عمل فني إيطالي أنتج عام 1966 و يعد واحد من أشهر أفلام الغرب الأمريكي و تم تسويقه تجاريا على أنه الجزء الثالث و الأخير من ثلاثية أفلام الدولارات و هم حفنة من الدولارات A Fistful of Dollars و بضعة دولارات أخري For a Few Dollars More و رغم حمل الفيلم لعنوان الطيب و الشرس و القبيح نسبة إلي سلوكيات أبطاله الثلاثة إلا أنه فى واقع الأمر يتشاركون جميعا في صفة واحدة ألا و هي الجشع الذي يدفعهم نحو مغامرة محفوفة بالمخاطر للوصول إلي كنز ذهبي مدفون داخل إحدي المقابر و خلال ذلك المسعي يتعاملون مع بعضهم البعض كما و لو أنهم يمارسون لعبة شطرنج ثلاثية الأبعاد فكل واحد منهم يريد المال لنفسه و إزاحة الخصمين الأخرين و لكن تفرض الظروف عليهم في بعض من الأحيان إلي التحالف و العمل معًا لتحقيق تلك الغاية حيث تبرز تلك الديناميكيات من خلال أحداث الفيلم و التي تجعله تجربة شيقة فكل واحد منهم لديه دوافعه و رغباته و أسبابه في موت الآخرين و هو ما يجعل منافستهم القاتلة أمرا مثيرا كما تميز الفيلم بلقطات متميزة تظهر نظرات أعين الممثلين و التي كانت تغني عن ألف حوار حيث كان مخرج العمل سيرجيو ليون غالبًا ما يختار بناء التوتر بين الرجال الثلاثة من خلال نظرات التهديد فقط دون الكلمات و التي كانت كافية لحمل مشاعر هائلة خلف أعين كل واحد منهم فعلى الرغم من عدم وجود سطر واحد من الحوار فيها إلا أنها تعد من أكثر اللحظات إثارة داخل الفيلم و الذي يسلط الضوء أيضا من خلال أحداثه علي الحرب الأهلية الأمريكية و التي يرسل المخرج من خلال تصوير مشاهد معاركها رسالة خفية تدين كلا الفريقين الذين دفعوا جنودهم فى حرب لا طائل منها سوي جلب المزيد من الدمار و الكثير من القتلي .
قصة فيلم الطيب و الشرس و القبيح
ملحوظة * قد تحتوي التفاصيل على حرق بعض من الأحداث و النهاية فإذا لم تكن قد شاهدت الفيلم بعد فيمكنك تجاوز تلك الفقرة .
تدور أحداث فيلم الطيب و الشرس و القبيح عام 1862 في الجنوب الغربي الأمريكي أثناء إندلاع الحرب الأهلية حيث يهاجم ثلاثة من صائدي مكافآت اللصوص شخص مكسيكي يدعي “توكو ” ( إيلي والاش ) و المعروف بإسم ” القبيح “و الذي ينجح في الإفلات من هجومهم و يطلق النار عليهم جميعًا و يرديهم جميعا قتلي و في مكان آخر يستجوب المرتزق المعروف باسم “أنجل أيز” ( لي فان كليف ) و المعروف بإسم “الشرس” الجندي الكونفدرالي السابق “ستيفنز” و الذي تم التعاقد معه لقتله و في محاولة لإنقاذ حياته يخبره “ستيفنز” عن “جاكسون” و هو جندي هارب قام بسرقة مخبأ من الذهب الكونفدرالي و يخبر ” أنجل أيز ” أنه يحمل حاليا إسم مستعار و هو “بيل كارسون” و فور أنتهاء ستيفنز من ذلك الحديث يقوم ” أنجل أيز ” بقتله حتى يتمكن من العثور على الذهب بنفسه و علي الجانب الأخر يتم إنقاذ ” توكو ” من ثلاثة من صائدي الجوائز من قبل شخص مجهول يُدعى “بلوندي” ( كلينت إيستوود ) و الذي يقوم بتسليمه إلى عمدة محلي ليحصل على مكافأة قدرها 2000 دولار و نظرًا لأن ” توكو ” على وشك أن يُشنق لجرائمه فإن ” بلوندي ” يقوم بقطع الحبل المعلق منه ” توكو ” عن طريق إطلاق النار عليه من علي بعد و إطلاق سراحه ثم يهرب الإثنان على ظهور الخيل و يقسمان المكافأة و يكررون العملية في بلدة أخرى و يشعر “بلوندي” بالضجر من شكاوى “توكو” و يبدأن فى سجال مع بعضهم البعض و يلومه ” بلوندي ” لأنه ينقذ حياته مرات عديدة ثم يتركه .
