من أكبر المشكلات التي تواجه الفرد خلال إستقلاله رحلة جوية هو تعرضه لأزمة صحية أثناء سفره خاصة إذا كانت تقطع مسافة طويلة جدا و يستغرق الوصول إلي أقرب مطار للهبوط من أجل تقديم المساعدة الطبية اللازمة وقتا طويلا و يصبح الأمل الوحيد لدي المريض هو وجود طبيب علي متن تلك الرحلة يستطيع بخبراته تقديم يد العون و هو ما حدث مع إمرأة محظوظة تدعي دوروثي فليتشر التي أصابتها أزمة قلبية خلال رحلتها و لحسن حظها كان معها علي نفس الرحلة ليس طبيب قلب واحد فحسب و لكن مجموعة من الأطباء الذين كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر طبي عن أمراض القلب .
وقعت أحداث تلك القصة أواخر عام 2003 حين أستقلت الإنجليزية “دوروثي فليتشر” صاحبة الـ67 عاما طائرة أقلعت من مدينة مانشستر متجهة إلي ولاية “فلوريدا” في “الولايات المتحدة” من أجل حضور حفل زفاف إبنتها و أثناء عبورها فوق المحيط الأطلسي بدأت تعاني من ألام في الصدر التي كانت مؤشرا علي إصابتها بنوبة قلبية و نظرا لعدم وجود مطار قريب تستطيع الطائرة الهبوط عليه بدء البحث عن أي طبيب علي متن الطائرة لتقديم المساعدة و من حسن حظ ” دوروثي ” أن الطائرة كانت مليئة بمجموعة من أطباء القلب كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر طبي حيث أستجاب لطلب المضيفة 15 خبيرا في ذلك المجال .
و تجمع الأطباء حول ” دروثي فليتشر ” و بدأوا في محاولة إنقاذها بإستخدام مجموعة طبية كانت موجودة على متن الطائرة و بمجرد الدخول إلي الأجواء الأمريكية هبطت في إحدي المطارات بولاية ” كارولينا الشمالية ” حيث تم نقلها إلي وحدة العناية المركزة و ظلت بها لمدة يومين إلي أن أصبحت في أفضل حال حيث تقول أنها إمرأة محظوظة لأنها لم تصدق ما حدث حين جاء كل هؤلاء الأشخاص لتقديم يد المساعدة لها و تضيف بأن كل هؤلاء الأطباء كانوا رائعين و بفضلهم تم إنقاذ حياتها .
و لحسن حظ ” دروثي فليتشر ” تمكنت في الأسبوع التالي من حضور حفل زفاف إبنتها و هي في أفضل حال و كل ذلك بفضل الأطباء الذين كانوا معها طوال الرحلة فقط لأنها كانت إمرأة محظوظة .