فيزيائيًا إنجليزيا و عالمًا في الرياضيات و الفلك و علوم اللاهوت و يعد من رواد عصر التنوير و أحد أعظم العقول التى أثرث بشكل فعال فى الثورة العلمية التى إجتاحت قارة أوروبا خلال القرن السابع عشر حيث يرجع إليه الفضل فى وضع كتاب المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية الذي يعد أكثر الكتب تأثيرا فى مجال الفيزياء و الذي صاغ فيه مبادئ الفيزياء الحديثة بما في ذلك قوانين الحركة و الجاذبية الشاملة التي شكلت وجهة النظر العلمية السائدة لقرون و كان لها الأثر الكبير فى إشتقاق قوانين كبلر لحركة الكواكب و تفسير ظاهرتي المد و الجزر و تحديد مسارات المذنبات و أماكنها و القضاء على أى شكوك حول مركزية الشمس داخل المجموعة الشمسية إلي أن حلت محلها النظرية النسبية للعالم ألبرت أينشتاين كما إشتهر إسحاق نيوتن أيضا بمجهوداته الضخمة فى علوم التفاضل و التكامل التى تعتبر من أساسيات العديد من العلوم الحديثة كما عمم نظرية ذات الحدين على الأس غير الصحيح و له إسهامات أيضا فى علم البصريات حيث بني أول تلسكوب عاكس و طور نظرية معقدة للألوان مبنية على ملاحظة أن المنشور يفصل الضوء الأبيض إلى ألوان الطيف المرئي و نظرا لمجهوداته العلمية الضخمة و المتنوعة منحته الملكة آن ملكة إنجلترا لقب فارس ليكون السير إسحاق نيوتن و خلال حياته إرتبط قليلا بالسياسة حين كان عضوا فى الحزب اليميني و خدم فترتين قصيرتين كنائب في البرلمان عن جامعة كامبريدج .
نشأة إسحاق نيوتن
ولد إسحاق نيوتن في 4 يناير عام 1643 في منطقة “وولثورب” بمقاطعة “لينكولنشاير” في “إنجلترا” بحسب التقويم اليولياني القديم بينما نستطيع القول أن تاريخ ميلاده بالتقويم الحديث هو 25 ديسمبر عام 1642 و كان الإبن الوحيد لمزارع محلي يُدعى أيضًا “إسحاق” و توفي قبل ثلاثة أشهر من ولادته و لم يكن من المتوقع أن يعيش “إسحاق نيوتن ” طويلا حيث كان طفلا صغيرا و ضعيفا للغاية و عندما بلغ من العمر 3 سنوات تزوجت والدته “هانا أيسكوف نيوتن” من وزير ميسور الحال و هو “برناباس سميث” و ذهبت للعيش معه تاركة الطفل “نيوتن” مع جدته لأمه حيث تركت تلك التجربة بصمة لا تمحى عليه بعد أن أصبح لديه إحساس دائم بعدم الأمان و هوسه بدفاعه عن مزاياه بسلوك غير عقلاني و عند بلوغه سن الثانية عشرة تم لم شمله مجددا مع والدته بعد وفاة زوجها الثاني و أحضرت معها أطفالها الثلاثة الصغار من زواجها الثاني .
بعد ذلك إلتحق إسحاق نيوتن بمدرسة “كينجز” في “جرانثام” و هي بلدة في “لينكولنشاير” حيث أقام مع صيدلي محلي و منه تعرف على علم الكيمياء الرائع ثم أخرجته والدته من الدراسة بعد أن كانت خطتها هي جعله مزارعًا ليعتني بالمزرعة لكنه فى ذلك المجال بعد أن وجد مهنة الزراعة رتيبة و مملة و سرعان ما أُعيد إلى مدرسة “كينجز” لإنهاء تعليمه الأساسي و نتيجة لإحساس عمه خريج كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج بقدراته الفكرية نجح فى إقناع والدته بدخوله إلى الجامعة .