و يتمكن “توكو” من اللحاق ببلوندي عبر الصحراء و خلال تلك الأثناء تصل سيارة إسعاف تجرها الخيول و بها العديد من الجنود الكونفدراليين القتلى و كان من بينهم “بيل كارسون” الذي كان مصابا بإصابات بليغة و على وشك الموت و و يقابل ” توكو ” و يعده بمبلغ 200 ألف دولار من الذهب الكونفدرالي المدفون داخل شاهد قبر في مقبرة “ساد هيل” مقابل مساعدته و عندما يذهب ” توكو ” لإحضار الماء إليه يموت “كارسون” و بجانبه ” بلوندي ” الذي يكشف لتوكو أن “كارسون” أخبره بإسم القبر قبل أن يموت و رغم أن كلا الرجلين قد حاولا قتل بعضهما البعض في السابق إلا أنهما أدركا أنهما بحاجة إلى بعضهما البعض على قيد الحياة للعثور على ذلك الذهب لأن “توكو” يعرف فقط إسم المقبرة أما ” بلوندي ” فيعرف تحديدا مكان الذهب فيها فقط و لكن يجهل إسم المقبرة .
و تبدء رحلة الثنائي و خلالها يجتمع “توكو” مع شقيقه “بابلو” داخل أحد الأديرة و الذي كان قد ترك عائلته عندما كان “توكو” صغيرًا ليصبح كاهنًا و لا يسير إجتماعهم على ما يرام و ينخرطون سويا في مواجهة جسدية و بعد ذلك يغادر “توكو” و “بلوندي” الدير و يقرر الثنائي البحث عن الذهب معًا و أثناء رحلتهم يقترب منهم مجموعة من الجنود و يهتف “توكو” لهم بهتافات مؤيدة للكونفدرالية لكن يتبين أنهم من الخصوم الإتحاديين حيث حجب الغبار اللون الأزرق لزيهم الرسمي و يتم إعتقال ” بلوندي ” و ” توكو ” و إقتيادهم إلى معسكر إعتقال تسلل إليه ” أنجل أيز ” ليكون فيه رقيبًا أثناء بحثه عن “بيل كارسون” و يتظاهر “توكو” بأنه هو تلك الشخصية و يؤخذ بعيدًا للإستجواب و تحت التعذيب يكشف إسم المقبرة و يتم تجهيزه للشنق ثم ينجو من مصيره بعد قتل أتباع ” أنجل أيز ” و سرعان ما يجد نفسه في بلدة تم إخلاؤها حيث يصل ” بلوندي ” و ” أنجل أيز ” و معه رجاله .
و تزداد إثارة فيلم الطيب و الشرس و القبيح حيث تندلع معركة يقوم فيها ” بلوندي ” و ” توكو ” بقتل رجال ” أنجل أيز ” الذي ينجح في الهروب منهم ثم يسافر الثنائي نحو ساد هيل قبل أن ينتهي بهم الأمر في جانب الإتحاديين الذين يفرضون حصار عسكري فوق جسر إستراتيجي و يقرر “بلوندي” تدمير ذلك الجسر لتفريق الجيشين للسماح لهم بالوصول إلى المقبرة في هدوء و بينما يقومون بتركيب المتفجرات يقترح “توكو” أن يتشاركوا موقع القبر مع بعضهم البعض لإحتمالية مقتل أي منهما أثناء القتال و يكشف ” توكو ” عن إسم المقبرة بينما يقول ” بلوندي ” أن الذهب موجود داخل مقبرة ” أرش ستانتون ” و بعد هدم الجسر و تشتت الجيوش يسرق ” توكو ” حصانًا و يركبه إلي ” ساد هيل ” للحصول على الذهب لنفسه و يجد قبر ” أرش ستانتون ” و يبدأ الحفر و يصل إليه ” بلوندي ” و يجبره علي إستكمال الحفر تحت تهديد السلاح و في تلك الأثناء يصل ” أنجل أيز ” و يهدد الثنائي بالسلاح و يفتح “بلوندي” القبر الذي لا يحتوي على ذهب و يكشف أنه كذب بشأن الإسم على القبر و يبدء الثلاثي في مبارزة ثلاثية بالمسدسات .
