الأيفون هو سلسلة هواتف ذكية تنتجها شركة أبل تجمع بين الهاتف المحمول و الكاميرا الرقمية و مشغل الموسيقى و تقنيات الحوسبة الشخصية أستغرق تطويره عامين ثم طرح في الأسواق لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2007 و منه أنتقل إلي أوروبا في نفس العام ثم طرح لاحقا في أسيا عام 2008 و تم تصميمه ليعمل بنظام تشغيل Mac OS X الذي أصبح شائعًا علي أجهزة الكمبيوتر الشخصية للشركة و لعل العنصر الأكثر ثورية في ذلك الجهاز هو واجهة الإستشعار المتعددة الحساسة للمس و التي أتاحت للمستخدمين فرصة التعامل مع جميع البرامج و تطبيقات الهاتف بأطراف أصابعهم بدلاً من القلم أو المفاتيح المادية كما تميز الأيفون أيضًا بسهولة تصفح الإنترنت و تشغيل الموسيقي و الفيديو و التصوير بكاميرا رقمية دقيقة و إستخدام بريد صوتي مرئي و وجود قائمة جهات إتصال مبوبة .
و أنضم جهاز الأيفون إلي العديد من المنتجات المنافسة في سوق الهواتف الذكية و لاحظ النقاد و المشجعين على حد سواء أنه يقدم القليل من الميزات الأصلية و كان عامل الجذب الرئيسي لجهاز الأيفون هو دمجه للبرامج و إمتلاكه لواجهة مبسطة و جذابة بالإضافة إلى القدرة علي إستيعاب البرامج الجديدة التي يختارها المستخدم و منذ إطلاقه تم تنزيل أكثر من 100 مليون تطبيق في أول ستين يوماً بعد أن إفتتحت شركة أبل متجر تطبيقات آيفون على الإنترنت عام 2008 و بحلول يناير عام 2010 كان قد تم تنزيل أكثر من ثلاثة مليارات تطبيق من المتجر .
و بحلول عام 2008 أي بعد عام واحد فقط من ظهوره لأول مرة أصدرت شركة ” أبل ” Apple إصدارًا ثانيًا من الأيفون الذي تم تحديثه لإستخدام تقنية الجيل الثالث (3G) اللاسلكية و كما هو الحال مع الأيفون الأصلي كان الطلب مرتفعًا و باع الأيفون 3G الجديد مليون وحدة في الأيام الثلاثة الأولي بعد طرحه و شملت التحديثات أن الكاميرا الرقمية أصبحت بدقة 3 ميجابكسل التي يمكنها أيضًا تسجيل مقاطع الفيديو و تضمن نظام تشغيل جديد و هو iPhone OS 3.0 الذي يوفر دعمًا لعناصر التحكم التي يتم تنشيطها بالصوت و لعب الألعاب الإلكترونية من نظير إلى نظير (P2P) مع مستخدمي الأيفون الآخرين عبر إتصالات الإنترنت و كانت الميزة الأخيرة جزءًا من إستراتيجية أبل للتنافس في سوق الألعاب المحمولة مع نيتندو و البلاي ستيشن التابعة لشركة سوني .
و في عام 2010 تم الكشف عن هاتف الأيفون 4 رسميًا و كان أنحف من سابقه كما قدم عمرًا محسنًا للبطارية بالإضافة إلى كاميرا بدقة 5 ميجابكسل و تتميز بكاميرا أمامية لمحادثات الفيديو و إلتقاط صور سيلفي و يعمل الجهاز على نظام التشغيل iOS 4 و هو نظام تشغيل متعدد المنصات يسمح للمستخدمين بتشغيل تطبيقات متعددة في وقت واحد و في أكتوبر عام 2011 أطلقت شركة أبل هاتف الأيفون 4S و من بين التحسينات كانت كاميرا بدقة 8 ميجابكسل و برنامج سيري و هو برنامج مساعد شخصي يستجيب للأوامر و الأسئلة المنطوقة كما إحتوي الإصدار الجديد علي نظام التشغيل iOS 5 و علي iMessage و هو نظام مراسلة يسمح بإجراء المحادثات بين أي جهاز يعمل بنظام iOS 5 بالإضافة إلي السماح للمستخدمين بتخزين المعلومات على خدمة الحوسبة السحابية الجديدة من Apple و iCloud.