دراسته
عندما وصل “إسحاق نيوتن” إلى “كامبريدج” كانت الثورة العلمية في القرن السابع عشر في كامل قوتها و وجهة نظر مركزية الشمس للكون التي وضعها علماء الفلك “نيكولاس كوبرنيكوس” و “يوهانس كيبلر” ثم صقلها على يد “جاليليو” لاحقًا معروفة جيدًا في معظم الأوساط الأكاديمية الأوروبية و مع ذلك مثل معظم الجامعات في “أوروبا” كانت “كامبردج” منغمسة في الفلسفة الأرسطية و النظرة التقليدية التى تستند إلى مركزية كوكب الأرض للكون و خلال سنواته الثلاثة الأولى في “كامبريدج” تعلم “إسحاق نيوتن” المنهج القياسي و لكنه كان مفتونًا بالعلوم الأكثر تقدمًا حيث كان يقضى كل وقت فراغه في القراءة من الفلاسفة المعاصرين و كانت النتيجة أداءً أقل من ممتاز لكنه كان أمرًا مفهومًا بالنظر إلى مساره الدراسي المزدوج.
و خلال هذا الوقت احتفظ “إسحاق نيوتن” بمجموعة ثانية من الملاحظات بعنوان”أسئلة فلسفية معينة” كشف فيها المفهوم الجديد للطبيعة الذي وفر إطارًا للثورة العلمية و على الرغم من أنه تخرج بدون درجات إمتياز إلا أن جهوده أكسبته لقب باحث و حصل على أربع سنوات من الدعم المالي للتعليم في المستقبل و في عام 1665 وصل الطاعون الدبلي الذي كان يجتاح أوروبا إلى “كامبريدج” مما أجبر الجامعة على الإغلاق و بعد توقف دام عامين عاد ” إسحاق نيوتن ” إلى كامبريدج و انتُخب زميلًا ثانويًا في كلية “ترينيتي” حيث لم يكن يعتبر باحثًا بارزًا و في السنوات التالية تحسن وضعه العلمي بعد أن حصل على درجة الماجستير في الآداب عام 1669 و ذلك قبل أن يبلغ من العمر 27 عامًا و خلال هذا الوقت صادف كتاب “نيكولاس ميركاتور” المنشور حول أساليب التعامل مع المسلسلات اللانهائية ليكتب أطروحه تحليلية حولها و يشاركها مع صديقه و معلمه “إسحاق بارو” الذى قال عن “نيوتن” أنه رغم صغر سنه إلا أنه يتمتع بعبقرية غير عادية و بعد ذلك تم لفت إنتباه مجتمع الرياضيات إلى عمل “إسحاق نيوتن ” لأول مرة بعد إستقالة “بارو” من منصبه و يحل “نيوتن” محله .
إكتشافات و إختراعات إسحاق نيوتن
قام “إسحاق نيوتن” بإكتشافات في علم البصريات و الحركة و الرياضيات حيث أفترض أن الضوء الأبيض مركب من جميع ألوان الطيف و أن الضوء يتكون من جسيمات كما أحتوي كتابه المهم عن مبادئ الفيزياء على معلومات حول جميع المفاهيم الأساسية لذلك المجال تقريبًا بإستثناء الطاقة و هو ما ساعده في النهاية على شرح قوانين الحركة و نظرية الجاذبية جنبًا إلى جنب مع عالم الرياضيات “جوتفريد فيلهلم فون لايبنيز” كما يُنسب إلى “نيوتن” أيضا تطوير نظريات أساسية في حساب التفاضل و التكامل.
و خلال الفترة بين عامي 1665 و 1667 عاد “إسحاق نيوتن” إلى منزله من كلية ترينيتي لمتابعة دراسته الخاصة بسبب إغلاق الكلية نتيجة الطاعون العظيم حيث تقول الأسطورة أنه في هذا الوقت أختبر “نيوتن” إلهامه الشهير للجاذبية مع سقوط التفاحة و وفقًا لهذه الأسطورة الشائعة كان جالسًا تحت شجرة تفاح عندما سقطت ثمرة و أصطدمت به على رأسه مما ألهمه فجأة للتوصل إلى نظرية الجاذبية و لكن حتى اللحظة لا يوجد دليل على أن التفاحة أصابت “نيوتن” بالفعل على رأسه و لكنه الشائع أنه قد رأها تسقط من شجرة مما دفعه إلى التساؤل عن سبب سقوطها مباشرة و ليس بزاوية و بالتالي بدأ في استكشاف نظريات الحركة و الجاذبية .