و يحدق الثلاثي في بعضهم البعض و يقوم “بلوندي” بقتل ” انجل أيز ” و يكتشف ” توكو ” أن مسدسه قد تم تفريغه من قبل ” بلوندي ” في الليلة السابقة و يكشف “بلوندي” أن الذهب موجود بالفعل في القبر بجانب “أرش ستانتون ” و بمجرد العثور عليه كان ” توكو ” مبتهجًا في البداية لكن “بلوندي” يمسك به تحت تهديد السلاح و يأمره بأن يدخل رقبته في أنشوطة حبل المشنقة تحت شجرة و يربط “بلوندي” يدي “توكو” و يجبره على الوقوف فوق شاهد قبر غير مستقرة بينما يأخذ نصيبه من الذهب و يركب بعيدًا و بينما يصرخ “توكو” طلباً للرحمة يعود ” بلوندي ” إلى الأفق و يقطع الحبل برصاصة بندقية و تظهر النهاية مع ” توكو ” الذي يسقط وجهه أولاً فوق نصيبه و جثة “عيون الملاك” ملقاة داخل قبر و يبدء فى لعن ” بلوندي ” بينما هو يختفي في الأفق .
أبطال العمل
كلينت إيستوود | بلوندي | |
إيلي والاش | توكو | |
لي فان كليف | أنجل أيز | |
لويجي بيستيلي | الأب بابلو راميريز | |
رادا راسيموف | ماريا |
جوائز فيلم الطيب و الشرس و القبيح
حصل فيلم الطيب و الشرس و القبيح علي جائزئين بالإضافة إلي 5 ترشيحات .
ما وراء الكاميرا
- وفقا للممثل ( إيلي والاش ) فعندما حان وقت تفجير الجسر طلب المخرج ( سيرجيو ليون ) من قائد القوات الإسبانية إطلاق فتيل التفجير بنفسه كعلامة إمتنان لتعاون الجيش الإسباني في ذلك العمل و أتفقوا على تفجير الجسر عندما يعطى المخرج إشارة “فاي!” أي “إنطلق ” عبر جهاز الإتصال اللاسلكي و لكن لسوء الحظ تحدث أحد أفراد الطاقم على نفس القناة قائلاً “فاي … فاي ” أي “لا بأس … تابع” إلى عضو آخر من أفراد الطاقم و سمع القائد هذه الإشارة و أعتقد أنها من أجله و فجر الجسر و لسوء الحظ لم تكن هناك كاميرات تعمل في ذلك الوقت مما أدي إلي إنزعاج المخرج لدرجة أنه طرد طاقم العمل و كان القائد العسكري آسفًا جدًا لما حدث لدرجة أنه أقترح على ( ليون ) أن يعيد الجيش بناء الجسر لتفجيره مرة أخرى بشرط واحد و هو إعادة تعيين الطاقم المفصول و وافق المخرج و غفر للطاقم و أعيد بناء الجسر و تم تصوير المشهد بنجاح .
- نظرًا لأن الكاتب و المخرج الإيطالي ( سيرجيو ليون ) كان بالكاد يتحدث الإنجليزية و كان ( إيلي والاش ) الذي قام بدور “توكو” يتحدث بالكاد الإيطالية فقد كان الإثنان يتواصلان بالفرنسية .
- ارتدى ( كلينت ايستوود ) نفس المعطف الذي أرتداه في ثلاثية أفلام “الرجل بلا اسم” بدون إستبدال له أو حتي تنظيفه .
- كاد ( إيلي والاش ) أن يُصاب بالتسمم بعد أن شرب حامضًا يستخدم لإذابة الأكياس المليئة بالعملة الذهبية لتسهيل فتحها عند ضربها بالمجرفة حيث لم يكن يعلم أن ذلك الحمض قد تم سكبه في زجاجة صودا قام بشربها و لمحاولة إنقاذ نفسه شرب الكثير من الحليب و صوّر المشهد بفم مليء بالقروح .
- فى مشهد متجر الأسلحة كان كل ما يفعله (إيلي والاش) بالمسدسات غير مكتوب حيث لم يكن يعرف الكثير عن الأسلحة النارية لذلك طُلب منه أن يفعل ما يشاء و مع ذلك فقد تلقى تعليمات حول كيفية تفكيكها و تجميعها و كانت معظم ردود أفعال صاحب المتجر (إنزو بتيتو) المرتبكة في جميع أنحاء المشهد حقيقية.
