في أحد الأحياء الفقيرة بشمال البرازيل وقعت حادثة غريبة تداولتها وسائل الإعلام المحلية ألا و هي إلقاء القبض علي بغبغاء بتهمة تورطه في عالم الجريمة بعد أن تم تدريبه علي تنبيه تجار المخدرات عن تواجد عناصر من الشرطة في المكان و هو ما يعطيهم الفرصة للفرار قبل إلقاء القبض عليهم و هي مهمة غير عادية بالنسبة إلي عالم الحيوان و بطبيعة الحال جذب ذلك الخبر إهتمام الكثيرين و بدء في إثارة مناقشات حول العلاقة بين الإنسان و الحيوان و كيف يمكن للبشر إستغلال الحيوانات في أنشطة غير قانونية.
دارت أحداث تلك القصة الغريبة عام 2019 بإحدي المناطق الفقيرة في مدينة ” فيلا إرما دولسي ” التابعة لولاية ” بياوي ” البرازيلية حين قامت الشرطة بتنفيذ مداهمة ضد إحدى أوكار المخدرات التي يديرها زوجان محليان و بينما كانت القوات تقترب من المكان حدث ما لم يكن في الحسبان بالنسبة إليهم بعد أن تفاجئوا بصراخ بغبغاء قائلاً: “أمي .. الشرطة!” حيث كانت تلك الصرخة بمثابة إنذار مبكر لتجار المخدرات و هو ما أثار دهشة رجال الأمن الذين لم يتوقعوا أن يكون هناك “مخبر” ذو ريش في المكان .
و وفقًا لما صرح به أحد الضباط المشاركين في العملية فقد بدا لهم أن ذلك الببغاء قد تلقي تدريبًا خاصًا للقيام بهذه المهمة لأن ذلك الطائر كان يقظًا و مؤهلاً لإصدار الإنذار فور إقتراب الشرطة مما يشير إلي أن هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها إستخدامه في عمليات مشابهة و الطريف أنه بعد إعتقاله دخل البغبغاء في حالة من الصمت التام حيث لم ينطق بأي كلمة منذ القبض عليه .
و رغم توقع الشرطة مع الوقت بأن يقدم البغبغاء مزيدًا من المعلومات أو الإشارات إلا أنه ظل صامتًا تمامًا بعد إعتقاله حتي أن أحد الصحفيين الذين قاموا بالإقتراب منه وصفه بأنه “طائر مطيع للغاية” و لكنه يمتنع عن التحدث حتى أن الضباط الذين كانوا يأملون في الحصول علي دليل أو إعتراف منه لم يحصلوا منه سوى علي الصمت .
و بعد يأس رجال الأمن من الحصول علي أي معلومات من البغبغاء قد تفيدهم في عملهم تم تسليمه إلي حديقة حيوان محلية حيث قضي فيها ثلاثة أشهر وضع فيها داخل برنامج تدريبي لتعلم الطيران و كان الهدف منه هو تمكينه من الطيران بحرية بعد إطلاق سراحه .
إقرأ أيضا : حديقة حيوان صينية تخدع زائريها و تضع كلب تبتي للتظاهر بأنه أسد
و لا يعتبر ذلك البغبغاء هو الحيوان الأول الذي تم إستخدامه في أنشطة غير مشروعة داخل ” البرازيل ” ففي عام 2008 صادرت الشرطة تمساحيين صغيريين في إحدى المداهمات بمدينة ” ريو دي جانيرو ” حيث زُعم أن العصابات كانت تستخدم هذه الزواحف للتخلص من جثث أعدائها و لكن رغم هذه الإدعاءات نفى والد أحد المتهمين تلك التهم مشيرًا إلى أن التماسيح رفضت أكل الجثث .