاستوديو رفض تلبية مطالب ( روبرت دوفال ) المالية لأنه مع رحيلها أختفت شخصية أساسية و نظير لمايكل كورليوني من الفيلم.
- والدة “فينسنت” هي وصيفة الشرف التي كان لـ “سوني ” علاقة غرامية معها في فيلم العراب الجزء الأول عام 1972 .
- من أبرز مشاهد العراب الجزء الثالث هو عض “فينسنت” لأذن “جوي زاسا” و بعد ذلك بوقت طويل و في دار الأوبرا أثناء أداء “أنطوني” مقطوعته الفنية كان ” فينسنت ” مستمتعًا جدًا برؤية مشهد “توريدو” يعض أذن “ألفيو” لأن عض الأذن و سحب الدم يرمزان للقتال حتى الموت وفقًا لعادات صقلية.
- بسبب شعبية الجزئين السابقين تراجع ( فرانك سيناترا ) عن موقفه المعارض من تلك السلسلة و أعرب عن إهتمامه بلعب دور ” دون ألتوبيلو ” لكنه فقد الاهتمام بسبب حجم الراتب الذي خصص لذلك الدور و الذي ذهب إلي ( إيلي والاش ) .
- كانت ( ريبيكا شيفر ) في طريقها للعب دور “ماري كورليون” لكنها قُتلت بشكل مأساوي في اليوم الذي كان من المقرر أن تتلقى فيه سيناريو هذا الفيلم و بعدها تم ترشيح ( وينونا رايدر ) قبل أن يتم إستبدالها في النهاية بصوفيا كوبولا.
- كان ( آل باتشينو ) و ( ديان كيتون ) يتواعدان فى الحقيقة سويا لعدة سنوات بعد إنتاج الجزء الأول و انفصلا في النهاية إلى الأبد عندما أرادت ( كيتون ) علاقة جادة طويلة الأمد بعكس ( باتشينو ) و نتيجة ذلك حدث بعض من الإحتكاكات بينهم عندما إلتقوا لأول مرة في أماكن الإعداد لفيلم العراب الجزء الثالث و لكن مثل شخصياتهم تمكنوا من تجاوز قضايا الماضي .
- أثار رحيل ( وينونا رايدر ) عن الفيلم ضجة كبيرة في موقع التصوير و وسائل الإعلام فبعد أن وصلت إلى “روما” بعد يومين من إكمال العمل في أخر أفلامها حوريات البحر (1990) قادمة من ولاية “ماساتشوستس” فقدت الوعي فور وصولها في غرفتها بالفندق و تم تشخيص سبب ذلك في النهاية بالإرهاق و بعد رحيلها عن الفيلم تم إنشاء العديد من العناوين الرئيسية حول أسباب تراجعها حيث أدعي بعضها سبب ذلك إلي الحمل أو أنها مصابة بإنهيار عصبي أو أن المخدرات لها يد في الموضوع أو أن صديقها آنذاك ( جوني ديب ) كان على علاقة غرامية مما جعلها مضطربة و كان إستبدالها بـ ( صوفيا كوبولا ) غير المختبرة خيارًا مثيرًا للإنقسام بين طاقم الفيلم و بحسب ما ورد هدد أكثر من ممثل بالإنسحاب من العراب الجزء الثالث و في الوقت نفسه تعرضت ( رايدر ) التى كانت لا تزال تتعافي للتهديد بدعاوى قضائية من عدة جهات بما في ذلك شركة باراماونت بيكتشرز و لكنها حصلت في المقابل علي الكثير من الدعم و التعاطف من طاقم العمل بما في ذلك ( ديان كيتون ) و (آل باتشينو) اللذان كانا يطمئنان عليها عدة مرات خلال تلك الأسابيع.
- تم ترشيح الأفلام الثلاثة الأولى من ثلاثيتين فقط لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم و هم ثلاثية العراب و ثلاثية ملك الخواتم .
- كان هذا هو الفيلم الوحيد في الثلاثية الذي لم يفز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم و لم يتم اختياره ليحفظ في السجل الوطني للفيلم.
