إنخفاض سرعة الإنترنت أمر غير محبب لدي البعض و كثير ما يواجه مستخدمي الشبكة العنكبوتية تلك المشكلة خاصة عند تزامنها مع سوء الأحوال الجوية و يظنون أن تلك المشكلة ترجع إلي الشركة المزودة للخدمة و يبدأون علي الفور في التواصل معها و تقديم شكاوي عن حدوث بطء في سرعة الإنترنت و لكن في واقع الأمر ليس للشركات أي دخل في ذلك الموضوع لأنه يرجع بالأساس إلي تلك التقلبات الجوية الموجودة في الخارج و التي بمجرد إنتهائها سوف تعود الخدمة إلي سابق عهدها مجددا و لذلك يتسائل الكثيرين كيف يكون لسوء أحوال الطقس ذلك التأثير السلبي الكبير علي شبكات الإتصالات اللاسلكية المتعلقة بشبكات الأنترنت و في ذلك الموضوع سوف نسلط الضوء علي إجابة ذلك السؤال .
بداية نقول أنه إذا إنتقلت يوما إلي أحد الأماكن و أردت إدخال تلك الخدمة إلي منزلك فيجب عليك أن تأخذ في عين الإعتبار الكيفية التي سيتم تزويدك الخدمة بها مع معرفة طبيعة الأحوال الجوية في منطقتك و ذلك للأسباب التالية :
- في حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر الألياف الضوئية فأنه فى حالة سوء الأحوال الجوية تعتبر هي الأكثر و الأفضل مقاومة لمشكلة إنخفاض سرعة الإنترنت و إذا حدثت ستكون بسبب حدوث إنقطاعات في تلك الألياف و ليس بسبب أحوال الطقس .
- في حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر الإنترنت المنزلي أو الوايرليس فأنه فى حالة سوء الأحوال الجوية فتعتبر الأمطار هي السبب الرئيسي في إنخفاض سرعة الإنترنت لأنها سوف تؤدي إلي حصولك علي إتصال متقطع بالشبكة .
- في حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر الكابل فأنه فى حالة سوء الأحوال الجوية فيعتبر البرد القارص فقط هو السبب الرئيسي في إنخفاض سرعة الإنترنت لأنه يعمل علي حدوث تشققات في الكابل بشكل يؤدي إلي حدوث إنقطاعات متكررة .
- في حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر شبكات 4G و 5G فأنه في حالة سوء الأحوال الجوية فتعتبر الأمطار هي السبب الرئيسي فى إنخفاض سرعة الإنترنت لأنها سوف تؤدي إلي حصولك علي إتصال متقطع بالشبكة .
- فى حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر الأقمار الصناعية فأنه في حالة سوء الاحوال الجوية فتعتبر الأمطار و الحرارة الشديدة و تراكم الثلوج و الرياح العاتية سببا رئيسيا في إنخفاض سرعة الشبكة لأنها ستؤدي إلي إنقطاع الإتصال أو تقطعه .
- في حالة إذا كانت الخدمة المزودة إليك عبر الواي فاي فتعتبر الحرارة الشديدة سببا رئيسيا في إنخفاض سرعة الشبكة لأنها سوف تؤدي إلي حصولك علي إنقطاع للإتصال أو في تقطعه .
و مما سبق نستطيع إستنتاج أن اتصالات الإنترنت السلكية بشكل عام هي الأكثر مقاومة لمشاكل سوء الأحوال الجوية و من النادر أن تجد إتصالاتك أبطأ أو يحدث بها أي إنقطاعات إلا في حالة حدوث مشاكل فنية من مزود خدمة الإنترنت الرئيسي أو إنقطاع في الكهرباء بمنطقتك أو في حالة حدوث فيضانات قد تتلف الأسلاك تحت الأرض لكن بأي حال من الأحوال لن تكون الأمطار أو الرياح سببا فى تلك المشكلة بعكس إتصالات الإنترنت اللاسلكية التي تعد هي الأكثر تضررا خاصة الواردة من الأقمار الصناعية علي أساس أنها تقطع مسافة كبيرة عبر الغلاف الجوي إضافة إلي إستخدامها للعديد من المعدات لتوصيل الخدمة .
و يكون لهطول الأمطار تأثير سلبي كبير علي شبكات الوايرليس المنزلية بسبب ظاهرة خبو الأمطار التي تقوم بإمتصاص بعض من الإشارات اللاسلكية مثل إشارات القمر الصناعي و الواي فاي و شبكات 4G و 5G و أيضا إشارات الوايرليس الواردة من جهاز الإرسال أو الراوتر كما يمكن أن تؤدي قطرات الماء أيضًا إلى تشتيت تلك الإشارات أما بالنسبة إلي الرياح فقد تؤثر علي سوء الخدمة و لكن بشكل غير مباشر من خلال التسبب فى حدوث إنقطاعات في التيار الكهربائي أو في خروج طبق الإتصال عن محاذاته حال كنت مستخدم لخدمة الأقمار الصناعية .
أقرأ أيضا : لماذا يعتقد أبرز علماء العالم أن الذكاء الصناعي أكبر تهديد للبشرية
أما بالنسبة إلي الثلوج فقد تكون المشكلة أكبر حيث من الممكن أن تتراكم علي الهوائيات لتشكيل عائق لمرور الإشارات خاصة إذا كان طبق لإستقبال إشارة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأنه يلتقط تلك الثلوج بسهولة كما أنها تؤثر أيضا علي الكابلات الأرضية إذا كنت مستخدما لها حيث تعمل علي تصدعها إذا كانت تلك المناطق عرضة للتجمد بإستمرار و لفترات طويلة و هو أمر يؤدي إلي حدوث إنقطاعات مستمرة و نفس الشئ أيضا إذا حدث العكس حين يصبح هناك إرتفاع فى درجات الحرارة حال حدوث موجات حارة صيفا لأن المعدات الأليكترونية الخاصة بتقديم تلك الخدمة مثل الراوتر يجب أن تظل باردة لتعمل لأن الحرارة الشديدة قد تتسبب في إرتفاع درجة حرارتها و بالتالي تعطيل عملها لذلك ينصح بنقلها إلي أماكن أكثر برودة و أن تكون بعيدة عن ضوء الشمس المباشر و أن توضع في منطقة جيدة التهوية .