الصداع هو أحد أكثر الألام الجسدية شيوعا و تأتي أعراضه في الوجه أو الرأس أو الرقبة و يمكن أن يحدث علي هيئة صداع نصفي أو صداع ناجم عن التوتر أو صداع عنقودي و تعد من أحد سلبياته أنه قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من النوع الشديد منه و توجد عدد من أنظمة التصنيف المختلفة للصداع أشهرهم نظام جمعية الصداع الدولية و الذي تصنفه إلي أكثر من 150 نوعًا من الصداع الأولي و الثانوي و قد ترجع أسباب حدوثه إلي الجفاف أو التعب أو الحرمان من النوم أو الإجهاد أو الإفراط في إستخدام الأدوية و تعاطي المخدرات بما في ذلك الإنسحاب منها أو العدوى الفيروسية أو الضوضاء العالية أو إصابة الرأس و الإبتلاع السريع لطعام أو مشروب بارد جدًا أو مشاكل الأسنان أو الجيوب الأنفية و يعتمد علاجه علي معرفة السبب الأساسي له و لكنه يتضمن عادةً مسكنات الألم خاصة في حالات الصداع النصفي أو العنقودي و تشير الدراسات إلي أن حوالي نصف البالغين يعانون منه في عام معين من حياتهم كما أن الصداع الناتج عن التوتر يعتبر هو الأكثر شيوعا حيث يصيب حوالي 1.6 مليار شخص أي ما يعادل 21.8% من سكان العالم يليه الصداع النصفي الذي يصيب حوالي 848 مليون شخص بنسبة 11.7% و منذ قدم التاريخ كان المعالجين يكافحون الإصابة بالصداع من خلال العديد من الطرق الطبية إلا أنه ظهر في الأونة الأخير علي صفحات التواصل الإجتماعي صورة قيل أنها ترجع لعام 1895 و يظهر فيها شخص يحمل مطرقة و يدق إناء بداخله رأس رجل و تشرح بأنها إحدي الطرق العلاجية للصداع بطريقة تسمي العلاج بالإهتزاز و هو ما أثار جدلا كبير ما بين مؤكد و مكذب لها .
التقييم

الأدلة
لسنوات إنتشرت شائعة عبر الإنترنت حول صورة بالأبيض و الأسود تُظهر رجلاً يحمل مطرقة و يقف بجانب شخص ينحني فوق سندان و رأسه محاط بقدر معدني و وفقًا للادعاء فإن الصورة يرجع تاريخها إلي عام 1895 و تظهر علاجًا تاريخيًا أصيلًا للصداع إلا أنه و بالبحث تم التأكد من أنها لا تصور أي علاج طبي و خاصة العلاج بالاهتزاز لأنه نوع بالفعل كان قد ظهر أواخر القرن التاسع عشر و لكنه يتكون من تمرير فرشاة أو إهتزاز كهربائي برفق علي فروة رأس المريض و ليس كما يظهر في الصورة .
إقرأ أيضا : هل يستمر نمو الشعر و الأظافر عقب الوفاة ؟
و بالتدقيق بشكل أكبر عن الصورة تم التأكد من أنها ترجع إلي أواخر القرن التاسع عشر و تصور مشهدًا مسرحيًا من حكاية إسكتلندية فكاهية نُشرت في مختارات و صحف و مجلات مختلفة في القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين تحت عنوان “الهدية غير المحظوظة” و وفقا لتلك القصة فقد أعطت أرملة فقيرة ذات مرة قدر طهي من الحديد الزهر الخاص بها إلي وزير أعجب به أثناء زيارتها و خلال مشيه إلي المنزل عاني الوزير من وزن القدر لذلك أراحه علي رأسه مثل الخوذة و هنا أدرك أنه عالق بداخلها و معرضًا لخطر الإختناق و أثناء محاولاته تمكن من الوصول إلي حداد محلي الذي جعل الوزير يضع رأسه علي سندان ثم إستخدم المطرقة لتحطيم القدر و هو ما أدي إلي تحريره بأمان و هنا تُظهِر الصورة المعنية الحداد و هو علي وشك تحرير الوزير من القدر كجزء من مجموعة مكونة من سبع شرائح توضح القصة .