- كان أمام (فرانسيس فورد كوبولا) عام واحد فقط لكتابة العراب الجزء الثالث و إخراجه .
- كان ( جو سبينيل ) الذي لعب دور “ويلي تشيتشي” في فيلمي العراب الجزء الأول و الثاني سيقوم بإعادة تمثيل دوره لكنه توفي قبل أن يبدأ الإنتاج.
- الممثلة ( تاليا شير ) هى عمة ( صوفيا كوبولا ) في الحقيقة كما في الفيلم أيضا .
- عندما صور ( آندي جارسيا ) مشهد قتاله أصر على ضرب الدوبلير بمسدس حقيقي بدلاً من مسدس مزيف و أدى ذلك إلى إصابة الرجل بقطع تطلب عدد من الغرز .
- لأدائها الذي تعرض لانتقادات واسعة في هذا الفيلم فازت (صوفيا كوبولا) بجائزتي التوتة الذهبية (لأسوء ممثلة مساعدة و أسوأ نجمة جديدة) .
- رفض “الفاتيكان” دخول طاقم الفيلم لتصوير بعض المشاهد فيه .
- يبدأ كل فيلم من ثلاثية العراب بإحتفال فخم من نوع ما أولها كان حفل زفاف “كوني” و الثاني في حفل إبنهم “أنتوني” و هذا تكريما لجائزة “مايكل” من البابا بول السادس .
- عندما انسحبت ( واينونا رايدر ) من الفيلم تم ترشيح (لورا سان جياكومو) و (ليندا فيورنتينو) لدور “ماري كورليون” قبل أن يقرر ( فرانسيس فورد كوبولا ) أن تلعب ابنته ( صوفيا ) الدور حتى أنه أعاد كتابة السيناريو للجزء ليتناسب مع عمرها حيث كان في المسودة الأصلية الشخصية أكبر بخمس سنوات و أعربت ( صوفيا كوبولا ) البالغة من العمر حينها تسعة عشر عامًا عن مخاوفها من لعب الدور حيث كانت لا تزال تحضر كليتها في ذلك الوقت و لم يكن لديها سوى خبرة محدودة كممثلة لكنها مع ذلك رضخت لطلب والدها حيث تأخر الإنتاج بالفعل عن الموعد المحدد و كان من الضروري القيام بتنفيذه بأسرع وقت ممكن .
- وافقت شركة باراماونت بيكتشرز على هذا الفيلم بميزانية 56 مليون دولار و بشروط صارمة منها منح ( فرانسيس فورد كوبولا ) مليون دولار فقط للكتابة و الإشراف علي الإنتاج و الإخراج كما أنه يجب ألا تقل المدة النهائية للفيلم عن ساعتين و عشرين دقيقة و لن تكون هناك أى نفقات إضافية .
- ظهرت ( صوفيا كوبولا ) في الجزء الأول و هى رضيعة في دور إبن أخو ” مايكل كورليون ” و ظهرت كطفلة لم يذكر إسمها على متن السفينة في الجزء الثاني .
- عندما تم عرض الفيلم لأول مرة على شرائط الفيديو عام 1991 كانت الأشرطة ملونة بالذهب.
- ضغطت ( مادونا ) من أجل الحصول على دور “ماري كورليون” حتى أنها اجتمعت مع ( فرانسيس فورد كوبولا ) و ( روبرت دي نيرو ) من أجل ذلك لكن كان من الصعب تلبية طلبها لأنها كانت كبيرة في السن لذلك عُرض عليها دور “جريس هاميلتون” لكنها أرادت الكثير من المال مقابل هذا الجزء الصغير.
- كان ( فرانسيس فورد كوبولا ) مهتمًا بجعل “مايكل كورليون” يدفع ثمن خطاياه في العراب الجزء الثالث .
- في بداية الفيلم قدم ” جوي زاسا ” لمايكل كورليوني جائزة “إيطالي العام” و كان من الملاحظ أنه في عام 1973 حصل ( جيمس كان ) علي تلك الجائزة لأدائه دور ” سانتينو ” في الجزء الأول .