- خلال المشهد قبل المبارزة الأخيرة حيث كان (إيلي والاش) يركض بشكل محموم عبر المقبرة يمكن رؤية كلب يجري على الشاشة في بداية المشهد حيث كان ذلك مرتجلا حيث أطلق ( سيرجيو ليون ) الذي كان يخشى أن ينزلق المشهد إلى الميلودراما الكلب دون إخباره و بالتالي فإن مظهره المفاجئ للممثل حقيقي تمامًا .
- نجا (إيلي والاش) من الموت بأعجوبه بعد أن قام “بلوندي” الذي قام بدوره (كلينت إيستوود) بإطلاق النار عليه من علي بعد أثناء ما كان معلقا حيث أخافت الرصاصة الحصان الذي انطلق مسرعا بأقصى سرعة لمسافة كيلومتر و نصف تقريبا و عليه ( إيلي والاش ) الذي كان مقيد اليدين خلف ظهره لذلك كان عليه أن يتشبث بركبتيه لحين وصول الطاقم إليه لإيقاف الحصان من أجل الحفاظ علي حياته كما أنه أثناء مشهد قطع أصفاد “توكو” على سكة القطار أصر الكاتب و المخرج ( سيرجيو ليون ) على أن يقوم ( إيلي والاش ) بالمهمة بنفسه مؤكداً له أنه علي الرغم من أن الصوت سيكون مرتفعًا و مخيفًا لكنه سيكون آمنًا تمامًا و لسوء الحظ لم يكن ( والاش ) على دراية بوجود قضبان سلم قطار منخفضة قادمة و التي لحسن الحظ أخطأت رأسه ببضع سنتيمترات و في اللقطة العريضة يظهر السلم الذي كان سيصيب رأسه و يتسبب فى مقتله .
- عبارة “توكو” الشهيرة “عندما تضطر إلى إطلاق النار .. لا تتحدث!” كانت مرتجلة من قبل ( إيلي والاش ) مما تسبب على ما يبدو في إنفجار ضحكات الطاقم بأكمله و هو ما أصابه بالإرتباك بعض من الشيء لأنه كان يعتقد أن ما قاله كان منطقيًا جدًا و لا يقصد أن تظهر كما و لو أنها مزحة و لكن طريقة إلقاءه لها و نظرته جعلتها مضحكة للغاية.
- على الرغم من أن ( كلينت إيستوود ) كان الأعلي أجرا في فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” إلا أن ( إيلي والاش ) كان الأكثر ظهورا .
- عندما وصل ( إيلي والاش ) إلى “إسبانيا” من أجل تصوير الفيلم كانت جميع الفنادق غير شاغرة لذلك دعاه ( كلينت إيستوود ) للنوم في منزل أحد الأصدقاء و تقاسموا نفس السرير و قالت ( آن جاكسون ) زوجة ( والاش ) أن زوجها يمكن أن يتباهى بأنه الرجل الوحيد الذي نام مع ( كلينت إيستوود) .
- بالنسبة للمشهد الذي قام فيه ” أنجل أيز ” بإستجواب “ماريا العاهرة” للحصول على معلومات حول “بيل كارسون” شعر ( لي فان كليف ) بالذهول من حقيقة أنه طُلب منه بالفعل ضرب “ماريا” (رادا راسيموف) حيث قال متذمراً “لا يمكنني ضرب امرأة” إلا أن (راسيموف) قالت له : “لا تقلق .. أنا ممثلة .. حتى لو صفعتني حقًا .. فلا مشكلة” لكن ( فان كليف ) قال أيضًا: “أعرف ، لكني لا أستطيع!” و نتيجة لذلك تم إستخدام حيلة مزدوجة في اللقطات التي تم فيها صفع ( راسيموف ) حيث قال (فان كليف) لاحقًا : “هناك القليل جدًا من المبادئ التي لدي في الحياة أحدها هو أنني لا أركل الكلاب و الآخر هو أنني لا أصفع النساء في الأفلام ” .
- لا يوجد حوار في أول عشر دقائق و نصف من فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” .
- نظرًا لاختلاف الطول المذهل بين ( كلينت إيستوود ) و ( إيلي والاش ) كان من الصعب أحيانًا تضمينهما في نفس الإطار .