و في سبتمبر عام 2012 تم طرح الأيفون 5 الذي تمتع بشاشة أطول ثم تم طرح الإصدارات المحسنة 5C و 5S الأكثر تكلفة و في سبتمبر عام 2013 كان لدي 5S نظام قفل ببصمات الأصابع يسمى Touch ID و معالج مساعد للحركة و الذي كان مخصصًا فقط لمعالجة المعلومات من مستشعرات الحركة بالهاتف و بالتالي تحرير الموارد على المعالج الرئيسي و في سبتمبر عام 2014 تم الكشف عن الأيفون 6 و بلس 6 الأكبر حجمًا و الأرق بكثير من الإصدارات السابقة مما جعله عرضة للإنحناء غير المقصود إذا ترك في جيب المستخدم لفترة طويلة و إحتوي إصدار نظام تشغيله الجديد iOS 8 علي ميزات مثل القدرة علي إقتراح كلمات أو عبارات قد يكتبها المستخدم بعد ذلك و القدرة على تحديد التطبيقات التي تستنزف عمر البطارية بشكل مفرط .
و في سبتمبر عام 2016 تم إصدار الأيفون 7 و بلس 7 مزودًا بكاميرا ذات وضع عمودي حيث يتم التركيز على الهدف الأمامي مقابل خلفية غير واضحة مع كاميرا مقربة ثانية في الخلف و في كلا الهاتفين قامت شركة أبل بإزالة مقبس سماعة الرأس و يمكن توصيل سماعات الرأس بمنفذ موجود أسفل الهاتف كما قدمت شركة أبل سماعات رأس لاسلكية تسمي ” إيربودز ” و التي يمكنها الإتصال بجهاز الأيفون عبر البلوتوث و في سبتمبر عام 2017 أطلقت شركة آبل هاتفي الأيفون 8 و بلس 8 و كانت السمة المميزة الوحيدة هي إضافة خاصية الشحن الإستقرائي حيث يمكن شحن الهاتف لاسلكيًا و بعد شهرين طرحت شركة أبل هاتف الأيفون X حيث غطت الشاشة السطح الأمامي للجهاز بالكامل مع إزالة زر الصفحة الرئيسية الموجود في الجزء السفلي من جهاز الأيفون و لم يعد المستخدمين يستعملون بصمات أصابعهم بل إستخدموا بدلاً من ذلك خاصية التعرف على الوجه لفتح هواتفهم .
و خلال الفترة من أواخر عام 2010 و أوائل عام 2020 ركزت طرز الأيفون الجديدة علي التحسينات الإضافية في الكاميرات و دقة الشاشة و قوة المعالجة و كان الأيفون 11 و البروماكس الذي تم طرحه في سبتمبر عام 2019 هما الطرازان الأولان اللذان يحتويان على ثلاث كاميرات في الخلف حيث كانت الكاميرا الثالثة قادرة على إلتقاط صور بزاوية واسعة للغاية و في عام 2020 تم إصدار الأيفون 12 برو يليه 13 برو عام 2021 و في لحظة تاريخية عام 2023 أعلنت شركة أبل أن الطراز الأحدث و هو الأيفون 15 سيبدأ في إستخدام شواحن USB-C و جاء هذا الإعلان في أعقاب الضغط المتزايد من الهيئات التنظيمية الأوروبية لتوحيد معايير شواحن الهواتف مشيرة إلي أن ذلك التحول سيؤدي إلى تقليل النفايات الرقمية كما إحتوي الأيفون 15 أيضًا على كاميرات عالية الجودة و حدود شاشة أصغر.