مع صدور سلسلة أفلام الرعب The Conjuring و التى لاقت نجاحا كبيرا لدى النقاد و الجمهور بدء تسليط الضوء على حياة الزوجين لورين و إيد وارين الحافلة بالمواجهات مع الظواهر الخارقة للطبيعة اضافة الى إستعراض متحفهم الخاص الذى يحتوى على العديد من العناصر التى يزعم أنها أرتبطت بشكل أو بأخر بتلك المغامرات المثيرة و لعل أكثر شئ كان ملفتا للإنتباه فى ذلك المكان هى دمية بريئة المظهر تجلس بداخل صندوق زجاجي عليه نقوش محفورة بعدد من الصلوات و مع تدقيق النظر إليها ستجد أنها تبتسم إليك بشكل لطيف و لكن عند نزول نظرك لأسفل الصندوق سوف تكتشف وجود كلمة تحذيرية بعدم فتح ذلك الصندوق مهما كانت الظروف لأن تلك الدمية تشكل خطورة كبيرة على من يمتلكها أو يتعامل معها بإستخفاف و أصبحت بعد ذلك هى ملهمة الفيلم السينمائي الشهير الذى حمل أسمها و هو الدمية أنابيل و الذى يروى قصة لعبة مسكونة قامت بتحويل حياة مالكيها الى جحيم .
بدأت قصة “الدمية أنابيل” الحقيقية عام 1970 حين تم شراؤها من أحد المتاجر العتيقة من قبل امرأة تبحث عن هدية عيد ميلاد فريدة لابنتها “دونا” و رأت أن دمية من القماش بحجم الطفلة ستكون هى الهدية المثالية لابنتها التي كانت على وشك التخرج من مدرسة التمريض و رغم أن ” دونا ” لم تكن من هواة جمع الدمي الا أنها أحبت تلك الهدية و أحضرتها بسعادة إلى شقتها التي تقاسمتها مع طالبة تمريض أخرى تدعى “انجي” و بمجرد وصولها الى غرفتها تم إلقاء الدمية على السرير و نسيان أمرها و لكن في الأيام القليلة الأولى من وجودها بدأت ” دونا ” تشعر بأن هناك شئ ليس على ما يرام حيث بدأت تلاحظ أن اللعبة بدت و كأنها قد غيرت مكانها قليلاً لكنها فسرت الأمر ببساطة إلى حدوث اهتزازات على السرير قد ساهم فى ذلك لكن مع مرور الأسابيع أصبحت حركات الدمية أكثر إثارة للقلق و أصبح كل من “دونا و انجي ” قلقين حقًا خاصة عندما عادا إلى المنزل و وجدوها واقفة و متكئة على كرسي في غرفة الطعام و حينها أدركت الفتاتين أن هناك شيئًا غريبًا مرتبط بتلك الدمية حيث وصفت “دونا” لاحقًا الوضع المقلق لإيد ولورين وارن قائلة :
كنت أضعها على سريري كل صباح بعد ترتيب السرير و تكون الذراعين على جانبيها و أرجلها مستقيمة تمامًا كما لو كانت جالسة و لكن عندما نعود إلى المنزل في الليل نجد وضع الذراعين و الساقين في أوضاع مختلفة فعلى سبيل المثال يتم عقد ساقيها عند الكاحلين أو يتم ثني ذراعيها كما و لو كانت تحضن شخص ما
و لم يقتصر الأمر على أوضاع يديها و قدميها فقط بل في بعض الأحيان كانت “دونا” تترك “الدمية أنابيل” على السرير لتجد أنها تحركت في ظروف غامضة إلى غرفة المعيشة و تجلس على الأريكة و ذراعيها و قدميها متشابكتين و في حالات أخرى كانت تترك على الأريكة فقط لتعود إلى المنزل لتكتشف أنها أصبحت الآن في غرفة نومها كما تقول ” إنجي ” شريكة ” دونا ” :
كانت الدمية تغير الغرف من تلقاء نفسها و فى أحد الأيام عدنا إلى المنزل و وجدنا الدمية أنابيل تجلس على كرسي بجانب الباب الأمامي و في أوقات أخرى كنا نجدها جالسة على الأريكة فى غرفة المعيشة على الرغم من أننا عندما غادرنا الشقة في الصباح كانت في غرفة دونا و الباب مغلق عليها .