- تأخر التصوير لفترة قصيرة عندما رفض ( كلينت إيستوود ) الحضور للعمل حتى وافق الكاتب و المخرج ( سيرجيو ليون ) على راتبه البالغ 250 ألف دولار بالإضافة إلى سيارة فيراري جديدة.
- بصفته غير مدخن كره ( كلينت ايستوود ) السيجار و وفقًا لإيلي والاش كان ( إيستوود ) يخبر ( ليون ) أحيانًا : “من الأفضل أن تفهم الأمر هذه المرة .. لأنني سأتقيأ ” .
- الممثلون الثلاثة الرئيسيين هم الوحيدين الذين يتحدثون الإنجليزية الفعلية في فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” و هم ( كلينت إيستوود ) و ( لي فان كليف ) و ( إيلي والاش ) و باستثناء ( الملوك ) “الرجل المسلح ” و ( جون بارثا ) ” الشريف ” كان كل شخص آخر في هذا الفيلم يتحدث بلغته الأم و معظمها الإيطالية و الإسبانية و التي تم دبلجتها لاحقًا إلى اللغة الإنجليزية.
- الفيلم الوحيد الذي حصل علي أعلي التقييمات علي الرغم من عدم ترشحه لأي من جائزة الأوسكار .
- كفيلم إيطالي الصنع في تلك الحقبة لم يتم تسجيل الصوت على الهواء مباشرة و قال الممثلين و الممثلات أن حوارهم كان بلغاتهم الأصلية و لكن تمت دبلجته في مرحلة ما بعد الإنتاج و كانت هذه هي الطريقة التقليدية لتصوير الأفلام في “إيطاليا” .
- ميزانية فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” كانت باهظة الثمن في ذلك الوقت و بلغت 1.6 مليون دولار.
- حذر الفنان ( أورسون ويليس ) المخرج ( سيرجيو ليون ) من إنتاج فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” على أساس أن أفلام الحرب الأهلية كانت مسمومة دائما فى شباك التذاكر .
- في الستينيات من القرن الماضي كانت “هوليوود” لا تزال تتبع قانون إنتاج الصور المتحركة لعام 1930 (المعروف بإسم قانون هايز الأخلاقي) و لكن مع صدور ذلك الفيلم و الذي كسر هذه المعايير كان على “هوليوود” تغيير معاييرها الأخلاقية للتنافس مع مثل هذه الأفلام الأجنبية .
- بحلول الوقت الذي اكتمل فيه التصوير كان ( كلينت إيستوود ) قد سئم من التعامل مع ( سيرجيو ليون ) و مطالبه لذلك لم يعمل الاثنان معًا مرة أخرى على الرغم من أن (ليون ) حاول أن يظهر ( إيستوود ) في فيلم Once Upon a Time in the West (1968).
- تم تصوير فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” في الصحراء الإسبانية مع وجود 1500 جندي إسباني يعملون ككومبارس .
- وفقًا للكاتب و المخرج ( سيرجيو ليون ) فقد أستغرق الأمر الكثير من النقاشات قبل أن يوافق ( كلينت إيستوود ) على القيام بالفيلم لأنه شعر أن شخصيته سوف تتفوق عليها شخصية “توكو” حيث قال “في الفيلم الأول كنت وحدي و في الفيلم الثاني كان هناك إثنان منا و الآن ثلاثة و إذا استمر الأمر على هذا النحو فسوف ينتهي بي المطاف مع سلاح فرسان كامل ” .
- لم يكن ( كلينت إيستوود ) سعيدًا بفيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” في شكله النهائي و قال في وقت لاحق إنه كان منتفخًا و أن الشخصية الوحيدة المتجسدة بشكل سليم كانت “توكو”.
- تم إقتطاع أربعة مشاهد من الإصدار الأصلي و لم تتم دبلجتها مطلقًا إلى اللغة الإنجليزية و لكن عندما عرضت النسخة الإنجليزية الموسعة تمت إستعادة تلك المشاهد و قام ( كلينت إيستوود ) و( إيلي والاش ) بدبلجة أصواتهما للفيلم و لكن كان لابد من العثور على ممثل آخر لحوار ” انجل أيز ” حيث توفي ( لي فان كليف ) عام 1989 لذلك تم الإستعانة بالممثل (سيمون بريسكوت) للقيام بأدائه الصوتي باللغة الإنجليزية .