و فى عام 1687 و بعد 18 شهرًا من العمل المكثف و الفعال نشر “أسحاق نيوتن كتاب “المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية” و يُقال إنه هو الكتاب الوحيد الأكثر تأثيرًا في الفيزياء و ربما في كل العلوم و أدى نشره على الفور إلى رفع “نيوتن” إلى مرتبة الشهرة الدولية حيث قدم وصفًا كميًا دقيقًا للأجسام المتحركة مع ثلاثة قوانين أساسية و لكنها مهمة للحركة حيث ينص القانون الأول بأن الجسم سيبقى ساكن و ثابت ما لم يتم تطبيق قوة خارجية عليه أما القانون الثاني فينص على أن القوة تعادل الكتلة مضروبة في السرعة و أن التغير فى السرعة يتناسب مع القوة المطبقة عليه و أخيرا القانون الثالث و ينص على أن لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار و معاكس له فى الإتجاه .
و نتيجة قوانين الحركة الأساسية الثلاثة التى ذكرها ” إسحاق نيوتن ” في كتابه فقد سهل له ذلك الوصول إلى نظريته في الجاذبية حيث ينص قانون الجذب العام لنيوتن على أن كل جسمين يجذبان بعضهما البعض يكون بقوة تتناسب طرديا مع كتلتهما و عكسيًا مع مربع المسافة بين مركزيهما حيث ساعدت هذه القوانين ليس فقط في تفسير مدارات الكواكب الإهليلجية و لكن تقريبًا لكل حركة أخرى في الكون مع الإجابة حول تساؤلات تتعلق بكيفية الإحتفاظ بالكواكب في مدار بواسطة جاذبية الشمس و كيف يدور القمر حول الأرض و تدور أقمار المشتري حوله و كيف تدور المذنبات في مدارات إهليلجية حول الشمس كما سمحت تلك الإكتشافات بحساب كتلة كل كوكب و حساب تسطيح الأرض عند القطبين و الإنتفاخ عند خط الاستواء و كيف تخلق جاذبية الشمس و القمر ظاهرتي المد و الجزر على الأرض كما كان فى تقديرات “نيوتن” أن الجاذبية هى من أبقت الكون متوازنًا .
و بالنسبة لعالم البصريات فيعتبر أول إنجاز علمي للعالم “إسحاق نيوتن ” هو تصميم و بناء تلسكوب عاكس عام 1668 و بصفته أستاذًا في “كامبردج” كان عليه أن يلقي دورة سنوية من المحاضرات و أختار البصريات كموضوعه الأول و أستخدم تلسكوبه لدراسة البصريات و المساعدة في إثبات نظريته عن الضوء واللون ثم طلبت الجمعية الملكية عرضًا لتلسكوبه العاكس في عام 1671 و شجع إهتمام المنظمة لأبحاث “نيوتن” على نشر ملاحظاته حول الضوء و البصريات و اللون في عام 1672 .