- الفيلم الوحيد في الثلاثية الذي لم يؤمن لآل باتشينو ترشيح أوسكار أو بافتا و مع ذلك تلقى ترشيحات جولدن جلوب عن أدائه في جميع الأفلام الثلاثة.
- حاولت شركة باراماونت بيكتشرز المضي قدمًا في تصوير ذلك الفيلم لسنوات عديدة بدون ( فرانسيس فورد كوبولا ) الذي كان رافضا تقديم تكملة أخرى له حيث تمت كتابة حوالي اثني عشر نصًا تضمنت معظم السيناريوهات عائلة كورليون التي أصبح يقودها “أنتوني” نجل “مايكل” و صراعاتها مع وكالة المخابرات المركزية CIA أو حكومة فيدل كاسترو الكوبية أو عصابات المخدرات في أمريكا الجنوبية كما تعاملت مسودة عام 1978 من قبل (ماريو بوزو) علي تجنيد “أنتوني كورليون” من قبل وكالة المخابرات المركزية لإغتيال ديكتاتور من أمريكا اللاتينية و كان من المقرر عرض الفيلم في عيد الميلاد عام 1980 و لكن تم تجاهل كل هذه الأفكار و في مرحلة ما كانوا على وشك التوقيع مع (سيلفستر ستالون) لإخراج الفيلم و تمثيله.
- ذهب دور “أنتوني” إلى (فرانك دامبروسيو) بعد بحث لأكثر من مائتي ممثل و مغني.
- الفتاتان التوأم ذات الشعر الداكن الطويل في حفلة مايكل هما بنات ” سوني ” “كاثرين و فرانشيسكا ” و ظهروا أيضا في الجزء الأول و الثاني .
- قامت ( بريدجيت فوندا ) بإختبار أداء دور “ماري كورليون” قبل أن يتم الإستقرار علي أن تقوم بدور “جريس هاميلتون” بدلاً من ذلك.
- تنافس عدد من الممثلين على دور “فنسنت منشيني ” كان من بينهم ( أليك بالدوين ) و ( نيكولاس كيج ) و ( توم كروز ) و ( مات ديلون ) و ( فال كيلمر ) و ( تشارلي شين ) و ( فينسنت سبانو ) و ( بيلي زين ) .
- كان من المقرر أن يقوم الممثل (كورادو جايبا) بإعادة تمثيل دور “دون توماسينو” لكنه توفي قبل بدء الإنتاج و أفترض (كوبولا) أن لا أحد سيتذكر شخصيته لذلك استأجر ( فيتوريو دوس ) للقيام بذلك الدور .
- تضمنت المسودات السابقة للسيناريو شخصية “روكو” و التي تظهر أنه نجا من إطلاق النار عليه في نهاية العراب الجزء الثاني (1974).
- رغب الممثل الغريب الأطوار ( تيموثي كاري ) الذي رفض الأدوار في كلا الفيلمين السابقين في لعب دور “دون ألتوبيلو” الا أن ” كوبولا ” كان متشككا نظرا لمظهره الصغير السن الا أنه و بقليل من المكياج أقنعه بذلك و لكن بعد وقت قصير عانى ( كاري ) من سكتة دماغية خطيرة جعلته خارج السباق.
- ثبت أن صبغ شعر ( جورج هاميلتون ) كان يمثل مشكلة لأنه كان دائمًا يتحول إلى اللون البرتقالي.
- أثناء التصوير كانت ( صوفيا كوبولا ) على دراية تامة بالإنتقادات التى نشرت في الصحف عنها لكونها ابنة المخرج و وجدت أنها كانت أمرا يشتت الإنتباه ومزعجة للغاية بينما كانت تحاول جاهدة التركيز على التمثيل.
- رفضت ( جوليا روبرتس ) دور “ماري كورليون” لتلعب دور البطولة في فيلم إمرأة جميلة Pretty Woman (1990).