و مع مرور الأيام و كثرة تلك الأحداث الغريبة بدأت كلا الفتاتين الشعور بالإنزعاج و الخوف خاصة عندما بدأت بعض من الملاحظات الغريبة في الظهور حول الشقة حيث عثرت كل من “دونا و انجي ” على شرائط من الورق مكتوب عليها كلمات ” ساعدونا ” بأسلوب طفولى حيث كان هذا التطور المذهل محيرا للغاية بالنسبة الى دونا التى تقول :
كانت تترك لنا ملاحظات و رسائل صغيرة و بدا أن خط اليد لطفل صغير و لم يكن هناك أي نوع من الخطر في ذلك الوقت و مع ذلك فإن الشيء الغريب هو أن تلك الملاحظات كانت تُكتب بالقلم الرصاص و عندما حاولنا العثور على واحد لم يكن هناك أى أقلام رصاص في الشقة حتى الورقة التي كتبت عليها لم يكن لدى أي منا أي شيء من هذا القبيل .
و رغم كل تلك المشاهدات الا أن الفتاتين كانوا ممرضات أى يؤمنون بالحياة العملية بشكل أكبر لذلك كان تفكيرهم منصبا حول أن هناك شخص ما يعرفونه ربما كان معه مفتاح الشقة و هو من يفعل ذلك لمجرد التلاعب و المزاح معهم لذلك بدأوا فى وضع علامات على النوافذ و ترتيب السجاد على الأبواب للكشف عما إذا كان لديهم أي متسللين في غيابهم الا أن النتيجة كانت سلبية و على العكس أظهرت تلك العلامات أن “الدمية أنابيل” هى من تتحرك فى الشقة لذلك بدأوا فى الاقتناع بحقيقة أنها ليست طبيعية و تشاركهم المنزل و لكن كان عزائهم أنه لا توجد أى نوايا مؤذية من قبلها اليهم و على العكس و وفقًا لدونا ففى احتفالات الكريسماس بدت لهم أن الدمية تقدم لهم هدية صغيرة و التى كانت صندوق من الشيكولاتة الصغيرة و الذين وجدوها موضوعة على جهاز الاستريو و لم تشتريه أى من الفتاتين و لكن بعد ذلك بدأ الأمر فى التغير حين رفع تمثال على الهواء عبر الغرفة ثم يسقط على الأرض و لم يكن أحد من كلا الفتاتين بالقرب منه و كانت تلك بداية للأسوء .
أقرأ أيضا : قصة أناليز ميشيل الفتاة التى وقعت ضحية إستحواذ شيطاني و خضعت لجلسات مرعبة لطرد الأرواح الشريرة
و بعد أقل من شهرين من بدء هذه الأحداث الغريبة عادت “دونا و انجي” إلى المنزل بعد يوم طويل و شاق من الدراسة حيث وجدوا شيئا غريبا على “الدمية أنابيل” التى كانت على سرير ” دونا ” حيث بدت كما و لو أن جسمها ينزف الدم من يديها و صدرها و هنا قررت الفتاتين طلب المساعدة من شخص أكثر خبرة في النشاط الخارق و التى كانت أمرأة تعمل وسيطة روحانية و بدأت عملها حيث روت لهم خلال الجلسة قصة مفجعة لفتاة صغيرة تدعى “أنابيل هيجينز” تبلغ من العمر 7 سنوات توفيت و تم اكتشاف جسدها في الحقل الذي تم بناء منزلهم عليه و اصبحت روحها هائمة فى ذلك المكان و نظرًا لأن كل شخص يعيش فى ذلك المنزل بالغًا و لا يهتم إلا بشئونه فكان من الصعب على روح تلك الفتاة الاتصال بهم باستثناء الفتاتين الذان سيكونان الأقرب لفهمها و لهذا السبب بدأت في تحريك دمية القماش حيث كان كل ما تريده هو أن تكون محبوبة لذا سألتهم عما إذا كان بإمكانها البقاء معهم فوافقوا على ذلك و منذ تلك اللحظة كان بداية تسميتها بإسمها المعروف “الدمية أنابيل” .