- في حلقة المقبرة بدأ الرجال الثلاثة في وضع أنفسهم إستعدادًا لإطلاق النار حيث يتحرك ” انجل أيز ” إلى اليسار و يمر أمام ” توكو ” حيث كان يناور بنفسه للحصول على الشمس في ظهره و هي قاعدة صارمة و سريعة لحمل السلاح .
- كانت مقبرة ساد هيل قطعة متقنة للغاية شيدها أفراد من الجيش الإسباني و ليست مقبرة حقيقية و اليوم تم وضع علامة على الموقع كنقطة إهتمام محلية ففي عام 2015 أنشأت مجموعة من المعجبين بفيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” مقبرة ساد هيل لتكون حقيقية و قاموا بترميم المكان بالكامل سواء من ناحية الحجر المركزي أو الحاجز أو دوائر القبور و من أجل جذب المزيد من المشاركين تمت دعوتهم لإعداد قبورهم الخاصة بذلك المكان و وضع أسمائهم على الصلبان فيها و عندما أكتمل المشروع أقيم حدث إحتفالي بحضور أحد منتجي الفيلم و مع مشاركات بالفيديو من الملحن (إنيو موريكون) و من ( كلينت إيستوود ) .
- عُرض على الممثل ( تشارلز برونسون ) القيام بأدوار “توكو” أو “أنجل أيز” لأن ( سيرجيو ليون ) كان يخشى من أن الجماهير لن تتعامل بلطف حول التحول الذي سيطرأ علي الممثل ( لي فان كليف ) و الذي كان يقوم بدور العقيد الأبوي المحبوب “دوجلاس مورتيمر” إلى شخصية “الشرير الساخر” .
- عندما تم تفجير الجسر و تموضع “توكو” و “بلوندي” خلف أكياس الرمل في إنتظار الانفجار ارتطمت قطعة من شظايا الصخور بحجم قبضة اليد من الإنفجار في كيس الرمل بجوار رأس (إيستوود) و يمكن مشاهدتها بحركة بطيئة أثناء رؤية الصخور و هي تطير إلى الداخل .
- على الرغم من أن (كلينت إيستوود) قد تم تصنيفه على أنه “الطيب” في هذا الفيلم إلا أنه قتل أحد عشر شخصًا خلال أحداثه و هو رقم أعلي من ” توكو ” الشرير و ” عيون الملاك ” القبيح مجتمعين حيث قتل ” توكو ” ستة أشخاص بينما ” عيون الملاك ” أقل عدد و هو ثلاثة أشخاص .
- وجد ( إيلي والاش ) المشهد الذي يواجه فيه “توكو” شقيقه الراهب “بابلو” من الصعب أداءه لأن ( لويجي بيستيلي ) الممثل الذي لعب دور “بابلو” لا يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية.
- بلغ سعر الذهب عام 1862 ما يقرب من 20.67 دولارًا للأوقية و في 23 أغسطس 2011 وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1917.90 دولارًا لذلك نستطيع القول أن قيمة الذهب الذي تبلغ قيمته 200 ألف دولار أمريكي و حصل عليها “توكو” و ” أنجل أيز ” و ” بلوندي ” هي حاليا أكثر من 18.5 مليون دولار .
- على الرغم من أن (سيرجيو ليون) لم يقدم أي تكملة رسمية لهذا الفيلم لكن كاتب السيناريو ( لوتشيانو فينتشنزوني ) كتب معالجة لمحاولة إستكماله و وفقًا لإيلي والاش كان الفيلم سيتناول “توكو” وهو يلاحق حفيد “بلوندي” للحصول على الذهب و أعرب ( كلينت إيستوود ) عن إهتمامه بالعمل كراوي للفيلم و لكن تم رفض المشروع في النهاية من قبل ( ليون ) لأنه لا يريد إعادة إستخدام عنوان هذا الفيلم أو شخصياته.
- يُطلق على مشهد تبادل إطلاق النار المكون من ثلاثة رجال مصطلح “المواجهة المكسيكية” أو ” ترويل ” و هناك العديد من الأوراق البحثية الرياضية التي تغطي العديد من النتائج المعقدة لتلك المشاهد .