- كان يتم توصيل النسخ المطبوعة الأولي من الفيلم إلي قاعات العرض علي يد أحد وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI حيث كان من الشائع في ذلك الوقت أن يتم سرقة الأفلام قبل إصدارها في السينما.
- في الرواية الأصلية قُتل الحارس الشخصي لمايكل الصقلي “كالو” في نفس إنفجار سيارة زوجة مايكل “أبولونيا” و لكن في هذا الفيلم كان “كالو” بصحة جيدة و على قيد الحياة بعد سنوات عديدة.
- العراب الجزء الثالث هو الأقصر زمنيا في تلك السلسلة .
- يضم طاقم فيلم العراب الجزء الثالث ثلاثة فائزين بجوائز الأوسكار و هم ( آل باتشينو ) و ( دايان كيتون ) و ( صوفيا كوبولا ) و اثنان من المرشحين لجائزة الأوسكار: ( آندي جارسيا ) و ( تاليا شير ).
- أراد (فرانسيس فورد كوبولا) أن يلعب (جاستون موشين) الذي لعب دور “دون فانوتشي” في العراب الجزء الثاني The Godfather Part II (1974) دورًا مختلفًا في هذا الفيلم لكنه لم يكن متاحًا.
- لم تكن (صوفيا كوبولا) ترغب في أن تكون ممثلة قبل أن تقوم بأداء دور “ماري كورليون” حيث أنها كانت أكثر اهتمامًا بصناعة الأفلام و دخلت فقط في عالم التمثيل كخدمة شخصية لوالدها الذي كان يائسًا من العثور على ممثلة بديلة بعد مغادرة (وينونا رايدر) و قد نفد الوقت لإجراء الإختبارات لإعادة العرض و ذكرت أن الإستقبال السلبي لأدائها لم يؤثر عليها و أضافت أنه لم يكن حلمها أن تكون ممثلة لذلك لم تكن محطمة.
- في مقابلة أجريت في مارس 2010 كشف ( أندي جارسيا ) أن ( فرانسيس فورد كوبولا ) كان قد خطط بشكل غير رسمي لجزء رابع يشبه إلى حد كبير الجزء الثاني من حيث إتباعه رواية موازية في عصور مختلفة مع قصة واحدة تركز على شخصية ” فينسنت ” الذي يقود العائلة في العصر الحديث و القصة الأخرى شباب والده “سوني” و الذى كان ( ليوناردو دي كابريو ) مرشحا لأدائها و بدأ ( كوبولا ) مع ( ماريو بوزو ) العمل على القصة لكنه عقب وفاة ( بوزو ) تم التخلي عنها .
- وفقًا للمخرج ( فرانسيس فورد كوبولا ) كان للنص الأصلي بفيلم العراب الجزء الثالث نهاية مختلفة حيث تصالح “مايكل” و “كاي” بعد عرض الأوبرا ثم يقوم مسلح بإسقاط مايكل بإطلاق النار عليه و أثناء إحتضاره يكذب مجددا علي “كاي” للمرة الأخيرة قبل أن يموت ثم يقرر ( كوبولا ) تغيير تلك النهاية مع الإحتفاظ بعنصر المسلح من النهاية الأصلية حيث كانت النهاية التي تم تصويرها مستوحاة من حادثة حقيقية بعد أن فقد مصمم الصوت (ريتشارد بيجز) ابنته في هذا الظرف المماثل.
- في الأصل كان على “كالو” أن يقتل “دون لوتشيزي” عن طريق قطع رقبته و تم تصوير هذا و لكن لم يعجب ( فرانسيس فورد كوبولا ) و قرر تغييره إلى موت دموي للغاية تسبب في حصوله على تصنيف NC-17 من نظام تصنيف الأفلام MPA لذلك تم حذف بضع ثوانٍ من أجل الحصول على تصنيف R.
- على الرغم من عدم ذكر عام وفاة “مايكل كورليون” أبدًا تؤكد شجرة العائلة الموجودة على أقراص الـ DVD أن “مايكل” مات بسلام في عام 1997.