و بينما كان ظاهريا أن الأمور بين الدمية أنابيل و رفيقاتها في السكن تدخل مرحلة جديدة من الانفراج نصحهم أحد الأصدقاء و يدعي ” لو ” بضرورة التخلص منها حيث أكد لهم بأنه يشعر بشيء خطير بشأنها لكن ” دونا ” رفضت طلبه و شعرت أن التخلص منها مثل التخلي عن طفل و يبدو أن طلبه ذلك لم يلقي استحسان “الدمية أنابيل” أيضا فحين نام ” لو ” فى منزلهم و بحسب روايته أستيقظ من نوم عميق فى حالة ذعر بعد أن كان لديه حلم سيئ و متكرر و ينظر حول الغرفة و تحديدا نحو قدميه ليشاهد أمامه الدمية و هى تتزلق ببطء على جسده و تتحرك فوق صدره ثم تلمس يديها رقبته و بدأت فى خنقه فى الوقت الذى كان لا يستطيع فيه التحرك و بدا كما لو كان مشلولا ثم أغمي عليه و استيقظ في الصباح التالي و هو واثق من أنه لم يكن حلما و بدا من الواضح أن ذلك الأمر تحذير منها اليه للاهتمام بشئونه الخاصة و لكن حرصًا على أصدقائه رفض ذلك التحذير لذلك و في المساء التالي أثناء التحضير لرحلة برية كان “لو و انجي” بمفردهم يدرسان الخرائط في غرفة المعيشة قبل الساعة 11 مساءً و فجأة سمعا صوت صاخب صادر من غرفة “دونا” و ظنت “انجي ” انها لشخص اقتحم الشقة لكن “لو” كان يخشى أن يكون الأمر أسوأ بكثير حيث تسلل نحو باب الغرفة و توقف خارج المدخل حتى خفت الأصوات و فتح بقلق مفتاح الإضاءة و كانت الغرفة فارغة باستثناء الدمية أنابيل التي بدت و كأنها ألقيت بشكل عشوائي في زاوية الغرفة و دخل “لو” و اقترب بخوف من الدمية و في ذلك الوقت ادعى أنه شعر بإحساس بالوخز في مؤخرة رقبته كما و لو انه كان هناك شخص يقف خلفه و حين التفت الى الخلف صرخ و أمسك بصدره و يعود خائفا الى غرفة المعيشة و قميصه مغطى بالدماء و يرتجف و بعد فتح قميصه كان هناك على صدره ما بدا وكأنه علامات لمخالب و الغريب انها اختفت فى اليوم التالى .