صدامه مع روبرت هوك
لم يكن الجميع في الأكاديمية الملكية متحمسين لإكتشافات “إسحاق نيوتن ” في البصريات و كتابه الذى أصدره حول ذلك المجال عام 1672 و كان من بين أشد المعارضين هو “روبرت هوك” أحد الأعضاء الأصليين في الأكاديمية الملكية و له إنجازات تتعلق بعلوم الميكانيكا و البصريات فبينما أفترض “نيوتن” أن الضوء يتكون من جسيمات أعتقد “هوك” أنه يتكون من موجات لذلك أدان بسرعة ورقة “إسحاق نيوتن” و بعبارات متعالية و هاجم منهجيته و إستنتاجاته و لم يكن “هوك” هو الوحيد الذي شكك في عمل نيوتن في مجال البصريات حيث أثار العالم الهولندي الشهير “كريستيان هيجنز” و عدد من اليسوعيين الفرنسيين إعتراضات على نظرياته و لكن بسبب إرتباط “هوك” بالجمعية الملكية و عمله في مجال البصريات فإن إنتقاداته كانت هى الأكثر بروزا و نتيجة عدم قدرته على التعامل مع النقد فقد كانت ردود أفعاله غاضبة حيث نفى إتهام “هوك” بأن نظرياته بها أي قصور و جادل في أهمية اكتشافاته لجميع العلوم و خلال الأشهر التالية أصبح التراشق بين الرجلين أكثر حدة وصل لدرجة تهديد “نيوتن” بالإنسحاب من الجمعية الملكية تمامًا لكنه أستمر بعد أن أكد له العديد من الأعضاء الآخرين أن الزملاء يحترمونه و يقدرونه تقديراً عالياً.
و أستمر التنافس بين “إسحاق نيوتن” و ” روبرت هوك” لعدة سنوات بعد ذلك و في عام 1678 عانى “نيوتن” من إنهيار عصبي كامل و إنتهت التراشقات فجأة كما تسببت وفاة والدته بالعام التالي في أن يصبح أكثر عزلة و أنسحب من السجالات الفكرية لمدة ست سنوات و خلال فترة توقفه عن الحياة العامة عاد إلى دراسته للجاذبية و تأثيراتها على مدارات الكواكب و من المفارقات أن الدافع الذي وضعه للمضي قدما فى الإتجاه الصحيح في هذه الدراسة جاء من “روبرت هوك” ففى خطاب وصله عام 1679 من المراسلات العامة لأعضاء الجمعية الملكية للمساهمات كتب “هوك” إلى “نيوتن” و طرح مسألة حركة الكواكب مقترحًا أن الصيغة التي تتضمن المربعات المعكوسة قد تفسر التجاذب بين الكواكب و شكل مداراتها لتظهر السجالات مجددا بينهم قبل أن يقطعها “نيوتن” بسرعة و لكن سرعان ما قام بدمج فكرة “هوك” في عمله على حركة الكواكب و كان من الواضح أن ملاحظات ” هوك ” قد ساعدته فى الوصول إلى إستنتاجاته الخاصة بحلول عام 1680 على الرغم من أنه احتفظ بإكتشافاته لنفسه.
و عند نشر الطبعة الأولى من كتابه “المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية” عام 1687 أتهمه “روبرت هوك” على الفور بالسرقة الأدبية مدعيًا أنه هو من أكتشف نظرية المربعات العكسية و أن نيوتن قد سرق عمله و لكن كانت التهمة لا أساس لها من الصحة لأن “هوك” كان قد وضع النظرية فقط حول الفكرة و لم يصل بها إلى أي مستوى من الإثبات مثلما فعل ” إسحاق نيوتن ” الذى كان غاضبًا و دافع بقوة عن إكتشافاته و سحب جميع الإشارات إلى “هوك” في ملاحظاته و هدد بالإنسحاب من نشر النسخة اللاحقة من كتابه تمامًا و حاول ” إدموند هالي ” زميلهم فى الجمعية الملكية تحقيق السلام بين الرجلين حيث وافق “نيوتن” على مضض و قام بإدخال إقرار مشترك بعمل هوك في مناقشته لقانون المربعات العكسية .
و مع مرور السنين بدأت حياة “هوك” في الإنهيار حيث توفيت ابنة أخته المحبوبة و رفيقته في نفس العام الذي نُشر فيه كتاب “الأصول” و في عام 1687 و مع ازدياد شهرة “إسحاق نيوتن ” تراجعت شهرة “هوك” مما جعله يشعر بالمرارة و البغضاء تجاه منافسه و حتى النهاية أنتهز كل فرصة ممكنة لإهانة “نيوتن” مع العلم أن منافسه سينتخب قريبًا رئيسًا للجمعية الملكية فى سنة وفاته عام 1703 حيث كانت الفترة التى قضاها ” نيوتن ” فى رئاسة الجمعية الملكية طاغية و استبدادية و كان قادرًا على التحكم في حياة العلماء الشباب بقوة مطلقة كما أنه كان من الواضح أنه لم يستسيغ فكرة أن العلم مشروع تعاوني كما أستمر طموحه و دفاعه الشرس عن إكتشافاته الخاصة في دفعه من صراع إلى آخر مع علماء آخرين.