- لأن فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” تم تصويره خلال الحرب الأهلية أراد الكاتب و المخرج ( سيرجيو ليون ) الحفاظ على قدر معين من الدقة و ذهب إلى ” الولايات المتحدة ” للبحث في هذا الفيلم و من بين مصادر إلهامه وثائق مكتبة الكونجرس وصور المصور الأسطوري ( ماثيو برادي ) و رغم ذلك إلا أن هذا الفيلم ليس دقيقًا من الناحية التاريخية حيث أظهر إستخدام الديناميت علي الرغم من أنه لم يتم إختراعه فى تلك الفترة بعد كما ظهر فيه مواجهات حرب خنادق و التي لم تظهر سوي في عصر الحرب العالمية الأولى .
- على الرغم من عدم ذكر عام أو تاريخ محدد في فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” إلا أن جزءًا منه على الأقل يحدث خلال حملة نيو مكسيكو عام ١٨٦٢.
- في النسخة الإنجليزية لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي لعبها ( كلينت إيستوود ) و ( لي فان كليف ) و يشار إليهم دائمًا بالأسماء المستعارة التي قدمها لهم توكو : “بلوندي” و “أنجل أيز”.
- على الرغم من الإشادة به الآن باعتباره فيلما كلاسيكيًا إلا أنه قوبل عند إصداره لأول مرة في “الولايات المتحدة” بمراجعات سلبية من النقاد الذين أنتقدوا العنف الموجود فيه على أعلى مستوى كما أن شخصياته كانت فقيرة .
- عند مشاهدة مشهد المواجهة المكسيكية الثلاثية عن قرب حيث يحرك ( لي فان كليف ) يده ببطء نحو مسدسه سنجد أن طرف إصبعه الثالث مفقود حيث كان قد فقده في حادث نجارة أثناء بناء مسرح لإبنته.
- على الرغم من أن “توكو” هو شقيق “راميريز” الأصغر إلا أن ( إيلي والاش ) كان أكبر من ( لويجي بيستيلي ) بأربعة عشر عامًا.
- قال المخرج ” كوينتن تارانتينو ” أن مشهد المواجهة المكسيكية ثلاثية الإتجاهات و عندما يصل الموضوع إلى ذروته هو الجزء المفضل لديه في تاريخ الأفلام التي شاهدها .
- في مقابلة عام 2020 مع صحيفة ديلي ميل كشف ( كلينت إيستوود ) أنه لا يزال يمتلك المعطف الأيقوني و أنه يتم الإحتفاظ به في علبة زجاجية و أنه لم يتم غسله أبدًا و في وقت من الأوقات أعاره لصديق عرضه في مطعم مكسيكي بالقرب من منزله في كاليفورنيا.
- كشف ( سيرجيو ليون ) أن المعطف الخاص بإيستوود كان قرارًا اتخذه في اللحظة الأخيرة بناءً على بنية ( كلينت ) الجسدية لشعوره أن الجزء العلوي من جسد ( كلينت إيستوود ) بحاجة إلى مزيد من الحجم لذلك أشترى المعطف من “إسبانيا” أثناء إنتاج فيلم “حفنة من الدولارات”.
- أثناء الإنتاج عانى ( كلينت إيستوود ) من الإنهاك الحراري عدة مرات حيث لم يكن معتادًا على تلك التضاريس الوعرة.
- منذ بداية دخول ” بلوندي ” و ” توكو ” و ” أنجل أيز ” إلي داخل الدائرة الحجرية في ساد هيل إلى آخر طلقة تم إطلاقها في المواجهة أستغرق الأمر 11 دقيقة.
- كان الهيكل العظمي الذي وجده “توكو” داخل التابوت الخطأ في مقبرة ساد هيل هيكلًا عظميًا حقيقيًا و يرجع إلي ممثلة إسبانية متوفاة و التي كتبت في وصيتها أنها تريد التمثيل حتى بعد وفاتها.
- على الرغم من الإشارة إليه بشكل متكرر على أنه تكملة لفيلم For Few Dollars More (1965) فقد تم تعيين فيلم ” الطيب و الشرس و القبيح ” خلال الحرب الأهلية الأمريكية في حين أن الفيلم الأول يحدث بعد ذلك و بينما كان ( لي فان كليف ) يلعب دور الشرير هنا و الذي يُقتل يظهر في الفيلم الآخر كرجل صالح على قيد الحياة .
بوكس أوفيس
بلغت تكلفة الفيلم 1.2 مليون دولار و حقق أرباح تجاوزت 25.3 مليون دولار أمريكي .