و نتيجة ذلك الهجوم أدرك الجميع أنهم كانوا يتعاملون مع شيء أسوأ بكثير من مجرد روح حميدة لطفل وحيد لذلك قرر الثلاثي الاتصال بشخص من رجال الدين و كان أول رجل حصلوا عليه هو القس الأسقفي المسمى الأب “هيجان” الذى ذهب و استمع لهم لكنه شعر أنه غير مؤهل للتعامل مع الأمر بنفسه لذلك أحالهم إلى أحد رؤسائه و هو الأب “كوك” الذى أوصلهم بالزوجين “إيد و لورين وارين” حيث كان ” إيد ” مندهشًا من أن هؤلاء الشباب كانوا سريعين جدًا في الوثوق بكلمات تلك الروح التى تحدثت من خلال الوسيطة و قال لهم أنه لا توجد روح طفلة تسمى “أنابيل” لأن النقل الآني للدمية أثناء خروج أصحابها من الشقة و ظهور الملاحظات المكتوبة على المخطوطات و وجود قطرات دم رمزية بالإضافة إلى الإيماءات التي تقوم بها الدمية كلها ذات مغزى مما يعني أنه كان هناك ذكاء وراء ذلك النشاط و من المعروف أن الأشباح و الأرواح البشرية لا يمكن أن تجلب ظواهر من هذا النوع و الشدة لأنه ليس لديهم القدرة على ذلك .
و بعد الانتهاء من المقابلة و تفقد “الدمية أنابيل” و فحص أماكن جروح “لو” التى اختفت و التأكد من عدم رؤية شبح أى طفل في الشقة توصل الزوجين إلى استنتاج مذهل مفاده أنه لم يكن شبحًا الذين كانوا يتعاملون معه لكنه شيطان حقيقي و كان الأمر الأكثر رعبا هو أن الدمية نفسها لم تكن في الواقع مملوكة لكيان شرير و لكن مجرد قناة بين العالم الأرضي و الجحيم نفسه و هو ما أدى إلى ما أسموه غزو المنزل و زعم الزوجين أن “الروح الشيطانية اللاإنسانية” قد استغلت التعاطف الجوهري لطلاب التمريض من خلال التظاهر بأنه طفله ضائعه حيث يجب على الشيطان أن يحصل بطريقة ما على إذن من البشر للتدخل في حياتهم و لسوء الحظ من خلال إرادة الفتاتين الحرة تم منحه ذلك و كان أخطر ما فى الأمر هو أنه بعد الهجوم الذى حدث على “لو” ستكون الخطوة التالية هى خروج الشيطان من “الدمية أنابيل” و الاستحواذ على أحدهم و لربما اذا اعطوا لتلك الدمية أسبوع أو أسبوعين أخرين لكانت قد قتلت أحدهم .
و لمواجهة الشر الموجود فى “الدمية أنابيل” قرر الزوجين ” آل وارين ” أن أفضل مسار للعمل هو القيام بجلسة لطرد الأرواح الشريرة لإبعاد ذلك الشيطان الخبيث لذلك اتصلوا بالأب “كوك” الذي كان مترددًا في البداية من التورط في هذه القضية و لكن أخيرًا بعد أن أوضح الزوجين كيف أن الوضع أصبح مروعًا وافق على الانضمام اليهم و على عكس معظم الإصدارات السينمائية لطرد الأرواح الشريرة حدثت الطقوس دون الكثير من الضجة الصادرة من “الدمية أنابيل” و بعد الاحتفال المقدس قدم الأب “كوك” البركة إلى “دونا” و “انجي” و “لو” و الزوجين ثم أعلن أن الشيطان لم يعد قادرًا على إيذاءهم و بعد انتهاء الجلسة اقترح “إيد و لورين” اللذان كانا لا يزالوا متشككين في أن الشيطان قد نُفي بالفعل أن يزيلا “الدمية أنابيل ” من المنزل و وافقت ” دونا ” على طلبهم و حذر الأب “كوك” الذي كان من الواضح أنه لم يكن مقتنعًا تمامًا بفاعلية طرد الأرواح الشريرة ” إيد ” من أن يقود سيارته إلى المنزل على الطريق السريع حتى لا تحاول الدمية التأثير على السيارة و وضعت “لورين” الدمية في المقعد الخلفي و قامت بربطها و بدأوا رحلتهم الطويلة إلى المنزل حيث أخذ “إيد” بنصيحة الكاهن و تمسك بالطرق الخلفية المتعرجة و كان روية الأب ” كوك ” صحيحة لأنه كلما اقتربوا من منعطف حاد كانت سيارتهم تتعرض للخطر و يحدث فشل للفرامل و نظام التوجيه و كادوا ان يصطدموا مرات عديدة بسيارات اخرى تمر بجوارهم لذلك فتح ” إيد ” حقيبته السوداء و التقط قنينة من الماء المقدس و صبها على “الدمية أنابيل” و حينها بدأت السيارة تتخذ طريقها بشكل طبيعى .