- تم كتابة جنازة “مايكل كورليون” و تم التدرب عليها و لكن لم يتم تصويرها .
- استندت شخصية “جوي زاسا” إلى اثنين من زعماء العصابات في الستينيات و أوائل السبعينيات أحدهم كان ( جو كولومبو ) الذي نظم رابطة الحقوق المدنية الإيطالية الأمريكية و التي كان من المفترض أنها منظمة للحقوق المدنية لكنها كانت تهدف في الواقع إلى وقف تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في أنشطة العصابات و أثارت أنشطته غضب كبار شخصيات المافيا عندما اكتشفوا أنه كان يصنع ثروة من المنظمة و لا يشارك أيًا من تلك الأموال معهم و لذلك تم إطلاق النار عليه في دائرة كولومبوس في مدينة نيويورك خلال تجمع حاشد من قبل منظمته و أفادت تقارير الشرطة بأن الجاني هو رجل عصابة أسود قُتل على الفور برصاص شخص أو مجهولين أما الزعيم الآخر فهو ( جو جالو ) الذي نظم تلك الهجمة علي (كولومبو) حيث كان معروفًا بتجنيد السود و الأسبان في طاقمه و كان يتسكع مع العديد من مشاهير هوليوود و برودواي .
- ضغط الكاتب و المخرج (فرانسيس فورد كوبولا) بشدة من أجل أن يطلق على الفيلم اسم “موت مايكل كورليوني” بدلاً من العراب الجزء الثالث و لكن في النهاية تم رفض طلبه من قبل الاستوديو.
- على الرغم من عدم ذكر ذلك صراحةً إلا أن نظرية المعجبين تتكهن بأنه في مشهد مقتل “ماري” أصيب “مايكل” بالعمى بسبب حزنه العاطفي الشديد و غضبه حيث كان العمى تأثيرًا محتملاً لمرض السكري في بعض الحالات خاصة و أن المشهد الأخير لوفاته جعله يرتدي نظارات داكنة و يحتفظ بعصا في مكان قريب و كلاهما من المؤشرات المرئية المعتادة على أن الشخصية عمياء و مع ذلك لم يتم تأكيد هذا أو رفضه من قبل (آل باتشينو) أو (فرانسيس فورد كوبولا) .
- كان النص الأصلي في حال تواجد شخصية “توم هيجان” مختلفًا تمامًا عن النسخة النهائية التي شوهدت في الفيلم ففي النص الأصلي لم يكن هناك “جوي زاسا” و لا “بي جي هاريسون” و في النهاية أطلق “موسكا” النار على “مايكل” حتى وفاته و يموت بين ذراعي “توم” الذي يبكي عليه بمرارة و تكون “ماري” على قيد الحياة و تحضر جنازة أبيها مع الآخرين.
- عندما وصل “مايكل” و بقية أفراد العائلة إلى “صقلية” كانت مجموعة من المواطنين المحليين ترفع لافتة تحية “القائد مايكل كورليون” و تظهر مطرقة و منجل الحزب الشيوعي الإيطالي على جانبي الاسم.
- بينما يطلق “فينسنت” النار ويقتل المتسللين في الشقة يظهر أعلي كتفه اليسرى صورة بلون بني داكن لوالده “سوني”.
- نسي “دون توماسينو” القاعدة الأساسية لعائلة كورليون : “لا تدع أي شخص يعرف أبدًا ما تفكر فيه” لأنه أخبر القاتل بأنه يعرفه مما أدي إلي مقتله علي يديه .
- عندما يلتقط “مايكل” و ابنته “ماري” “كاي” فى محطة القطار تستدير “ماري” لإلتقاط صورة لوالديها في مواجهة الكاميرا و تقول “مرحبًا أبي ، ابتسم!” حيث كان أمام الجمهور أن والدها هو ” مايكل ” و لكن في الواقع من كان وراء الكاميرا هو والدها الحقيقي المخرج ( فرانسيس فورد كوبولا) .
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 54 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 137 مليون دولار أمريكي .