و كان من بين أبرز تلك الصراعات ما حدث عام 1705 حين أتهمه عالم الرياضيات الألماني “جوتفريد لايبنيز” علانية بسرقة أبحاثه مدعيا أنه أكتشف حساب التفاضل و التكامل المتناهى الصغر قبل عدة سنوات من نشر كتاب المبادئ الخاص بنيوتن و في عام 1712 عينت الجمعية الملكية لجنة للتحقيق في الأمر و بالطبع بما أن “إسحاق نيوتن” كان رئيسًا للجمعية فقد كان قادرًا على تعيين أعضاء اللجنة و الإشراف على تحقيقها لذلك ليس من المستغرب أن اللجنة استنتجت أولوية “نيوتن” فى ذلك الإكتشاف و فى نفس العام و في حلقة أخرى من حلقات الطغيان الأكثر فظاعة لنيوتن كانت محاولة نشر ملاحظات عالم الفلك “جون فلامستيد” و التى جمعها خلال السنوات التي قضاها في المرصد الملكي في جرينتش بإنجلترا دون إذنه حيث بدأت المشكلة بطلب “إسحاق نيوتن ” لقدرًا كبيرًا من ملاحظات “فلامستيد” من أجل مراجعاته للمبادئ الأساسية و أنزعج من عدم قيامه بتزويده بمزيد من المعلومات بالسرعة التي يريدها فأستخدم نفوذه كرئيس للجمعية الملكية ليتم تعيينه رئيسًا للهيئة المسؤولة عن المرصد الملكي مما أعطاه صلاحية نشر تلك الملاحظات إلا أن ” فلامستيد ” تمكن أخيرًا من الحصول على أمر من المحكمة يجبر “نيوتن” على التوقف عن خططه للنشر و إعادة الملاحظات و هي واحدة من المرات القليلة التي هزم فيها نيوتن على يد أحد منافسيه.
أيامه الأخيرة و ووفاة إسحاق نيوتن
مع التقدم فى عمر “إسحاق نيوتن” عاش في “كرانبري بارك” بالقرب من “وينشستر” مع ابنة أخته “كاثرين” و زوجها “جون كوندويت” و بحلول هذا الوقت أصبح أحد أشهر الرجال في أوروبا كما أصبح أيضًا ثريًا و أستثمر دخله الكبير بحكمة و قدم عطايا كبيرة للأعمال الخيرية و لكن على الرغم من شهرته كانت حياته بعيدة عن الكمال فهو لم يتزوج أبدًا و لم يكن له العديد من الأصدقاء و في سنواته الأخيرة نتيجة إفتخاره بنفسه بدأ فى وضع عدد من الإستفسارات العلمية الغريبة التى دعت البعض للتساؤل عن مدي إستقرار قواه العقلية و بحلول الوقت الذي بلغ فيه من العمر 80 عامًا عاني من مشاكل في الهضم و أضطر إلى تغيير نظامه الغذائي و في مارس عام 1727 تعرض “إسحاق نيوتن” إلى ألم شديد في بطنه و أغمي عليه و لم يستعيد وعيه أبدًا حيث توفي في اليوم التالي في 31 مارس 1727 عن عمر يناهز 84 عامًا .
و بعد وفاته نمت شهرته بشكل أكبر حيث أعلن العديد من معاصريه أنه أعظم عبقري عاش على الإطلاق نظرا الى أن إكتشافاته كان لها تأثير كبير على الفكر الغربي مما أدى إلى وضعه فى مقارنات مع شخصيات تاريخية بارزة أمثال أفلاطون و أرسطو و جاليليو.