و بمجرد وصول الزوجين إلى المنزل وضع “إيد” “الدمية أنابيل” في كرسي مجاور لمكتبه و ذكر أنها رُفعت في أكثر من مناسبة ثم بدت وكأنها سقطت في حالة هامدة و استمر ذلك الأمر لبضعة أسابيع و بدأت “أنابيل” حيلها القديمة حيث ادعى الزوجين أنهم عند خروجهم من المنزل و عودتهم يجدون أن الدمية كانت تواجههم و هى جالسة على كرسي ” إيد ” المريح و كأنها تسخر من جهودهم لاحتوائها كما بدأت تظهر بشكل عشوائي في غرف مختلفة من المنزل و بعد الضجر من تلك الأساليب قرروا جلب كاهن و طارد أرواح شريرة و هو الأب “جيسون برادفورد” و الذى تعامل مع الدمية بفظاظة جعلت ” إيد ” يتوسل اليه أن يتوخى الحذر أثناء القيادة و أن يتصل به عندما يعود إلى بيته و لم تأت المكالمة إلا في وقت متأخر من المساء عندما أخبرهم الكاهن أن فرامله كانت تتعطل تمامًا كلما اقترب من أى تقاطع و تورط فى حادث مرورى و تم تدمير سيارته و بالكاد نجا هو و من كان حوله حينها قرر الزوجين أن “الدمية أنابيل” كانت شديدة الخطورة و لا يمكن تعريضها للعالم لذلك تم وضعها فى صندوق زجاجى مغلق مُلصق عليه تحذير بألا يفتح أبدا و تثبيتها في غرفة مليئة بالأشياء التي يُفترض أنها ملعونه و التي أخرجها ” لورين و إيد ” من نشاطها الشيطانى خلال مغامراتهم المتعددة و عرضها فى متحف مفتوح للجمهور و رغم أن ” الدمية أنابيل ” بدت كما و لو أنها مسجونة و غير قادرة على التحرك لكن هذا لا يعني أن قواها قد تضاءلت ففى أحد الأيام كان شاب و فتاة يتجولان في المتحف مع “إد” و الذى شرح لهم خلفية “أنابيل” ليقوم الشاب المليء بغطرسة الشباب بالسخرية من الدمية ثم غادروا المكان على متن دراجة نارية و وفقًا لرفيقته فبعد مغادرتهم المتحف مباشرة كانوا يضحكون على القصص السخيفة المحيطة بالدمية و فجأة فقد الرجل السيطرة على دراجته النارية و اصطدم بشجرة و قُتل على الفور واحتاجت صديقته إلى دخول المستشفى لأكثر من عام .
أقرأ أيضا : الدمية روبرت .. هل يسكنها أرواح شريرة أم مجرد أسطورة عبيثة ؟
و في حين أن العديد من المتشككين يصرون على أن هذا لم يكن أكثر من مجرد مصادفة حزينة كان “إيد و لورين ” مقتنعين بأنهم تسببوا في غضب “الدمية أنابيل” و مرت السنوات و توفي “إيد وارن” عام 2006 و لا تزال “لورين” و هي الآن في الثمانينيات من عمرها تدعي أنه على الرغم من أن “أنابيل” لم تكن قادرة على الخروج من سجنها إلا أنها لا تزال قادرة على التدخل و التسبب فى العديد من الحوادث للزوار الغير حذرين أو الذين لا يعطوها الإحترام اللائق .